بغداد اليوم - ديالى

في تجمع ربما هو الأكبر من نوعه بعد 2014 نظم اللواء 310 في سرايا السلام "الجناح العسكري للتيار الوطني الشيعي" مجلسًا تأبينيا بمناسبة ذكرى شهادة النبي الأكرم "ص" قرب اتحاد الجمعيات العمالية وسط مدينة بعقوبة في محافظة ديالى.

التجمع رغم انه جاء لإحياء مناسبة دينية لكنه في ذات الوقت بعث رسائل مهمة حول عودة التيار الصدري للمشهد السياسي ولو بشكل غير معلن مع تأكيد قدرته على التحشيد الشعبي مع بيان علاقاته المجتمعية والقومية والمذهبية من خلال تنوع الضيوف والذي كشف عن رسائل كثيرة يمكن قراءتها ما بين السطور.

مقرب من التيار الصدري اكد في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" التيار في ديالى مهم للغاية وله ثقل كبير في المجتمع وهناك بالفعل دعوات شعبية تتصاعد لعودته للمشهد السياسي مرة أخرى".

وأضاف، إن "المجلس التأبيني ليس إعلانًا سياسيًا بل احياء لذكرى مؤلمة لكل المسلمين ولكن الحضور الكبير يدلل على عمق العلاقات التي يتمتع بها التيار مع كل الأطياف في ديالى"، مؤكدا بأن "عودة التيار الى مشهد ديالى السياسي مرهون بقرار من زعيم التيار الصدري".

اما المحلل السياسي عدنان محمد فقد أشار الى أن" كل القراءات تدل على إن التيار الصدري عائد للمشهد السياسي خاصة مع الضغوط التي تمارسها قواعده الشعبية في المحافظات".

وأضاف في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" نشاط التيار الصدري يتصاعد وربما هذه تكون بداية لتوحيد القواعد من أجل المضي في تبني مسارات سياسية سيعلن عنها قبيل الانتخابات النيابية المقبلة، والتي ستكون مشاركة التيار بها شبه مؤكدة ولكن يبقى القرار الأخير لزعيمه في نهاية المطاف".

وأكد الباحث في الشأن السياسي المقرب من التيار الوطني الشيعي مجاشع التميمي، يوم السبت (31 آب 2024)، وجود تحرك للتيار بهدف ترتيب عودته السياسية والانتخابية خلال المرحلة المقبلة.

وقال التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "هناك حوارات ومشاورات للتيار الوطني الشيعي (التيار الصدري سابقا) مع أطراف سياسية ومن بينها قوى داخل الإطار التنسيقي رغم أن التيار الوطني الشيعي لم يعلن عنها لكن قيادات من كتل سياسية قالت أنها التقت ممثلين عن التيار الوطني الشيعي".

وبين ان "عودة التيار الوطني الشيعي حتمية لأن الصدر انسحب من الدورة الخامسة لمجلس النواب لفتح المجال أمام قوى الإطار التنسيقي لتشكيل الحكومة والبوادر تشير إلى أن خطوات الصدر واضحة في العودة والمشاركة في الانتخابات المقبلة".

وأضاف التميمي، إنه" في حال عودة التيار الوطني الشيعي إلى المشهد السياسي والمشاركة في الانتخابات المقبلة فإنه سيقلب المعادلة رأسًا على عقب خاصة مع قوة هذا التيار داخل المجتمع العراقي وخاصة في المحافظات الوسطى والجنوبية فضلا عن الانشقاقات والخلافات داخل الاطار التنسيقي وستكون الحصة الأكبر من المقاعد البرلمانية الشيعية لهذا التيار".

وختم المقرب من التيار الوطني الشيعي قوله، بأن "التيار يخطط لسيناريو جديد مختلف عن السابق من حيث القوائم الانتخابية أو التحالفات السياسية لأن الصدر لن يكرر التجارب السابقة ولا نستغرب أن يكون تحالفه المقبل مع أطراف سياسية ‏من أجل المصلحة العليا للعراق".

وفي الخامس عشر من حزيران لعام 2022، أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الانسحاب من العملية السياسية في البلاد وعدم المشاركة في أي انتخابات مقبلة حتى لا يشترك مع الساسة "الفاسدين".

وجاء إعلان الصدر خلال اجتماعه في النجف بنواب الكتلة الصدرية الذين قدموا استقالتهم من البرلمان بعد 8 أشهر على إجراء الانتخابات التشريعية لم يتمكنوا خلالها من تشكيل حكومة عراقية.

وأضاف الصدر في حديثه "أريد أن أخبركم، في الانتخابات المقبلة لن أشارك بوجود الفاسدين، وهذا عهد بيني وبين الله وبيني وبينكم ومع شعبي إلا إذا فرج الله وأزيح الفاسدون وكل من نهب العراق وسرقه وأباح الدماء".

وتابع مخاطبا أعضاء الكتلة الصدرية "في حال اشتركنا في الانتخابات المقابلة فأبقوا نساء ورجالا على أهبة الاستعداد، ولا تتفرقوا وتكاملوا سياسيا وعقائديا وبرلمانيا وقانونيا وتواصلوا مع الشعب العراقي.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: التیار الوطنی الشیعی التیار الصدری فی الانتخابات بغداد الیوم عودة التیار

إقرأ أيضاً:

السوداني:من لم يشارك في الانتخابات “خاسر”

آخر تحديث: 13 أكتوبر 2025 - 8:57 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني،امس الاحد، أن عدم المشاركة في الانتخابات هو تفريط بحق المواطنين في خياراتهم لمن يمثلهم، فيما أشار إلى أن الحكومة حققت إصلاحات هيكلية مهمة ولاسيما في القطاع الاقتصادي.وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان، أن “رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، استقبل  شيوخ ووجهاء عشائر منطقة التاجي شمال بغداد، وعبر رئيس الوزراء، عن “تثمينه لدور النائبة عالية نصيف لاهتمامها وحرصها على متابعة شؤون وقضايا المواطنين”، مشيراً إلى أن “المجتمع العراقي، بجميع اطيافه، متماسك وموحد واستطاع ان يتجاوز الفتن الطائفية والقومية والمناطقية بوعي وحكمة مكونات المجتمع، وفي مقدمتهم العشائر العربية الاصيلة”.وشدد رئيس مجلس الوزراء على أن “عدم المشاركة في الانتخابات هو تفريط بحق المواطنين في خياراتهم لمن يمثلهم، ولا بد من المشاركة الفاعلة واختيار الأجدر لكي تستمر مسيرة الاعمار والتنمية”، مؤكدا أن “احتياجات المواطنين كانت ومازالت في مقدمة اهتمام حكومتنا التي كان تشكيلها قبل نحو ثلاث سنوات فرصة لترميم العلاقة بين الدولة والمواطن”.وأوضح، أن “آفة المخدرات خطر يهدد المجتمع ويجب العمل والتعاون على مواجهة هذه الظاهرة”، مشيرا إلى أنه “نعمل على توفير فرص العمل للشباب والخريجين من خلال توقيع العقود مع الشركات واطلاق المشاريع بمختلف القطاعات”.ولفت إلى أن “العراق اصبح بيئة آمنة للاستثمار وهناك اقبال كبير من شركات عربية واجنبية للعمل فيه”، مؤكدا أنه “تمكنا من المحافظة على مصالح العراق والعراقيين بسياسة متوازنة وبحكمة ومسؤولية تجاوزنا بها تداعيات الاحداث في المنطقة وجنبنا البلد الحروب بالوكالة”.وتابع: أن “هناك اشادة إقليمية ودولية بموقف العراق، بوصفه جزءاً من حالة الاستقرار في المنطقة”. ‏

مقالات مشابهة

  • السوداني:من لم يشارك في الانتخابات “خاسر”
  • التحالف الوطني: أكبر قافلة إغاثية تستعد لعبور معبر كرم أبو سالم إلى غزة
  • التيار الوطني الحر يكرّم شهداءه وموتاه في أستراليا
  • تجمع المولدات الخاصة: للتعاون مع الدولة لتأمين التيار الكهربائي 24 على 24
  • برلماني: مصر قادت المشهد السياسي في أزمة غزة بثباتٍ وحكمة تتفق ومكانتها الإقليمية
  • بمشاركة 57 دولة.. السعودية تستضيف أكبر تجمع إسلامي لمناقشة أمن المياه
  • موقع أميركي: الانتخابات العراقية المقبلة استفتاء السيادة بـمواجهة الحشد الشعبي
  • غيابه ترك فراغًا كبيرًا في المشهد السياسي الجنوبي.. .. تفاعل واسع مع الحديث عن أحمد الميسري (تقرير)
  • جيجل.. الأرندي ينظم الدورة التكوينية بعنوان “التكوين السياسي وعلاقة المنتخبين بالسياسة”
  • أرقام مرعبة.. كيف يهدد المال السياسي نزاهة انتخابات العراق؟