الأردن يرسل 60 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة لتخفيف معاناة الفلسطينيين
تاريخ النشر: 27th, July 2025 GMT
سيرت الهيئة الخيرية الأردنية، صباح الأحد، قافلة إغاثية جديدة إلى قطاع غزة، ضمت 60 شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية، ضمن الجهود المتواصلة التي تبذلها الأردن لدعم الشعب الفلسطيني في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يشهدها القطاع.
وأوضحت الهيئة، حسب وسائل إعلام أردنية، أن القافلة تم تجهيزها بالتعاون مع القوات المسلحة الأردنية، وبرنامج الغذاء العالمي، والمطبخ المركزي العالمي، في إطار تنسيق مستمر مع عدد من الشركاء المحليين والدوليين.
تأتي هذه القافلة ضمن سلسلة من المبادرات الأردنية الهادفة إلى التخفيف من معاناة سكان القطاع المحاصر، خاصة في ظل النقص الحاد في المواد الغذائية والأساسية نتيجة استمرار الحصار والتصعيد العسكري.
وأكدت الهيئة أن إرسال هذه القافلة يأتي كاستجابة عاجلة للاحتياجات المتزايدة، مشيرة إلى أن دفعات إضافية من المساعدات ستتبع خلال الأيام المقبلة، استمرارا للدور الأردني في تقديم الدعم الإنساني والإغاثي لغزة.
في السياق ذاته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن بدء تنفيذ "وقف لإطلاق النار لأغراض إنسانية" في عدد من المناطق المكتظة بالسكان داخل قطاع غزة، لتسهيل دخول المساعدات وتحرك المدنيين، وسط تقارير عن "هدنة إنسانية" تشمل مناطق في شمال القطاع، تبدأ الساعة 10 صباحًا وتستمر حتى المساء، وفق ما نقلته القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤول كبير.
يأتي ذلك في وقت تتصاعد فيه الضغوط الدولية على إسرائيل لفتح ممرات آمنة والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المتضررين من العمليات العسكرية المستمرة منذ أكتوبر 2023، والتي أدت إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهيئة الخيرية الأردنية الأردن قافلة إغاثية قطاع غزة القوات المسلحة الأردنية جيش الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي: سببان وراء وجود مراكز المساعدات بأماكن خطرة
قال الكاتب والمحلل السياسي إياد القرا إن استمرار وجود مراكز توزيع المساعدات في أماكن محدودة وخطرة في قطاع غزة يعود إلى سببين رئيسيين.
وأوضح القرا -في تصريحات للجزيرة نت- أن السبب الأول يتمثل بأن الناس مضطرون للذهاب إلى تلك المراكز لعدم وجود بدائل حقيقية، وكل من يصل إلى هناك مهدد بالموت أو الاعتقال.
والسبب الثاني أن إسرائيل تمنع فرق تأمين المساعدات من الوصول إلى مراكز النزوح والمدن الفلسطينية، ما يجعل الكميات المحدودة التي تصل لا تتناسب مع حجم الحاجة، ولا تسهم فعليا في حل الأزمة.
وأضاف القرا أن غياب البدائل وغلاء الأسعار في السوق زاد من معاناة المواطنين، موضحا أن بعض الأشخاص يشجعهم الاحتلال على السرقات ويوفر لهم الأمان، وأي محاولة لتأمين المساعدات تقابَل بالاستهداف، لذا يضطر بعض الأفراد للمغامرة بجلبها وبيعها بأسعار خيالية نتيجة الخطورة الكبيرة.
وأشار إلى أن إسرائيل تمنع إدخال مواد صحية أساسية، كحليب الأطفال، مما فاقم الأزمة الصحية في القطاع.
وأوضح أن الحديث عن دخول 30 أو 40 شاحنة يوميا لا يُقارن بالحاجة الفعلية التي كانت تتراوح ما بين 500 إلى 600 شاحنة في الأوضاع العادية، لافتا إلى أن الناس اعتادت خلال فترات التهدئة على نظام توزيع مباشر وسهل من خلال المؤسسات الدولية، بينما اليوم أصبحت الكميات محدودة جدا، وتوزع في ظروف بالغة الخطورة، ويتزاحم عليها عشرات الآلاف من المواطنين بعد نفاد المخزونات الأساسية.
ومنذ أن تولت ما تسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" التحكم بالمساعدات بموجب خطة أميركية إسرائيلية في مايو/أيار الماضي، شهدت المراكز التابعة لها عدة مجازر ارتكبتها قوات الاحتلال ومتعاقدون أجانب مما خلف نحو 1200 شهيد و8 آلاف مصاب، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في القطاع.