«داليا» تعيش في جلباب والدها.. «جزّارة وشيف حواوشي وصانعة مناديل أفراح»
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
على الرغم من ملامحها الرقيقة وسنها الصغيرة، إلا أنّ «داليا» رسمت لنفسها طموحًا صممت على تحقيقه مهما تكلف الأمر، ففي الصباح، ترتدي المريلة البيضاء والحذاء المطاط الطويل، وتقف في محل جزارة والدها لتبيع اللحمة للزبائن، وعندما يحل المساء، تخلع عنها ثوب «المَعلمة»، وتستعيد أنأملها رقتها لتبدع في صنع مستلزمات حفلات كتب الكتاب والزفاف الخاصة بالعرائس، معتمدة على حرفة «الهاند ميد» التي أتقنتها ببراعة، ولم تكتف الفتاة العشرينية بالمهنتين فقط، بل افتتحت لنفسها مجلا لصنع الحواوشي، لتضرب مثلا في الإصرار والكفاح بين الحفاظ على مهنة عائلتها وإبداعها في حرفتها الخاصة بمسقط رأسها في قرية العزيزية بالشرقية.
تحكي داليا محمد عواجة، البالغة من العمر 23 عامًا، في حديثها لـ«الوطن»، أنها حصلت على دبلوم ثانوي فني، وعلى الرغم من أحلام أقرانها من الفتيات باستكمال التعليم الجامعي والحصول على وظيفة، إلا أنها فضلت ممارسة مهنة عائلتها التي توراثها أفرادها أبًا عن جد منذ عقود طويلة: «بابا بيشتغل في الجزارة، ومن أنا صغيرة كنت بحب أساعده وأقف معاه وأتعلم، لحد ما أحترفت المهنة تمامًا، والناس كلها في المحافظة بقت عارفاني».
«داليا» تصنع زينة العرائس ومناديل كتب الكتابعلى الرغن من عملها في مهنة والدها، إلا أنها أرادات أن تصنع لنفسها عملًا خاصًا بها، لتتجه ابنة قرية العزيزية، إلى مجال «الهاند ميد»: « بدأت من سنتين، أتعلم صناعة مناديل كتب كتاب العرائس، وكل حاجة خاصة بالزينة بتاعة حفلات الخطوبة والزفاف، زي إطارات وبوكيهات الورود، والمناديل المطرزة والتيجان، والحمدلله بقيت ليا بصمة في شغلي، والبنات كلهم عارفني، وبحس بفرحة كبيرة لما بشوف العروسة وهي مبسوطة بشغلي».
«أنا اتربيت في حضن مهنة الجزارة».. كلمات وصفت بها الفتاة العشرينية حبها لمهنة عائلتها، إذ أصبحت جزارة مشهورة إلى جانب عملها في «الهاند ميد»: «شغلنا في محل الجزارة بيتقسم لذبح الماشية على مدار يومين أسبوعيًا، وباقي الأيام ببيع اللحمة للناس، علشان كده بقدر أوفق ما بين مهنة والدي وشغل الأفراح».
على الرغمن من عملها في مهنتين متناقضتين، إلا أنها قررت افتتاح محل خاص بها لبيع الحواوشي، ليقبل الناس على الأكلة المحببة، فضلًا عن فضولهم للتعرف على الجزارة التي تعيش في جلباب أبيها، إذ حافظت على مهنة عائلتها ونجحت في الوقت نفسه في الحفاظ على عمل خاص بها وتميزت فيه: «طموحي مالوش نهاية، وأهلي واقفين جنبي وبيدعموني، وحلمي أفتح فروع للجزارة والهاند ميد والحواوشي في مدن كثيرة، وأفتح باب رزق للبنات».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محافظة الشرقية العزيزية
إقرأ أيضاً:
طاهٍ يطهو جثة ضحيته لإخفاء آثار الجريمة
وكالات
تتواصل في فرنسا محاكمة طاهٍ فرنسي وصاحب مطعم بيتزا، بتهمة ارتكاب جريمة قتل مروّعة راح ضحيتها رجل في الستين من عمره، في واحدة من أبشع القضايا التي شهدها القضاء الفرنسي في السنوات الأخيرة.
وتعود تفاصيل الجريمة إلى عام 2023، حين اختفى جورج ميشلر، الذي كان يعيش في منزل معزول وسط إحدى الغابات قرب قرية “براسك” جنوب فرنسا.
وبعد أشهر من الغموض، تكشّفت وقائع صادمة تورط فيها المتهم فيليب شنايدر (69 عاماً)، وشريكته ناتالي كابوباسي (45 عاماً).
وبحسب التحقيقات، اعترف شنايدر للمحققين بأنه اقتحم مع شريكته منزل ميشلر بهدف السرقة، حيث قام بتقييد الضحية ووضع شريط لاصق على فمه، وبعد لحظات من تفتيش المكان، عاد المتهمان ليجدا ميشلر قد فارق الحياة اختناقاً.
وفي محاولة للتخلص من الجثة وإخفاء معالم الجريمة، أقدم شنايدر على تقطيع الجثة، وأحرق الرأس والأطراف، ثم طهى أجزاء من الجسد مع الخضروات، على حد قوله، للتغطية على الرائحة.
المثير للدهشة أن المتهم استعان بشاب يبلغ من العمر 25 عامًا ويعمل حفّار قبور، لمساعدته في التخلص من أجزاء الجثة، وطلب منه طهو اللحم حتى يسقط عن العظم، مدعيًا أن الطعام مخصص للكلاب، بحسب ما ورد في شهادة الشاب أمام المحكمة.
واختفاء ميشلر لم يُلاحظ على الفور، حتى أبلغت ابنته الشرطة بعد أن أخبرتها شريكة والدها السابقة بعدم قدرتها على التواصل معه، كما أثار غيابه قلق الجيران الذين اعتادوا رؤيته بشكل منتظم.
وزادت الشكوك بعد أن تلقت الابنة رسالة نصية غريبة من رقم والدها جاء فيها: “مرحباً.. أنا ذاهب إلى بريطانيا مع صديقي لأستمتع بالهواء وأستكشف المكان.. أراكم عند عودتي”، لكن الابنة أكدت أن والدها نادراً ما يستخدم الرسائل النصية، مما دفعها لإبلاغ الشرطة.
وخلال التحقيقات، تمكنت السلطات من ضبط المتهم وشريكته أثناء قيادتهما شاحنة تعود للضحية، حاولا الادعاء أنهما استعانا بها بموافقته، إلا أن وجود دماء وأشلاء داخل الصندوق الخلفي فضح الجريمة.
وتبيّن لاحقاً أن أجزاء من الجثة كانت موزعة في أماكن عدة، بعضها داخل المركبة، وأخرى دُفنت في الغابة.
واعترف فيليب شنايدر لاحقًا بجميع التهم، فيما أوضح محاميه أن موكله كان في حالة إدمان على الكحول والمخدرات وقت ارتكاب الجريمة، قائلاً: “كانت السرقة بداية الكارثة، لكن ما حدث بعد ذلك يفوق كل تصور.. تقطيع الجثة سيكلّفه غالياً”.
في المقابل، تواصل شريكته ناتالي إنكار تورطها، مؤكدة أنها لم تكن تعلم بما كان يخطط له شريكها، وتصر على براءتها أمام المحكمة.
إقرأ أيضًا
جثث تتدلى من الأشجار تثير الرعب في المغرب