وزير الدفاع العراقي يعترف بتأجيل انسحاب القوات الأمريكية وقوات التحالف كن العراق الى 2026
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
بعد التسريبات التي طفت أخيرا حول الاتفاق بين بغداد وقوات التحالف الدولي على الانسحاب، كشف وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي التفاصيل.
وأوضح في مقابلة مع العربية اليوم الأحد 8\9\2024 أن اللجان العسكرية العليا بين الجانب العراقي والأميركي توصلت إلى اتفاق حول انسحاب قوات التحالف على مدى سنتين، وتحويل العلاقة إلى شراكة أمنية مستدامة.
كما أشار إلى أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أعرب عن اعتقاده بأن مدة السنتين غير كافية للانسحاب طالباً إضافة سنة أخرى، لكن بغداد رفضت التمديد.
وأوضح أنه “تم تأجيل الإعلان عن الانسحاب بسبب الظروف التي تمر بها المنطقة والانتخابات الأمريكية”
إلى ذلك، شدد على أن الحكومة ماضية نحن ماضون بخطتها في إنهاء مهمة التحالف الدولي ووضعت تفاهمات لذلك، مضيفا أن الأيام المقبلة ستشهد التوقيع على التفاهم الذي جرى في واشنطن
إلا أنه شدد على أن “العراق لا يسعى إلى قطع العلاقات مع واشنطن لكنه وضع الأسس البديلة لهذه العلاقة”. وقال:” نسعى إلى تطوير العلاقة مع الولايات المتحدة وفق وجهة نظر الحكومة”
أما في ما يتعلق بالتوترات في المنطقة منذ تفجر الحرب في قطاع غزة، يوم السابع من أكتوبر الماضي، فأكد الوزير العراقي أن الاتصالات التي أجرتها الحكومة العراقية لعبت دورا مهما للتهدئة وعدم الرد على قصف قاعدة عين الأسد وتجنيب المنطقة توسيع الصراع
كما أكد أن مصلحة البلاد تقضي الابتعاد عن أي محور
وعن مزاعم الفساد في وزارة الدفاع، أشار العباسي إلى أنه “لا يستطيع أن يؤكد أو ينفي وجود فساد”، قائلا “هناك دعم للدوائر الرقابية التي تعمل على مكافحة الفساد في الوزارة”.
أما عن العلاقة مع السعودية، فأوضح أنها في أحسن حالتها، لافتا إلى فتح مركز “سويف” للتنسيق الاستخباراتي العالي. وقال ” سنسعى خلال زيارتنا القادمة للسعودية إلى توقيع الاتفاق الأمني المشترك ”
كما شدد على أن الحدود السعودية العراقية في أحسن حالتها ومن المناطق الآمنة جدا.
يذكر أن ما يقارب 2500 جندي أميركي ما زالوا يتواجدون في العراق ضمن التحالف الدولي، تحت مهمة تدريبية واستشارية ومعاونة القوات العراقية، بعد أن خفض عددهم إثر دحر تنظيم داعش من البلاد عام 2017.
إلا أن هذا التواجد أثار حفيظة بعض الفصائل المسلحة والأحزاب السياسية الموالية لإيران في البلاد، ودفع بغداد إلى إطلاق سلسلة اجتماعات مع الجانب الأميركي منذ أشهر من أجل انهاء مهمة التحالف
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
السوداني: العراق وسوريا يواجهان عدوا مشتركا
أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن حكومته تنسق مع الحكومة السورية الجديدة، ولا سيما في المسائل الأمنية، مشددا على أن بغداد ودمشق تواجهان عدوا مشترك هو تنظيم الدولة الإسلامية الذي يوجد بوضوح في سوريا.
وفي مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس نشرت اليوم الثلاثاء، قال السوداني إن حكومته حذرت الحكومة السورية من الأخطاء التي وقعت في العراق بعد سقوط نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين حين أدى الفراغ الأمني الذي أعقب ذلك إلى سنوات من العنف الطائفي وصعود الجماعات المتطرفة المسلحة.
ودعا السوداني القيادة السورية للسعي إلى "عملية سياسية شاملة تضم جميع المكونات والطوائف".
وشدد على أن العراق لا يريد تقسيم سوريا ولا أي وجود أجنبي على أراضيها، في إشارة إلى التوغلات الإسرائيلية في جنوب سوريا.
عدم إعطاء مبرراتوتعليقا على التصعيد الذي تشهده المنطقة جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، أوضح السوداني أن بلاده حرصت على "عدم إعطاء أي مبرر لأي طرف لاستهداف العراق".
وتابع أن جماعات مسلحة في العراق حاولت إطلاق صواريخ ومسيّرات باتجاه إسرائيل وقواعد عراقية تضم قوات أميركية، لكن الأجهزة الأمنية العراقية أحبطت 29 محاولة، سعيا لعدم "إعطاء إسرائيل مبررا في ظل سياستها لتوسيع نطاق الحرب".
وفي ظل اتفاق يقضي باكتمال المرحلة الأولى من انسحاب قوات التحالف في سبتمبر/أيلول المقبل، أفاد السوداني بأن الولايات المتحدة والعراق سيجتمعان بحلول نهاية العام لـ"ترتيب العلاقة الأمنية الثنائية" بين البلدين.
وأوضح السوداني أن وجود قوات التحالف وفر "مبررا" للجماعات العراقية لتسليح نفسها، ولكن بمجرد اكتمال انسحاب التحالف "لن تكون هناك حاجة أو مبرر لأي جماعة لحمل السلاح خارج نطاق الدولة".
كما أعرب عن أمله في تأمين استثمارات اقتصادية أميركية في النفط والغاز وكذلك الذكاء الاصطناعي، والتي قال إنها ستساهم في الأمن الإقليمي وتجعل "البلدين عظيمين معا".
إعلانويواجه العراق تحديا يتعلق بمستقبل وجود قوات التحالف الدولي على أراضيه في ظل تصاعد الصراع بالمنطقة، إذ ترى أطراف عراقية أن الانسحاب بات ممكنا، في حين يرى البعض أن التحولات الراهنة تدفع إلى إعادة التفكير في ذلك.