رئيس الشاباك السابق: لو كنت فلسطينيا لحاربت بقوة من ينهب أرضي
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
أكد عامي أيالون، رئيس جهاز "الشاباك" الإسرائيلي الأسبق، أن الإسرائيليين لا يمكنهم إلقاء اللوم على الفلسطينيين بسبب مقاومتهم للاحتلال، مشيراً إلى أنه لو كان فلسطينياً لكان قد حارب بلا حدود ضد من ينهب أرضه.
وفي مقابلة مع صحيفة "معاريف"، التي نُشرت مقاطع منها اليوم على أن تُنشر كاملة غداً، قال أيالون: "بالنسبة للفلسطينيين، فقدوا أرضهم، وعندما يسألونني ماذا كنت سأفعل لو كنت فلسطينياً، أجيب: إذا قام شخص ما بنهب أرضي، أرض إسرائيل، سأحاربه بلا حدود".
وبحسب موقع عرب ٢٤، كما ذكر أيالون مقولة القيادي العسكري والسياسي الإسرائيلي الشهير موشي ديان عند قبر الجندي الإسرائيلي روعي روتنبرغ: "لا يمكننا لومهم"، في إشارة إلى الفلسطينيين الذين قتلوا هذا الجندي في عام 1956.
وأضاف أيالون: "الفلسطينيون يرون أنفسهم كشعب، بينما نحن ننظر إليهم كأفراد، بعضهم جيد وبعضهم الآخر سيء. ونعتقد أنه إذا توفر لديهم كسب الرزق والطعام للأطفال، ستُحل المشكلة. لكن الحقيقة هي أنهم مستعدون للقتل والموت ليس من أجل الطعام، بل من أجل إنهاء الاحتلال وتحقيق الاستقلال".
استولينا على أراضيهم وهم يقاومونناأشار أيالون إلى أن "الفلسطينيين لا يرغبون في ما تقدمه إسرائيل، بل يسعون إلى إقامة دولة فلسطينية. وعندما كتب زئيف جابوتنسكي (عقيدة) الجدار الحديدي في عام 1923، كان يعبر عن ما أقوله الآن، حيث أكد أنه لا يمكننا لومهم، فقد استولينا على أراضيهم وهم سيقاوموننا".
كما أضاف أيالون أن "حركة فتح توصلت إلى استنتاج بعد الانتفاضة الأولى في نهاية الثمانينيات، وهو أنه لا بد من الاتجاه نحو الدبلوماسية، لكن حماس لم توافق على ذلك أبداً، حيث قالت: اليهود يكذبون علينا، يعدونكم بدولة لن يمنحوها لكم أبداً، والدليل هو المستوطنات".
وقد شغل أيالون في السابق مناصب قائد سلاح البحرية ورئيس حزب العمل وعضو في الكنيست، بالإضافة إلى منصب وزاري في حكومة إيهود أولمرت.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جهاز الشاباك الإسرائيلي أرض إسرائيل قبر الجندي الفلسطينيين الإسرائيليين فلسطينيون فلسطيني فلسطينيين هجوم إسرائيل هجوم إسرائيل البري شاباك
إقرأ أيضاً:
انسحاب جماعي من مؤتمر جنيف احتجاجا على خطاب رئيس الكنيست الإسرائيلي (شاهد)
شهدت قاعة مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي في جنيف، الأربعاء، انسحابًا جماعيًا لعدد من الوفود البرلمانية من مختلف دول العالم، احتجاجًا على كلمة رئيس الكنيست الإسرائيلي، أمير أوحانا، التي تضمنت تبريرا للجرائم الإسرائيلية والإبادة الجماعية والتطهير العرقي في قطاع غزة ورفضا للاعتراف بدولة فلسطينية.
وفور بدء أوحانا كلمته، التي دافع خلالها عن العدوان الإسرائيلي على غزة، واتهم حركة "حماس" باستخدام المدنيين كدروع بشرية، انسحب ممثلو عشرات البرلمانات، لا سيما من دول أمريكا اللاتينية وآسيا وأفريقيا، في موقف احتجاجي واضح على خطاب الاحتلال وسياساته بحق الشعب الفلسطيني.
وخلال مداخلته، أثار أوحانا غضب الحضور بقوله: "إذا أردتم دولة فلسطينية، فابنوها في لندن أو باريس"، في إشارة ساخرة إلى مواقف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الداعمة للاعتراف بدولة فلسطينية بحلول أيلول/سبتمبر المقبل.
وعقب هذه التصريحات، انسحب ممثلو وفود كل من إيران واليمن والسلطة الفلسطينية، وظهروا في مقاطع مصورة يغادرون القاعة من أمام منصة الخطابات مباشرة، في رسالة احتجاجية حازمة على ما ورد في الكلمة الإسرائيلية.
???? Walkout at UN Conference in Geneva
Arab, Iranian, and European delegations walked out of the UN parliamentary summit in Geneva after Israeli Knesset Speaker Amir Ohana told delegates:
“The Palestinian state can be established in London or Paris.” pic.twitter.com/vPHCm4If8o — Drop Site (@DropSiteNews) July 30, 2025
The footage shows the moment when the delegations of Palestine, Iran, Yemen, and Algeria are leaving the Inter-Parliamentary Union (@IPUparliament) conference held at the UN building in Geneva, Switzerland during the Knesset speaker's speech. pic.twitter.com/EwGTztPBGA — IRNA News Agency (@IrnaEnglish) July 30, 2025
هجوم على إيران و"نيويورك تايمز"
في سياق حديثه، عرض رئيس الكنيست مقطع فيديو على جهاز لوحي يظهر فيه أعضاء من البرلمان الإيراني وهم يرددون شعارات مناهضة للاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة خلال جلسة تشريعية في حزيران/ يونيو الماضي.
كما شن هجوما مباشرا على رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، منتقدًا عرضه صورة لطفل جائع من غزة كانت قد نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز"، واعتبرها مضللة.
وادعى أوحانا أن الطفل الظاهر في الصورة يعاني من شلل دماغي، وأن الصحيفة الأمريكية قامت لاحقًا بتعديل تقريرها لتصحيح السياق.
تسييس قضية الأسرى
وفي محاولة لاستدرار التعاطف، تطرق أوحانا إلى قضية الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة، قائلاً: "يوجد الآن خمسون من إخوتنا وأخواتنا الأبرياء محتجزون لدى حماس. إنهم يُجوعون، ويُعذبون، ويعيشون في الخوف والظلام داخل أنفاق غزة".
وختم خطابه بمناشدة الحضور قائلاً: "أناشدكم أن تختاروا الحقيقة على الدعاية، والضمير على الراحة، والقيم على الشعبوية. قفوا في صفّ التاريخ الصحيح – في صفّنا".
ويُعد الاتحاد البرلماني الدولي (IPU) منظمة دولية جامعة تضم في عضويتها 181 برلمانا وطنيا من مختلف دول العالم، بما في ذلك العديد من برلمانات الشرق الأوسط.
ويُنظَّم مؤتمر قادة البرلمانات التابع له كل خمس سنوات، منذ عام 2000، ويُعد هذا اللقاء في جنيف النسخة السادسة، حيث امتدت أعماله من الثلاثاء الماضي حتى الخميس.
ويأتي هذا الانسحاب الجماعي في ظل تنامي الغضب الدولي من الجرائم المرتكبة في غزة، والتي أدت إلى استشهاد عشرات الآلاف من المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، بدعم أمريكي، وسط تجاهل لقرارات محكمة العدل الدولية والنداءات الأممية بوقف العدوان.