بغداد اليوم - بابل

كشف عضو مجلس النواب، ثائر الجبوري، اليوم الجمعة (20 أيلول 2024)، عن اعتراض نيابي على الية اختيار أسماء المقبولين في تعيينات العقود ببابل.

وقال الجبوري لـ"بغداد اليوم"، ان "القراءة الموضوعية لألية اختيار أسماء المقبولين في تعيينات عقود بابل تستدعي مراجعة وتدقيق لبيان اليات اختيار الأسماء"، معربا عن "اعتراضه على الآلية المتبعة في اختيار أسماء المقبولين في تعيينات العقود، حيث يلاحظ افتقار هذه الآلية إلى الشفافية والعدالة يتزايد الاعتماد على الوساطات والمحسوبيات بدلًا من اعتماد معايير الكفاءة والجدارة، مما يؤدي إلى تهميش الكفاءات الشابة التي تنتظر فرصًا حقيقية للعمل".

وأضاف انه "يطالب بضرورة تبني آليات شفافة وعادلة في التعيينات، وتشكيل لجان مستقلة لمراقبة العملية، لضمان نزاهتها والحد من الفساد والمحسوبيات"، مبينا ان "هناك شبهات الفساد التي رافقت هذه التعيينات تثير قلقًا كبيرًا، إذ تظهر تقارير عن وجود رشاوى وعمليات غير نزيهة في توزيع العقود. هذا الفساد يضر بمصداقية الدولة ويزيد من إحباط الشباب الباحثين عن فرص عمل".

ولفت الى ان "بعض النواب طالبوا بإيقاف إجراءات التعاقد لحين اكمال التدقيق والتثبت من المعلومات".

يذكر ان محافظة بابل، أعلنت بداية الاسبوع الجاري، عن الأسماء المرشحة للتعاقد معها للعمل في ديوان المحافظة.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

الحياة قرار.. والسعادة اختيار

 

 

لينا الموسوي

"ما بين التوكل والقرار واختيار السعادة".. سمعنا هذا التعبير يتردد على ألسن الكثير من المتخصصين في علوم الاجتماع والمتعمقين في علوم النفس والشخصيات البشرية، خاصة في السنوات الأخيرة، التي ازدادت فيها التحديات والاضطرابات وتعقدت المفاهيم بين علوم الدين وحياة الدنيا.

 فهل فعلا أن الحياة التي يعيشها الإنسان هي عبارة عن قرارات يأخذها ويتحمل هو بدوره نتائجها؟ أم هي قدر مكتوب منذ ولادته؟ وهل يتعارض هذا النوع من الفكر مع قضاء الله وقدره؟

في الحقيقة اختلفت وجهات النظر وتعددت الإجابات، ولكني لم أجد لنفسي جوابا واضحا لهذه التساؤلات.

وفي اعتقادي، قد يكون قرار أسلوب تفاصيل الحياة التي يحب أن يعيشها الإنسان بيده، وذلك يتحدد في كيفية فهمه لظروف حياته وإيجاد حلول مناسبة لحل تفاصيل ما يتعرض له من مواقف أو مشكلات، أو كيفية التعامل مع احتياجاته وتحقيق طموحاته التي يطمح إلى تحقيقها؛ حيث إن لكل شخص طبيعته الشخصية والإنسانية وتربيته التي تتحدد بها أفكاره وأحلامه التي تؤثر على نوعية قراراته خلال مراحل حياته العمرية المختلفة.

أحيانا يكون اتخاذ بعض القرارات مقيدا ومكبلا بالعادات والتقاليد الاجتماعية الموروثة أو ناتجة عن ردود أفعال عاطفية غير مدروسة متأثرة بالظروف البيئية المحيطة به مما يؤدي إلى اتخاذ قرار لا ينتمي فعلا إلى شخصه ولا يدرك ذلك إلا بعد أن يكون قد خاض التجربة ودخل في نتائجها المتنوعة الضارة والنافعة منها.

 ولكن في الواقع مهما كانت نوعية تلك القرارات، لا بُد من أن يكون قادرا على تحمل مسؤولية نتائجها وتعلم مهارة الاستفادة من السلبيات والإيجابيات الناتجة عنها.

إن هذا النوع من السلوك ليس بالأمر الهين، ولا يستطيع الفرد إدراكه، إلّا بعد كم من التجارب وبلوغ مراحل من النضج ليفهم ويتعلم بأن قرارات الحياة يجب أن تكون معتمدة على أسس ودراسات وحسابات ونظام والتوكل على الله واليقين بأنَّ المحصلة الناتجة ماهي إلا عبارة عن تجربة حياتية يجب أن يخوضها ويتعلم كيفية ريادة القيادة فيها فيحجم أضرارها ويستفيد من منافعها.

إن تعلم تحمل مسؤولية اتخاذ القرار- حسب رأيي الشخصي- هو تربية يجب أن ينشأ ويتربى عليها الفرد منذ الصغر، فيتعلم مع مرور الوقت مهارة أسلوب التعامل مع مشكلات الحياة وإيجاد الحلول؛ وذلك بالرجوع إلى المصادر النافعة من علوم الدين وعلوم الدنيا .

وليست العادات الموروثة، التي قد تكون أحيانا غير مبنية على أسس دينية وعلمية صحيحة تؤثر على حياة الفرد ومسيرته ونفسيته وتبنى على كلمات الحظوظ والنصيب وفقدان طعم الحياة والشعور بالفرح والسعادة التي وهبها الله تعالى لكل إنسان يعيش على هذه الأرض بمقادير وميزان متنوع فاليقين بالله والرضا بما هو متاح يساعد الفرد على الشعور بالسعادة فهي اختيار شخصي وذلك يكون بالتفكر بالنعم التي وهبها الله له من صحة وشأن ورزق وطبيعة جميلة وحياة بسيطة وفكر قيم فلكل إنسان نصيبه من هذه النعم وإن تفاوتت في النسب.

فما أدركته بعد النضج بأن بعض القرارات التي نتخذها تغير مسارات واتجاهات حياتنا قد تكون مكتوبة ولها مسبباتها ودوافعها ولكننا اخترنا الطريق إلى الوصول إليها، والسعادة التي نبحث عنها نحن نختار تفاصيلها مع أبنائنا وأحبابنا أو مع أنفسنا ونستشعر كل ما هو جميل من حولنا وإن كان بسيطاً بالنسبة لنا قد يكون صعب المنال بالنسبة إلى غيرنا، فالعمر واحد نستحق أن نعيشه بإيجابية مهما كانت الظروف والمؤثرات صعبة، وأن نربي أبناءنا على حرية اتخاذ القرارات الحياتية دون مؤثرات وتحمل كل المسؤوليات ونعلمهم بأن الرضا واليقين بالله هو مفتاح سعادة الحياة.

مقالات مشابهة

  • تحالف نيابي يحذر من تبعات هبوط طائرة بمطار الموصل ويوجه رسالة لحكومة السوداني
  • روسيا تعلن اعتراض وإسقاط 174 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل
  • أبطال لم نصفق لهم!
  • بنيحيى ترفع وتيرة تعيينات المقربين مع قرب انقضاء عمر الحكومة
  • عقود نفط أربيل تثير حفيظة بغداد
  • واتساب يقترب من إطلاق ميزة طال انتظارها
  • وفد نيابي يشارك بمؤتمر العمل الدولي في جنيف
  • الصحة تعلن أسماء المراكز الصحية المناوبة في العيد
  • اعتراض جديد لإحدى دوريات الـيونيفيل في جنوب لبنان
  • الحياة قرار.. والسعادة اختيار