أنطونوف: واشنطن لن تنجح في إشعال صراع بين أوروبا وروسيا عبر أوكرانيا
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
واشنطن – أكد السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنطونوف أن فكرة الولايات المتحدة بإشعال صراع بين أوروبا وروسيا عبر أزمة أوكرانيا لن تنجح ولن تبقى واشنطن بعيدة إذا تصاعدت الأزمة إلى صراع عالمي.
وقال أنطونوف في تعليق نشرته البعثة الدبلوماسية الروسية على “تلغرام”: “إن فكرة واشنطن بإشعال صراع بين أوروبا وروسيا باستخدام الأزمة الأوكرانية لن تنجح، والولايات المتحدة لن تتمكن من البقاء بعيدة خلف المحيط إذا تحولت الأزمة الحالية إلى صراع عالمي”.
وأضاف: “أي إمدادات من المعدات الحديثة، سواء كانت مقاتلات أو صواريخ بعيدة المدى، فضلا عن إرسال مرتزقة إلى بلادنا، لن تغير الوضع في ساحة المعركة”.
وأشار أنطونوف إلى أن “المشروع الأمريكي في أوكرانيا تسبب في الدمار ونتج عنه خسائر كبيرة بين الشعوب السلافية، مؤكدا أن روسيا ستتعامل مع هذا التحدي، وأن أهداف ومهام العملية العسكرية الخاصة ستُنجز بالكامل”.
يشار إلى أن روسيا أعلنت مرات كثيرة، أنها لا تريد اندلاع حرب كبيرة.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن روسيا لا تريد الدخول في نزاع عسكري مباشر مع الناتو، ولكن إذا رغب طرف ما بذلك، فموسكو مستعدة.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن روسيا مرت بمثل هذه الظروف عدة مرات بالفعل، لكن الولايات المتحدة نفسها تقوم بتأجيج التوتر وتحاول تأليب دول محايدة ضد روسيا.
وفي كلمته خلال العرض العسكري في موسكو بمناسبة الذكرى الـ79 للنصر على النازية في مايو الماضي، أكد بوتين، أن روسيا لن تسمح بوقوع صدام عالمي رغم سياسات النخب الغربية.
وشدد بوتين على أن روسيا ترفض ادعاءات أي دول أو تحالفات باستثنائيتها، ولن تقبل تهديدها، وقواتها الاستراتيجية على أهبة الاستعداد الدائم، وستبذل قصارى جهدها لمنع حدوث صدام عالمي.
وأشار الكرملين إلى أن إمداد أوكرانيا بالأسلحة من الغرب لا يساهم في نجاح المفاوضات الروسية الأوكرانية وسيكون له تأثير سلبي.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: أن روسیا
إقرأ أيضاً:
روسيا تشن هجمات على شرق أوكرانيا .. وتعلن الإستيلاء على قرية أخرى بمنطقة سومي
موسكو "أ ف ب" "دب أ": أعلن الجيش الروسي اليوم أن قواته سيطرت على قرية أخرى في منطقة سومي شمال شرق أوكرانيا، حيث صعّدت موسكو هجومها في الأسابيع الأخيرة.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية السيطرة على قرية يابلونيفكا، على بُعد حوالي تسعة كيلومترات من الحدود الروسية، في مسعى لإنشاء ما أسماه الرئيس فلاديمير بوتين "منطقة عازلة" داخل الأراضي الأوكرانية.
ويأتي التقدم الروسي في ظل رفض موسكو المتكرر لدعوات وقف إطلاق النار في الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات، مطالبة أوكرانيا بالتخلي عن مزيد من الأراضي ورفض الدعم العسكري الغربي إذا أرادت التوصل إلى اتفاق سلام.
وحاولت روسيا الاستيلاء على العاصمة الإقليمية سومي في بداية هجومها عام 2022، قبل أن تُصدّها أوكرانيا في هجوم مضاد في وقت لاحق ذلك العام.
ثم في 2024 نفذت كييف توغلها المسلح في منطقة كورسك غرب روسيا، مستخدمة منطقة سومي قاعدة لعملياتها.
وبعد استعادة منطقة كورسك في وقت سابق من هذا العام، أمر بوتين جيشه بالزحف عبر الحدود لصد القوات الأوكرانية ومعداتها.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أيضا أن قواتها سيطرت على قريتين أخريين في منطقة دونيتسك (شرق) التي أعلنت موسكو ضمها.
وتحدثت السلطات الأوكرانية عن إطلاق صافرات الإنذار من وقوع غارات جوية شرقي أوكرانيا.
ويأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الخميس عزمه إنشاء فرقة مخصصة للطائرات المسيرة داخل الجيش، وهي خطوة تحاكي إنشاء أوكرانيا قوات للطائرات المسيرة العام الماضي.
وبحسب وكالة الأنباء الروسية الرسمية "تاس"، قال بوتين في اجتماع لمناقشة برنامج حكومي جديد للتسلح: "نعمل حاليا في بناء قوات للطائرات المسيرة كفرع مستقل من الجيش، ومن المقرر تطويرها ونشرها في أسرع وقت ممكن".
ونقل الكرملين عن بوتين قوله إن روسيا تشهد زيادة واسعة في فعالية الطائرات المسيرة في القتال، مشيرا إلى أن حوالي نصف أهداف العدو المدمرة أو المتضررة تنسب الآن إلى مشغلي الطائرات المسيرة.
تراجع تدريجي
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن القوات الأوكرانية تدفع القوات الروسية إلى التراجع حول منطقة سومي في شمال شرقي أوكرانيا.
وقال في رسالة فيديو، بعد تقرير من قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي عن الوضع في الجبهة: "وحداتنا في منطقة سومي تدفع قوات الاحتلال تدريجيا إلى الخلف".
وأضاف زيلينسكي من كييف: "أشكركم! أشكر كل جندي وضابط صف وضابط على هذه النتيجة".
ووفقا لمدونين عسكريين أوكرانيين، تواصل القوات الروسية تقدمها.
وذكر تقرير الأركان العامة في كييف عن الوضع بعد ظهر الخميس حدوث هجمات مدفعية على مواقع في منطقة سومي، لكنه لم يذكر معارك برية.