حركة "غير ملتزم" ترفض هاريس وتعارض ترامب
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
أعلنت مجموعة أمريكية وطنية مؤيدة للفلسطينيين، وهي حركة "غير ملتزم" الوطنية، في بيان أنها لن تدعم نائبة الرئيس كامالا هاريس في الانتخابات، وستدعو في نفس الوقت إلى التصويت ضد الرئيس السابق دونالد ترامب.
وقالت المجموعة إنه "في ختام اعتصامنا التاريخي في المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو، طلب قادة حركة "غير ملتزم" الوطنية من نائبة الرئيس هاريس الرد بحلول 15 سبتمبر(أيلول) على الطلبات لعقد اجتماع مع عائلات فلسطينية أمريكية في ميشيغان فقدت أحباءها، بسبب القنابل التي قدمتها الولايات المتحدة في غزة، ومناقشة مطالبنا بوقف تسليح الحكومة الإسرائيلية وتأمين وقف دائم لإطلاق النار".
وأضافت أن حملة هاريس فشلت في تلبية هذه الطلبات.
وأضافت المجموعة أيضاً أن "عدم استعداد نائبة الرئيس للتغيير في سياسة الأسلحة غير المشروطة أو حتى إصدار بيان حملة واضح لدعم الحفاظ على القوانين الإنسانية الحالية في الولايات المتحدة وعلى المستوى الدولي جعل من المستحيل علينا دعمها".
وفي حين أن الحركة لن تدعم هاريس فإنها في الوقت ذاته "تعارض رئاسة دونالد ترامب، التي تشمل خططاً لتسريع القتل في غزة بينما تعزز قمع التنظيمات المناهضة للحرب".
وبالإضافة إلى ذلك، قالت المجموعة إنها "لا توصي بالتصويت لأي حزب ثالث في الانتخابات الرئاسية، خاصة أن أصوات الجهات الثالثة في الولايات المتأرجحة الرئيسية قد تساعد بشكل غير مقصود في إيصال ترامب إلى الرئاسة بالنظر إلى نظام المجمع الانتخابي في بلدنا"، حسب قولها.
At the conclusion of our historic sit-in at the Democratic National Convention in Chicago, Uncommitted National Movement leaders asked Vice President Harris to respond by September 15 to requests to meet with Palestinian American families in Michigan who lost loved ones to… pic.twitter.com/c9QE03gTpL
— Uncommitted National Movement ???? (@uncommittedmvmt) September 19, 2024وتهدف المجموعة بشكل رئيسي إلى الضغط على الحكومة الأمريكية لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة، وسط الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية هاريس ترامب كامالا هاريس ترامب الانتخابات الأمريكية
إقرأ أيضاً:
بروكسل: الاتفاق الحالي مع الولايات المتحدة أفضل من الحرب التجارية
دافع الاتحاد الأوروبي عن الاتفاق التجاري الجديد الذي أبرمه مع الولايات المتحدة، رغم الانتقادات من بعض العواصم الأوروبية والقطاعات الصناعية. وينص الاتفاق على فرض رسوم جمركية بنسبة 15 بالمئة على المنتجات الأوروبية المصدّرة إلى السوق الأمريكية، وهي أقل من تلك التي هدد بها ترامب لكنها أعلى من الرسوم السابقة.
لكن الاتفاق أثار ردود فعل غاضبة، إذ وصفه رئيس الوزراء الفرنسي بأنه خضوع لأمريكا، واعتبر رئيس وزراء المجر أنه انتصار ساحق لترامب. كما انتقدته موسكو بوصفه مدمرا للصناعة الأوروبية، ووصفه محللون بأنه غير متوازن.
من جانبه، قال كبير المفاوضين التجاريين في الاتحاد الأوروبي ماروش شيفتشوفيتش الذي تفاوض على هذا الاتفاق على مدى أشهر مع إدارة دونالد ترامب "أنا متأكد بنسبة 100% أن هذا الاتفاق أفضل من حرب تجارية مع الولايات المتحدة".
ويقضي الاتفاق الذي توصلت إليه رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ودونالد ترامب الأحد بفرض تعرفة جمركية بنسبة 15% على المنتجات الأوروبية المصدّرة إلى الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من أن المعدل يفوق نسبة الرسوم الجمركية التي كانت مطبقة قبل عودة ترامب إلى الحكم لكنها أقلّ من تلك التي هدد ترامب بفرضها على أوروبا في حال عدم التوصل لاتفاق.
وقال شيفتشوفيتش "لا شك أنه أفضل اتفاق ممكن في ظل ظروف صعبة للغاية"، مشيرا إلى أنه سافر مع فريقه إلى واشنطن عشر مرات في إطار سعيه لإيجاد حل لهذا النزاع التجاري، مضيفا أن فرض رسوم جمركية أعلى كان سيهدد نحو خمسة ملايين وظيفة في أوروبا.
وعلاوة على الرسوم الجمركية المفروضة على المنتجات الأوروبية، التزم الاتحاد الأوروبي شراء منتجات أميركية في مجال الطاقة بقيمة 750 مليار دولار واستثمار 600 مليار دولار إضافية في الولايات المتحدة.
ولم تُكشف تفاصيل أخرى عن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في إسكتلندا، والذي يُتوقع أن يصدر بيان مشترك بشأنه عن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة خلال الأيام المقبلة.
وأثار الاتفاق غضب عواصم أوروبية عديدة، فقد اتهم رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو أوروبا بأنها "تخضع" للولايات المتحدة واصفا الاتفاق بـ "يوم قاتم".
أما رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان المعروف بانتقاداته الشديدة لبروكسل، فقال إن دونالد ترامب "سحق" المفوضية الأوروبية، التي قادت المفاوضات التجارية باسم التكتل المكوّن من 27 بلدا.
وقال المحلل في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية ألبرتو ريزي "الأمر أشبه بالاستسلام"، معتبرا أن الاتفاق الذي قبل به الاتحاد الأوروبي "غير متوازن إلى حد كبير"، ويمثل "انتصارا سياسيا لترامب".
ولم تتأخر موسكو في التعليق، مستهجنة الاتفاق واصفة إياه بأنه يؤدي الى "عواقب وخيمة للغاية على الصناعة الأوروبية".
"أفضل ما يمكن تحقيقه"
من جانبها، دافعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين عن الاتفاق واصفة إياه بـ" الاتفاق الجيد" الذي من شأنه أن يحقق "الاستقرار" للمستهلكين والمستثمرين والصناعيين على جانبي الأطلسي.
كذلك، رحب المستشار الألماني فريدريش ميرتس بالاتفاق، معتبرا أنه "يجنب تصعيدا غير ضروري في العلاقات التجارية عبر الأطلسي"، بينما رأت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أنه يجنب أوروبا سيناريو "مدمرا".
وتتبادل القوتان التجاريتان الأكبر في العالم ما يقارب 4,4 مليارات يورو من السلع والخدمات يوميا.
وسجّلت البورصات الأوروبية ارتفاعا ملحوظا عند افتتاح تعاملات الاثنين، في انعكاس لتفاؤل الأسواق بالاتفاق.
أما لوبي صناعة السيارات الأوروبي، أحد أكثر القطاعات تضررا من الرسوم الجمركية، فاعتبر أن الاتفاق يمثّل "تهدئة مرحّبا بها" في سياق يتّسم بـ"غموض خطير".
في المقابل، أعرب اتحاد الصناعات الكيميائية الألماني الذي يضم شركات كبرى مثل "باير" و"باسف" عن احتجاجه، معتبرا أن الرسوم الجمركية المتفق عليها لا تزال "مرتفعة للغاية".
من جهتها، رأت جمعية أصحاب العمل الفرنسية ميديف أن الاتفاق "يعكس ما تواجهه أوروبا من صعوبة في فرض قوة اقتصادها وأهمية سوقها الداخلية".