جنرال إسرائيلي يقيم مكاسب ومخاطر اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.. من المستفيد الأكبر؟
تاريخ النشر: 9th, October 2025 GMT
نشرت "القناة 12" العبرية، مقالا، للرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية- أمان، تامير هايمان، جاء فيه: "ما زالت ردود الفعل والتقييمات الاسرائيلية تصدر تباعا حول اتفاق وقف إطلاق النار، من حيث أنه يُمثل في الواقع نهايةً لحرب الإبادة على غزة التي دخلت عامها الثالث قبل يومين فقط، صحيح أن الاحتلال الإسرائيلي سوف يستعيد أسراه من هذا الاتفاق، لكن هناك خطرا كبيرا بنظر الاسرائيليين من أن يكون هذا الاتفاق مقدمة للتحضير لجولة أخرى كبيرة من مواجهة عسكرية قادمة".
وأكد هايمان، عبر المقال الذي ترجمته "عربي21"، أنّ: "الاتفاق الذي وُقّع الليلة يُمثل في الواقع نهايةً للحرب في غزة حاليا، ويحقق أهداف الحرب، ويحسن الواقع الأمني مع مرور الوقت"، مردفا: "صحيح أن الاتفاق لم يُغلق بعد، فأمامنا بضعة أيام متوترة، وإطلاق سراح الأسرى ليس سوى المرحلة الأولى، وهي الأهم بالنسبة لإسرائيل٬ لكن هناك أيضًا مرحلة ثانية، وهي خطة "اليوم التالي"، ولا تقل أهمية، لأنها تتناول هدف الحرب".
وزعم أنّ: "بطل اليوم هو الرئيس دونالد ترامب، الذي بذل كل جهده في الاتفاق، وفرضه على الطرفين، وقد ضم قطر وتركيا ضامنتين له، ما خلق صورة النصر لموقفه، ولعل ما يمتاز به من تقييمات شخصية جعله يعتبر أن رد حماس على إنذاره المعقد كان إيجابيًا، ما دفع العملية برمتها".
وأوضح أنّ: "الاسرائيليين لديهم مخاوف مشروعة من الاتفاق، فنحن على وشك إطلاق سراح أسرى بارزين، كما تحسن وضع قطر وتركيا بشكل ملحوظ، ولا نعرف ما هي القيود التي فُرضت على إسرائيل كجزء من الضمانات التي حصلت عليها حماس، كما لا نعرف كيف ستسير عملية نزع سلاحها، والخطر أنه لن يكون لحماس ولا لإسرائيل مصلحة في المضي قدمًا في المرحلة الثانية من الصفقة".
"حماس ستتمكّن من الحفاظ على موقعها في القطاع، وإسرائيل قد لا توافق على إدخال قوة عربية دولية إلى غزة، والالتزام بتمكين إعادة إعمارها، وهذا الوضع يعيد غزة إلى اليوم السابق، وستعمل على تجديد قوتها وسلطتها، وكل ما فعلته إسرائيل في العامين الماضيين هو جولة أخرى من القتال الرئيسي، ولكن إذا استمرت الحرب، فستكون بدون أسرى في القطاع، وهذا فرق كبير" وفقا للمقال نفسه الذي ترجمته "عربي21".
واختتم المقال، بالقول: "الاسرائيليين يفترض أن يبدأوا الآن مرحلة التشافي وإعادة الإعمار، وهم مطالبون باستعادة الاقتصاد، ومكانتهم الدولية، ومحاولة معالجة أهم شيء وهو الانقسام السياسي".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية غزة حماس اسرى حماس غزة مفاوضات صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
خلاف أمريكي إسرائيلي حول المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بغزة
التقى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة مايك والتز، في ظل ما وصفه إعلام إسرائيلية بوجود "فجوات هائلة" بين تل أبيب وواشنطن، بما في ذلك المرحلة الثانية من خطة وقف إطلاق النار بغزة.
وقالت صحيفة "معاريف"، إن الاجتماع عقد في مكتب نتنياهو، وحضره سفير الاحتلال لدى الأمم المتحدة داني دانون، وسفير واشنطن لدى "إسرائيل" مايك هاكابي، وعدد من المسؤولين الأمنيين.
وذكرت الصحيفة أن الاجتماع الذي صنف بأنه "عاجل"، كان سببا في تأجيل جلسة محاكمة نتنياهو المقررة التي كانت مقررة في وقت سابق اليوم الاثنين، والذي وافقت عليها المحكمة.
ويُحاكم نتنياهو (76 عاما) بتهم فساد تستلزم سجنه في حال إدانته، وقدّم الأحد الماضي إلى الرئيس الإسرائيلي طلبا للعفو عنه.
وبحسب الصحيفة، بحث الطرفان التطورات الأخيرة على الساحة الدولية واستمرار التنسيق السياسي بين إسرائيل والولايات المتحدة.
وقالت الصحيفة إن "اللقاء جرى في وقت تظهر فيه إسرائيل والولايات المتحدة فجوات هائلة فيما يتعلق بالانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام في غزة".
وأوضحت أن "الولايات المتحدة تسعى إلى تسريع الانتقال إلى المرحلة الثانية، بينما تؤكد إسرائيل أنها يجب أن تنتظر حتى إعادة رفات الأسير الإسرائيلي الأخير بغزة الجندي ران غوئيلي".
وتابعت الصحيفة: "بالإضافة إلى ذلك، بينما تنظر الإدارة الأمريكية إلى تفكيك قدرات حماس كعملية طويلة الأمد، تسعى إسرائيل إلى دفع تفكيك سريع".
والأحد، قال نتنياهو إن ثاني مراحل اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة ستبدأ قريبا، مشيرا إلى أن "المرحلة الأولى تقترب من نهايتها".
وبدأت هذه المرحلة في 10 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وتضمنت انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من مناطق داخل غزة وتبادلا لأسرى بين الفصائل الفلسطينية وتل أبيب.
وترهن تل أبيب بدء التفاوض لتدشين المرحلة الثانية باستلامها ما تقول إنها آخر جثة لأسير إسرائيلي بغزة، والتي تواصل حماس البحث عن رفاته.
وذكرت الصحيفة، أن واشنطن تحاول الدفع نحو إنشاء قوة الاستقرار الدولية (ISF)، لكنها أشارت إلى أنه حتى الآن لا توجد سوى دول قليلة مستعدة للنظر في إرسال جنود، ومعظم هذه الدول تشترط نشرهم فقط في المناطق التي ستُعرَّف بأنها خالية من حماس".
وتابعت: "في هذه المرحلة، إندونيسيا وأذربيجان هما الدولتان الوحيدتان اللتان أبدتا استعدادهما لإرسال قوات، بشرط ألا تشكّل حماس تهديدا حقيقيا لقواتهما، في حين تكتفي الدول الأخرى باقتراح تدريب فقط".
وبدعم أمريكي شنت "إسرائيل" منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 حرب إبادة بغزة، خلّفت أكثر من 70 ألف شهيد ونحو 171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء.