سلطنة عمان تحتفل باليوم العالمي لمحو الأمية وسط إنجازات باهرة
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
تُشارك سلطنة عُمان غداً نظيراتها من دول العالم ومنظمة اليونسكو، الاحتفال باليوم العالمي لمحو الأمية الذي يصادف الـ8 من سبتمبر من كل عام، ويأتي هذا العام تحت شعار"تعزيز التعليم متعدد اللغات: محو الأمية من أجل التفاهم المتبادل، والسلام" ليسلط الضوء على أهمية التعليم متعدد اللغات في تعزيز التواصل، والحوار بين الثقافات المختلفة، وبناء مجتمعات أكثر سلمية، وتسامحًا.
وتسعى سلطنة عُمان ممثلة بوزارة التربية والتعليم إلى إبراز المشاريع، والبرامج الداعمة لها التي تبذلها في سبيل القضاء على الأمية، فقد عملت جاهدة منذ العام الدراسي (1974/1973م) على مكافحة الأمية، والقضاء عليها بجميع أشكالها القرائية، والكتابية، والثقافية، والحضارية. وتُعنى الوزارة ممثلة بالمديرية العامة للتربية الخاصة والتعلم المستمر، ببناء البرامج التعليمية الخاصة ببعض فئات المجتمع التي لا تندرج تحت مظلة التعليم النظامي؛ لاختلاف ظروفهم التعليمية، مثل: الدارسون الكبار في صفوف محو الأمية، وتعليم الكبار والدارسين في دور الرعاية، والمؤسسات الإصلاحية (السجون)، وذوي الإعاقة (التربية الخاصة).
وأكدت سلطنة عُمان على أن الأمية مشكلة اجتماعية، وثقافية مركبة، لن يتم القضاء عليها إلا بتضافر جهود كافة القطاعات الحكومية، والخاصة، والأهلية، ومدت وزارة التربية والتعليم جسور التعاون مع كافة الجهات ذات الصلة، سواء الجهات الداخلية، أم الجهات الخارجية ذات العلاقة؛ إيمانا منها بأهمية الإسراع في القضاء على الأمية بين كافة مواطنيها، ساعية إلى التطوير والتحديث في مجال تعليم الكبار من خلال استكمال الدراسة لمن لديهم الرغبة في مواصلة تعليمهم إلى الصفوف العليا تحقيقا لطموحاتهم.
وقدمت الوزارة أيضا مجموعة من التسهيلات للدارسين في صفوف محو الأمية، منها: توفير مناهج (الأول والثاني والثالث) خاصة للدارسين بصفوف محو الأمية، وإعداد وتأهيل القائمين بالتدريس من خريجي دبلوم التعليم العام فأعلى من العمانيين للقيام بالتدريس في صفوف محو الأمية، ومنح شهادة التحرر من الأمية للدارسين؛ تؤهلهم للالتحاق بنظام الدراسة في تعليم الكبار، وفتح فصول دراسية، والإشراف على سيرها من قبل مشرفين مختصين، وتسجيل الدارسين إلكترونيا في نظام محو الأمية عن طريق البوابة التعليمية.
ونفذت الوزارة عددًا من البرامج، والمشاريع مثل: برنامج القرى المتعلمة، وبرنامج المدارس المتعاونة، ومشروع محو أمية الأميين العاملين بالوزارة، ومشروع محو أمية الأميين العمانيين العاملين في القطاع الخاص، ومشروع محو أمية القاطنين في الجزر، والقرى البحرية، ومشروع محو أمية الأميين العمانيين (ذوي الإعاقة).
ويعد مشروع القرية المتعلمة إحدى الصيغ المبتكرة للتغلب على الأمية بأنواعها المختلفة، ويهدف إلى مساهمة وتضافر جهود المجتمع المحلي بكل شرائحه من خلال تحديد قرية محدودة الجغرافيا ليس لها أطراف خارج محيطها ذات ارتفاع في نسبة الأمية، وتوجد بها، أو بالقرب منها المؤسسات الخدمية، ويتم ذلك من قبل المديرية العامة للتربية والتعليم بالمحافظة التعليمية بالتعاون مع مكتب والي الولاية التي تقع فيها القرية، والقيام بدراسات مسحية شاملة لمختلف الجوانب المتعلقة بالقرية، حيث انطلق البرنامج في عام 2004، وبلغ إجمالي عدد القرى المتعلمة (30) قرية متعلمة في (203) شعب دراسية، وبلغ عدد الدارسين في هذه القرى منذ انطلاق البرنامج (2438) دارسا بمختلف المحافظات.
ونفذت الوزارة أيضا مشروع المدرسة المتعاونة، عبر الاستفادة من المدارس المنتشرة في محافظات سلطنة عُمان؛ من خلال تبني بعض المدارس مجموعة من شعب محو الأمية (سواء داخل المدرسة، أم خارجها) من حيث الإشراف على إدارتها، أو تطوع المعلمين بالتدريس فيها، أو بالإشراف، وتدريب أحد مخرجات دبلوم التعليم العام للتدريس في هذه الشعب التي تشرف عليها المدرسة، وقد طبق المشروع كتجربة في العام الدراسي (2004/2003م)، وفي العام الدراسي (2007/2006م) تم تعميم تطبيق المشروع في المحافظات التعليمية للاستفادة من هذه التجربة الرائدة في مجال محو الأمية، وبلغ عدد المدارس المتعاونة في العام الدراسي (2023 / 2024م ) (50) مدرسة متعاونة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: العام الدراسی محو الأمیة
إقرأ أيضاً:
ثقافة البحر الأحمر تحتفي باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة (صور)
احتفت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، من خلال عدد من الأنشطة الفنية والتثقيفية التي أقيمت بعدد من مواقع فرع ثقافة البحر الأحمر، وذلك ضمن برامج وزارة الثقافة الهادفة لتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ودعم مشاركتهم الفاعلة في المجتمع.
وشهدت المكتبة تنظيم احتفالية خاصة بهذه المناسبة، بدأت بمحاضرة بعنوان "ذوي الإعاقة ودمجهم في المجتمع"، قدمها محمود عبدالستار مدير المدرسة الفكرية بإدارة سفاجا التعليمية، والذي تناول خلالها تطور أساليب التعامل مع ذوي الهمم، وأهمية المؤسسات المتخصصة في تقديم الرعاية والتأهيل وفق طبيعة الإعاقة سواء كانت عقلية أو بدنية أو سمعية أو بصرية.
وتضمّنت الاحتفالية فقرات ترفيهية للأطفال، إلى جانب نشاط رسم علم مصر على وجوه الأطفال ذوي الهمم، نفذه الفنان إبراهيم عبدالله وسط أجواء مبهجة.
كما نظمت المكتبة احتفالية بالتعاون مع المدرسة السمعية، بدأت بالسلام الوطني، تلتها مجموعة من الفقرات الفنية والترفيهية، شملت ألعابا وأنشطة ترفيهية، واسكتشا مسرحيا، واستعراضات فنية، وذلك تحت إشراف فرحان أحمد.
وقدم بيت ثقافة سفاجا يوما ترفيهيا للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة بالمدرسة الفكرية بسفاجا، تضمن ورشة رسم على الوجوه نفذتها المدربة نورهان محمد، أخصائي الفنون التشكيلية.
وشارك قصر ثقافة الشلاتين بمحاضرة بعنوان "حقوق ذوي القدرات الخاصة" قدّمها أشرف أحمد يوسف الأخصائي الاجتماعي الخبير بمدرسة اللواء سعد أبو ريدة، وتناول خلالها حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في التعليم والتأهيل والرعاية الصحية وتوفير الأجهزة التعويضية، إضافة إلى فرص التدريب والتوظيف بما يتوافق مع قدراتهم.
وتضمنت الفعاليات أصبوحة شعرية شاركت فيها ملك محمد عبد الحميد عضو نادي الأدب، وألقت قصيدة "أرض الشام" للشاعر محمد عفيفي مطر، إضافة إلى عرض فيلم "ليه تعيشها لوحدك" ضمن نشاط نادي السينما بإشراف محمد نعيم.
وفي إطار برنامج "فرحانين بالمتحف الكبير.. ولسه متاحف مصر كتير"، وضمن مبادرة "عزة الهوية المصرية"، قدمت مكتبة الطفل والشباب بالقصير محاضرة شارك بها د. طه حسين محمد الباحث في التاريخ، وذلك بالمعهد العربي لعلوم التكنولوجيا والاتصالات بالقصير.
وتناول المحاضر أهمية المتحف المصري الكبير كصرح حضاري عالمي ومركز متكامل لترميم وصون التراث، ودوره في تعزيز الانتماء الوطني وترسيخ الهوية لدى النشء، كما شهد اللقاء تنظيم مسابقة عامة للحضور حول موضوع المحاضرة.
قدّم القصر ورشة حكي حول أهمية المتحف المصري الكبير، إضافة إلى ورشة فنية بعنوان "مصر في عيون أطفالها" بإشراف محمد حزين، وشهدت تفاعلا من الأطفال المشاركين.
وشارك قصر ثقافة حلايب بعرض فني لفرقة حلايب للفنون التلقائية، قدمت خلاله رقصة الهوست بقيادة الفنان طاهر علي طاهر. كما عقد القصر محاضرة بعنوان "مصر مهد الحضارة" قدمها محمود عاطف مصطفى، معلم أول بحلايب، تناول فيها الدور التاريخي لمصر، وما قدمته للإنسانية في مختلف المجالات، مؤكدا أن الحضارة المصرية القديمة تعد أطول حضارة متصلة في التاريخ الإنساني.