دبي - وام
تنطلق الدورة الثانية من برنامج «المرأة في مجالس الإدارة العالمية»، السبت المقبل، ويستمر حتى 20 من الشهر الحالي، بمشاركة 21 قيادية من القطاعين الحكومي وشبه الحكومي والقطاع الخاص، والذي تنظمه مؤسسة دبي للمرأة، بالتعاون مع معهد المديرين في المملكة المتحدة «Institute of Directors».
ويأتي تنظيم هذه الدورة الجديدة بتوجيهات من حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، بإتاحة المجال أمام أكبر عدد ممكن من القياديات الإماراتيات للالتحاق بالبرنامج، بعد النجاح الكبير الذي حققه في دورته الأولى التي عقدت العام الماضي في لندن، وردود الفعل الإيجابية من قبل المشاركات وأعضاء الهيئة التعليمية بمعهد المديرين والخبراء، الذين قدّموا البرنامج، والذين يمتلكون خبرات متنوعة بمجالس إدارة مؤسسات عالمية مختلفة ورائدة.



تمكين القيادات النسائية

وقالت منى غانم المري، رئيسة مجلس إدارة مؤسسة دبي للمرأة والعضو المنتدب، إن تنظيم هذا البرنامج المتقدم يأتي في إطار الالتزام الثابت للمؤسسة بتمكين القيادات النسائية الإماراتية وإعدادها للمستقبل؛ حيث تمّ تطويره وتصميمه خصيصاً للمؤسسة لتزويد المنتسبات بالمهارات والمعارف الأساسية اللازمة لتولي مناصب في مجالس إدارة مؤسسات محلية وعالمية، تحقيقاً للأهداف والمحاور التي تتضمنها الخطة الاستراتيجية للمؤسسة 2023 – 2027 بشأن تعزيز التأثير العالمي للمرأة الإماراتية، والارتقاء بقدراتها القيادية، وترسيخ الشراكات العالمية.
وأضافت أن «استمرارية البرنامج تعكس شراكتنا المستمرة مع معهد المديرين في المملكة المتحدة الذي يشاركنا الرؤية والتوجه لتعزيز التميز في القيادة. وتكتسب المشارِكات الكفاءات اللازمة كقيادات فعّالة قادرة على إحداث تأثير إيجابي ومستدام في المؤسسات التي ينتمين إليها من خلال تزويدهنّ برؤى معمقة في مجالات القيادة والإدارة المالية ومهارات بناء الفريق والتخطيط الاستراتيجي، وتعزيز معرفتهن بأدوار ومهام عضو مجلس الإدارة ومسؤولياته القانونية، ودور المجلس في حوكمة الشركات وإدارة المخاطر، والتعامل مع التحديات المستقبلية».
ويتضمن البرنامج على مدى أسبوع كامل محاضرات وورش عمل يقدّمها قادة وخبراء في تخصصات مختلفة وزيارات ميدانية لعدد من المؤسسات البريطانية المرموقة في التميز الإداري والقيادي، في إطار تركيز البرنامج على تعزيز مفهوم التعلم من النظراء، والمساعدة في بناء العلاقات والاستفادة من التجارب العملية الواقعية.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات منال بنت محمد

إقرأ أيضاً:

من دون تكييف ولا دعم.. لاعبات عراقيات على الكراسي المتحركة إلى العالمية

30 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: تمضي نور الهدى سرمد على عجلتها كأنما تسابق الريح، لا تستسلم لكسر منضدة ولا لانقطاع تيار، ولا لسخرية مركونة في زاوية من زوايا المجتمع. ففي صالة غير مهيّأة، دون تكييف أو دعم مؤسسي، تولد بطولات نسوية عراقية صامتة، على يد نساء اختصرن طريق التغيير بالشجاعة وحدها، لا بانتظار الإنصاف.

وتأتي هذه الطفرات الفردية في سياق معقّد تُثقل كاهله الإعاقةُ البنيوية للدولة قبل الأجساد. فالدولة التي أغرقتها الموازنات التقشفية، والنزيف الإداري، والمحسوبيات، لا تلتفت لبطولات نساء جئن من خلف جدران العزلة الاجتماعية إلى منابر الذهب، لتقول إحداهن: “لا شيء مستحيل”. فعبارة مثل هذه ليست خطاب تحفيز، بل نتيجة يومية لنضال شخصي مكلف، تدفع فيه اللاعبة من مالها وصحتها ووقتها لتشتري مضرباً بمئتين وعشرين دولاراً، مقابل بدل نقل لا يتجاوز خمسة وسبعين.

وتكمن المفارقة هنا أن الإنجاز الأولمبي العراقي في تنس الطاولة لم يأتِ من ملاعب الدولة، بل من رياضية مثل نجلة عماد التي احتضنتها الرعاية الخاصة حين غابت يد الحكومة. وهي مفارقة تكرّس ما بات يعرف في الخطاب السياسي بـ”غياب الدولة التنموية”، حين تُهمل أدوات البناء البشري، ويُختزل مفهوم الرياضة الوطنية في متابعة كرة القدم، كأنما باقي الألعاب لا تُنتج شرفاً ولا علماً ولا تاريخاً.

وتفتح تجربة فريق الديوانية للنساء من ذوي الإعاقة نافذة على خطاب التمكين الحقيقي، لا ذلك المشغول بالشعارات، بل ذاك الذي يخترق قيود النقل والصورة النمطية المجتمعية، ويروّض نظرة عشائرية ترى في خروج المرأة للرياضة تحدياً لمفهوم الشرف، لا تعبيراً عن حقّ مكتسب.

وتتزامن هذه التحركات الرياضية النسوية مع سياق إقليمي أوسع يعيد النقاش حول المساحة المتاحة للمرأة في المجال العام، خصوصاً بعد إلغاء مشاركة النساء في ماراثون البصرة العام الماضي لأسباب “اجتماعية”، وهي سابقة أعادت إنتاج الصراع القديم بين القيم المحافظة وحق النساء في التمثيل والمنافسة.

وتبدو الرياضة هنا، في أعمق مستوياتها، مرآة لحال العقد الاجتماعي العراقي. ففي ظل غياب سياسات الإدماج الفاعلة، وضعف البنية التحتية، وتآكل الثقة بالمؤسسات، تنبثق حكايات البطولة من تحت الأنقاض. وهي بذلك ليست مجرد صراع في حلبة، بل فعل مقاومة ناعم، يراكم شرعية جديدة للمرأة، ولمفهوم مختلف للوطن.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • من دون تكييف ولا دعم.. لاعبات عراقيات على الكراسي المتحركة إلى العالمية
  • سليمان الهتلان يقترب من الترشح لرئاسة الهلال خلفًا لفهد بن نافل
  • «مستديم» ينطلق 4 أغسطس
  • جامعة الجلالة تطلق برنامج إدارة المنشآت السياحية والفندقية لدعم التعليم التطبيقي
  • مياه الأقصر تنظم ورشة عمل حول التمكين الاقتصادي للمرأة
  • الشباب والرياضة تنفذ ورشة لمدربي برنامج تعزيز قدرات السلطات المصرية في قضايا العنف ضد المرأة
  • برنامج "حكايا الشباب" يستعرض في يومه الأول التحديات التي تواجه الرياضيين
  • “صوتك فارق”.. دعوة من دمياط للمشاركة الفاعلة في انتخابات مجلس الشيوخ
  • عضو الأزهر للفتوى: لا يجوز للمرأة الخروج أمام الناس بباروكة
  • القومي للمرأة يطلق فاعليات لدعم مشاركة المرأة في الانتخابات المقبلة