تركيا تتقدم بطلب رسمي للإنضمام إلى مجموعة البريكس
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – كتب موقع بلومبرغ الإخباري، ومقره الولايات المتحدة، استنادا على مصادر مطلعة أن أنقرة “طلبت رسميًا الانضمام إلى مجموعة بريكس من أجل زيادة نفوذها العالمي وإقامة علاقات جديدة تتجاوز حلفاءها الغربيين التقليديين.
ونقلت بلومبرغ عن “المصادر المطلعة التي لا تريد نشر أسمائهم لأنهم لا يملكون سلطة التعليق” أن “التحرك الدبلوماسي الجديد لأنقرة يعكس تطلعاتها لتطوير العلاقات مع جميع الأطراف في عالم متعدد الأقطاب مع الوفاء بالتزاماتها كعضو رئيسي في الناتو.
وأوضحت المصادر أن تركيا تقدمت بطلب للانضمام إلى بريكس قبل بضعة أشهر في ظل إحباطها من عقود من عدم إحراز تقدم في محاولتها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وأضافت المصادر أن هذا كان نتيجة لخلافات مع أعضاء الناتو الآخرين بعد أن حافظت تركيا على علاقات وثيقة مع روسيا بعد دخولها إلى أوكرانيا في عام 2022.
وذكر موقع بلومبرغ أن الخارجية التركية رفضت التعليق على الأخبار المتداولة بشأن الأمر واقتبست من خطاب أردوغان في حفل تخرج الأكاديمية البحرية لجامعة الدفاع الوطني في اسطنبول في 31 أغسطس المنصرم قوله “يمكن لتركيا أن تكون دولة فعالة إذا طورت علاقاتها مع الشرق والغرب في وقت واحد. وبصرف النظر عن هذا، فإن كل طريقة أخرى تطرد تركيا من المعادلة. لا يمكن لتركيا أن تصل إلى مداها بمجرد اللجوء إلى الغرب. إذا طورت تركيا علاقاتها مع الشرق والغرب في وقت واحد، فيمكن أن تكون دولة قوية ومزدهرة وذات سمعة طيبة وفعالة. ليس علينا أن نختار بين الاتحاد الأوروبي ومنظمة شنغهاي للتعاون، كما يدعي شخص ما”.
وتركز مجموعة البريكس، التي تحمل الأحرف الأولى من أسماء الدول المؤسسة ألا وهى البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، على النضال ضد هيمنة الولايات المتحدة لا سيما في المجال الاقتصادي ومحاولة إنهاء هيمنة الدولار.
ولم تتلق مجموعة البريكس، التي اكتسبت أربعة أعضاء جدد في وقت سابق من هذا العام مع انضمام إيران والإمارات العربية المتحدة وإثيوبيا ومصر إلى صفوفها، ردًا رسميًا على دعوتها إلى المملكة العربية السعودية.من المتوقع مناقشة الموجة الجديدة من توسيع مجموعة البريكس في قمة كازان الروسية في الفترة بين 22-24 أكتوبر/ تشرين الأول القادم.
وقالت مصادر لبلومبرغ إن ماليزيا وتايلاند وأذربيجان، الحليف الوثيق لتركيا، من بين الدول الأخرى التي تسعى للانضمام إلى مجموعة بريكس.
وتقدم بريكس نفسها كبديل للمؤسسات التي يهيمن عليها الغرب مثل صندوق النقد الدولي (IMF) والبنك الدولي، وتقدم للأعضاء الجدد الفرصة للحصول على التمويل وتوسيع علاقاتهم السياسية والتجارية من خلال بنك التنمية الجديد (NDB).
ووفقًا لبلومبرغ، كان توسع بريكس مدفوعًا إلى حد كبير بالصين، التي سعت تقليديًا إلى زيادة نفوذها العالمي من خلال مغازلة الدول المتحالفة مع الولايات المتحدة.
وأوضح موقع بلومبرغ أن حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس أردوغان يتهم منذ فترة طويلة الدول الغربية بعرقلة صناعة الدفاعات التركية المكتفية ذاتياً والتطلعات الاقتصادية القوية وأن أردوغان دعا إلى الإصلاح في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تحت شعار “العالم أكبر من 5” وقال إنه مهتم بالانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون (SCO)، التي أنشأتها روسيا والصين لمنافسة الناتو.
وأشار موقع بلومبرغ إلى بدء تركيا مفاوضات انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي في 3 أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2005، لكنها واجهت عددًا من العقبات، والتي تصفها بأنها أوجه القصور الديمقراطية في الاتحاد الأوروبي”، مفيدا أن أنقرة تعتقد أن الانضمام إلى بريكس يمكن أن يساعدها في تطوير التعاون الاقتصادي مع روسيا والصين لتصبح قناة للتجارة بين الاتحاد الأوروبي وآسيا.
وأكدت المصادر أن تركيا تريد أن تكون مركزًا لصادرات الغاز من روسيا وآسيا الوسطى.
وأوضح موقع بلومبرغ أن تركيا تحاول جذب الاستثمارات من مصنعي السيارات الكهربائية الصينيين الذين يمكنهم زيادة وصولهم إلى الأسواق من خلال الاستفادة من الاتحاد الجمركي مع الاتحاد الأوروبي.
وتناولت وسائل الإعلام الصينية كلمة وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، في مركز الصين والعولمة للأبحاث خلال زيارته إلى الصين في يونيو/ حزيران تحت عبارة “بالتأكيد، تريد تركيا أن تكون عضواً في بريكس”.
ورحبت روسيا آنذاك بالأمر، وبعد أسبوع من الأمر، شارك فيدان في اجتماع بريكس+ في نيجني نوفغورود الروسية وأوضح في كلمته خلال الاجتماع أن بريكس هي منظمة تزيد من تنوع النهج والهويات والسياسات في النظام الاقتصادي العالمي.
هذا وتبذل أنقرة أيضًا جهودًا موازية لإحياء محادثات عضويتها مع الاتحاد الأوروبي. وأكد فيدان، الذي حضر اجتماع وزراء الخارجية غير الرسمي للاتحاد الأوروبي في 29 أغسطس، وهو أول اجتماع لتركيا في الاتحاد الأوروبي منذ 5 سنوات، أن عضوية الاتحاد الأوروبي “لا تزال هدفًا استراتيجيًا” لتركيا.
Tags: الاتحاد الأوروبيالبريكسانضمام تركيا إلى البريكسحلف الناتوعضوية تركيا في ا لاتحاد الأوروبيالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي البريكس حلف الناتو الاتحاد الأوروبی مجموعة البریکس أن تکون
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يدعم مستشفيات القدس بـ 23 مليون يورو
أعلن الاتحاد الأوروبي والحكومة الإيطالية عن تقديم مساهمة مالية مشتركة بقيمة 23 مليون يورو إلى السلطة الفلسطينية، مخصصة لتغطية تكاليف التحويلات الطبية إلى مستشفيات القدس الشرقية.
ووفقا للبيان الصادر عن الاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء، تأتي هذه المساهمة في إطار الدعم المالي المباشر لموازنة السلطة الفلسطينية، حيث خصص الاتحاد الأوروبي 22 مليون يورو، في حين ساهمت إيطاليا بمليون يورو.
وقال ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين، ألكسندر شتوتسمان، إن "الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء يؤكدون من خلال هذه المساهمة التزامهم بضمان وصول جميع الفلسطينيين إلى الرعاية الطبية الأساسية، في وقت يعاني فيه النظام الصحي من آثار الحرب في غزة وتوترات متصاعدة في الضفة الغربية".
ودعا شتوتسمان إلى "إعادة فتح المعابر لإيصال الإمدادات الطبية العاجلة إلى غزة، وتسهيل نقل المرضى ذوي الحالات الحرجة إلى مستشفيات القدس الشرقية".
ووفقا للبيان، فإن من شأن هذه المساهمة أن تمكّن السلطة الفلسطينية من الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه مستشفيات القدس الشرقية، التي تواجه ضغوطا متزايدة نتيجة الظروف القائمة والأوضاع الاقتصادية المتدهورة، كما تضمن استمرار تقديم الرعاية الطبية التخصصية للمرضى الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لا سيما في ظل النقص الحاد في الخدمات داخل المستشفيات العامة.
من جهته، قال القنصل العام الإيطالي في القدس، دومينيكو بيلاتو، إن "هذه المساهمة تأتي في لحظة حرجة يرزح فيها النظام الصحي الفلسطيني تحت ضغط كبير"، مشيرا إلى أهمية آلية "بيغاس" في تمكين المرضى من الحصول على خدمات طبية عالية الجودة في القدس الشرقية، التي تفتقر إليها مرافق الضفة الغربية حاليًا.
وتُدار معظم مساعدات الاتحاد الأوروبي للسلطة الفلسطينية من خلال آلية "بيغاس" التي أُطلقت في عام 2008 لدعم الإصلاحات وخطط التنمية الوطنية، وتشمل تمويل الرواتب والمساعدات الاجتماعية وتكاليف التحويلات الطبية. وبلغ إجمالي التمويل المقدم عبر هذه الآلية أكثر من 3 مليارات يورو حتى اليوم.
إعلانومنذ عام 2013 موّل الاتحاد الأوروبي، إلى جانب دوله الأعضاء، تحويلات طبية إلى مستشفيات القدس الشرقية بقيمة تجاوزت 213 مليون يورو، وفق البيان.