كتب- أحمد السعداوي:

التقى الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري/ اليوم الثلاثاء، على هامش فعاليات "المنتدى العربي السادس للمياه"، المنعقد في أبوظبي بالإمارات، الدكتور ماركو ريكاردو، مدير الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، والدكتور إيميليو كارلو، مدير عام لجنة المياه الواحدة بالمنتدى الأورومتوسطي، ورولا خضرا، الأستاذة بمعهد باري الإيطالي .

وتناول اللقاء التباحث حول سبل تعزيز التعاون بين كلا الجانبين في مجال المياه، حيث أشار الجانب الإيطالي إلى خطة Mattei لإفريقيا التي أطلقها رئيس الوزراء الإيطالي، طليعة هذا العام، والتي تتضمن مجموعة من المشروعات؛ تشمل خمسة محاور أساسية تتمثل في المياه، والطاقة، والزراعة، والصحة والتعليم.

وأكد سويلم أهمية الاستفادة من الخبرات الإيطالية؛ خصوصًا في ظل التحديات المشتركة في مجالَي المياه والمناخ التي تواجه منطقة البحر الأبيض المتوسط، مشددًا على أهمية تآزر جهود المنظمات الفاعلة في منطقة المتوسط؛ لتعظيم المنفعة لكل دول الإقليم .

وتم مناقشة موقف مشروع "برنامج المعرفة المائية" الذي يتم تنفيذه بالتعاون مع الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي لتعزيز وبناء قدرات العاملين في مجال المياه في مصر، حيث أشار سويلم إلى ما رصده من ردود فعل إيجابية من المشاركين في الدورات التدريبية المنعقدة تحت مظلة هذا البرنامج، معربًا عن تقديره الدعم المقدم من الجانب الإيطالي لمركز التدريب الإقليمي للموارد المائية والري والمركز الإفريقي للمياه والتكيف المناخي، وتطلع مصر لإطلاق مرحلة ثانية من البرنامج قريبًا .

وقام الجانب الإيطالي بالتطرق إلى الترتيبات الجارية لعقد "المنتدى الأوروبي المتوسطي" والمقرر أن تستضيفه إيطاليا عام ٢٠٢٦؛ حيث تم التوافق على أهمية التنسيق بين المنتدى وأسبوع القاهرة للمياه، ورحَّبَ سويلم بالمشاركة في هذا المنتدى المهم؛ خصوصًا في ظل دور مصر القيادي لوضع المياه في قلب العمل المناخي .

وأكد سويلم أهمية دعم الجانب الإيطالي مبادرة AWARe ومساراتها المختلفة، مشيرًا إلى أن المبادرة تسعى لتنفيذ مشروعات تحقق نتائج ملموسة في مجال التأقلم مع تغير المناخ على أرض الواقع؛ حيث تم بالفعل إعداد مقترحات لمشروعات تجمع الدول ذات الاحتياجات المشتركة، واستعرض ما تم من إجراءات خلال الفترة الماضية؛ لتوفير تمويلات من الجهات المانحة لتنفيذ مشروعات في مجال المياه والتكيف مع تغير المناخ بعدد من الدول العربية والإفريقية.

ودعا سويلم الجانب الإيطالي إلى المشاركة في فعاليات أسبوع القاهرة السابع للمياه؛ لإثراء المناقشات وتبادل الخبرات بين مختلف الدول، وأكد الجانب الإيطالي تطلعه للمشاركة في فعاليات الأسبوع .

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: حادث قطاري الزقازيق محور فيلادلفيا سعر الدولار الطقس أسعار الذهب الانتخابات الرئاسية الأمريكية إيران وإسرائيل الدوري الإنجليزي التصالح في مخالفات البناء سعر الفائدة فانتازي وزير الري مشروعات مائية تغير المناخ الدكتور هاني سويلم الجانب الإیطالی فی مجال

إقرأ أيضاً:

تحت رعاية ولي العهد.. الدول المؤسِّسة للمنظمة العالمية للمياه توقع ميثاق المياه العالمي

تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء- حفظه الله-، وبحضور صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، ومشاركة محلية ودولية واسعة، أقيم اليوم، الحفل الدولي لتوقيع ميثاق انضمام الدول للمنظمة العالمية للمياه، وتدشين أعمال المنظمة من مقرها في الرياض.

 وفي بداية الحفل، نقل وزير الخارجية ترحيب وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- بضيوف المملكة من الدول والمنظمات المشاركة في حفل التوقيع، منوهًا بأهمية المنظمة العالمية للمياه في حل قضايا المياه على مستوى العالم بشكلٍ شمولي، وضرورة العمل بشكل جماعي لدعم وتحقيق الأهداف المشتركة، مؤكدًا أن المملكة العربية السعودية ستعمل باستمرار مع الشركاء من أجل تحقيق المستهدفات التي وضعتها المنظمة من خلال دعم المؤسسة ماليًا ولوجستيًا لمدة خمس سنوات مقبلة.

 وقال في كلمته خلال الحفل، "إن إطلاق المنظمة العالمية للمياه يأتي تأكيدًا على التزام المملكة العربية السعودية بتعزيز المبادرات الدولية، ومواجهة التحديات العالمية بشراكـات قائمة على التعاون المتبادل بين الدول والحكومات"، مبينًا أن المملكة تتطلع لأن تكون المنظمة منصة دولية جامعة تدفع بالحلول المستدامة، وتدعم الدول النامية في تطوير قدراتها المائية.

وأضاف "أن المملكة وانطلاقًا من التزامها بتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 جعلت من إدارة الموارد المائية أولوية وطنية تتبنى نهجًا متكاملًا في تعزيز الشراكات العالمية، والمساهمة الفعالة في القضايا الدولية للمساهمة في استقرار وتنمية المجتمعات"، داعيًا جميع دول الأمم المتحدة ومؤسسات القطاع الخاص، للانضمام للمنظمة لتكون منصة عملية وشاملة لمعالجة تحديات المياه وإيجاد الحلول المبتكرة والمستدامة لقطاع المياه حول العالم.

 من جانبه، أكد وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، أن توقيع ميثاق المنظمة العالمية للمياه، وتدشين أعمالها من الرياض، يعزز المسؤولية الدولية المشتركة للحفاظ على الموارد المائية، مضيفًا أن أهمية المنظمة تأتي كون المياه ليست فقط موردًا، بل مصدر للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والاستقرار على مستوى العالم.

 وأوضح أن المنظمة ليست فقط منصة تجمع الدول، بل عقل عالمي مشترك يعمل على تطوير وتكامل جهود الدول والمنظمات لمعالجة تحديات المياه بشكل شمولي، ودعم الحلول التقنية والبحث العلمي وتيسير التمويل لتعزيز الشفافية في إدارة المياه، مؤكدًا الدور القيادي الرائد الذي تؤديه المملكة في إطلاق المبادرات العالمية الطموحة.

وبين الفضلي أن المنظمة العالمية للمياه تعدّ أداة لقيادة العمل الدولي لمواجهة تحديات المياه وتغيير الفكر التقليدي في إدارتها، مشيرًا إلى أن التحديات لا تقتصر على ندرة المياه بل تشمل توفيرها في الوقت والمكان المناسب، وتأثيرها على الاقتصاد العالمي وصحة الإنسان والأمن الغذائي وسلاسل الإمداد، في ظل التغيرات المناخية والكوارث المرتبطة بها، منوهًا بأهمية وجود خدمات متكاملة تشمل الإنتاج والنقل والتخزين والتوزيع والمعالجة وإعادة الاستخدام، وضرورة تبنّي اقتصاديات مبتكرة ترتكز على تحليل الكلفة والعائد، ونماذج تمويل جديدة، وتقليل الاعتماد على الدعم الحكومي، مع إشراك فاعل للقطاع الخاص.

 وأشار إلى أهمية إيجاد بيئة استثمارية جاذبة عبر تقليل المخاطر، واعتماد نماذج خصخصة مضمونة، ودعم الأبحاث الهندسية والتقنيات الصديقة للبيئة من الصناديق الخضراء، وتكييف النماذج التمويلية والهندسية مع خصوصية كل دولة، لجعل المياه محرّكًا للنمو وتسريع وتيرة الحلول العالمية ضمن مفهوم الاقتصاد الدائري والاستفادة من الموارد غير التقليدية.

وشهد الحفل التوقيع على ميثاق المنظمة العالمية للمياه من قبل ممثلي الدول المؤسِّسة (المملكة العربية السعودية، الكويت، قطر، إسبانيا، الجمهورية الهيلينية "اليونان"، السنغال، باكستان، وموريتانيا)، إضافة إلى عرض مرئي تعريفي عن أهداف المنظمة وأولوياتها.

مما يذكر أن المنظمة العالمية للمياه، تعد نقطة تحول في مسار التعاون الدولي في قضايا المياه من خلال برامج بحثية وتنموية، وتعزيز تبادل الخبرات، وابتكار حلول نوعية تعزز استدامة الموارد المائية حول العالم، وتهدف إلى تعزيز جهود الدول والمنظمات لمعالجة تحديات المياه بشكل شمولي، من خلال تبادل وتعزيز التجارب التقنية والابتكار والبحث والتطوير، وتمكين إنشاء المشاريع النوعية ذات الأولوية وتيسير تمويلها سعيًا لضمان استدامة موارد المياه وتعزيزًا لفرص وصول الجميع إليها.

اخبار السعوديةاخر اخبار السعوديةميثاق المياه العالميقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • وزير الإعلام الدكتور حمزة المصطفى يؤكد خلال لقائه وفداً من أبناء الجالية السورية في استراليا أهمية تعزيز التواصل بين الجهات الحكومية والجاليات السورية في المهجر، للاستفادة من خبراتهم في مختلف المجالات ولا سيما المجال الإعلامي، بهدف دعم جهود وزارة الإعلام
  • صحة غزة: نعمل ضمن خيارات محدودة إثر أزمة توفير الكهرباء للمستشفيات
  • وزير الري يتابع منظومة المياه بالمنيا وبني سويف
  • دراسة: نصف سكان العالم تعرضوا لشهر إضافي من الحر الشديد بسبب تغير المناخ
  • وزير الري يتابع جهود رصد آبار المياه الجوفية المخالفة
  • تغير المناخ يُضاعف أيام الحر الشديد في ألمانيا خلال عام واحد
  • وزير الري يؤكد أهمية الاعتماد على صور الأقمار الصناعية والأدوات التكنولوجية في إدارة المياه
  • تحت رعاية ولي العهد.. الدول المؤسِّسة للمنظمة العالمية للمياه توقع ميثاق المياه العالمي
  • مدبولي: نعمل حاليا على إنشاء عدد من مصانع الحديد والصلب
  • نحو 8 ملايين نازح في أفريقيا بسبب تغير المناخ عام 2024