أكد الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، في كلمته اليوم  أمام أئمة ودعاة من قارتي إفريقيا وآسيا، أن الدعوة إلى الله هي رسالة الأنبياء والرسل، وأن الدعاة يحملون على عاتقهم نشر القيم الإنسانية النبيلة.

 وأوضح أن الأزهر الشريف ظل على مدار قرون طويلة مركزًا للعلم والوسطية، مقدمًا الدعم للأئمة والدعاة في سبيل التصدي للفكر المتطرف وتأكيد دورهم المحوري في نشر مبادئ الإسلام الصحيحة.

رئيس جامعة الأزهر يلقي كلمة أمام أئمة ودعاة من إفريقيا وآسيامحاور الدورة التدريبية التي يعقدها الأزهر الشريف 

تتضمن الدورة عدة محاور رئيسية، منها:

 اللغة العربية وعلومها، والعقيدة وأصول الدين، والشريعة، والثقافة الإسلامية والإعلام. 

كما تهدف الدورة إلى تأهيل الدعاة للحديث عن القضايا المعاصرة بفكر مستنير، وتنمية مهاراتهم في التواصل الفعّال عبر منصات الإعلام الجديد، لمواجهة الأفكار المتطرفة وتصحيح المفاهيم الخاطئة.

خلال هذه الدورة التدريبية القي الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر الشريف كلمه لأئمة ودعاة من إفريقيا وآسيا، الذين يشاركون في الدورة التدريبية التي تنظمها أكاديمية الأزهر العالمية.

  معهد القراءات الأزهري: تفاصيل وشروط القبول والتخرج  الدعوة: رسالة الأنبياء والرسل

أكد فضيلة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن الدعوة إلى الله تمثل رسالة عظيمة تحمل قيم الأنبياء والرسل. 

وأوضح أن الدعاة يحملون هذه الرسالة النبيلة، التي تسعى لنشر المبادئ الإنسانية السامية. 

جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها لأئمة ودعاة من إفريقيا وآسيا، الذين يشاركون في الدورة التدريبية التي تنظمها أكاديمية الأزهر العالمية.

 دور الأزهر في نشر العلم والوسطية

رئيس جامعة الأزهر أشار إلى أن الأزهر الشريف ظل على مدار أكثر من 1084 عامًا من العطاء، منارة للعلم والوسطية والاعتدال في العالم.

 ومنذ تأسيسه، أصبح قبلة العلماء من مختلف بقاع الأرض. 

وأعرب عن شكره لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الذي يولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير الدعاة والأئمة، مما يعكس عالمية رسالة الأزهر الشريف.

وكيل الأزهر يستقبل نائب رئيس مجلس الإفتاء السويدي  تأكيد على أهمية الدعوة

أكد رئيس الجامعة أن الدعوة إلى الله هي مهمة نبيلة تحملها الصفوة المختارة من الأنبياء والرسل. 

وأوضح أن الدعاة يتوجب عليهم استحضار مخافة الله، حيث يعد العلم ميراث النبوة، والهدى يعادل نعمة الحياة نفسها. وشدد على أهمية الإصرار على الدعوة رغم التحديات، وأن نجاح الداعية يعتمد بشكل كبير على وضوح الهدف وقوة الإيمان به.

دعم الأئمة والدعاة الوافدين

أوضح الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس أكاديمية الأزهر العالمية، أن الدورة التدريبية تأتي بتوجيهات كريمة من فضيلة الإمام الأكبر، وتستهدف رفع المستوى العلمي والعملي للأئمة والدعاة.

رئيس جامعة الأزهر يلقي كلمة أمام أئمة ودعاة من إفريقيا وآسيا

 وأكد على أهمية تمكين الدعاة من التعامل مع وسائل الإعلام المختلفة، وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي، لنشر الفكر الإسلامي الصحيح والتصدي للتطرف.

  الصبر والتحديات في الدعوة

حث الدكتور رمضان الصاوي، نائب رئيس الجامعة، الأئمة على التحلي بالصبر في مواجهة تحديات الدعوة، مؤكدًا أن النبي صلى الله عليه وسلم قد واجه صعوبات كبيرة في دعوته، ومع ذلك استمر في نشر رسالة الله بصبر وإصرار. 

وذكر أن على الداعية أن يكون حكيمًا وبصيرًا بأحوال الناس.

 التواضع والإخلاص في الدعوة

أعرب الدكتور محمد أبو زيد الأمير، نائب رئيس الجامعة السابق، عن ترحيبه بالدعاة في جامعة الأزهر، مشددًا على أهمية التواضع والإخلاص في الدعوة إلى الله. 

وأكد أن طلب العلم هو أعظم عبادة يمكن أن يتقرب بها العبد إلى الله، مما يجعل من الدعوة مهمة سامية تتطلب النية الخالصة.

«دور الأزهر الشريف في تعزيز الهوية الدينية والوطنية» ورشة تثقيفية لطالبات مركز النشاط الصيفي بمطروح شكر وتقدير من الأئمة المشاركين

من جهتهم، عبر الأئمة المشاركون في الدورة التدريبية عن امتنانهم لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، ولرئيس جامعة الأزهر، ولجميع القائمين على أكاديمية الأزهر العالمية. 

وأكدوا أنهم سيعملون على نشر الوسطية والاعتدال في مجتمعاتهم، ليكونوا خير سفراء للأزهر الشريف.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الأزهر جامعة الأزهر الشريف رئيس جامعة الأزهر الشريف الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر جامعة الأزهر الشريف بالقاهرة أکادیمیة الأزهر العالمیة رئیس جامعة الأزهر الدورة التدریبیة الدعوة إلى الله الأزهر الشریف على أهمیة

إقرأ أيضاً:

دور الأزهر الشريف في صيانة الشرع والمجتمع

التحرك الرسمي للأزهر الشريف ضد فتوى توهم منها البعض «إباحة الحشيش» يؤكد على الدور الحيوي لمؤسسة الأزهر في حماية الشريعة وصيانة المجتمع من أي تجاوزات أو فتاوى قد تضر بهما.

وهذا التحرك السريع والحاسم يعكس التزام الأزهر بمسؤوليته التاريخية في صون الدين وتوجيه الأمة، ويؤكد على أن المؤسسة لن تسمح بأي محاولة للمساس بثوابت الشريعة أو تبرير ما حرم الله، أياً كان مصدرها.

فقد أثار تصريح منسوب للدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، يفيد بأن «الحشيش» لا يبطل الصيام ولا يوجب الحد لأنه ليس مثل «الخمر»، هذا الكلام قوبل بموجة واسعة من الجدل والاستياء في الأوساط الدينية والمجتمعية. وعلى الفور، جاء التحرك الرسمي والحاسم من الأزهر الشريف ليؤكد على موقفه الرافض لمثل هذه الفتاوى التي تمس ثوابت الشريعة وتضر بالمجتمع.

لم يكن تصريح الدكتورة سعاد صالح مجرد رأي فقهي عابر، بل اعتبره الكثيرون فتوى خطيرة، خاصة مع انتشار المخدرات وتأثيرها المدمر على الشباب والمجتمع. ورغم أن الدكتورة سعاد عادت وأوضحت أن كلامها قد تم اجتزاؤه من سياقه، وأنها كانت تتحدث عن الفارق الفقهي بين الحد الشرعي للخمر والعقوبة التعزيرية للمخدرات في حال عدم الإسكار التام، إلا أن الضرر قد وقع. فمثل هذه التصريحات، حتى لو كانت بغرض الشرح الأكاديمي، يمكن أن تُفهم بشكل خاطئ ويتم استغلالها من قبل البعض لتبرير تعاطي مخدر الحشيش.

إن الخلط بين مفهوم «الإسكار» كشرط لإقامة حد الخمر، وبين حرمة المواد المخدرة بصفة عامة، يعد أمراً بالغ الأهمية. فالشريعة الإسلامية لم تحرم الخمر لذاته فقط، بل لحرمة «الإسكار» وأضراره، كما أنها حرمت كل ما يضر بالنفس والعقل والمال، وهذا ينطبق بشكل واضح على جميع أنواع المخدرات.

وهذا ما دفع الأزهر الشريف، بصفته المرجعية الدينية العليا في مصر والعالم الإسلامي السني، لاتخاذ موقف حازم وفوري. فقد أصدر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بياناً واضحاً أكد فيه تحريم تعاطي المخدرات بجميع أنواعها وأشكالها تحريماً قطعياً.

وشدد البيان على أن هذه المواد تذهب بالعقل وتضر بالجسم والمال، وهي مفاسد تتنافى مع مقاصد الشريعة الإسلامية التي جاءت لحفظ الضرورات الخمس: الدين والنفس والعقل والنسل والمال.

ولم يقتصر الأمر على البيان التوضيحي، بل قد اتخذت الإدارة العليا بالأزهر إجراءات إدارية، تماشياً مع لوائح الجامعة التي تحكم عمل أعضاء هيئة التدريس وتصريحاتهم الإعلامية، فالأستاذ الجامعي في مؤسسة بحجم ومكانة الأزهر يحمل مسؤولية مضاعفة، وتصريحاته تُؤخذ على محمل الجد من قبل قطاع واسع من الجمهور.

وتأتي سرعة وحسم رد الأزهر على هذه الفتوى لعدة أسباب:

- حماية الشريعة وثوابتها: فالمخدرات محرمة بنصوص صريحة أو بقياس جلي على الخمر في الإضرار بالعقل والنفس، ومقاصد الشريعة تقضي بتحريم كل ضار. أي فتوى تفتح باباً للتهاون في هذا الأمر تعد مساساً بأسس الشريعة.

- صيانة المجتمع من الأضرار: فالأزهر الشريف يلعب دوراً مجتمعياً مهما في توجيه الناس وحمايتهم من كل ما يضر بصحتهم وعقولهم وأمنهم. والمخدرات آفة مدمرة للمجتمعات، وأي فتوى قد تبرر تعاطيها تُعد خطراً جسيماً.

- الحفاظ على مرجعية الأزهر: إن الأزهر هو المرجعية الأولى للمسلمين في الفقه والشريعة، وإصدار فتاوى غير منضبطة أو شاذة صادرة عن منتسبين له، حتى لو كانت بغير قصد، قد تهز الثقة في هذه المرجعية وتفتح الباب أمام فوضى الإفتاء.

- منع التباس المفاهيم: فيجب التفريق بوضوح بين الجانب الفقهي البحت في تعريف «الخمر» و«الإسكار» كشرط لإقامة الحد، وبين حكم تعاطي المخدرات التي تعد محرمة بالإجماع وإن اختلفت في طريقة تحديد العقوبة القانونية.

اقرأ أيضاًالأمين العام لهيئة كبار العلماء: الصهاينة غاضبون من الأزهر الشريف وذلك يسعدنا

وعظ الغربية تشارك وفد الأزهر والأوقاف احتفالية محاكاة الحياة النيابية والتشريعية بجامعة الأزهر

مقالات مشابهة

  • دور الأزهر الشريف في صيانة الشرع والمجتمع
  • الدكتور إسماعيل القن قائما بأعمال رئيس جامعة كفر الشيخ اعتبارا من أغسطس
  • رئيس جامعة الأزهر: التعليم الجيد ينتج المعرفة ويوفر الغذاء والدواء
  • سمو وزير الخارجية يلقي كلمة المملكة في المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين
  • وزير الخارجية يلقي كلمة المملكة في المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين
  • إخوان تل أبيب.. مفاجآت حول هوية اتحاد أئمة المساجد بعد الدعوة لتظاهرات ضد مصر
  • نائب رئيس جامعة الأزهر يشهد ختام دورة التربية الوطنية لطالبات الاقتصاد المنزلي بطنطا
  • نائب رئيس جامعة الأزهر يشهد ختام دورة التربية الوطنية للطالبات.. صور
  • رئيس جامعة الأزهر يهنئ الناجحين في الثانوية.. ويعلن بدء التسجيل لاختبارات القدرات
  • «طب 93.69%».. قائمة كليات القمة المتاحة أمام طلاب الأزهر 2025