وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمواصلة تعزيز دور صندوق تحيا مصر التنموي والرائد في رعاية الأسر ودعم الفئات الأولى بالرعاية في المناطق الأكثر احتياجًا وتعزيز قدرتهم على مواجهة التحديات المجتمعية والوصول إلى كافة المستحقين في جميع أنحاء الجمهورية، جاء ذلك في اجتماع الرئيس السيسي مع اللواء محمد أمين، مستشار رئيس الجمهورية للشئون المالية، واستعرض الاجتماع جهود الصندوق وأنشطته المختلفة ومشاركته الفاعلة في تحسين جودة الحياة للمواطن المصري، من خلال حزمة متكاملة من المبادرات والأنشطة، ودعم الأسر والفئات الأولى بالرعاية في كافة المحافظات وخاصةً المناطق الأكثر احتياجًا، وذلك انطلاقًا من دور صندوق تحيا مصر التنموي وباعتباره مكملًا لجهود الدولة في تحقيق التنمية الشاملة.

وفي هذا السياق، قال تامر عبد الفتاح المدير التنفيذي لصندوق تحيا مصر إن الصندوق حرص على تنظيم قوافل الحماية الاجتماعية للأسر الأولى بالرعاية في قرى ونجوع مصر، خاصةً المناطق النائية والحدودية، ومنها سيوة وحلايب وشلاتين وسانت كاترين وبئر العبد ورفح والعريش والواحات البحرية، وسيدي براني، لتوفير الدعم الغذائي والأغطية والأمتعة ورفع كفاءة المنازل لتحسين جودة حياتهم، كما حظيت محافظات الصعيد كافةً بنصيب كبير من أنشطة الصندوق، وذلك تماشيًا مع توجه الدولة نحو تنمية صعيد مصر وتوفير حياة كريمة لمواطنيه، طبقًا لمستوى الفقر المحدد من قبل الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، بالإضافة إلى عدد من المبادرات التي أدخلت البهجة والسعادة على قلوب الكثير من الفئات المستحقة خدمات الصندوق، بما يضمن تنوع أنشطة الحماية الاجتماعية.


وأضاف عبد الفتاح، أنه من خلال مبادرة "دكان الفرحة" تم تدشين أكبر حملة كساء للأسر الأولى بالرعاية ممن أُعدت لهم دراسة حالة اجتماعية ووفّرت 2 مليون قطعة ملابس وأحذية ومفروشات وإكسسوارات وأواني للطهي ولعب للأطفال وأدوات مكتبية متنوعة واستفاد منها نحو 675  ألف مستفيد في المناطق الأكثر احتياجًا، بالإضافة إلى تنظيم معارض للملابس الجديدة في الجامعات الحكومية، وفّرت أكثر من 375  ألف قطعة ملابس ومستلزمات العناية الشخصية ل 125 ألف طالب وطالبة ممن أُعدت لهم دراسة حالة اجتماعية من خلال صندوق التكافل الطلابي بالجامعة، فضلًا عن توزيع لعب الأطفال والملابس جديدة للأطفال في دور الأيتام خلال عدد من الاحتفاليات التي نظمها الصندوق في شتّى المحافظات.

 

كما قامت مبادرة دكان الفرحة لتجهيز العرائس بتجهيز 2000 فتاة أولى بالرعاية للزواج لا سيما اليتيمات، وذوات الهمم بمستلزمات الزواج، تتضمن مجموعة من الأجهزة الأساسية اللازمة لتأثيث المنزل وهي: (ثلاجة – غسالة – بوتاجاز- سخان- خلاط - مروحة – مكواة – طقم أدوات طهو - شنطة مستحضرات عناية شخصية – مفروشات - قسيمة مشتريات بقيمة 500 جنيه).

وفي سياق آخر، أكد عبد الفتاح، أن قوافل مبادرة "بالهنا والشفا" وفّرت المواد الغذائية لكل الأسر المصرية الأولى بالرعاية على مستوى كل محافظات الجمهورية، بإجمالي 52 ألف طن مواد غذائية و1020 طن من اللحوم و2500 طن من الدواجن و١٦٤٦ طن من الخضروات والفاكهة و3 ملايين وجبة من الوجبات الجاهزة و4.8 ملايين عبوة من الحلوى فضلًا عن منتجات الألبان والمعلبات والعصائر، للأسر الأولى بالرعاية، عبر تنظيم قوافل ميدانية تجوب محافظات الجمهورية على مدار العام، لتصل إلى نحو 24 مليون مواطن مستهدف في 27 محافظة.

 

وأشار عبد الفتاح، إلى  أن صندوق تحيا مصر يسعى منذ نشأته للارتقاء بصحة المصريين، فوضع محور الرعاية الصحية على قائمة أولوياته واستطاع الصندوق مكافحة والعلاج المبكر لأمراض ضعف وفقدان الإبصار وخصص الصندوق مبلغ مليار جنيه لتنفيذ للكشف على نحو مليون و400 ألف مواطن وتلميذ بالمرحلة الابتدائية من خلال الكشف مسببات ضعف وفقدان الإبصار وتوفير النظارات الطبية والعلاج وإجراء التدخلات الجراحية وذلك في 27 محافظة، وفي هذا الإطار وفر الصندوق 1500 ماكينة غسيل كلوي و1000 كرسي مريض و350 حضّانة للأطفال المبتسرين، و3563 جهاز مساعد منها أجهزة إفاقة، وقياس الصفراء، وعلاج بالضوء، وأجهزة تنفس صناعي، وضغط المجرى الهوائي، وضخ وسحب السوائل، كما نظم الصندوق عدة قوافل طبية شاملة لأهالي المناطق النائية والحدودية، بالشراكة مع الهلال الأحمر المصري وعدد من منظمات المجتمع المدني، في سيوة، أسوان، الشيخ زويد، رفح، والعريش وحلايب وشلاتين.

وفي السياق ذاته، أضاف عبد الفتاح، إلى أن صندوق تحيا مصر منذ إنشائه، وضع على عاتقه أيضًا مهمة المشاركة بفاعلية في توفير مسكن آمن ومتكامل الخدمات والمرافق لسكان العشوائيات والمناطق المهددة للحياة ورفع كفاءة المنازل ورفع كفاءة البنية التحتية للقرى الأولى بالرعاية وتحسين المستوى الاجتماعي والمعيشي لمواطنيها.

وأوضح عبد الفتاح أن الشراكة الاستراتيجية بين الصندوق والحكومة ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص كانت كلمة السر وراء إحداث نقلة نوعية في مستوى أداء الخدمات المقدمة للأسر الأولى بالرعاية والمشاركة الفعالة في المشروعات التنموية ومواجهة المشكلات التي يعاني منها المجتمع في مجالات الرعاية الصحية، والحماية الاجتماعية، والتنمية الاقتصادية، والتنمية العمرانية، وكذلك مواجهة الكوارث والأزمات، ودعم التعليم والتدريب، لخدمة أكبر عدد من الأسر المستحقة، لافتًا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تكثيفًا في أنشطة الصندوق لتوفير حياة كريمة للمواطنين في المناطق الأكثر احتياجًا.

الجدير بالذكر، أن صندوق تحيا مصر استطاع من خلال قوافل الحماية الاجتماعية أن يحصد 6 أرقام قياسية في العمل الخيري بموسوعة "جينيس" العالمية خلال عامي 2020 و2021 وهم: أكبر قافلة تبرعًا بالمواد الغذائية لعام 2020 (300 ) ألف كرتونة، وأكبر قافلة تبرعًا بالدواجن لعام 2020 (2000 طن)، تسيير أكبر قافلة مساعدات إنسانية لعام 2020 قوامها 480 شاحنة، أكبر قافلة تبرعًا بالمواد الغذائية للعام 2021 (مليون كرتونة)، أكبر قافلة تبرعًا بالأجهزة المنزلية لعام 2021 (4500 جهاز) لتجهيز اليتيمات للزواج، أكبر قافلة تبرعًا بالأجهزة الطبية لعام 2021 (6298 ) جهاز طبي.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: رئيس الجمهوري الحماية الاجتماعية القطاع الخاص الجهاز عبد الفتاح السيسي الرئيس عبد الفتاح السيسي صندوق تحيا مصر منظمات المجتمع المرحلة الأسر الوجبات الدواجن حياة كريمة مشروعات مستشار رئيس الجمهورية الخدمات المقدمة الصن الفئات المستحقة مبادرة دكان الفرحة للأسر الأولى بالرعایة صندوق تحیا مصر عبد الفتاح من خلال

إقرأ أيضاً:

ديون الأسر البريطانية تهبط إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2002

تشهد الأسر البريطانية حاليًا أفضل أوضاع مالية منذ أكثر من عقدين، بعد فترة طويلة من ضبط الإنفاق تركت أثرًا واضحًا على الاقتصاد البريطاني.

 

الأسر البريطانية

 

ووفقًا لبيانات مكتب الإحصاءات الوطنية، انخفض إجمالي ديون الأسر كنسبة من الدخل بنحو 40 نقطة مئوية مقارنة بذروتها في عام 2008، لتسجل 117% في الربع الثاني من العام الحالي، وهو أدنى مستوى منذ عام 2002.

 

ويُعزى نصف هذا التحسن إلى الفترة التي تلت عام 2020، حين أدت موجة التضخم وارتفاع أسعار الفائدة إلى رفع مستويات الأجور من جهة، وتقليص الاعتماد على الاقتراض من جهة أخرى.

 

ويعتمد ما إذا كان هذا التحسن سيترجم إلى انتعاش مطلوب بشدة في إنفاق المستهلكين بشكل كبير على خطط وزير الخزانة ريتشل ريفز، التي تُعد لميزانية من المتوقع أن تتضمن زيادات ضريبية في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني.

 

وقد ينفق البريطانيون بحرية أكبر إذا جنبت ريفز العمال العاديين ضرائب إضافية وعززت التفاؤل بشأن الآفاق الاقتصادية، مما سيساعد حزب العمال على إصلاح المالية العامة وتنفيذ وعوده برفع مستويات المعيشة. لكن تكرار تجربة ميزانيتها الأولى في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والتي أضعفت الثقة، قد يحكم على البلاد بسنوات أخرى من الركود.

 

وقال جيمس سميث، الخبير الاقتصادي في الأسواق المتقدمة لدى "ING"، إن المستهلك "يمثل خطرًا صاعدًا على النمو، لأن معدل الادخار كان مرتفعًا جدًا".

 

وأضاف أن تحسن أوضاع ميزانيات الأسر يمثل مؤشرًا إيجابيًا بشكل عام، إلا أن "المشكلة حاليًا تكمن في أن الثقة لا تزال منخفضة نسبيًا".

 

ويُعد إنفاق المستهلكين عنصرًا حاسمًا في أي تعافٍ اقتصادي، إذ يشكل نحو 60% من الناتج المحلي الإجمالي. وعلى عكس نظرائهم في أميركا، لا تزال الأسر البريطانية حذرة في الإنفاق بعد سلسلة من الأزمات في السنوات الأخيرة، بدءًا من الجائحة وصولًا إلى صدمة أسعار الطاقة. وبدلًا من ذلك، فضل البريطانيون الادخار، مما يشكل مصدرًا رئيسيًا لقوة الإنفاق إذا قرروا استخدامه.

 

وتُظهر بيانات من "نومورا" أن استهلاك الأسر البريطانية ارتفع بوتيرة أبطأ بكثير من جميع الاقتصادات المتقدمة الأخرى في أوروبا وأميركا الشمالية ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، إذ زاد بنسبة 0.7% فقط منذ نهاية 2019، مقارنة مع 3.9% في منطقة اليورو و16.4% في أميركا.

 

ونتيجة لذلك، لا يزال الاقتصاد البريطاني أكبر بنسبة 5% فقط مما كان عليه قبل الجائحة، مقارنة بـ13% في أميركا، وأكثر من 8% في كندا، وما يقرب من 7% في إيطاليا.

 

وتُقدّر "PwC" أن النمو سيصل إلى 1.6% في العام المقبل إذا قررت الأسر استخدام مدخراتها، أي أعلى بنحو 0.4 نقطة مئوية من السيناريو الأساسي.

 

الحذر رغم تراجع الديون

 

ولا تزال الأسر البريطانية حذرة رغم تراجع ديونها إلى ما دون المتوسط طويل الأجل في بيانات تعود إلى عام 1987. وقد أدى نمو الأجور القوي إلى رفع الدخل القابل للإنفاق لدى الأسر بنسبة تقارب 33% منذ 2019، وهو معدل أعلى بكثير من الزيادة البالغة 16.5% في ديون الرهن العقاري، و7.4% في الائتمان الاستهلاكي، بحسب بيانات "WPI Strategy".

 

وقال مارتن بيك، كبير الاقتصاديين لدى "WPI Strategy"، إن "الأسعار والأجور ترتفع بسرعة، ما سيؤدي إلى تآكل القيمة الحقيقية للديون"، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن "الطلب على الاقتراض ظل ضعيفًا نسبيًا، خصوصًا بعد فترة الجائحة التي شهدت قيام الناس بسداد ديونهم"، بحسب الاسواق العربية.

 

ويتوقع بنك إنجلترا تعافيًا في إنفاق الأسر خلال السنوات المقبلة، لكن العضو في لجنة السياسات النقدية كاثرين مان قالت، في خطاب ألقته يوم الخميس، إن الحفاظ على سياسة نقدية مشددة أمر ضروري لتعزيز ثقة المستهلكين، إذ يجب أن يشعر الناس بأن التضخم بات تحت السيطرة.

 

محافظ الجيزة: توزيع 2 طن من لحوم صكوك الأضاحي على الأسر الأولى بالرعاية إيمان كريم تؤكد أهمية التكاتف المجتمعي ودعم الأسر لتحسين حياة ذوي الشلل الدماغي معلومات الوزراء يرصد جهود "حياة كريمة" في دعم الأسر الأولى بالرعاية أوقاف البحيرة تتسلم طنين من لحوم الأضاحي لتوزيعها على الأسر الأولى بالرعاية تأجيل محاكمة متهمي خلية "الأسر التربوية" التابعة للإخوان قافلة تحيا مصر تصل الفيوم لدعم 5 آلاف من الأسر الأولى بالرعاية 49% من الأسر المصرية ينشرون محتوى لأطفالهم على الإنترنت الغرف التجارية: أهلاً مدارس منصة سنوية لضبط السوق ودعم الأسر المصرية دينا أبو الخير تحذر من خطورة المال الحرام على الأسر.. يمحو البركة ويجلب المصائب محافظ الغربية يرسم البسمة على وجوه طلاب الأسر الأولى بالرعاية لبلبة تشارك «راعي مصر» في جولة إنسانية بالمنيا لدعم الأسر الأكثر احتياجًا.. صور

 

مقالات مشابهة

  • "صندوق تقاعد الأجهزة" يحصل على شهادة دولية
  • عاجل | صندوق المعونة الوطنية يوضح ملابسات وقف صرف مساعدة لطفل من ذوي الإعاقة
  • ديون الأسر البريطانية تهبط إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2002
  • مدير صندوق الطاقة المتجددة: الصندوق رافعة وطنية لدعم المواطن والقطاعات المنتجة وتمكين الأسر الأقل دخلاً
  • صندوق تقاعد الأجهزة العسكرية والأمنية يحصل على شهادة التميز في الاتصال المؤسسي
  • صندوق الزكاة يقر دفعة جديدة للغارمات ويطلق مبادرتين جديدتين
  • وزيرة التضامن تفتتح برنامج "باب أمل" لتمكين الفئات الأكثر احتياجًا في صعيد مصر
  • تركيب 1662 وصلة مياه مجانية للأسر الأولى بالرعاية بالفيوم
  • التضامن: 121 زيارة تفتيشية و8 محاضر ضبط قضائي خلال سبتمبر لحماية الفئات الأولى بالرعاية
  • صندوق النقد الدولي يكشف مستقبل الاقتصاد اليمني بعد الأزمة