يطل علينا الربيع المحمدي من جديد، ليسقي قلوبنا بحب رسول الرحمة والهدى؛ لتزهر القلوب ويفرح الوجود بذكرى قدوم خير خلق الله أجمعين، لكن الربيع المحمدي في يمن الإيمان والحكمة له وجه آخر، فله استقباله الخاص وله طقوسه الخاصة، فالمجالس تقام والبيوت تحتفل والشوارع تتزين، كيف لا وأنصار اليمن وشعبه يجنون بعد إحياء مولده الأغر كل عام ثماراً عظيمة، فواقعهم تغير وانتصاراتهم تلوح في الأفق، بل إنهم اليوم سادة العالم واليد الطولى؛ فهم لم ينسوا غزة التي أعد لها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الجيوش والذين غدوا على نهج رسول الله نعم الحامين والناصرين، وكذلك حرائر اليمن لهن بصمتهن الخاصة في إحياء هذه المناسبة، فها هن الناشطات الثقافيات والتربويات يعبرن عن ماذا يعني لهن استقبال هذه الذكرى العطرة؟ وكيف يكون إحياؤهن لها؟! ويدلين بآرائهن عن ثمار التعزيز والتوقير للنبي محمد (صلى الله عليه وآلة وسلم)، ويبينّ ما هي أهم الدعائم والأعمال الفعلية التي يجب أن تغرس في المجتمع اليمني اقتداء بنبي الرحمة.

.
نتابع من خلال الاستطلاع الذي أجراه المركز الإعلامي للهيئة النسائية بأمانة العاصمة لـ(الأسرة)، الحصيلة:

الاسرة /خاص

البداية كانت مع الأستاذة هناء السنحاني -الناشطة الثقافية في مديرية شعوب التي تحدثت حول استقبال اليمانيين للمولد النبوي الشريف قائلة: «يستقبل اليمنيون المولد النبوي الشريف بإقامة الموالد في البيوت والجوامع وإقامة الأمسيات والفعاليات في جميع الحارات والأحياء، وقد كان اليمنيون يحتفلون بالمولد من قديم الزمان وليس بالشيء الجديد؛ فمن عادات اليمنيين وتقاليدهم منذ زمن إقامة الموالد في أغلب المناسبات الاجتماعية مثل الأفراح والشهور المباركة وغيرها».
ووصفت الثمار التي يقدمها المولد النبوي الشريف قائلة: «إن إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف يبعث رسالة لليهود بأنهم لن يستطيعوا أن يلغوا أو يمحوا ذكر نبينا مهما حاولوا غرس قدوات آخرين، فقدوتنا هو محمد رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم ) وتولينا له سيحصننا من الوقوع في مكرهم، كما أننا نجني من وراء إحياء ذكراه ترسيخ وتولي أبنائنا لهذا الرجل والقائد العظيم ليكونوا عظماء بعظمته وعظمة الدين الذي جاء به»، وأوضحت السنحاني أهمية إحياء هذه المناسبة قائلة :» نحيي المولد النبوي أيضا لنجدد الدين الإسلامي ونحييه بعد أن حاول اليهود طمسه بعدة طرق ولنرب أجيالنا تربية حقيقية ليقتدوا بهذا النبي العظيم قولاً وفعلاً».
وختمت حديثها قائلة:» أهم الدعائم والأفعال التى تحييها فينا هذه المناسبة العظيمة هو الجهاد في سبيل الله والوقوف في وجه الظالمين ونصرة إخوتنا في غزة، كما يجب أن نرسخ مبدأ الإحسان في أوساط المجتمع، كما كان رسولنا يفعل من إغاثة وإعانة المحتاجين؛ ويجب أن نرسخ في نفوس أبنائنا الاقتداء برسول الله قولا وعملا».
استقبال مميز
الناشطة الثقافية الحيفي تحدثت عن أهمية استقبال المولد النبوي الشريف قائلة: «يستقبل أنصار رسول الله (صلوات الله عليه وآله) ميلاد أعظم خلق الله بطريقة لا مثيل لها في الدنيا، فبكمية المشاعر الصادقة والقلوب الوفية التي تغمر الصغير والكبير في بلد الإيمان والحكمة، فتتزين القلوب قبل الشوارع والبيوت باللون الأخضر فيكتسح الدنيا لتصبح القلوب خضراء وتصبح المدن مستنيرة بنور نبيها، ويكون الاستعداد النفسي والمعنوي قبل الاستعداد المادي؛ فهو الدافع الأساسي في تحرك شعب رسول الله أصحاب الحكمة والإيمان ؛ فنرى استعدادات تواكب استعدادات أيام الأعياد بل وأكبر، فهو احتفال جماعي لكل عاشق لرسول الله و نرى الأسرة الواحدة تجهز الثياب الجديدة لأطفالها وتغمرها الصلوات المحمدية ونرى الفعاليات والأمسيات تكتسح كل حارة وحي في حب حبيب القلوب محمد (صلوات الله عليه وآله)، ونرى المؤسسات والمرافق الحكومية تزدان قاعاتها ومداخلها بتزيينات تدخل الاطمئنان للقلب عند تذكر صاحب الميلاد المبارك ويتزين كل هذا وذاك بفعالية كبرى مركزية تجمع كل محبي المصطفى تحت سماء واحدة وبكلمة واحدة وبحب واحد «.
وتصف الحيفي ثمار التعزير والتوقير لرسول الله( صلى الله عليه وآله وسلم) قائلة :»ذكر رسول الله (صلوات الله عليه وآله) فيه أولا البركة والخير، كيف لا وهو حبيب الله في أرضه منذ أن خلق الله الأرض ومن عليها، وفيه استمرارية حضور رسول الله بيننا وتذكر أقواله وأفعاله وجهاده وتحركه، فينعكس ذلك إيجابا على الناس ويعودون باستمرار إلى حبل الله الموصل إليه من خلال رسول الكريم، ويعيد ذكر رسول الله استمرار الروحية الإيمانية لدى شعبنا العظيم وكذلك يعيد القدوة الحقيقية بعد أن انتشرت النمور على ورق والقدوات المزيفة، فحضور النموذج الحقيقي والقدوة الحقيقية هو صلاح للنفوس وصلاح للمجتمع وصلاح للأمة بكلها».
وواصلت الحيفي حديثها قائلة: «نحييه حبا وتعظيما وتوقيرا وعرفانا بالجميل لصاحب الجميل كله رسول الله (صلوات الله عليه وآله) ؛نحيي مولد خير خلق الله لنحظى برضوان الله ونفرح به مصداقا لقول الله سبحانه {قُلْ بِفَضْلِ ٱللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ} ونحيي مولد رسول الله لنجدد غرس حبه في قلوبنا وقلوب أبنائنا ونحيي مولده ليرى العالم بأسره من هو نبينا وما هي هويتنا وما هو الدين الذي ارتضاه الله لنا ونحييه استجابة لتوجيهات حفيد رسول الله و من يسير على نهجه وخطاه».
وأردفت الحيفي:» أهم الدعائم هي توجيه الولاية الحقيقية لله -سبحانه وتعالى- فهي أهم ركيزة تقوم بها أي أمة، فالولاية الصادقة لله ولمن أمرنا سبحانه بتوليهم من بعد رسول الله (صلوات الله عليه وآله ) من أعلام الهدى من آل بيت رسول الله فهم الامتداد الحقيقي لله والامتداد الحقيقي لرسول الله (صلوات الله عليه وآله) ومن الأعمال العظيمة التحرك بمثل حركة رسول الله وجهاده، وها هي المرحلة اليوم من أهم مراحل التاريخ التي تستدعي التحرك وخصوصا أن أعداء الله من اليهود والنصارى ممثلين بأمريكا وإسرائيل أصبحوا واضحين للجميع، ولهذا يجب أن نسأل أنفسنا لو كان رسول الله اليوم بيننا… فما موقفه من أعداء هذه الأمة؟ ما موقفه من الأحداث المؤلمة في قطاع غزة؟، تذكر هذا الأمر يدفعنا لأن نتخذ المواقف الصحيحة التي ترضي الله وترضي رسوله عنا، وهذا من أهم ما يتميز به الشعب اليمني من ارتباط برسول الله (صلوات الله عليه وآله) وارتباط بحركته الجهادية على مدى حياته (صلوات الله عليه وآله).
إحياء المولد الشريف
فيما أوضحت نبيلة المختفي -الناشطة التربوية في مديرية شعوب أهمية إحياء المولد النبوي الشريف قائلة: «لقد اعتاد شعبنا اليمني المسلم أن يحيي هذه المناسبة المباركة انطلاقا من هويته الإيمانية، والوعي بأهمية الاستفادة من هذه المناسبة المباركة كمحطة تربوية وتوعوية وتعبوية إيمانية، مناسبة لترسيخ الولاء لرسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله وسلم)، وكونها مناسبة للاعتراف بعظيم نعمة الله وفضله، وإظهار الابتهاج والفرح استنادا إلى قول الله تعالى: {قُلْ بِفَضْلِ ٱللَّهِ وَبِرَحْمَتِه فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُون} وأي فضل ورحمة أعظم من رحمة الله ومن فضله العظيم الذي من به على عباده من خلال كتابه الكريم ورسوله الهادي وهذه النعمة التي يترتب عليها الخير كله في الدنيا والآخرة، وكذا الاستفادة من هذه المناسبة المباركة لتكون منطلقا نحو إصلاح الخلل وتقويم الاعوجاج ومعالجة الإشكالات، وأيضا لأنها فرصة ثمينة ومحطة مهمة للتذكير بالمسؤولية والتذكير برحمة الله وفضله.
وواصلت حديثها: «الاستفادة من هذه المناسبة المباركة لتكون منطلقا لترسيخ المبادئ الإلهية والهوية الإيمانية وما يعنيه الانتماء للإسلام في التزاماتنا العملية والسلوكية ونهضتنا الحضارية وفي موقفنا من أعداء الرسالة الإلهية وفي ترسيخ الولاء لرسول الله (صلى الله عليه وآله) وترسيخ مفهوم الاتباع له والاقتداء والتأسي به».
وأكدت المختفي أن « ثباتنا على موقفنا المبدئي الديني في مناصرة الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة وحقه في الحرية والاستقلال واستعادة المقدسات وعلي رأسها الأقصى الشريف وتحرير فلسطين كل فلسطين وسائر الأراضي العربية المحتلة، وثباتنا على موقفنا ضد الطغيان الأمريكي والسياسات الأمريكية الاستعمارية المعادية لأمتنا والمتآمرة على شعوبنا، وفي وقوفنا مع أحرار الأمة في محور المقاومة للتصدي لهذا الخطر الأمريكي والإسرائيلي؛ ويعتبر تمسكنا بمبدأ الأخوة الإسلامية ورفض كل مساعي التفرقة بين المسلمين وإثارة الكراهية والبغضاء بينهم تحت العناوين الطائفية والعرقية والمناطقية؛ ورفض كل أشكال التطبيع والولاء لإسرائيل وثباتنا واستمرارنا في التصدي للعدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على بلدنا، كواجب ديني وإنساني ووطني «.
استقبال لائق
وفي السياق ذاته تحدثت ميرفت السواري -الناشطة الثقافية بالقول: «يستقبل اليمانيون ذكرى المولد النبوي الشريف كما كل عام بكل شوق وبكل لهفة وبكل محبة ونستقبل هذه المناسبة ونتهيأ لاستقبالها أعظم استقبال بما يليق بصاحب المناسبة الرسول الأعظم محمد (محمد صلوات الله عليه وآله) ونتهيأ كما تهيأ أجدادنا لاستقبال الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم الهجرة النبوية، فقد خرج الأنصار ثلاثة أيام لاستقبال قدوم الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)».
وأوضحت: «الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) غني عن ذكرنا له ولكن نحن بحاجة إليه والى سيرته العطرة، ففي كل عام وفي كل ذكرى للمولد النبوي الشريف نرفع ذكر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) والله تعالى يرفع ذكرنا بين الأمم، انتصارات تتحقق وعزة وتمكين وقوة ونصر من الله تعالى».
وتابعت السواري حديثها قائلة : « نحيي ذكرى المولد النبوي الشريف لنحيا ؛ ونحييه لنحيي القيم المحمدية، لنحيي ثقافة القرآن في نفوسنا وواقعنا، لنتأسى ولنقتدي برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، نحييه في واقعنا وفي مواجهة أعدائنا صبرا وجهادا ونحييه في واقعنا فيما بيننا كمؤمنين عطاء ونصرة وإحساناً؛ كما نحييه تعظيما وتقديسا كما أمرنا الله تعالى بهذا وتصديقا لقوله تعالى: {فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}، نحييه -شكرا لله- على هذه النعمة العظيمة، على هذا الفضل العظيم، نعمة الهداية بالرسول الأعظم الذي أرسله الله ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، ونحيي ذكره لنباهي برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم )الكون والأمم ؛ نفتخر به ونعتز به! هو عزنا، هو فخرنا، هو ذخرنا، هو قائدنا، وقدوتنا، «يجب علينا أخذ الدروس والعبر والاستفادة من إحياء هذه المناسبة العظيمة لإحياء قيم غابت عن واقعنا كمسلمين، قيم ومبادئ تحرك بها الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وأوصل بها الأمة إلى أعلى المراتب وأوصل الأمة إلى أن تكون الأقوى والأعلى والأعز، هذه القيم وهذه المبادئ هي في كتاب الله العظيم القرآن الكريم، ومنها التولي الصادق والصحيح لله تعالى ولرسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) وللإمام علي (عليه السلام) وأعلام الهدى من آل بيت رسول الله.
أثر تربوي عظيم
رقية الوزير -الناشطة الثقافية في مديرية شعوب تقول: «نهدف من إحياء هذه المناسبة إلى الاستفادة من نور وقبس الرسول الأعظم وما يتضمنه الحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وعلى آلة وسلم) وعن سيرته ورسالته التي لها أثر تربوي عظيم، فنستقبل المولد بأنشطة وأعمال خيرية وإغاثية وإنسانية كنفحة رحمة من رحمة الله المسداة للعالمين، ونحيي هذه المناسبة لهذا العام ونحن نتمسك بالموقف الحق في نصرة إخواننا في غزة بكل ما نستطيع، فثمار تعزير وتوقير النبي (صلوات الله وسلامه عليه وعلى آلة) أننا نستقي من سيرة وجهاد رسولنا الأعظم العزم والطاقة الإيمانية والثبات في تصدينا لهذا العدوان الظالم الغاشم، كما أننا ثابتون ومناصرون لإخواننا في فلسطين، أمام كل الطواغيت المستكبرين في هذا العالم، بل إننا أصبحنا بقوة الله وتولينا الصادق لله ولرسوله ولأعلام الهدى أصبحنا قوة ضاربة يحسب لها الأعداء ألف حساب وهذا من ثمار تعزيرنا وتوقيرنا لرسول الله(صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله)».
وتابعت حديثها قائلة: «نحيي هذه المناسبة المباركة كمحطة تربوية وتوعوية وتعبوية إيمانية لترسيخ الولاء لرسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) وكمناسبة للاعتراف بعظيم نعمة الله وفضله ».
وعبرت الوزير عن تميز هذه المناسبة قائلة: «لقد كانت هذه المناسبة المباركة على نحو متميز بدءا بالفعاليات الكثيرة التي تضمنت المحاضرات والأنشطة التثقيفية والتوعوية المتنوعة؛ إضافة إلى الأنشطة الخيرية وأيضا بالإظهار لمظاهر الابتهاج والفرح، استنادا إلى قول الله تعالى:{قُلْ بِفَضْلِ ٱللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ}، وأي فضل ورحمة أعظم من رحمة الله ومن فضله العظيم الذي من به على عباده من خلال رسوله الهادي وكتابه الكريم، هذه النعمة التي يترتب عليها الخير كله في الدنيا والآخرة»، « هي تشكيل النموذج القرآني لنكون قرآنيين في كل أعمالنا ولنا في رسول الله أسوة وقدوة، فهو المعلم والمربي والقائد والهادي، فننطلق من خلال هذا النموذج مصابيح نور في مجتمعنا وأمتنا، فنجاهد كما جاهد رسول الله(صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله)، نربي كما ربى الرسول الأمة، وكما بنى مجتمعه على التكافل والإحسان على الإخاء والمحبة، ونتحرك كما تحرك (صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله) من خلال القرآن الكريم، لنكون أعزاء بعزة الله أقوياء بقوة الله وعلى نهجه؛ لنبني أمة قوية عظيمة تقيم القسط في هذا العالم» .
وأخيراً مع الكاتبة زينب الرميمة والتي بدأت حديثها بالقول: «عيد المولد ليس كأي عيد قد احتفلوا أو فرحوا به، بل فرحة كبيرة وغامرة وتجهيزات واستقبال وبشرى وروحانية وراحة نفسية بذكر النبي (محمد صلوات الله عليه وعلى آلة الطيبين الطاهرين)».
وأضافت قائلة: «تجديد روحانية العبادة والدين والتذكير بصفات خير خلق الله أجمعين وكيف كانت رسالته نجاة لنا من عذاب يوم القيامة وكان رحمة للعالمين».
وأكدت على أهمية إحياء هذه المناسبة قائلة:» لكي لا يمحى معنى الدين في زمن أصبح الإسلام اسما فقط للمتأسلمين الذين عرضوا الدين بشكل نفاق وولاية لليهود؛ فإحياؤنا لذكرى المولد النبوي ليس حفلا فقط، بل تجديد للهوية الإسلامية واقتداء لنبي محمد (صلوات الله عليه وعلى آلة) في الجهاد وقتال لأعداء الله في مختلف الجبهات والدفاع عن الإسلام في أي موطن كان مثل قضية فلسطين المحتلة التي جعلها الشعب اليمني من أولى القضايا التي لم يسكت عنها وقاتل ودافع عن المسلمين والإسلام هناك».
وختمت الرميمة بالقول «: يجب الاستشعار لعناء تقديم الرسالة لنا وإنه بعد الصبر والمثابرة والجهد سنحقق نتائج إيجابية من خلال الرحمة والمودة والإخاء والإخلاص، كما قدمها النبي (صلوات الله عليه وعلى آله)، ليأتي زمن النصرة للنبي، والذي ستظل روحه حية ولم تمت ومعها أرواح الشهداء والصالحين، وحري بنا أن نحتفي بمولده الأعظم، لأنه مصدر ونبع الهداية والفلاح للأمة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

علامات حسد الأقارب.. كم علامة من 40 ظهرت عليك وعلى أطفالك؟

لاشك أن الكثيرين يبحثون عن علامات حسد الأقارب ، حيث إن الأقارب هم الأقرب يصعب الابتعاد عنهم أو تجنبهم، فيما أن الحسد والعين حق ، بحسب ما ورد في نصوص الكتاب العزيز والسنة النبوية الشريفة، حيث قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «الْعَيْنُ حَقٌّ، ولو كانَ شيءٌ سابَقَ القَدَرَ سَبَقَتْهُ العَيْنُ، وإذا اسْتُغْسِلْتُمْ فاغْسِلُوا» رواه مسلم، والحسد ليس من الأمور الحصرية على الغرباء أو حتى الأقارب فقط، وإنما قد يعين الإنسان نفسه أي يحسد نفسه كما يحسد غيره؛ إلا أنه من المعروف أن الحسد بين الأقارب موجود دائمًا، لذا ينبغي الحرص على التحصين من الحسد بآيات القرآن وأدعية النبي -صلى الله عليه وسلم-، ومن خطورة هذا الأمر تنبع أهمية معرفة علامات حسد الأقارب خاصة لأنهم الأقرب لنا وعلى اطلاع دائم بتفاصيل حياتنا ومستجداتنا، والأهم من ذلك معرفة علاج حسد الأقارب.

هل كثرة النوم من علامات الحسد والعين؟.. علاجك بـ22 آية قرآنيةكيف أعرف أن ابني مصاب بالعين والحسد؟.. إذا ظهرت عليه 10 علاماتهل العين فلقت حجر الليثي والحسد سبب موته وابنه؟.. الإفتاء تحذركيف أعرف من يحسدني؟.. الحاسد له 3 علامات وعليه 5 عقوبات دنيويةعلامات حسد الأقارب

ورد في علامات حسد الأقارب، أن الحسد مذكور في القرآن الكريم، وهناك أناس لا يريدون الخير لغيرهم، والحسد بين الأقارب دائما موجود، وأول جريمة قتل وقعت على ظهر الأرض كانت بسبب الحسد عندما حسد قابيل شقيقه هابيل، و أول ذنب عصي به الله عندما حسد الشيطان آدم -عليه السلام-.

وأمر الله تعالى الملائكة بالسجود لسيدنا آدم - عليه السلام- إلا أنه رفض إبليس السجود له واستكبر كان من الكافرين، والأقارب دائما يحسدون بعضهم، ودائما إما يكون جارك في السكن أو شقيقك في السكن، أو زميل في العمل أهل المهنة الواحدة وبينهم غيرة وحسد شديد، لذا فهناك مجموعة من العلامات والأعراض التي تظهر على الشخص المحسود ، ومنها العلامات والأعراض الجسدية ، وهي:

سرعة دقات القلب.يصبح الوجه أصفر شاحبًا.ألم في مفاصل الجسم المختلفة.الجسم يرتجف ويصاب بالقشعريرة.الرغبة في الأكل لعدم وجود أسباب طبية حقيقية.ظهور حب الشباب والبثور المتفرقة على الوجه والجسم بدون سبب.الشعور باستمرار بالصداع وثقل حركات الرأس والكتف.صداع في جانب واحد فقط.فقدان الوزن بشكل ملحوظ دون سبب واضح.تقلبات البطن مصحوبة بإسهال شديد.التعرق المفرط والهبات الساخنة وبرودة الجسم دون أسباب عضوية.أثناء قراءة الرقية الشرعية على المصاب بالعين يتقيأ.ظهور ندبات واضحة تشبه العين على أجزاء مختلفة من الجسم.الشعور بالكسل وعدم الرغبة في إنجاز أبسط المهام والشعور بالدوار.يعد التهيج غير العادي والتوتر المستمر من علامات الإصابة بالعين.

هناك عدة علامات على حدوث تغيرات نفسية للشخص المصاب بالعين، وتتمثل هذه الأعراض فيما يلي:

يصاحب الشخص القلق المستمر وصعوبة في النوم أو السهر الدائم.رؤية أحلامًا سيئة، خاصة الافاعي والناس الميتة والقطط السوداء.حتى إذا كنت تشعر باليقظة ولا تريد النوم ، فإن عدد التثاؤب سيزداد.الشعور بالاكتئاب والحزن الشديد دون سبب محدد وهذا يتعارض مع الشخصية.قلة الانتباه والإلهاء وضعف الذاكرة واللامبالاة وقلة المسؤولية.تزداد رغبة الشخص المصاب بالعين في عدم البقاء في المنزل ومغادرة المنزل.بكاء الشخص المصاب بالعين فجأة من دون سبب.الابتعاد عما يميل المريض إليه ويحب القيام به.تحيط المصاب بالعين أفكار بهلوسات وهواجس كثيرة، مما يجعله أكثر خوفًا وقلقًا.غارق في الشعور بالإحباط والرغبة في الهروب من الحياة والموت.علامات الحسد في البيت

و يذكر بعض الرقاة والشيوخ بعض علامات الحسد في البيت ومنها:

افتعال المشاكل بين أفراد الأسرة، والتشاجر على أتفه الأسباب، وعدم التماس الأعذار لبعضهم البعض.يغلب الصوت العالي على حديث أفراد الأسرة، بالإضافة إلى اعتراضهم على جميع الأمور.سيطرة الحزن والاكتئاب على المنزل بشكل دائم، وعدم شعور أفراد الأسرة بالسعادة مهما حدث.الرغبة في العزلة وعدم الخروج من المنزل.تتابع الهموم والأخبار المحزنة.كثرة الإصابة بالمرض.الشعور بالرغبة في النعاس دائمًا.الشعور باليأس والإحباط.ظهور الروائح الكريهة رغم تنظيف المنزل بصفة مستمرة.تلف الأجهزة .تشقق جدران المنزل.انتشار الحشرات الزاحفة فجأة في كل أنحاء المنزل.احتراق المصابيح الكهربائية بالتوالي أو بكثرة أو جميعها في آن واحد.كثرة الإنفاق وذهاب المال في أمور غير مفيدة. علاج حسد الأقارب

ويتم علاج حسد الأقارب، من خلال اللجوء إلى الله تعالى والاحتماء بجنابه ، وذلك بأن يقرأ المحسود أو يقرأ عليه الفاتحة والمعوذتين، وآية الكرسي، والذكر بصفة عامة، كما يمكن أن يقول "اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق"، فالحسد من الأمراض العظيمة للقلوب، ومداواتها يحتاج إلى العلم والعمل.

ولا يجوز للمسلم أن يسيئ الظن بأخوته، ويتهمهم بأنهم حسدوه، بل يجب أن يكثر من الذكر حتى يكون في حصن حصين من ذلك، إذا عرفت أنه لا حول ولا قوة إلا بالله، رددت الأمر لله، ولم تغضب إلا لله، ولم تفعل إلا لله، ولم ترضَ إلا لله.

و ليس معنى «لا حول ولا قوة إلا بالله» أننا نعتزل الحياة الدنيا، وأن نترك الأسباب التي أمرنا اللهُ سبحانه وتعالى أن نقوم فيها، ولكن معنى «لا حول ولا قوة إلا بالله» أن ترى اللهَ في كل شيء؛ خلقًا، وفعلًا، ومواقف.

وأرشدنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم - إلى أن هذه الكلمات الخمس من كنوز الجنة ، و من الأذكار الجامعة لمعاني التوحيد وتكثر على ألسنة الذاكرين قولهم: «لا حول ولا قوة إلا بالله».

وتعني أنه لا توجد قوة مؤثرة في هذا الكون، ومحركة لكل محرك، ومسكنة لكل ساكن إلا قوة الإله الحق سبحانه وتعالى، وكأن المسلم فيها يعلن قول لا إله إلا الله، ويعترف لربه أنه لا يحول بينه وبين كل ضار، ولا يمنع بينه وبين كل سوء إلا الله.

ولا يقويه على كل خير، وعلى كل نفع إلا الله سبحانه وتعالى، فالله سبحانه وتعالى برحمته يحول ويمنع بين الشرور والكوارث ، وبرحمته سبحانه يقويه على كل نفع وكل خير ينفع به نفسه وأرضه والناس أجمعين.

ورد من علاج حسد الأقارب، هذه الكلمة لما فيها من حقائق عالية ومعان غالية كانت كنزًا من كنوز الجنة ، فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- لعبد الله بن قيس: «يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ ، أَلاَ أُعَلِّمُكَ كَلِمَةً هي مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ ، لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ » [أخرجه البخاري].

 فنجد سيدنا ابن عطاء الله السكندري بنى «الْحِكَم العطائية» وهى 213 حكمة كلها تدور حول شرح جانب من جوانب معنى أنه «لا حول ولا قوة إلا بالله».

الفرق بين الحسد والعين

ورد فيه أنه يقصد بالعين هو إعجاب شديد بالنعم عن طريق النظر إليها يمقت فيها النعم ويفتك بها، وكلما أشتدت النظرة سوءاً كان الضرر أشد وأوقع على صاحبها ولو كان هو نفسه أو ماله أو ولده حيث أنها شئ ينبع من ذاته.

كما يُسمى الشخص الذي يبلي غيره بالعين ” معيان ” أو بصفة المبالغة ” عائن ” و الشخص الذي يُبتلى بالعين ” مَعِين ” .

ويعتبر الحسد أشمل وأعم من العين، حيث أن العين نوع من أنواع الحسد وليس العكس، كما ذُكرت العين في القرآن الكريم بمعنى الحسد في قوله تعالى: {وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ} الآية 5 من سورة الفلق .

 وروي عن ابن عباس قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم: “العينُ حقٌّ ولو كان شيءٌ سابقَ القدَرِ لسبَقَتْه العينُ وإذا استُغْسِلْتم فاغسِلوا” [المحدث: الأرناؤوط| خلاصة حكم المحدث إسناده صحيح على شرط الصحيح].

يعتبر الحسد خلق سيء لا يجب على المسلم أن يتحلى به، يشير الحسد في الأصل إلى تمني زوال نعمة الغير وهلاك وحقد لما في قلبه من مرض من أخطر أمراض القلوب، وأشد الأمراض فتكاً بالإنسان نفسه وغيره.

ووصف الله تعالى بها أهل الكتاب متمنين كفر المؤمنين بعد إيمانهم بعدما تبين لهم الحق قال تعالى: {وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنفُسِهِمْ}.

أنواع حسد الأقارب وعيونهم

ورد في أنواع حسد الأقارب والعين، أن للعين أنواع عديدة منها ما يلي:

العين : حيث تحدث دون قصد من أي شخص، حتى ولو كان يحبك، وليس شرطاً أن يكون كارهاً لك أو حاقداً عليك.

الحسد: يحدث من شخص يتمنى زوال نعمتك، حيث يرى أنك لا تستحقها، أو أنه هو من يستحقها وهو غير محب بل كاره لك.

النظرة: تحدث النظرة من الجن أي أنه الجن من يكون العائن.

النفس: تحدث من نفس الشخص لذاته، حيث ينظر إلى نفسه نظرة إعجاب أو لماله، ومن ثم يصيبه نفسه بالعين.

أدعية التحصين من حسد الأقارب

ذُكرت أدعية التحصين من حسد الأقارب ، في القرآن الكريم قوله تعالى: « وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ»، وأجمل ما يدعو به الإنسان للوقاية والتحصين من الحسد:

1- « أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر»؛ تقال سبع مرات.

2- « أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق. أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة».

3- « أعوذ بالله العلي العظيم من غضبه وعقابه وشر عباده، ومن شر إبليس وجنده، ومن شر شياطين الإنس والجن، ومن شر ما يظهر بالليل ويكمن بالنهار، ومن شر ما يظهر بالنهار ويكمن بالليل، ومن شر ما ينزل من السماء ومن شر ما يعرج فيها».

4- « أعوذ بالله العلي العظيم من شر ما ذرأ في الأرض، ومن شر ما يخرج منها، ومن شر كل ذي شر لا أطيق شره، ومن شر كل دابة أخذ الله بناصيتها، ومن شر الأشرار وشر الأخطار وشر الأمراض».

5- « أعوذ بالله العلي العظيم مما استعاذ منه خير الرسل محمد صلى الله عليه وسلم».

6- « أعوذ بالله العلي العظيم من شر الحاقدين، ومن شر الحاسدين، ومن شر العائنين، ومن شر الناظرين، ومن شر العاشقين، ومن شر الساحرين والشياطين».

7- « بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك، من شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك».

8- « بسم الله أرقيك من كل داء يؤذيك، ومن كل بلاء يؤذيك، ومن كل شر وشقاء يشقيك، ومن كل نفس أوعين حاقد أوعين حاسد، ومن سحر ساحر أو كيد كائد، اللهم أبطل أثر عين معجبة نظرت وما ذكرت اسم الله».

9- « اللهم أبطل أثر عين أصابت عقلا فبلدته، وأصابت علما فضيعته، وأصابت جسدا فأمرضته، وأصابت عضوا فأبطلته، وأصابت جمالا فشوهته، اللهم أبطل أثر كل عين حاسدة. اللهم أبطل حسدًا على الدين وقوة الإيمان، وعلى الاستقامة والالتزام، وعلى الصلاة والصيام، وعلى التصدق والإحسان، وعلى العافية في الأبدان، وعلى الصحة في الأجسام، وعلى حسن الحديث وطلاقة اللسان، وعلى دماثة الخلق وطيب المعشر والعشرة، وعلى جمال الخلْق والخُلُق».

10- « اللهم أبطل عين الأقارب والجيران والأصدقاء، اللهم أبطل عين الأصحاب والزملاء،اللهم أبطل حسدا على المهارة في العمل، وعلى النجاح في العلم والتعليم، وعلى التفوق والنبوغ والذكاء والفطنة، وعلى التميز بالذكاء والفهم، وعلى النجاح في الدراسة وحسن الفراسة، وعلى التفوق في المدرسة والمعهد والجامعة،اللهم أبطل حسدا على حسن العشرة بين الأزواج».

طباعة شارك علامات حسد الأقارب حسد الأقارب علامات حسد علامات الحسد الحسد علاج حسد الأقارب علاج حسد أدعية التحصين من حسد الأقارب

مقالات مشابهة

  • مصر في القرآن الكريم والحديث النبوي.. كم مرة ذكرت في القرآن صراحة؟
  • دعاء طلب الرحمة والمغفرة والعتق من الله سبحانه وتعالى
  • علامات حسد الأقارب.. كم علامة من 40 ظهرت عليك وعلى أطفالك؟
  • "الشؤون الإسلامية": تخصيص خطبة الجمعة القادمة عن عناية الإسلام بالمرأة وحفظه لحقوقها
  • ماذا قال رسول الله عن ركعتي الفجر
  • دعاء المطر كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم .. احرص عليه الآن
  • هؤلاء ينجيهم الله عند نزول غضبه وعذابه.. النبي أوصى بـ3 أعمال
  • حكم الحلف برحمة النبي.. وفضل الصلاة عليه في الليل
  • أجمل الأحاديث عن فضل الصدق
  • أمين الفتوى: الصلاة على النبي ترفع البلاء وتحمي من المصائب