كشف المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، صباح الثلاثاء، عن الحصيلة الأولية لمجزرة الخيام التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في منطقة "المواصي" غرب مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.

وذكر المكتب في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، أن "جيش الاحتلال ارتكب مجزرة مروّعة بقصف خيام للنازحين في منطقة المواصي بخان يونس، خلّفت أكثر من 40 شهيداً و60 جريحاً وعشرات المفقودين، في حصيلة أولية سننشر المزيد من التفاصيل لاحقا".



وأشار البيان إلى أن الطواقم الحكومية والإغاثية مازالت تنتشل عشرات الشهداء والجرحى حتى هذه اللحظة من مكان القصف والاستهداف، حيث تأتي هذه المجزرة المروعة بالتزامن مع إسقاط الاحتلال للمنظومة الصحية وتدمير المستشفيات وإخراجها عن الخدمة.

ولفت إلى أن هذه المجزرة تأتي في اليوم 340 لاستمرار حرب الإبادة الجماعية، ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي إن "جيش الاحتلال يحاول عبثاً تضليل الرأي العام من خلال نشر الأكاذيب والبيانات الزائفة والروايات الملفقة التي يروّج لها، وهي محاولة فاشلة منه لتبرير المذبحة الفظيعة التي استهدف خلالها خيام النازحين".



وتابع قائلا: "الاحتلال يمارس سياسة التضليل بشكل متكرر منذ بدء حرب الإبادة الجماعية، وذلك في محاولة منه للتغطية على فشله وعلى جرائمه التي يرتكبها بحق المدنيين والنازحين وخاصة بين صفوف الأطفال والنساء".

ودعا وسائل الإعلام المختلفة والزملاء الإعلاميين إلى أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر الشديدين، والانتباه جيداً خلال عملية إعداد ومعالجة الأخبار والتقارير الصحفية والإعلامية حول مثل هذه المجازر، وعدم الانسياق والانجرار خلف أكاذيب الاحتلال وعدم النظر إلى روايته الكاذبة التي يريد من ورائها استخدام وسائل الإعلام للتغطية على جرائمه الوحشية بحق المدنيين والنازحين.

كما دعا إلى التركيز على حجم المذبحة والجريمة المروعة، التي راح ضحيتها أكثر من 40 شهيداً وعشرات الجرحى والمفقودين.

وأدان بأشد العبارات ارتكاب الاحتلال لهذه المجزرة المروعة بحق المدنيين النازحين، معربا عن استنكاره لاستخدام الاحتلال لأساليب التضليل الإعلامي ونشر الأخبار الزائفة والشائعات والأكاذيب، في محاولة لحرف الأنظار عن جرائمه المستمرة بحق شعبنا الفلسطيني.

واستهجن المكتب اصطفاف الإدارة الأمريكية مع الاحتلال في جريمة الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة، محملا الاحتلال والإدارة الأمريكية المسئولية الكاملة عن استمرار هذه المجازر المروّعة ضد المدنيين وضد الأطفال والنساء وضد خيام النازحين تحديداً.

وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختلفة وكل دول العالم الحر بالضغط على الاحتلال "الإسرائيلي" وعلى الإدارة الأمريكية، لوقف حرب الإبادة الجماعية وإيقاف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة، داعيا إلى ملاحقة الاحتلال قانونياً لوقف هذه المهزلة التاريخية الإنسانية.

وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، محمود بصل، إن الغارات استهدفت تجمعا لخيام النازحين مكونا من 20 خيمة على الأقل مأهولة بالسكان في منطقة ادعى الاحتلال أنها إنسانية.

وأضاف بصل أن الغارات العنيفة خلفت 3 حفر كبيرة، حيث كانت الصواريخ المستخدمة ارتجاجية ثقيلة، مبينا أن عددا من الشهداء دفن في الأرض، وتواجه طواقم الإسعاف والدفاع المدني صعوبة كبيرة بانتشال الشهداء، وسط انعدام الإمكانيات وعدم وجود مصدر ضوء.


#مجزرة_مواصي_خانيونس https://t.co/X1oHqcfkmj

— Mostafa Ahmed Abdelhamid (@prof_mostapha) September 10, 2024

صمت العالم عن مجزرة المواصي -قد تكون واحدة من الأبشع منذ بداية الحرب- هو دليل على ان العالم قد اعتاد على هذه المذابح ولم تعد المجازر في حق أهل غزة بالشيء المهم التكلم عنه#مجزرة_مواصي_خانيونس https://t.co/uwNH7xB2ye

— Arnaout ???? (@Arnaout_) September 10, 2024

#مجزرة_مواصي_خانيونس

طالما العالم صامت كله واعتادوا مشاهد القتل والدمار
ستزيد اسرائيل من قتلها ومجازرها

وحسبنا الله ونعم الوكيل #فلسطين #غزة #معبر_الكرامة #GazaGenocide‌ pic.twitter.com/cQRrGvj7pr

— ???? ????????Naser ???? ???????? (@Nasser27091991) September 10, 2024

مجزرة جديدة وتبرير حقير قديم!!

مجرزة جديدة في مخيمات النازحين بمواصي "خانيونس"، حصيلتها أكثر من 40 شهيدا وأكثر من ذلك من الجرحى.

التبرير هو ذاته ممثلا في استخدام مسلحين لمخيمات النازحين، مع إضافة مثيرة للازدراء تتحدث عن استخدام قنابل دقيقة!!

مشاهد الجثث والدمار الرهيبة تفضح… pic.twitter.com/j7saSOOScB

— ياسر الزعاترة (@YZaatreh) September 10, 2024

هنا أغار الجيش الصهيوني ليلا على خيام النازحين الآمنين .. أصبح الصباح ليكشف مزيدا من الفاشية والإجرام والإصرار على الإبادة الجماعية .#خانيونس #غزة #مجزرة_مواصي_خانيونس pic.twitter.com/cb1Bhrs3UA

— Dima Halwani (@DimaHalwani) September 10, 2024

مستوعبين إن في المكان ده كان موجود مُخيم، وكل اللى فيه تم دفنهم أحياء.

مجزرة المواصي غرب خانيونس - غزَّة ٢٠٢٤ |#مجزره_مواصي_خانيونس pic.twitter.com/iProaSuMNn

— سَّـلْـوَىٰ عَـبـد الـسَّـلام (@salwa45448) September 10, 2024

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية خانيونس غزة الشهداء غزة خانيونس شهداء حرب الابادة مجزرة الخيام المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مجزرة مواصی خانیونس الإبادة الجماعیة خیام النازحین فی قطاع غزة pic twitter com

إقرأ أيضاً:

حماس تحمّل واشنطن مسؤولية الدم بعد مجزرة صحفيين بغزة

في صباحٍ دامٍ جديد في قطاع غزة، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة بحق الجسم الصحفي الفلسطيني، بعدما قصفت مجموعة من الصحفيين أثناء تواجدهم في ساحة المستشفى الأهلي المعمداني بمدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد الصحفيين سليمان حجاج، وسمير الرفاعي، وإسماعيل بدح، وإصابة آخرين بجراح وُصفت بالخطيرة، بحسب ما جاء في بيان صادر عن حركة "حماس".

البيان اعتبر الجريمة "استهدافًا مباشرًا للصحفيين الفلسطينيين"، في سياق سياسة ممنهجة تمارسها حكومة الاحتلال لكتم الصوت الفلسطيني، ومنع توثيق المجازر اليومية التي تُرتكب في القطاع، وخاصة داخل المراكز الطبية التي باتت مساحات للنزف والبث المباشر معًا.

جريمة حرب مزدوجة.. بين الكاميرا والمستشفى

"حماس" وصفت ما جرى بـ"جريمة حرب مركبة": من جهة، استهداف طواقم صحفية مدنية محمية بموجب القانون الدولي، ومن جهة أخرى، قصف منشأة طبية تُعد وفق اتفاقيات جنيف من المحرمات العسكرية حتى في أوقات النزاع.

وفيما تنشغل الدبلوماسية الدولية بصياغة "بيانات قلق"، يستمر الاحتلال في استهداف من يحاول توثيق الحقيقة، في محاولة واضحة، وفق البيان، لـ "طمس الرواية الفلسطينية، وتغليب رواية القاتل".

فيتو أمريكي.. وغطاء للدم

بلهجة شديدة، حمّلت الحركة الإدارة الأمريكية "المسؤولية السياسية والأخلاقية المباشرة" عن تصاعد جرائم الاحتلال، في ضوء استخدامها الفيتو قبل يوم فقط في مجلس الأمن، لإفشال مشروع قرار لوقف إطلاق النار في غزة.

وأشارت "حماس" إلى أن هذا الفيتو لم يكن سوى "ضوء أخضر لنتنياهو" لمواصلة حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، ولإسكات من يفضح الجرائم على الهواء مباشرة.

أين مؤسسات الحماية الدولية؟

في دعوتها للمجتمع الدولي، طالبت "حماس" الأمم المتحدة، والاتحاد الدولي للصحفيين، وبقية المنظمات الحقوقية، بتحرك عاجل لمحاسبة الاحتلال على "الانتهاكات المتواصلة ضد الصحفيين والمدنيين، ومرافق العمل الإنساني".

ورغم التوثيق المستمر للانتهاكات بحق الإعلاميين، لا تزال الاستجابة الدولية خجولة، وسط اتهامات متزايدة بازدواجية المعايير في التعامل مع الضحايا بحسب جنسياتهم أو انتمائهم السياسي.

كسر العدسة لدفن الحقيقة

منذ بدء العدوان الإسرائيلي في أكتوبر 2023، تحول الصحفيون الفلسطينيون إلى أهداف مباشرة، حيث قُتل أكثر من 150 صحفيًا وفق بيانات حقوقية، ما يجعل من حرب غزة أكثر النزاعات دموية بحق الإعلاميين في القرن الحادي والعشرين.

ويرى محللون أن استهداف الإعلام لا يتم فقط بغرض التخويف أو "الخطأ العملياتي"، بل كجزء من "استراتيجية أمنية إسرائيلية" هدفها الأساسي السيطرة على السردية، وإبقاء الساحة مفتوحة فقط أمام الرواية الرسمية الإسرائيلية أو المروّجين لها.



مقالات مشابهة

  • ألفا طالب يكابدون لتقديم امتحانات الثانوية من مآوي النازحين بالضفة الغربية
  • حماس تحمّل واشنطن مسؤولية الدم بعد مجزرة صحفيين بغزة
  • عاجل.. جيش الاحتلال يعلن انتشال جثتي أسيرين من خان يونس بقطاع غزة
  • الاحتلال يزعم استعادة جثتي أسيرين من خانيونس
  • جنود احتياط يحذّرون: استنزاف متواصل وعبء يفوق القدرة على الاحتمال
  • القسام تستهدف ميركافاة وجرافة لجيش الاحتلال في خانيونس
  • مجزرة اسرائيلية مروّعة داخل مدرسة تؤوي نازحين في النصيرات / شاهد
  • 20 شهيدا في قصف إسرائيلي استهدف خيام النازحين بـ غزة
  • مجزرة مروعة تستهدف نازحين.. وغارات للاحتلال على قطاع غزة (شاهد)
  • 10 شهداء في قصف إسرائيلي لخيمة داخل مدرسة غرب خانيونس