للحفاظ على التراث الأثري.. السياحة: لدينا مراكز ترميم تعمل بكفاءة عالية
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
استعرض شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، خلال مؤتمر صحفي بمقر المتحف القومي للحضارة المصرية، استراتيجية الوزارة للفترة المقبلة، مؤكدًا أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا للحفاظ على التراث الأثري وتطوير المواقع الأثرية بالتعاون مع القطاع الخاص. وأشار إلى أن هذا التعاون يهدف إلى إحداث طفرة نوعية تسهم في الحفاظ على التراث المصري وتعزيز تجربة الزوار.
أكد الوزير فتحي على، أن مصر تمتلك مراكز ترميم متقدمة تعمل بكفاءة عالية للحفاظ على الآثار، مشيرًا إلى مركز الترميم الكبير داخل المتحف المصري الكبير، الذي يُعد واحدًا من أهم المراكز المتخصصة في هذا المجال على مستوى العالم. وأضاف أن هذه المراكز تسهم بشكل كبير في حماية التراث الأثري المصري وضمان استمراريته للأجيال المقبلة.
تطوير المناطق الأثرية بالتعاون مع القطاع الخاصأوضح فتحي أن الوزارة تعمل على تطوير المناطق الأثرية بالتعاون مع القطاع الخاص، وذلك بهدف تعزيز السياحة وإحداث طفرة نوعية في هذا القطاع. كما أشار إلى أهمية الترويج لمصر عالميًا من خلال المعارض الأثرية الخارجية، التي تسهم في إبراز عراقة الحضارة المصرية وجذب المزيد من السياح والمستثمرين.
الأولويات المستقبلية: دعم السياحة والحفاظ على التراثأكد الوزير أن الوزارة تسعى لتحقيق تطور كبير في القطاع الأثري بالتوازي مع خطط التنمية السياحية. وأوضح أن الحفاظ على التراث المصري وتعزيزه يعتبر من أولويات الوزارة، خاصة في ظل وجود العديد من المشاريع الكبيرة التي تُنفذ بالشراكة مع جهات وطنية ودولية، بهدف دعم السياحة وتعزيز الاقتصاد الوطني.
المعارض الأثرية الدولية: تعزيز حضور مصر عالميًاأشار فتحي إلى الدور الكبير الذي تلعبه المعارض الأثرية الخارجية في الترويج لمصر على المستوى الدولي، حيث تسهم هذه المعارض في إبراز غنى الحضارة المصرية وتاريخها العريق، مما يساعد في جذب المزيد من السياح والمستثمرين إلى البلاد.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: شريف فتحي وزير السياحة والاثار التراث الاثري التراث الأثری على التراث
إقرأ أيضاً:
معسكر اعتقال أم مركز لتوزيع المساعدات.. نظام الدعم بغزة يعمل بكفاءة وغير معيوب
تدفّق آلاف الفلسطينيين، يوم 27 مايو، باتجاه مركز توزيع الدعم في غزة، بيأس، بعد مجاعة دامت شهورًا، ليُقابَلوا بطلقات نارية أطلقها مقاولون أمنيون خاصّون مذعورون.
وما شهده العالم في مركز توزيع الدعم بـ"تل السلطان" لم يكن مأساة، بل كان إسقاطًا للقناع الأخير، وكشفًا لوهم المساعدات الإنسانية التي وُجدت لمساعدة البشرية، لا لخدمة الإمبراطورية.
وتحوّل مركز توزيع الدعم، الذي نظمته "مؤسسة غزة الإنسانية"، والذي سُوِّق له من قِبل إسرائيل والولايات المتحدة على أنه نموذج للكرامة والحياد، إلى ما يشبه "معسكر اعتقال"، وانفرط إلى فوضى خلال ساعات من انطلاقه. ولم يكن هذا بمحض الصدفة، بل كان النتيجة المنطقية لنظام لم يُصمَّم لازدهار البشرية، بل لاحتوائها والسيطرة عليها.
سكان غزة في انتظار الدعم
واندلعت الفوضى في نهاية المطاف عندما اندفع سكان القطاع إلى الأمام يائسين، بعد أن أرهقتهم المجاعة وانتظارهم لساعات طويلة تحت الشمس الحارقة، محاصَرين بين ممرات حديدية، لاستلام صندوق صغير من الطعام. وفي المقابل، أطلقت عناصر أمنية، مدعومة من مقاولين أمريكيين، طلقات تحذيرية في محاولة يائسة لمنع التدافع. وفي وقت لاحق، نُشرت مروحيات إسرائيلية لإخلاء الموظفين الأمريكيين، وبدأت بإطلاق طلقات تحذيرية فوق الحشود. وبعد ساعات قليلة من بدء العملية، انهار المركز بالكامل.
محتويات صناديق "الدعم"
ما قُدِّم للسكان لم يكن كافيًا للعيش، فضلًا عن أن يُعيد شيئًا من معنى الكرامة الإنسانية. تلك الصناديق احتوت على ما يكفي من السعرات الحرارية، والتي كانت محسوبة بدقة وحشية، لتُبقيهم بالكاد على قيد الحياة، بينما تلتهم أجسامهم نفسها ببطء. ولم يحتوِ ما يُسمّى بـ"الدعم" على أي فواكه مغذّية، أو بذور للزراعة، أو مواد لإعادة البناء، بل احتوى على طعام مُعالَج مُصنَّع خصيصًا ليُبقي المواطنين في أزمة مستمرة، تحت رحمة من دمّرهم.