رئيس الشاباك الأسبق: الفلسطينيون يدافعون عن أراضيهم
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
قال الرئيس الأسبق لجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، عامي أيالون، إنه لو كان فلسطينيًا لحارب بلا حدود من "سرقوا أرضه"، وفقًا لصحيفة "معاريف" العبرية.
ويذكر أن أيالون الذي كان يشغل منصب رئيس "الشاباك" بين عامي 1996 و2000، أكد في مقابلته أن الفلسطينيين يرون أنفسهم شعبًا يطالب بالاستقلال، وأنهم لا يسعون فقط للحصول على احتياجات أساسية مثل الغذاء، بل لنهاية الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وأضاف أن الصراع الحالي مرتبط بسرقة الأرض، كما أشار إلى كتاب "الجدار الحديدي" لزئيف جابوتنسكي الذي أقر أن الفلسطينيين سيحاربون من أجل حقهم القومي.
وفي عام 1948، تم إعلان قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي على أراضٍ فلسطينية محتلة، مما أدى إلى تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين قسرًا.
ومنذ ذلك الحين، واصلت إسرائيل احتلال المزيد من الأراضي، مع استمرار رفضها للاعتراف بقيام دولة فلسطينية مستقلة، مما يعمق الصراع ويزيد من تعقيدات عملية السلام في المنطقة.
وأشار أيالون إلى أن حركة فتح توجهت نحو الدبلوماسية في أواخر الثمانينات بعد الانتفاضة الأولى، في حين أن حركة حماس رفضت هذه الاستراتيجية، معتبرة أن وعود إسرائيل بإقامة دولة فلسطينية لن تتحقق أبدًا بسبب استمرار بناء المستوطنات.
وخلال حديثه عن الهجمات على غزة، شدد أيالون على أن "الطريقة الوحيدة لتحقيق الأمن للإسرائيليين هي عندما يكون لدى الفلسطينيين أمل"، محذرًا من اندلاع انتفاضة جديدة في الضفة الغربية، إذا استمرت إسرائيل في رفض السلام.
ويذكر أن أيالون، حذر من خطوة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بتعيين رئيس جديد للشاباك، مشيرًا إلى أن هذا القرار سيكون سياسيًا وحزبيًا بحتًا.
وصرح أيالون، وفقًا للقناة 12 الإسرائيلية، بأن "يجب منع نتنياهو من تعيين رئيس جديد للجهاز"، مؤكدًا أن التعيين سيكون لخدمة المصالح الشخصية لنتنياهو وليس مصالح إسرائيل. وأضاف أن نتنياهو يهتم فقط بمصالحه وبقاء حكومته، مما يثير مخاوف من تأثير هذا القرار على أمن الدولة.
كما أشار الرئيس الأسبق لجهاز الشاباك، إلى أن "الحرب في غزة لا يمكن كسبها"، محذرًا من احتمال اندلاع انتفاضة جديدة في الضفة الغربية المحتلة.
وأكد أن ما قد تواجهه إسرائيل سيكون أسوأ من أحداث 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إذا استمرت في رفض السلام.
وشنت حركة المقاومة الإسلامية حماس هجمات على قواعد عسكرية ومستوطنات بالقرب من غزة، ما أسفر عن مقتل وأسر إسرائيليين، رداً على "الجرائم اليومية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته، وخاصة المسجد الأقصى"، وفقًا للحركة.
منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي إبادة جماعية على قطاع غزة بدعم أمريكي، أدت إلى أكثر من 136 ألف بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء.
بالإضافة إلى ما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار واسع النطاق وأزمة إنسانية خانقة، تعتبر واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية الإسرائيلي الشاباك الفلسطينيين حماس إسرائيل فلسطين حماس الشاباك عامي ايالون المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
جمال عبد الجواد: الفلسطينيون أمام اختبار تاريخي.. وسلام مصر مع إسرائيل الأكثر شرفا وعدلا
قال الدكتور جمال عبد الجواد، المستشار بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إن الحركة الوطنية الفلسطينية مطالبة بحسم موقفها، والتفاعل مع التغيرات الدولية الجديدة، خاصة في ضوء ما أحدثته أحداث السابع من أكتوبر، والتي غيّرت الكثير في المزاج الدولي، مشيرًا إلى أن تكرار مثل هذا الحدث؛ قد يهدد حجم التأييد الدولي الذي حصل عليه الفلسطينيون مؤخرًا.
وأكد "عبد الجواد" خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "المشهد" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء الأربعاء، أن طريقة تقديم الفلسطينيين لقضيتهم للعالم أصبحت مسألة رئيسية، قائلاً "السابع من أكتوبر خلق واقعًا جديدًا، وقد يُفقد الفلسطينيين ما كسبوه من تعاطف ودعما، إذا لم يعيدوا تقديم أنفسهم بما يتناسب مع هذا السياق الدولي".
وفي سياق الحديث عن المسارات السلمية في المنطقة، اعتبر أن السلام الذي عقدته مصر مع إسرائيل يُعد الأكثر شرفًا وعدلًا وكرامة، موضحًا أن القاهرة أبرمت هذا الاتفاق وهي في موقع المنتصر عسكريًا، بعد مبادرة عسكرية استعادت من خلالها كامل أراضيها الوطنية.
وأضاف: "ما جرى في سوريا وفلسطين ولبنان لاحقًا لا يرقى لمستوى هذا النموذج، ولا يتمتع بنفس القدر من الكرامة أو النتائج الملموسة، والحالة السورية تحديدًا شديدة السوء، في ظل تسليم شبه تام لإسرائيل".
وطرح تساؤلًا حول ما كان يمكن أن تكون عليه سوريا، لو أنها التحقت بالمسار السلمي الذي بدأت به مصر، مؤكدًا أن ما جرى كان نوعًا من "المكايدة السياسية" التي دفعت دمشق ثمنها غاليًا.
وشدد على أن السلام الحقيقي لا يُقاس بالشعارات، بل بنتائجه على الأرض وكرامة الشعوب.