شهد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، توقيع اتفاقية إطلاق أول مجلس استشاري تكنولوجي للصناعة والصحة، على هامش الأسبوع الأول لشباب الجامعات التكنولوجية، الذي تختتم فعالياته مساء اليوم، في مدينة أبوقير بالإسكندرية.

يأتي ذلك ضمن تحالفات الإقليم الشمالي، بين المؤسسات الأكاديمية والصناعية والإنتاجية المختلفة، تماشيا مع تنفيذ أهداف ومبادئ الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، وتنفيذا للمبادرة الرئاسية «تحالف وتنمية».

توقيع عديد من بروتوكلات التعاون 

وشمل تدشين المجلس، توقيع جامعة برج العرب التكنولوجية، العديد من بروتوكولات التعاون، مع العشرات من رجال الصناعة والإنتاج، للانضمام للمجلس الاستشاري التكنولوجي للصناعة والصحة؛ إذ وقع البروتكولات الدكتورة رانيا الشرقاوي، عميد كلية تكنولوجيا العلوم الصحية، نائب الرئيس التنفيذي للمجلس الاستشاري، والدكتور علي عيسى، رئيس لجنة الصحة بجمعية رجال الأعمال، رئيس مجلس إدارة السرايا سكان، والدكتور علاء عرفة، عميد كلية تكنولوجيا الصناعة والطاقة، والمهندس مجدي الصيصا، رئيس اللجنة الصناعية بجمعية رجال الأعمال بالإسكندرية.

وأوضح الدكتور محمد الجوهري، رئيس جامعة برج العرب التكنولوجية، الرئيس التنفيذي للمجلس الاستشاري، أن المجلس سيعمل على ربط مخرجات التعليم باحتياجات سوق العمل، من خلال توفير فرص تدريب عملي للطلاب في بيئة العمل الحقيقية، وتعزيز قدراتهم العملية والمهنية، وتحفيز الابتكار والبحث العلمي، من خلال التعاون في المشاريع البحثية المشتركة، وتطوير حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه القطاعين الصناعي والصحي، وكذلك تنظيم ورش عمل وندوات تدريبية، والاستفادة من خبرات الكوادر العاملة في الشركات والمصانع، بالإضافة إلى تقديم الاستشارات والدعم الفني للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والمساهمة في تطوير المجتمع.

مشاركة واسعة من رجال الصناعة في مختلف المجالات

وشهد أسبوع شباب الجامعات الأول، مشاركة واسعة من رجال الصناعة في مختلف المجالات المرتبطة بتخصصات الجامعات التكنولوجية، وكذلك العديد من ورش العمل، التي استعرضت أحدث المعدات في عالم التكنولوجيا الصناعية والصحية، من خلال معرض للمنتجات الصناعية.

وضمت قائمة الكيانات الصناعية المشاركة، المجموعة العلمية المتكاملة ISG - Arias Egypt، التي تعمل على تقديم أفضل الحلول لدعم وتطوير البنية التحتية المعملية والتعليمية في الجامعات، والحلول الهندسية المتكاملة، والدعم التقني لضمان جودة وكفاءة التعليم والتدريب في الجامعات.

كما شاركت في الأسبوع، بورش عمل وعروض، مجموعات فوتون، وسمليتر، وسمارت سيستم، إضافة إلى مجموعة من البنوك الوطنية، التي تقدمها بنك القاهرة.

تعقيم وترشيد المياه

وشهد الأسبوع تنافس 40 ابتكارا من تنفيذ طلاب الجامعات التكنولوجية العشرة، أبرزها جهاز تعقيم وترشيد المياه ومكافحة الحرائق وباركينج آلي، وتجفيف الأغذية، وكذلك جهاز إنذار لترشيد منسوب المياه في الأراضي الزراعية، يعمل بالذكاء الاصطناعي، وأنظمة تحكم عن بعد، لمكافحة جميع أنواع الحرائق، وربوت مطور لمكافحة الحريق، وباركينج آلى باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

ويجري تدريب النظام على تحديد المركبات، وأماكن وقوف السيارات الشاغرة في ظل ظروف متنوعة وتطوير نظام شامل، متكامل مع كاميرات المراقبة، للكشف السريع عن هذه المعلومات، ونقلها مباشرة إلى السائقين عبر تطبيق الهاتف المحمول.

وتتضمن مبتكرات الطلاب جهاز مطور لتجفيف الأغذية باستخدام الطاقة المتجددة، لتفادي عيوب التجفيف التقليدي، وتقليل المدة الزمنية المستغرقة في التجفيف التقليدي، وإنتاج منتجات عالية الجودة.

منتج غذائي غني بالبروتين

كما ابتكر فريق طلابي آخر، منتج غذائي غني بالبروتين، يجمع خصائص اللحوم وطعم مصنعات اللحوم المختلفة، من همبورجر واستيك وسوسيس وغيرها، مصنعة بالكامل من مستخرجات الدقيق وفول الصويا.

وفيما يخص مبتكرات طلاب برامج الطاقة المتجددة، طور الطلاب مجمع شمسي هرمي، يلتقط ضوء الشمس من زوايا متعددة، ما يلغي الحاجة إلى تحديد المواقع بدقة.

ويوفر هذا التصميم المبتكر مساحة أكبر، ويعزز الكفاءة، ويساهم في مكافحة الانحباس الحراري العالمي.

كما ابتكر الطلاب جهاز يجفف المجفف المحاصيل بكفاءة في وقت قصير، ويحميها من الغبار والقوارض، ما يسمح بفترات تخزين أطول واستخدامها بعد انتهاء موسمها الطبيعي، وتطوير سيارات جولف وطابعات ثلاثية الأبعاد (3D Printer)، تقنية حديثة تتيح تصنيع مجسمات وأشكال ثلاثية الأبعاد والأطراف الصناعية، وتستخدم في مجالات مثل التصميم وتطبيقات الهندسة والتطبيقات الطبية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أسبوع شباب الجامعات استخدام الطاقة الأسبوع الأول الابتكار والبحث الاطراف الصناعية البحث العلمى البحث العلمي البنية التحتية التطبيقات الطبية

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم العالي: هجرة الكفاءات حق وليست نزيفا ولا يمكن منع الشباب من الهجرة

أثير جدل في لقاء دراسي في مجلس المستشارين اليوم الثلاثاء بين وزير التعليم العالي، عز الدين الميداوي، ووزير الصحة السابق الحسين الوردي، حول هجرة الكفاءات بين من وصفه الظاهرة ب »النزيف » ومن اعتبر هجرة الكفاءات حقا للشباب لتطوير الذات والبحث عن آفاق جديدة.

جاء ذلك في لقاء دراسي  حول « هجرة الكفاءات الطبية المغربية.. التشخيص واستشراف الحلول »، نظمه الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس المستشارين، ومؤسسة أساتذة الطب بالقطاع الحر.

واعتبر وزير التعليم العالي عز الدين الميداوي، أن هجرة الأدمغة « لا تعتبر  نزيفا، إنما هي حق »،  وقال مستغربا  لدعاة منع الشباب من الهجرة للدراسة في الخارج « كيف نمنع شابا مغربيا من الهجرة للدراسة؟ » مضيفا   « يجب أن نضع حدا للأحكام المسبقة بوصف الظاهرة ب « نزيف ».

وتحدث الوزير عن فضائل الهجرة على المغرب وعائداتها التي تصل 117 مليار درهم سنويا.

لكن الوزير دعا بالمقابل إلى وضع سياسة عمومية لتأطير هجرة الكفاءات  وقال يمكن الاستفادة من الكفاءات المغربية في الخارج، وإغرائها بالعودة لخدمة بلدها، وقدم مثالا بما فعلته الحكومة الصينية في الثمانينيات حين أرسلت 100 ألف طالب إلى الولايات المتحدة الأمريكية للدراسة في تخصصات مختلفة، وتتبعت مسارهم، وكيف أنها عملت على إغراء العقول منهم للعودة إلى الصين.

من جهة أخرى اعتبر الحسين الوردي وزير الصحة الأسبق أن ما يحدث في قطاع الصحة من هجرة الكفاءات يعكس نزيفا خطيرا، مشيرا إلى أن الهاجس الأساسي وراء رغبة الأطباء في الهجرة هو الرغبة في تحسين الدخل. وقال « إذا لم نضع سياسة لمواجهة الهجرة سيتفاقم الوضع ». وأشار الوردي إلى نقص كبير في الموارد البشرية في القطاع الصحي، وأن الهجرة من شأنها ان تدخل المنظومة الصحة في حالة من العجز، بحيث سيقع تأثير على نقص في عدد أساتذة كليات الطب، وضعف التكوين، وتراجع جاذبية القطاع.

وأشار الوردي إلى أن الدولة تصرف مليون درهم لتكوين طبيب واحد، فيما تشير الإحصائيات إلى وجود ما يناهز 15 ألف طبيب مغربي في الخارج، ما يعني ضياع 15 مليار درهم. كما أشار إلى أن ثلثي الطلبة الأطباء يفكرون في الهجرة، وهم يدرسون في كليات الطب. وتوقع الوردي أن يصل العجز في الأطر الطبية في المغرب إلى 120 ألف  ألف مهني صحة.

من جهته اعتبر محمد زيدوح  عضو فريق الوحدة والتعادلية بمجلس المستشارين، أن رفض هجرة الأطباء يعود إلى النقص الذي تعانيه الدولة في توفير الموارد البشرية الطبية، وقال « لسنا ضد الهجرة من أجل طلب العلم والتكوين، وتطوير الشخصية،  والعودة إلى خدمة الوطن، وأوضح أن الهجرة تتسبب في تحدي لمنظومة الصحة ولورش الحماية الاجتماعية.

كلمات دلالية الأطباء الكفاءات المغرب هجرة الأدمغة

مقالات مشابهة

  • التعليم العالي تعلن عن فتح باب القبول الموحد للطلبة الوافدين
  • وزير التعليم العالي: هجرة الكفاءات حق وليست نزيفا ولا يمكن منع الشباب من الهجرة
  • وزير التعليم العالي يبحث مع بيدرسون تعزيز وتطوير التعليم العالي
  • وزير التعليم العالي: الجامعات ركيزة أساسية لمواجهة تحديات المناخ وبناء الوعي البيئي
  • بحضور 1000 طالب.. شريف عامر يحاور وزير التعليم العالي من تحت قبة جامعة القاهرة
  • وزير التعليم العالي يلتقي نقيب الصحفيين
  • التعليم.. إطلاق الهوية الإلكترونية لطلبة الجامعات
  • وزير الصناعة يبحث مع محافظ ومستثمري البحيرة تحديات المناطق الصناعية بالمحافظة
  • وزير التعليم العالي يبحث مع رئيس اتحاد الكتّاب العرب مجالات التعاون
  • بهدف إنشاء ألف مشروع تكنولوجي..التوقيع على اتفاقية شراكة ثلاثية