وثيقة سرية تكشف دور واشنطن فى عزل عمران خان بسبب حياده حول روسيا
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
كشفت منظمة "the intercept" الأمريكية عن وثيقة سرية تكشف ضغط الولايات المتحدة لإزاحة رئيس وزراء باكستان السابق عمران خان بسبب حياده حيال العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
ووفقًا للوثيقة التي اطلعت عليها المنظمة الأمريكية، فقد شجعت وزارة الخارجية الأمريكية الحكومة الباكستانية في اجتماع 7 مارس 2022 على عزل عمران خان رئيس الوزراء آنذاك، بسبب حياده بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا، وفقًا لوثيقة حكومية باكستانية سرية.
- اجتماع مع السفير الباكستاني بواشنطن
ووفقًا للوثيقة، فقد كان اجتماع بين السفير الباكستاني لدى الولايات المتحدة واثنين من مسئولي وزارة الخارجية، موضوع تدقيق شديد وجدل وتكهنات في باكستان على مدار العام ونصف العام الماضيين، مع تنافس أنصار خان وخصومه العسكريين والمدنيين على السلطة.
وتصاعد الصراع السياسي في 5 أغسطس الجاري، عندما حُكم على خان بالسجن ثلاث سنوات بتهم فساد واحتُجز للمرة الثانية منذ الإطاحة به، ورفض المدافعون عن خان الاتهامات ووصفوها بأنها لا أساس لها من الصحة.
وبعد شهر واحد من الاجتماع مع المسئولين الأمريكيين الموثق في وثيقة الحكومة الباكستانية المسربة، تم إجراء تصويت بحجب الثقة في البرلمان، مما أدى إلى تنحية خان من السلطة.
ويعتقد أن التصويت تم تنظيمه بدعم من جهات متعددة ومنذ ذلك الوقت، انخرط خان وأنصاره في صراع مع الجيش وحلفائه المدنيين، الذين زعم خان أنهم دبروا إزاحته من السلطة بناءً على طلب الولايات المتحدة.
- تفاصيل وثيقة "الشفرة"
ولم يسبق نشر نص البرقية الباكستانية التي صدرت عن الاجتماع، ولكن تكشف البرقية التي تُعرف داخليًا باسم "الشفرة"، عن أنه تم استخدام كل من الجزرة والعصا من قبل وزارة الخارجية الأمريكية في حملتها ضد خان، ووعدت بعلاقات أكثر دفئًا إذا تمت إزالة خان، والعزلة إذا لم يكن كذلك.
الوثيقة، التي تحمل عنوان "سري"، تتضمن سردًا للاجتماع بين مسئولي وزارة الخارجية، بما في ذلك مساعد وزير الخارجية لمكتب شئون جنوب ووسط آسيا دونالد لو، وأسعد مجيد خان الذي كان في ذلك الوقت سفير باكستان في الولايات المتحدة.
المصدر: قناة اليمن اليوم
كلمات دلالية: الولایات المتحدة وزارة الخارجیة
إقرأ أيضاً:
تحذير خطير من عدو غير متوقع لروسيا.. ورقة سرية تكشف ما يدور في خبايا المخابرات
وفق تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، حذر جهاز الأمن الفيدرالي من أن الصين تشكل تهديدا خطيرا للأمن الروسي.
وقال كبار الضباط إن بكين تحاول بشكل متزايد تجنيد جواسيس روس، والحصول على تقنيات عسكرية حساسة، أحيانا عن طريق استدراج خبراء معارضين لموسكو.
وذكر ضباط الاستخبارات الروس أن الصين تتجسس على عمليات الجيش الروسي في أوكرانيا، للتعرف على الأسلحة المستخدمة في الحرب المستمرة منذ أكثر من 3 سنوات.
وحذر الضباط من أن عملاء الاستخبارات الصينية يمارسون أعمال تجسس في القطب الشمالي، عبر غطاء من شركات التعدين ومراكز البحوث الجامعية.
جاءت هذه التهديدات في وثيقة تخطيط داخلية سرية من 8 صفحات، أصدرها جهاز الأمن الفيدرالي وحصلت عليها "نيويورك تايمز"، تحدد أولويات التصدي لـ"التجسس الصيني".
وقالت الصحيفة إن الوثيقة غير مؤرخة، ما يرجح أنها مسودة، لكن يبدو من سياقها وكأنها كتبت أواخر عام 2023 أو أوائل عام 2024.
وذكرت الوثيقة الروسية: "معركة استخباراتية متوترة ومتطورة بشكل ديناميكي"، تدور في الخفاء بين الدولتين الصديقتين ظاهريا.
حول ذلك، قال أندريه سولداتوف، وهو خبير في شئون أجهزة الاستخبارات الروسية يعيش في المنفى في بريطانيا، وراجع الوثيقة بناءً على طلب "نيويورك تايمز": "لديك القيادة السياسية، وهؤلاء الرجال جميعا يؤيدون التقارب مع الصين، لكن في المقابل هناك أجهزة الاستخبارات والأمن، وهم متشككون للغاية".
ونوهت "نيويورك تايمز" إلى أنها أطلعت 6 وكالات استخبارات غربية على الوثيقة، وقد أكدت جميعها صحتها.
لكن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف رفض التعليق على الوثيقة، كما لم تعلق وزارة الخارجية الصينية وهو ما يقول إن التقارب الظاهري وإن صداقة روسيا والصين في "العصر الذهبي" إلا العكس لا يمكن إنكاره أيضًا.