بعد ساعات من هطول الأمطار ليلًا، استأنف رجال الإطفاء في جبال هارتس وسط ألمانيا اليوم الاثنين، مكافحة بقايا حرائق غابات اندلعت طوال أمس الأحد.

وشارك نحو 100 رجل إطفاء في مكافحة النيران وبؤر الجمر المتبقية في جبل بروكن، وهو أعلى جبل في شمال ألمانيا الذي يغلب عليه الطابع السهلي، مع صعوبة الوصول إلى بعض المناطق بسبب التضاريس الوعرة.

أخبار متعلقة السويد تسمح بطلب توريد لقاحات جدري القرود.. هذه آخر التطوراتبـ 440 مليون دولار.. مساعدات سويدية عسكرية جديدة لأوكرانيا

واكتشفت طائرات مسيرة مزودة بكاميرات حرارية الجمر المتوهج في الغابات، لكن الطائرات الأخرى لن تستخدم بعد الآن بعد احتواء الحريق، وفقًا لما قاله إيمو كرامر، الذي يقود عملية الطوارئ.

بؤر الجمر

وقال كرامر، إن "بؤر الجمر مختبئة، علينا الوصول إليها سيرا على الأقدام، ولا يمكننا بعد إعلان أن الحريق جرى إخماده".
وأوضح كرامر أن عدد الحرائق النشطة تغير على مدار اليوم، مشيرًا إلى إطفاء الغالبية منها الآن، وأعرب عن ثقته في إمكانية إخماد جميع الحرائق بحلول مساء اليوم.
وكان رجال الإطفاء في ألمانيا أعربوا صباح اليوم عن أملهم في أن تساعد الأمطار التي هطلت طوال الليل على جبال هارتس بوسط ألمانيا في إخماد الحرائق.
وكان كرامر ذكر أن أطقم الإطفاء تستعد للعودة إلى جبل بروكن لتقييم الحرائق بعد عدة ساعات من الأمطار المستمرة، وقال: "سنذهب مع أطقم الطوارئ لمعرفة تأثير الأمطار".

منع انتشار الحريق

واندلع الحريق يوم الجمعة الماضي في كونيجسبرج، وهي قمة جانبية لبروكن، وانتشر على امتداد نحو ألف متر، وجرت عمليات إخماد الحريق جوًا وأرضًا طوال عطلة نهاية الأسبوع.
وفي مساء السبت الماضي نجحت خدمات الطوارئ أخيرًا في منع انتشار الحريق، وأصبحت المنطقة، التي تعد عادة وجهة سياحية شهيرة، مغلقة حاليًا أمام السائحين.
ووفقًا لرئيس إدارة الإطفاء في المنطقة كاي - أوفه لوسه، من غير المرجح إجراء المزيد من عمليات إطفاء الحرائق الجوية في هذه المرحلة.
وأوضح لوسه أن الخطة الرئيسية هي إطفاء الحريق المتبقي في المنطقة من الأرض والبحث عن جيوب الجمر، مضيفًا أنه من المقرر نشر نحو 50 فرد إطفاء لأداء هذه الجهود.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: العودة للمدارس العودة للمدارس العودة للمدارس ألمانيا حرائق الغابات في ألمانيا حرائق الغابات إطفاء فی

إقرأ أيضاً:

تونس تستنفر طاقاتها لإخماد الحرائق المستمرة لليوم الثالث.. موجة حر ورياح قوية تُعقّد جهود السيطرة

تخوض فرق الإطفاء والحماية المدنية في تونس سباقاً مع الزمن لليوم الثالث على التوالي للسيطرة على حرائق غابات واسعة اجتاحت عدة مناطق شمالية، وسط موجة حر شديدة ورياح عاتية تسببت في توسّع رقعة النيران، مما أدى إلى إطلاق نداءات استغاثة من الأهالي وتعبئة وطنية شاملة لمكافحة الكارثة البيئية.

ووفق بيانات رسمية، أعلنت الإدارة العامة للحماية المدنية تمكنها من السيطرة على 202 حريق خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، إلا أن جهود الإطفاء لا تزال مستمرة في بؤر متجددة في غابات جبل منصور، التي تمتد بين محافظتي زغوان وسليانة، حيث اشتعلت النيران في مناطق وعرة يصعب الوصول إليها بالمعدات الثقيلة.

النيران تلتهم الغابات… والدخان يقترب من المناطق السكنية

أظهرت مقاطع فيديو وصور تداولها ناشطون ومدونون سحباً ضخمة من الدخان الأسود وألسنة لهب شاهقة تلتهم الأشجار وتزحف نحو القرى المجاورة، بينما تعمل فرق الدفاع المدني بمشاركة وحدات من الجيش على فتح مسالك ترابية لمنع تمدد الحريق نحو المناطق الآهلة بالسكان.

وقال شهود عيان إن بعض القرى المجاورة اضطرت إلى إخلاء جزئي، فيما أطلقت أسر محلية نداءات استغاثة مع اقتراب ألسنة اللهب من منازلهم، وسط أجواء خانقة وغياب الرؤية نتيجة كثافة الدخان في الهواء.

حرارة قياسية ورياح تزيد الأزمة تعقيداً

تزامن اندلاع الحرائق مع تسجيل درجات حرارة تجاوزت 46 درجة مئوية في بعض المناطق الداخلية من البلاد، مدفوعة برياح جافة جنوبية شرقية تزيد من سرعة انتشار النيران، وتعقّد مهام رجال الإطفاء.

وقال المعهد الوطني للرصد الجوي إن الظروف المناخية الحالية تمثل بيئة مثالية لاشتعال الحرائق، مشدداً على أن الأسبوع الجاري سيكون الأكثر سخونة منذ بداية الصيف، مع احتمالات كبيرة لموجات حر جديدة.

خسائر بيئية فادحة… ومخاوف من تأثير طويل المدى

ووفق التقديرات الأولية، تسببت الحرائق في تدمير مئات الهكتارات من الغابات الطبيعية والأراضي الحراجية التي تضم تنوعاً نباتياً وبيئياً مهماً، ويُخشى من أن تؤثر هذه الحرائق على النظام الإيكولوجي المحلي وتزيد من مخاطر التصحر في المناطق الجبلية المتأثرة.

ورغم عدم تسجيل أي خسائر بشرية مباشرة حتى الآن، إلا أن الخسائر الاقتصادية والبيئية باتت كبيرة، حيث تضم المناطق المتضررة أراضٍ زراعية وأشجار زيتون وغابات صنوبر تُعد من الموارد الطبيعية الحيوية في البلاد.

دعوات للحذر وتحذيرات من إشعال النيران

أطلقت وزارة الداخلية والإدارة العامة للغابات عدة نداءات للمواطنين تحثهم على تجنّب التوجه للغابات أو إشعال النار في الفضاءات المفتوحة، مؤكدة أن الوضع لا يزال تحت السيطرة النسبيّة، لكن التطورات المناخية المفاجئة تتطلب أقصى درجات الحذر من الجميع.

كما حذّرت السلطات من احتمال وجود حرائق ناتجة عن الإهمال أو الفعل العمدي، مؤكدة أنها تتابع هذه الملفات قضائياً وستحاسب كل من يثبت تورطه في التسبب في الكارثة.

خلفية موسمية… ولكن بخطورة متصاعدة

تعد حرائق الغابات في تونس ظاهرة موسمية تتكرر صيفاً، لكنها في السنوات الأخيرة أصبحت أكثر عنفاً واتساعاً نتيجة التغيرات المناخية والضغوط البشرية المتزايدة على الغابات.

وتشير الإحصائيات الرسمية إلى اندلاع أكثر من 400 حريق غابات سنوياً في تونس، معظمها في شهري يوليو وأغسطس، لكن عام 2025 يُسجّل حتى الآن أعلى معدل من حيث المساحات المحترقة وتواتر الحرائق مقارنة بالأعوام الخمسة الماضية.

آخر تحديث: 29 يوليو 2025 - 17:03

مقالات مشابهة

  • إسبانيا تواصل مكافحة حريق غابات مدمّر غرب مدريد
  • إسبانيا تواصل مكافحة حريق غابات واسع غرب مدريد
  • تونس تستنفر طاقاتها لإخماد الحرائق المستمرة لليوم الثالث.. موجة حر ورياح قوية تُعقّد جهود السيطرة
  • تركيا.. جهود إخماد الحرائق في بورصة مستمرة لليوم الثالث
  • تركيا تكافح حرائق غابات ضخمة لليوم الثالث
  • تركيا تشتعل لليوم الخامس.. نيران الغابات تخرج عن السيطرة وتشرد الآلاف
  • تركيا.. جهود متواصلة لمكافحة حرائق الغابات والتعامل مع الخسائر
  • أردوغان: تركيا في حالة تأهب دائمة لحماية الغابات من الحرائق
  • انحسار الحرائق في اليونان وسط استمرار جهود الإطفاء
  • رغم جهود الإطفاء.. 55 حريقًا جديدًا في اليونان خلال 24 ساعة