شبكة انباء العراق:
2025-10-13@09:09:31 GMT

تشريح سريع :-هل محمد شياع =شاهبور بختيار ؟

تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT

بقلم : د. سمير عبيد ..

أولا: الرئيس محمد السوداني حال جلوسه في كرسي رئاسة الحكومة تنكّرَ لمعظم الذين وقفوا معه ودعموه ودافعوا عنه قبل التكليف وفي بداية شروعه بالمنصب ولاسباب مجهولة وذهب لينسج علاقات اثيرت حولها علامات الاستفهام . ( وحدث معي شخصياً عندما تنكر لي وللجهود التي بذلتها بنفسي داخليا وخارجيا وهو يعرفها .

. ورغم هذا لن اكون ضده في هذا الوضع الحرج ) وسمعتها من العشرات من الإعلاميين والصحفيين وسياسيين والنخب الاكاديمية وغيرهم. وجميعنا اشتركنا بعبارة واحدة وهي ( لقد صُدمنا ولم نتوقع ان يكون السوداني بهذا الجفاء وعدم الوفاء) .والصدمة الكبرى عندما تبنى السيد السوداني استراتيجية القبلية وادخلها في تضاريس الحكم وأركانه . وبطبعي لا أجامل وأقول الحقيقة ليس من باب التشهير او التقزيم على الإطلاق. بل من باب نقد لسياسة وحقبة السوداني والتي كنا ولازلنا لا نتمناها منه. وهذا حقنا كمواطنين وصحفيين وسياسيين مستقلين ان ننتقد سياساته وقراراته كونه شخصية عامة .
ثانيا : الرئيس محمد السوداني قدم برنامجاً سياسيا كبيراً احتوى على وعود جبارة وشعار ( حكومة خدمات ) واول بند في برنامجه السياسي هو ( محاربة الفساد) ولكن وللأسف لم يكن وفيا في تطبيق ماوعد به في برنامجه السياسي.بل تغول الفساد وتضاعف في حقبة السوداني وترهلت المفاصل اكثر وأكثر . لا بل اصبحت الوزارات مستعمرات ” معظم الوزارات ” لان السوداني لم يتابع عمل الوزراء واعتكف على المجسرات الكونكريتية وفك الاختناقات وبميزانيات خيالية وانهمك بموضوع الولاية الثانية وشؤون حزبه وتحالفاته السرية . بحيث تراجعت حرية التعبير وكثرت الدعاوى والتكميم ضد الصحفيين والإعلاميين والناشطين وكثرت انتهاكات حقوق الإنسان والجريمة وغيرها وتفاقم الفساد والجريمة وكل هذا كان يُرصد من المجتمع الدولي .
ثالثا: حتى وصلت الأمور إلى الفضائح الكبيرة والخطيرة وآخرها ( فضيحة شبكة التجسس والتنصت) على النواب والسياسيين والصحفيين والمرجعية والقضاء وغيرهم. وهي فضيحة هزت العراق وسمعته دوليا واقليميا . مما سبب انعدام الثقة بالحكومة من قبل الشعب ومن قبل الذين شكلوا حكومة السوداني وهم الاطار التنسيقي وحلفائه .ومن قبل المجتمع الدولي .وبدأت الاسئلة واهمها ( حكومة تتجسس على شعبها وعلى السياسيين والنواب والصحفيين والقضاء … الخ هل تتوقع منها شفافية وانجازات وتنمية وبناء دولة ؟) !
رابعا :- فبدأت جدران صرح الاطار التنسيقي تتشقق وتتفطر وبدأ الصراخ والعويل وتبادل الاتهامات داخل الغرف المغلقة وخرج الصياح والصراخ إلى خارج الجدران . وهي نتيجة طبيعية جدا لفريق غير متجانس ،ومجموعات جمعتها السلطة والمصلحة وليس الوطنية ولا المحبة ولا الثقة بين الفرقاء داخل الاطار وداخل طبقة المتحالفين . وان فضيحة التجسس والتنصت ليست الاولى ولن تكون الاخيرة بل سبقتها فضيحة سرقة القرن وتداعياتها وهروب المتهم الاول نور زهير. وفضيحة التواطؤ من قبل القضاء المختص بالتحقيق في قضية سرقة القرن ونور زهير ، وفضيحة صرخة رئيس هيئة النزاهة القاضي حيدر حنون .و فضيحة الاستثمارات الضخمة التي بنيت على المجاملات وبلا أوراق متكامله ، وفضيحة الأرقام المالية الضخمة التي دست في ميزانية الدولة، وغموض التوغل التركي في داخل محافظة دهوك، والتحالف السري الغامض مع قطر وتركيا والخنجر ( وسوف تتوالى الأزمات وجميعها مرتبطة بسيناريو التغيير القادم والذي يعتبرونه هم اخبار كاذبة – وبالضبط مثلما كان يقول نظام صدام حسين قبيل التغيير — ولكنه قادم وبنسبة 99٪؜ وليس له علاقة بالانتخابات الاميركية !)
خامسا:-هناك صقور داخل الاطار من مؤسسي هذه الحقبة السياسية المثيرة للجدل والتي سجّلت العراق عالميا بالدولة الفاشلة والدولة الفاسدة شعروا بالتغيير وشعروا بالاخطاء الجسيمة التي ارتكبتها حكومة السوداني فبدأت المساومات والضغوطات على السوداني ( ولكنها متأخرة جدا ) ويريدون تحميل السوداني المسؤولية ليكون كبش فداء لهم لكي ينجون هم من وجهة نظرهم القاصرة .
الخلاصة :
1-باتَ واضحاً التشابه بين الحكومة التي شكلها الشاه الإيراني قبل سقوط نظامه برئاسة شاهبور بختيار وحكومة السيد السوداني التي ولدت من رحم الفوضى وانتخابات مثيرة للجدل .وكان يعتقد الشاه الإيراني ان حكومة بختيار سوف تنقذه وتنفذ النظام الشاهنشاهي ومثلما اعتقدت القوى الخاسرة في الانتخابات في العراق ان حكومة السوداني وشخص السوداني هما قارب الإنقاذ والعبور .
2-وأثناء توليه منصبه الجديد اي شاهبور بختيار حاول أن يقوم ببعض الإصلاحات الداخلية ففكك “السافاك” (الشرطة السرية) وأطلق سراح المعتقلين السياسيين وأعطى ترخيصا للعديد من الصحف المعارضة( يعني بالضبط مثلما باتَ يطالب به صقور الاطار من السوداني اي تفكيك جهاز المخابرات وإخراجه من عشيرته ” السوداني” وغربلة مكاتب السوداني واخراج ” ابناء قبيلته السوداني من المناصب الحساسة بالدولة ” ) .
3-لكن كل جهود حكومة شاهبور بختيار توقفت بعد عودة الخميني من منفاه في فرنسا في الأول من فبراير/شباط 1979. فانهارت حكومة بختيار بسرعة بسبب الخلافات التي دبت بينه وبين قادة الثورة الإسلامية، فاختفى عن الأنظار اي شاهبور بختيار إلى أن استطاع الفرار إلى فرنسا في أبريل/نيسان 1979 وهناك أسس حركة المقاومة الوطنية في المنفى ولكنه مات في فرنسا عام 1991.
والسؤال : هل ان سيناريو التغيير القادم في العراق سينزل في بغداد مثلما نزل الخميني وانتهت حكومة شاهبور بختيار… وحينها ستنتهي حكومة السوداني والإطار؟ خصوصا وان الاطار لازال يتصرف بان الشعب العراقي أخري لا صوت له ولا رأي له …ولازال السوداني يرفض انتقاد ذاته وحكومته. وهذا ما اتضح في خطابه الأخير !
وسيبقى السؤال مفتوحا وينتظر الجواب!
سمير عبيد
9-9-2024

سمير عبيد

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات حکومة السودانی من قبل

إقرأ أيضاً:

الباص السريع في الأردن: سريع أم صريع

#الباص_السريع في #الأردن: #سريع أم #صريع

د. أيوب أبودية

عندما أُعلن لأول مرة عن مشروع الباص السريع  في عمّان، كنت من أوائل المعارضين لأنني كنت أرى أن تخصيص مسارات خاصة له في شوارع المدينة الضيقة والمزدحمة أصلًا سوف يعاظم من الضيق والازدحام، ويزيد من التقاطعات والاشارات المرورية على حركة السير، وكنت أتمنى أن يُنفَّذ المشروع بطريقة مختلفة، كأن يكون قطارًا معلقًا فوق الشوارع على سكك حديدية، كما هو الحال في بانكوك أو شيكاغو، أو على جانبي الطريق، كما في موسكو. فكنت أعتقد أن الحل الأمثل هو التوسع عموديًا بدلًا من التضحية بمساحة من الطرق التي يستخدمها الجميع.

لكن مع مرور الوقت، وبعد أن بدأ المشروع بالعمل فعليًا، وأصبحت له امتدادات، وصار أمرا واقعا، وامتدت له طرق فرعية ورحلات الى الزرقاء ومادبا، تغيّر موقفي تدريجيًا. واليوم أصبحت أستخدم الباص السريع بشكل شبه يومي، خاصة بعد حصولي على بطاقة مجانية بعد سن 65 سنة، لما يوفره من راحة وتنظيم ويختصر الوقت في أغلب الأحيان. فقد ساهم في تخفيف العبء عن كثير من المواطنين الذين يبحثون عن وسيلة نقل عامة آمنة وسريعة ومنتظمة، رغم أنني ما زلت لا أتقبل فكرة كيف أن موظفا بالحد الأدنى من الراتب الشهري (260 دينارا) يستخدم الباص مرتين ليصل إلى مكان عمله سوف ينفق نحو 2.2 دينارا يوميا، أي 60 دينارا شهريا على المواصلات ( أي 23% من راتبه). لذا أقترح أن تكون هناك بطاقات شهرية للذين يتنقلون باستمرار، قيمتها 40 دينارا، مثلا.

مقالات ذات صلة تأملات قرآنية 2025/10/09

ومع ذلك، لا يمكن إنكار أن هناك بعض التحديات التي ما زالت قائمة. على سبيل المثال، استغرقت رحلتي الأخيرة من صويلح إلى الدوار الخامس على متن باص رقم 99  يوم الخميس الساعة الخامسة مساءً حوالي أربعين دقيقة، وهي مدة طويلة نسبيًا بالنظر إلى أن الباص يُفترض أن يكون وسيلة نقل سريعة. السبب في ذلك يعود إلى كثرة التقاطعات والإشارات الضوئية، إضافة إلى تأثر الباص السريع بحركة السير التي تتداخل معه، خصوصًا في أوقات الذروة. وما زال هناك من المواطنين من يعبر مسرب الباص ويعوق سرعته.

كما أن هناك عوائق أخرى في بعض المناطق التي يتداخل فيها مسار الباص مع حركة المركبات الخاصة، أو حين يقوم بعض السائقين — عن قصد أو جهل — بإغلاق مساره مؤقتًا. لذلك أقترح أن يتم دهان تلك المواقع بخطوط صفراء واضحة ومتشابهة، كما هي حال دول العالم، لتشير بوضوح إلى ضرورة عدم دخول هذه المنطقة في حال كان السير متوقفًا. طبعا مع تدخل رجال السير في البداية وضبط الحركة والتشدد بالمخالفات. فمثل هذا الإجراء البسيط يمكن أن يحدّ من كثير من المخالفات ويسهّل حركة الباص، فيستفيد الجميع.

كما أن فترة الذروة تحتاج إلى عدد أكبر من الباصات لتلبية احتياجات الركاب. فخلال ساعات الذروة، تزداد أعداد المسافرين بشكل ملحوظ، مما يؤدي إلى ازدحام كبير في وسائل النقل العامة. لذا، فإن زيادة عدد الباصات في هذه الأوقات يمكن أن يسهم في تقليل الازدحام، وتقليل فترات الانتظار، وتحسين تجربة الركاب بشكل عام. فمن خلال تعزيز أسطول الباصات خلال هذه الفترات، يمكننا توفير وسيلة نقل أكثر فعالية وكفاءة للجميع، مما يعزز من استخدام وسائل النقل العامة ويقلل من الاعتماد على المركبات الخاصة.

لقد انتظرت باص رقم 55 في فترة ذروة عند الموقف إلى الجنوب من دوار البنك العربي في الشميساني، لمدة 50 دقيقة، ولكن للأسف لم يحضر. كانت هذه الفترة من الانتظار محبطة للغاية، حيث كنت أشاهد الركاب الآخرين يتجمعون ويغادرون بينما أظل في مكاني، آملًا في وصول الباص. مثل هذه التجارب، وربما تكون نادرة، تعكس الحاجة الملحة لتحسين خدمات النقل العام، حيث أن تأخير وسائل النقل يمكن أن يؤثر سلبًا على حياة الناس اليومية، ويجعلهم يشعرون بالإحباط والقلق وعدم الثقة. إن توفير جداول زمنية دقيقة وزيادة عدد الباصات خلال ساعات الذروة تحديدا يمكن أن يسهم بشكل كبير في تحسين هذه الوضعية.

وهناك ضرورة للصيانة المستمرة لمركبات باص عمان، كالتبريد وكبسات الوقوف التي بعضها لم يعد يعمل مؤخرا، فعندنا إلى الصياح ليقف السائق. والأهم هو تحويل الباصات لتعمل على الكهرباء لتخفيف الضجيج في المدينة وخفض تلوث الهواء.

في النهاية، يمكن القول إن الباص السريع مشروع ناجح ومهم، لكنه ما زال بحاجة إلى بعض التحسينات التنظيمية والفنية ليؤدي دوره بأفضل صورة. ورغم أنني كنت من المعارضين له في البداية، إلا أنني اليوم أراه خطوة مهمة نحو تطوير منظومة النقل العام في عمّان، وربما يكون نواةً لتجارب نقل حديثة أكثر تطورًا وهدوءا في المستقبل.

مقالات مشابهة

  • قاضي المعارضات يجدد حبس المتهمين في نادي صحي فضيحة الجيزة الشهير
  • نائب:حكومة السوداني ما زالت تعمل في موازنة 2023
  • نائب سابق:لن يتحقق “حلم السوداني بولاية ثانية”
  • لماذا غابت الفيديوهات التي توثق ما يجري في الأقصى؟
  • السوداني لأصحاب المطالب الحقة..لا استطيع أنفذ طلباتكم !
  • كتائب حزب الله ترد على العقوبات الأميركية وتتوعد الاطار التنسيقي بـكشف المستور
  • بوتين يطلب من السوداني تأحيل القمة الروسية العراقية حتى اشعار آخر
  • صالون نفرتيتي يحتفي بالحرب والسلام وأمجاد مصر التي خلدها التاريخ بمركز إبداع.. غدا
  • ضبط سائق استعرض بسيارته على طريق سريع فى زفاف بالقاهرة
  • الباص السريع في الأردن: سريع أم صريع