المسلة:
2025-07-30@16:09:15 GMT

200 ألف برميل يوميًا نحو المجهول.. من يوقف نزيف الثروة؟

تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT

200 ألف برميل يوميًا نحو المجهول.. من يوقف نزيف الثروة؟

21 سبتمبر، 2024

بغداد/المسلة: كشف مصدر مطلع أن شركة تسويق النفط “سومو” أبلغت رئيس الوزراء بوجود عمليات تهريب نفط من شمال العراق تصل إلى 200 ألف برميل يوميًا. يأتي ذلك في وقت طلبت فيه منظمة أوبك من العراق تخفيض كميات الإنتاج من حصته الاتحادية.

ووفقًا للمعلومات التي تحدث بها نواب في البرلمان العراقي، فإن العراق تكبد خسائر مالية ضخمة جراء التهريب، حيث تُقدر الخسائر بـ 11 مليار دولار حسبما ورد في الموازنة، إلى جانب خسائر إضافية تقدر بـ 5 مليارات دولار نتيجة التخفيض .

إلى جانب الخسائر المالية، فان هناك تأثيرات أخرى تشمل سداد مستحقات لإقليم كردستان من دون مقابل، وتوقف المصافي عن العمل بسبب تراكم الخزين. كما أدى التهريب إلى توقف النقل الداخلي نتيجة عزوف أساطيل النقل واتجاهها نحو عمليات التهريب.

وأفاد المصدر بأن تهاون الحكومة في التعامل مع هذه الأزمة تسبب في استنزاف خزينة الدولة بمليارات الدولارات، بالإضافة إلى استفادة جهات غير شعب الإقليم من إيرادات النفط المهرب.

وتشير المعلومات المتاحة إلى أن عمليات تهريب النفط من شمال العراق أصبحت تشكل تحديًا اقتصاديًا كبيرًا، حيث تخسر البلاد مليارات الدولارات سنويًا.

وبحسب البيانات، فإن تهريب نحو 200 ألف برميل يوميًا يضع العراق في مواجهة أزمة مالية متعددة الأبعاد.

و من أبرز هذه الأزمات الخسائر التقديرية البالغة 11 مليار دولار، والتي تضاف إليها 5 مليارات دولار أخرى نتيجة تقليص حصة العراق النفطية بأمر من رئيس الوزراء استجابة لمطالب منظمة أوبك.

إلى جانب الأضرار المالية، يبرز توقف المصافي عن العمل بسبب تراكم الخزين النفطي، وهو ما أدى إلى توقف العديد من الأنشطة المتعلقة بالنقل الداخلي، إذ فضلت أساطيل النقل الانخراط في عمليات التهريب. هذا السيناريو يفاقم الأزمة الاقتصادية للعراق، لا سيما مع سداد الحكومة الاتحادية مستحقات مالية للإقليم من دون حصولها على أي مقابل نفطي، مما يزيد من الأعباء على خزينة الدولة.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

النفط الأسود.. خريطة تهريب تبدأ من مصانع وهمية وتنتهي على ظهر ناقلات مجهولة

29 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: كشفت شركة تسويق النفط العراقية “سومو” عن تورط 11 ناقلة بحرية، سبع منها معروفة لديها وأربع لا تزال مجهولة الهوية، في عمليات تهريب واسعة للنفط الأسود عبر مينائي أم قصر وخور الزبير، وصولاً إلى المياه الإقليمية العراقية، في واحدة من أضخم فضائح التهريب التي يشهدها القطاع النفطي في البلاد.

وتمثل هذه المعطيات تحولاً خطيراً في بنية الاقتصاد غير الرسمي في العراق، حيث بات النفط الأسود، لا النفط الخام، هو المحرك الخفي لشبكات التهريب، مدعوماً بفجوة تسعيرية تتيح هوامش ربح مذهلة، فالعراق ينتج سنوياً ما يقارب 18 مليون طن من النفط الأسود، ويصدر منها رسمياً 12 مليون طن، بينما تُستهلك الكميات المتبقية أو تُهرّب بأساليب منظمة تبدأ من المصانع وتمر عبر الصهاريج وتنتهي على متن الناقلات.

ويكمن جوهر المشكلة، بحسب الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، في ما سماه بـ”الاقتصاد الزائف للمصانع الوهمية”، إذ تستلم المصانع الإنشائية، لاسيما مصانع الطابوق والإسمنت، أكثر من 9 ملايين لتر يومياً من النفط الأسود بأسعار مدعومة تصل إلى 100 ألف دينار للطن لمصانع الطابوق و150 ألفاً للإسمنت، وهو ما يمثل فقط 20% من السعر العالمي، الأمر الذي يفتح شهية المهربين لتصريف الفائض عبر الموانئ.

وتتكشف خيوط هذا الاقتصاد الخفي في تواطؤ متعدد الطبقات، حيث تتحرك الناقلات بحرية تامة في المياه الإقليمية، دون رقابة جدية، وفي ظل غياب منظومة شاملة لتتبع مسارات الوقود المدعوم. كما أن العدد الفعلي للمصانع، وفق ما يؤكده المرسومي، يتجاوز الألف، في مقابل مصانع وهمية تعمل كغطاء فقط لتسلم الحصص النفطية المدعومة.

وتفرض هذه المعطيات تحديات كبرى على سياسات دعم الطاقة في العراق، إذ تتحول آليات الدعم الحكومي إلى مورد ضخم لشبكات تهريب دولية تتقاطع مصالحها مع مؤسسات داخلية مستفيدة من استمرار الفوضى. وتتطلب المعالجة مراجعة جذرية لمنظومة التسعير والدعم، وتطوير آليات التتبع الرقمي لمنتجات الطاقة، ومساءلة الجهات الملاحية والجمركية التي تغض الطرف أو تشارك بصمت.

 المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • العراق الخامس عربيا بالصادرات النفطية
  • تنمية نفط عمان تسجل إنتاجا يوميا بـ679 ألف برميل في 2024
  • مؤسسة النفط: الإنتاج الخام يتجاوز 1.39 مليون برميل خلال 24 ساعة
  • النفط الأسود.. خريطة تهريب تبدأ من مصانع وهمية وتنتهي على ظهر ناقلات مجهولة
  • مؤسسة النفط تعلن إنتاج 1.38 مليون برميل نفط و2.56 مليار قدم مكعب غاز
  • أوبك+ تطالب العراق بتقديم خطة لتعويض فائض إنتاج النفط
  • شركة السرير تعلن أن معدل إنتاجها للنفط الخام وصل إلى 54 ألف برميل يومياً
  • ارتفاع إنتاج النفط في ليبيا.. شركة السرير تصل إلى 54 ألف برميل يومياً
  • قفزة إنتاجية في نفوسة.. من 12 إلى 25 ألف برميل يومياً  
  • بالتفاصيل.. لهيب الشمس يكبّد العراق خسائر مالية واقتصادية