دفع «عربون» مزرعة مرهونة
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةقضت محكمة أبوظبي للأسرة والدعاوى المدنية والإدارية، في دعوى نزاع بين شاكٍ «متضرر» ومالك مزرعة، بإلزام مالك مزرعة بدفع مبلغ 50 ألف درهم للشاكي المتضرر مع إلزامه بتعويض الشاكي بمبلغ 30 ألف درهم على النحو المبين بالأسباب، نظراً لوجود رهن على المزرعة، ما يعد إخلالاً من جانب المالك بتنفيذ التزاماته العقدية بفك الرهن، الأمر الذي يوفر مبررات فسخ عقد البيع، وألزمته بالرسوم والمصاريف، ورفضت ماعدا ذلك من طلبات، عملاً بالمادة 133 من المرسوم بقانون اتحادي رقم 42 لسنة 2022 بإصدار قانون الإجراءات المدنية.
وكان شاكٍ «متضرر» قد أقام دعوى قضائية ضد بائع مزرعة «متهم» نظير استلامه مبلغ 50 ألف درهم كعربون على أن يسلم باقي المبلغ عند التنازل أمام بلدية العين، وتم إمهال مالك المزرعة مدة 20 يوماً لإتمام عملية البيع أمام البلدية والجهات المختصة، إلا أن الشاكي تفاجأ بأن المزرعة مرهونة وبالتالي لا يمكن بيعها أو التنازل عنها، وعند مطالبة الشاكي لمالك المزرعة برد مبلغ العربون البالغ قدره 50 ألف درهم وقيمة الشرط الجزائي البالغ قدره 100 ألف درهم أخذ يتعذر بحجج واهية، مما حدا بالشاكي إلى إقامة دعوى ضده وإلزامه بدفع مبلغ 200 ألف درهم على سند من أنه بموجب عقد البيع المؤرخ بين الطرفين اشترى الشاكي من مالك المزرعة الكائنة بمدينة العين بمبلغ 700 ألف درهم، حيث سدد الشاكي مبلغ 50 ألف درهم كعربون بما تقدم بها من طلبات وقدم صورة من عقد البيع المبدئي.
وأوضحت المحكمة أنه لما كان ذلك وكان الثابت من الأوراق أن الشاكي قد اشترى من مالك المزرعة موضوع الدعوى بمبلغ 700 ألف درهم سدد مبلغ 50 ألف درهم عربوناً لشراء المزرعة، ولم يكن ذلك محل خلاف بين الطرفين، ولم يلتزم المالك بالتنازل للشاكي عن المزرعة، نظراً لوجود رهن على المزرعة، مما يعد إخلالاً من جانب المالك بتنفيذ التزاماته العقدية بفك الرهن ولا علاقة للجهة الإدارية في هذا الشأن، الأمر الذي يوفر في الأوراق مبررات فسخ عقد البيع موضوع الدعوى مع إلزام مالك المزرعة بأن يرد للشاكي المبلغ المسدد ثمناً للمزرعة والبالغ قدره 50 ألف درهم وهو ما تقضي به المحكمة.
وذكرت أنه ولما كانت المحكمة قد انتهت في قضائها السابق إلى ثبوت امتناع المالك عن تنفيذ التزاماته العقدية بتسجيل ونقل ملكية المزرعة باسم الشاكي، وقد لحق بالشاكي من جراء فعل المالك، ضرر مادي، ومن ثم تقدر المحكمة التعويض المستحق للشاكي بمبلغ 30 ألف درهم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: محكمة أبوظبي الإمارات محكمة أبوظبي المدنية مالک المزرعة عقد البیع
إقرأ أيضاً:
إدارة ترامب تعرض إنقاذ نعامات مهددة بالقتل في كندا
في خطوة مفاجئة أثارت جدلًا واسعًا بين الأوساط البيطرية والسياسية، تدخل مسؤولون كبار في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنقاذ أكثر من 300 نعامة في مزرعة كندية بولاية كولومبيا البريطانية، بعدما أصدرت السلطات الكندية أمرًا بقتلها بسبب مخاوف من تفشي إنفلونزا الطيور بين القطيع.
وبحسب صحيفة الجارديان، تقدم روبرت كينيدي جونيور، وزير الصحة الأمريكي الحالي، بالتعاون مع الطبيب والإعلامي المعروف محمد أوز، المدير الجديد لمراكز الرعاية الصحية في الولايات المتحدة، بعرض لنقل هذه الطيور إلى مزرعة يملكها أوز في ولاية فلوريدا، بدلًا من تنفيذ أمر القتل.
كانت مزرعة "يونيفرسال أوستريتش" في بلدة إدجود الكندية قد تلقت في ديسمبر 2024 أمرًا بقتل جميع طيورها، بعدما أبلغ مجهول عن وفاة عدد منها. ووجدت الفحوصات التي أجريت على عينتين وجود سلالة H5N1 من إنفلونزا الطيور.
ورغم اعتراف أصحاب المزرعة بوفاة 69 نعامة، إلا أنهم أكدوا أن باقي الطيور لم تظهر عليها أي أعراض منذ يناير، وطعنوا في قرار السلطات عبر القضاء، مؤكدين أن الطيور سليمة وأنهم ضحية "سياسة إبادة" غير ضرورية.
رحبت كارين إيسبرسن، مالكة المزرعة، بدعم كينيدي وأوز والملياردير الأمريكي جون كاتسيماتيدس، الذين يحاولون الضغط على الحكومة الكندية للتراجع عن القرار. وقالت إيسبرسن إن الدكتور أوز أخبرها بأنه مستعد لاستقبال الطيور في مزرعته في أوكيتشوبي بفلوريدا، التي تبلغ مساحتها 900 فدان.
من جهتها، دافعت وكالة فحص الأغذية الكندية عن قرارها، مؤكدة أن الإجراءات تهدف إلى حماية صحة الإنسان والحيوان، وتقليل التأثير على صناعة الدواجن التي تبلغ قيمتها 6.8 مليار دولار سنويًا في كندا.
وقالت الوكالة في بيان للجارديان: "استجابتنا تهدف إلى حماية الاقتصاد الكندي وسلامة المواطنين."
ويذكر أن مقاطعة كولومبيا البريطانية تعد بؤرة رئيسية لتفشي إنفلونزا الطيور في كندا منذ أكثر من ثلاث سنوات، حيث تم إعدام ملايين الطيور في مئات المزارع. ورغم ذلك، لم تشهد كندا ارتفاعًا كبيرًا في أسعار البيض كما في الولايات المتحدة، بفضل نظام إدارة الإمدادات الزراعية المحلي.
وقال أوز في تصريح لصحيفة نيويورك بوست: “نحن نخاطر برقابنا حرفيًا من أجل النعام. لا فائدة من قتل هذه الطيور.” فيما أرسل كينيدي رسالة رسمية إلى وكالة الغذاء الكندية، يطالب فيها بإعادة النظر في القرار.