أعلن باحثون صينيون عن تحقيق تقدم كبير في مجال واجهة الدماغ والحاسوب (BCI) من خلال تطوير قطب كهربائي جديد قابل للزرع، يساعد الأشخاص على التحكم في الأجهزة باستخدام أفكارهم، ويعزز صحة الخلايا العصبية لديهم. قام الباحثون من المركز الوطني لعلوم النانو والتكنولوجيا التابع للأكاديمية الصينية للعلوم بهندسة القطب وراثياً لتحفيز "نمو الخلايا العصبية والأنسجة المحيطة"، ما يعزز اتصال الجهاز بالخلايا العصبية ويزيد من كفاءته.



وتركز الأبحاث الحالية، بما في ذلك تلك التي تقودها شركة Neuralink التابعة لإيلون ماسك، على تطوير أقطاب عصبية متوافقة بيولوجياً مع الدماغ لتجنب رفضه لها. وأشارت دراسة سابقة أجرتها "نيورالينك" إلى أن جهاز البوليمر المستخدم قد فقد طاقته في أقل من شهر، مما يبرز التحديات المرتبطة بإنتاج أجهزة طويلة العمر وفعّالة. بالمقابل، قام الباحثون الصينيون بتطوير تصميم جديد على شكل مشط يحتوي على ثمانية أسنان لالتقاط الإشارات العصبية بدقة عالية.

وأظهرت تجارب أخرى، بما في ذلك تجربة على قرد تم تدريبه على تحريك ذراع آلية باستخدام أفكاره، التقدم الملحوظ في تقنيات (BCI) وتأثيرها الإيجابي المحتمل على المرضى المشلولين. وأكد الباحث تيان هوي هوي أن تحسين حالة وعدد الخلايا العصبية القريبة من الأقطاب يعزز بشكل كبير جودة الإشارات العصبية، وهو أمر حاسم لفك تشفير هذه الإشارات بفعالية.

رغم المخاوف الأخلاقية المتعلقة بتعديل الجينات البشرية، يفتح هذا التطور في تكنولوجيا الأقطاب الكهربية آفاقاً جديدة لتحقيق تقدم في مجال التحكم في الأجهزة بالعقل. من خلال تعزيز الاتصال بين الأقطاب والخلايا العصبية باستخدام الشفرة الوراثية، يسهم الباحثون في تحويل هذه التكنولوجيا إلى واقع ملموس يخدم المرضى ويساعدهم على استعادة بعض وظائفهم الحركية.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

مستشفى سعودي يزرع أول جهاز ذكي داخل الدماغ

نجح مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث السعودي في إجراء أول عملية من نوعها في الشرق الأوسط لزرع جهاز ذكي داخل الدماغ، يعمل على تحسين التحكم بالأمراض العصبية المزمنة.

ووفق وكالة الأنباء السعودية "واس"، يعتمد هذا الابتكار على رصد النشاط الكهربائي غير الطبيعي وإرسال نبضات كهربائية دقيقة إلى المناطق المصابة، مما يسهم في تخفيف الأعراض وتقليل الاعتماد على الأدوية، ويُعزز جودة حياة المرضى، ويمنحهم مزيدا من الاستقلالية والاستقرار الصحي.

ويمكّن هذا الابتكار المتقدم المرضى من تحسين السيطرة على الأعراض العصبية، مع إمكانية تقليل جرعات الأدوية بنسبة تصل إلى 50 بالمئة، مما يخفف آثارها الجانبية، ويعزز جودة الحياة اليومية، خصوصا لدى المصابين بمرض باركنسون والصرع واضطرابات الحركة.

ويسهم الذكاء الاصطناعي داخل الجهاز في تحليل الإشارات الدماغية بشكل فوري، ليتعرف على الأنماط غير الطبيعية في نشاط الدماغ، ويستجيب تلقائيًا بإرسال نبضات كهربائية دقيقة تُعيد التوازن للنشاط العصبي، ما يُمكّن من علاج أكثر دقة ومرونة يتكيف مع حالة كل مريض لحظة بلحظة، دون الحاجة إلى تدخل يدوي مستمر من الفريق الطبي.

ويبدأ أثر الجهاز في الظهور خلال الأسابيع الأولى من الزرع، إلا أن تحقيق الفائدة القصوى يتطلب معايرة دقيقة خلال فترة تتراوح من شهر إلى ثلاثة أشهر، تُضبط خلالها الاستجابة الكهربائية بناءً على الإشارات الدماغية الفعلية التي يسجلها الجهاز.

ويتميز الإجراء باستخدام تقنيات طفيفة التوغل تستغرق بين 3 إلى 5 ساعات فقط، دون الحاجة إلى شقوق جراحية واسعة، مما يقلل من فترة التعافي والمضاعفات المحتملة، ويعزز سرعة عودة المريض إلى حياته اليومية.

مقالات مشابهة

  • ذكاء Grok الاصطناعي يدخل بقوة في مشروع دوجكوين لإيلون ماسك.. والمخاوف تتصاعد
  • مسؤول بـ«تجمع المدينة الصحي»: أنظمة تقنية متقدمة بالمنشآت الصحية لخدمة الحجاج
  • “التخصصي” يزرع أول جهاز ذكي في الدماغ لعلاج الأمراض العصبية
  • الرياض.. زرع أول جهاز داخل الدماغ لتحسين التحكم بالأمراض العصبية
  • السعودية: زراعة أول جهاز ذكي داخل الدماغ لتحسين التحكم بالأمراض العصبية
  • مستشفى سعودي يزرع أول جهاز ذكي داخل الدماغ
  • فريق من الباحثين في بريطانيا يتوصل إلى تقنية جديدة لتشخيص أورام الدماغ
  • "التخصصي" يزرع أول جهاز ذكي داخل الدماغ لتحسين التحكم بالأمراض العصبية
  • إنقاذ حياة مريض باستخدام تقنية "الإيكمو" بمستشفى الأمير محمد بن ناصر في جازان
  • العمل لساعات طويلة أسبوعياً يُضخّم دماغك بنسبة 19٪