إسرائيل في قطاع غزة.. من الانسحاب الأحادي إلى الحرب الشاملة!
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
غزة – برر رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون خطته للانسحاب من غزة والذي اكتمل بموجبها في 11 سبتمبر 2005 انسحاب القوات من هناك، بأن حماية المستوطنين في القطاع باهظة الثمن.
الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي بدأت في عام 2000 دفعت القيادة الإسرائيلية إلى اتخاذ هذه الخطوة غير المسبوقة وتحويل احتلال غزة المباشر إلى احتلال أشد وطأة ولكن عن بعد.
في سياق تنفيذ خطة شارون الأحادية الجانب، تم تفكيك القواعد العسكرية الإسرائيلية وسحب جميع العسكريين من أراضي غزة، وجرى فرض إخلاء أكثر من 9000 مستوطن إسرائيلي كانوا يعيشون في 25 مستوطنة.
تم الانتهاء من خروج إسرائيل من قطاع غزة بأكمله بحلول 22 سبتمبر 2005، وأقيمت حدود محصنة على الخط الأخضر لعام 1967، وجرى أيضا إعادة توطين مستوطنتين في القسم الشمالي من الضفة الغربية.
تلك الخطوات في خطة شارون للانسحاب من طرف واحد من غزة، بما فيها إخلاء مستوطنات توصف بأنها لم تأت “في إطار معاهدة سلام مع دولة عربية مجاورة أو مع الفلسطينيين، بل تتعلق بمبادرة أحادية من الحكومة الإسرائيلية، منسقة حصريا مع الإدارة الأمريكية”.
المصادر العبرية تقول إن رئيس الحكومة في ذلك الوقت أرييل شارون كان عمق وقتها “الانقسام في حزب الليكود برفضه القاطع لفكرة إجراء استفتاء على الانفصال الأحادي الجانب عن الفلسطينيين”، مشيرين إلى أن أكثر من 60 بالمئة من أعضاء الحزب صوتوا ضد “الانفصال” عن القطاع في استفتاء داخل الليكود كان أجري في مايو عام 2004.
نالت الخطة موافقة الحكومة الإسرائيلية واكتمل لاحقا إجلاء المستوطنين من قطاع غزة وشمال الضفة، وقام الجنود الإسرائيليون بهدم المنازل وتفكيك المعابد والمقابر. ووفرت للمستوطنين الذين تم إجلاءهم مساكن مؤقتة ووفرت لهم جميع الخدمات بما في ذلك التعليم والعمل.
انسحاب إسرائيل الأحادي من القطاع كان بمثابة خطة مبتكرة أجلت بموجبها عدة آلاف من المستوطنين غير الشرعيين من غزة إلى مستوطنات أخرى غير شرعية أيضا في الضفة الغربية، وسمحت بنقل العسكريين الإسرائيليين من مستوطنات القطاع المكتظ بالسكان إلى المناطق الحدودية للتمركز هناك.
الصورة بعد أن تكاملت، نقلها بوضوح تصريح جيمس ولفنسون الذي كانت عينته المجموعة الرباعية للشرق الأوسط مبعوثا خاصا لفض الاشتباك في غزة في عام 2010. قال ولفنسون: “بعد انسحاب إسرائيل، تم عزل غزة فعليا عن العالم الخارجي… كانت العواقب الإنسانية والاقتصادية على السكان الفلسطينيين عميقة”.
الحصار الإسرائيلي الخانق بدرجات متفاوتة بدأ قبل وصول حركة حماس إلى السلطة، وإعلان تل أبيب القطاع في سبتمبر عام 2007 “أرضا معادية”.
دوف فايزجلاس، أحد مستشاري شارون في ذلك الوقت، قال في مقابلة مع صحيفة هآرتس الإسرائيلية في أكتوبر 2004 إن “أهمية خطة فك الارتباط هي تجميد عملية السلام… عندما تجمد العملية، فإنك تمنع إقامة دولة فلسطينية وتمنع المناقشات حول وضع اللاجئين والحدود ووضع القدس”.
الحصار الإسرائيلي القديم الجديد لغزة تحدث عنه نفس المستشار في سياق رده على اتهامات بتجويع سكان القطاع بقوله إن “الفكرة تتمثل في وضع الفلسطينيين على نظام غذائي، ولكن ليس جعلهم يموتون جوعا”.. من هنا عبرت خطة شارون لاحتلال غزة وحصارها عن بعد، ما أفضى بنهاية الأمر إلى هذه الحرب الشاملة والعنيفة التي تتواصل منذ طوفان الأقصى في 7 أكتوبر.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
ضحايا الجوع.. نيران إسرائيل تحصد أرواح الفلسطينيين قرب مراكز توزيع المساعدات
عرضت فضائية “يورونيوز” تقريرا بعنوان، استمرار سقوط ضحايا فلسطينيين في حوادث إطلاق النار قرب مراكز توزيع المساعدات في غزة.
ووفقا للتقرير، ُأستشهد ما لا يقل عن 18 شخصًا وأصيب أكثر من 100 آخرين في حادثتين منفصلتين يومي الأحد والاثنين، عندما وقع إطلاق نار بالقرب من مراكز توزيع الغذاء في جنوب غزة.
وأكدت الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ أنها ليس لديها معلومات بما يحدث لزملائها الذين كانوا على متن السفينة مادلين في "إسرائيل".
وقالت في تصريحات لها "نطالب بالإفراج عن المحتجزين من النشطاء وفك الحصار عن قطاع غزة.
وأضافت : ما حدث لنا هو استمرار لانتهاك إسرائيل" للقانون الدولي ونطالب بالإفراج عن المحتجزين من النشطاء وفك الحصار عن قطاع غزة.
وتابعت : سكان غزة يتعرضون لإبادة جماعية والعالم يشاهد ما يجري لهم في صمت وأقل ما يمكن فعله هو الاعتراف بدولة فلسطينية.
وقالت:"ما من كلمة تصف الخيانة التي ترتكبها حكومتنا فالحكومات متواطئة في ما يحصل في غزة من خلال دعمها جرائم "إسرائيل" بالقطاع.