الأسواق الأوروبية تغلق منخفضة مع تراجع أسهم السيارات بنسبة 3.8%. بي إم دبليو تهبط 11%
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
أغلقت الأسهم الأوروبية على انخفاض، الثلاثاء، بعد جلسة أكثر إيجابية في بداية الأسبوع، بعد تراجع كبير في قطاع السيارات.
ةأنهى مؤشر Stoxx 600 الأوروبي التداول منخفضاً بنسبة 0.5%، مع دخول معظم القطاعات والبورصات الرئيسية في المنطقة السلبية.
وأغلق مؤشر FTSE 100 في المملكة المتحدة متراجعاً بنسبة 0.
وتراجع كل من مؤشر CAC 40 الفرنسي بنسبة 0.24%، وداكس DAX الألماني بنسبة 0.89%.
وانخفض سهم قطاع السيارات 3.8% مع إعلان شركة كونتيننتال لتوريد قطع غيار السيارات أنها تتوقع مخصصات في نطاق متوسط من خانتين مليون يورو في حالة ضمان تتعلق بأحد أنظمة الفرامل الخاصة بها، حسبما ذكرت رويترز.
من جانبها، قلصت شركة BMW يوم الثلاثاء توجيهات هامش الربح لعام 2024، مشيرة إلى مشكلات تتعلق بأنظمة مكابح كونتيننتال بالإضافة إلى عوامل أخرى. وانخفضت أسهم BMW بنسبة 11% بينما انخفض سهم Continental بأكثر من 10%.
من جانب آخر، انخفض قطاع الرعاية الصحية بنسبة 0.6%، متأثراً بتراجع سهم أسترازينيكا. بعد أن انخفض سهم شركة الأدوية البريطانية العملاقة بما يصل إلى 5% عند نقطة واحدة يوم الثلاثاء بعد أن أعلنت عن نتائج مخيبة للآمال لتجارب علاج سرطان الرئة.
تأتي الصورة الأكثر تشاؤماً للأسهم الأوروبية يوم الثلاثاء بعد أن أغلقت الأسواق الإقليمية على ارتفاع يوم الاثنين، متجاهلة المعنويات السلبية التي سادت الأسبوع الماضي.
على صعيد المؤشرات الاقتصادية، تراجعت معدلات البطالة في المملكة المتحدة إلى 4.1% في الفترة من مايو إلى يوليو، في حين انخفض النمو السنوي في أرباح الموظفين المنتظمين إلى 5.1% خلال نفس الفترة، حسبما أظهرت بيانات من مكتب الإحصاءات الوطنية.
وقال رئيس أبحاث الفائدة الثابتة في شركة كويلتر شيفيوت، ريتشارد كارتر، إن استمرار نمو الأجور يمكن أن يمنح بنك إنكلترا وقفة للتفكير عندما يجتمع لاتخاذ قراره السياسي الأسبوع المقبل.
"على الرغم من انخفاض نمو الأجور، إلا أنه لا يزال أعلى بكثير من هدف التضخم البالغ 2% الذي حدده البنك. وبالقيمة الحقيقية، ارتفع متوسط الدخل المنتظم بنسبة 2.9%. وقال كارتر في مذكرة: "في حين أن هذا قد يساعد في تعزيز ثقة المستهلك، فإنه سيظل يثير بعض القلق لبنك إنكلترا".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
صعود السيارات الكهربائية الصينية يربك الأسواق الغربية ويثير مخاوف أمنية
تحركت الصين بخطى سريعة نحو إعادة تشكيل سوق السيارات العالمي، بعد أن بدأت بتصدير مركبات كهربائية ذكية ورخيصة الثمن تغزو الأسواق الأوروبية والأميركية، وتثير في الوقت ذاته مخاوف أمنية متصاعدة، بحسب تقرير موسع لهيئة البث البريطانية "بي بي سي".
وتمثل السيارة الصغيرة "دولفين سيرف" -التي طُرحت في بريطانيا هذا الأسبوع بسعر يقارب 18 ألف جنيه إسترليني (حوالي 22 ألفا و860 دولارًا)- رأس الحربة في هذا التوسع، وتُظهر كيف يمكن لمركبة مدمجة التصميم أن تهز عروش علامات كبرى مثل فولكس فاغن وفورد.
وهذه السيارة -التي أُطلقت أولاً في الصين تحت اسم "سيغول-النورس" عام 2023- حظيت بشعبية هائلة، وها هي اليوم تصل إلى أوروبا وسط دهشة وقلق المصنعين التقليديين.
ورغم أن أسعارها ليست الأرخص على الإطلاق -حيث تظل "داسيا سبرينغ" و"ليب موتور تي03″ أرخص- فإن التهديد الحقيقي يأتي من الشركة المصنعة "بي واي دي" التي أصبحت عام 2024 أكبر منتج للسيارات الكهربائية في العالم، متجاوزة تسلا.
ويقول ستيف بيتي، مدير المبيعات والتسويق لشركة "بي واي دي" في المملكة المتحدة "نريد أن نكون الرقم واحد في السوق البريطانية خلال 10 سنوات".
غزو رقمي وأسعار تنافسيةعام 2024، بيعت 17 مليون مركبة كهربائية وهجينة قابلة للشحن حول العالم، منها 11 مليونًا في الصين وحدها. أما خارج الصين، فقد استحوذت العلامات الصينية على 10% من المبيعات العالمية.
إعلانويبدو أن هذه النسبة ستواصل الصعود في السنوات المقبلة، خاصة مع اتساع نطاق عروض السيارات الصينية، من المركبات الاقتصادية إلى السيارات الرياضية الفاخرة.
وتشير بيانات بنك "يو بي إس" السويسري إلى أن تكلفة تصنيع سيارة كهربائية واحدة في شركة "بي واي دي" أقل بنسبة 25% مقارنة بالمصنعين الغربيين، وذلك بفضل انخفاض أجور العمال، ودعم حكومي سخي، وسلسلة إمداد راسخة.
ويقول ديفيد بيلي أستاذ الاقتصاد في جامعة برمنغهام "الصين تمتلك ميزة هائلة في كلفة الإنتاج وتقنية البطاريات. أوروبا متأخرة كثيرًا، وإذا لم تتحرك بسرعة فقد تختفي من المشهد".
إجراءات حمائية حادة ومواجهة علنيةفي مواجهة هذا التهديد، رفعت إدارة الرئيس السابق جو بايدن عام 2024 الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية الصينية من 25% إلى 100%، مما جعل دخول السوق الأميركية غير ذي جدوى. وقد وصفت بكين هذه الإجراءات بأنها "حمائية فجة".
وبدورها، فرضت المفوضية الأوروبية رسومًا إضافية بلغت حتى 35.3% على المركبات الصينية، في حين لم تتخذ بريطانيا أي إجراءات مماثلة.
وقال ماتياس شميت مؤسس مركز أبحاث السيارات شميت إن هذه الرسوم حجّمت قدرة الشركات الصينية على التوسع فـ"الباب كان مفتوحًا على مصراعيه عام 2024 لكنهم فشلوا في اغتنام الفرصة، والآن أصبح دخول السوق أصعب كثيرًا".
التجسس الرقمي.. مخاوف غربيةلكن الصراع لا يتوقف عند المنافسة التجارية، فقد برزت في الشهور الماضية مخاوف أمنية متصاعدة في الغرب من أن تُستخدم المركبات الصينية للتجسس أو الاختراق الرقمي. إذ تُزوَّد معظم السيارات الحديثة بأنظمة ملاحة وواجهات ذكية يمكنها تلقي تحديثات "عن بُعد" وهي تقنية رائدة طورتها تسلا.
وأشارت تقارير صحفية بريطانية إلى أن مسؤولين عسكريين وأمنيين تلقوا تعليمات بعدم مناقشة معلومات حساسة داخل سيارات كهربائية. كما حُظرت سيارات تحتوي على مكونات صينية من الدخول إلى منشآت أمنية حساسة.
وفي مايو/أيار الماضي، صرّح الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات البريطانية الخارجية بأن "التقنيات الصينية يمكن أن تُستخدم لتعطيل العاصمة لندن بضغطة زر".
إعلانولم يأخر الرد من قبل الصين، فقد أصدرت سفارتها لندن بيانًا قالت فيه "الادعاءات الأخيرة لا أساس لها من الصحة ومنافية للعقل" مضيفة أنها تدعو دومًا إلى "سلاسل توريد آمنة ومفتوحة، ولا يوجد أي دليل موثوق على أن السيارات الصينية تُشكل تهديدًا أمنيًا"
نمو اقتصادي صينيورغم كل ما سبق، يؤكد الخبراء أن السيارات الصينية -سواء من حيث المكونات أو العلامات- ستبقى جزءًا من واقع الصناعة العالمية.
ويقول جوزيف جارنيكي الباحث في المعهد الملكي للخدمات الدفاعية والأمنية "الشركات الصينية تنافس بشراسة، لكنها لا تريد تدمير مستقبلها بالأسواق الدولية. الحكومة الصينية تحتاج للنمو الاقتصادي، ولا تسعى فقط وراء التجسس".
ويقول دان سيزر الرئيس التنفيذي لشركة المركبات الكهربائية البريطانية "حتى السيارات المصنّعة في ألمانيا غالبًا ما تحتوي على مكونات صينية. نحن نستخدم هواتف ذكية وأجهزة من الصين دون أن نتساءل كثيرًا. لذا علينا أن نواجه الحقيقة: الصين ستكون جزءًا من المستقبل شئنا أم أبينا".