انتخابات كردستان: هل ستكتب النهاية لعهد الحزبين الحاكمين؟
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
21 سبتمبر، 2024
بغداد/المسلة: تتجه الأنظار إلى الانتخابات المرتقبة في كردستان العراق، المقررة في 20 أكتوبر، والتي تأتي في ظل مجموعة من التحديات السياسية والاقتصادية والجيوسياسية الخطيرة. ونشر معهد واشنطن تقريرًا يسلط الضوء على العوامل الداخلية والخارجية التي قد تؤثر على نزاهة هذه الانتخابات.
العوامل الداخلية
يعتبر النفوذ الكبير الذي يمارسه الحزبان الحاكمان، الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، أحد أبرز القضايا المثيرة للقلق، فقد سيطرت هذه الأحزاب على وسائل الإعلام وقوات الأمن والخدمة المدنية، مما أتاح لها التحكم في العملية الانتخابية بشكل كبير فيما يتعرض الموظفون العموميون والمواطنون لضغوط تحفيزية للتصويت لصالح الحزبين، بينما يعاني المعارضون من عواقب وخيمة.
تراجع المشاركة
تتجلى أزمة المشاركة في العملية الانتخابية، حيث يشعر الجمهور بالإحباط نتيجة الاعتقاد السائد بأن التغيير من خلال صناديق الاقتراع أمر مستحيل.
وهذا الإحباط يخلق بيئة غير متكافئة، ويحد من إمكانية تحقيق أي تغيير حقيقي، وهو نمط تم رصده في الدورات الانتخابية السابقة.
العوامل الخارجية
ويتعقد المشهد الانتخابي بسبب عوامل خارجية مثل الدور الجديد للحكومة الاتحادية العراقية، إضافةً إلى التغيرات الجيوسياسية في المنطقة. ولأول مرة منذ بداية الحكم الذاتي في أوائل التسعينات، ستتولى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات إدارة العملية الانتخابية، بينما تراجعت مشاركة الأمم المتحدة والجهات الدولية في هذه الانتخابات.
المخاوف من عدم النزاهة
تثير العوامل الداخلية والخارجية المخاوف بشأن مدى حرية ونزاهة الانتخابات.
وعلى الرغم من الضغوط السياسية التي مارستها الأطراف الدولية على الحزبين الحاكمين لإجراء الانتخابات، إلا أن الوقت المتبقي يبدو غير كافٍ لمعالجة القضايا الأساسية.
التحليل والرأي
من الواضح أن الانتخابات في كردستان العراق تعاني من نقص كبير في الشفافية والنزاهة.
وهيمنة الحزبين الحاكمين على المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني تمثل عقبة رئيسية أمام تحقيق الديمقراطية الحقيقية في حين يتطلب الوضع الراهن تغييرات جوهرية في البيئة السياسية والاقتصادية، وإدخال إصلاحات جذرية تضمن مشاركة الجميع في العملية الانتخابية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: العملیة الانتخابیة
إقرأ أيضاً:
سفير مصر بالسعودية: إقبال ملحوظ بعد الظهر .. والعملية الانتخابية تسير بسلاسة
أكد إيهاب أبو سريع، سفير مصر لدى المملكة العربية السعودية، أن اليوم الثاني من تصويت المصريين في انتخابات مجلس الشيوخ يسير في أجواء هادئة ومنظمة، دون تسجيل أي معوّقات أو مشكلات تُذكر، مشددًا على أن كافة الاستعدادات داخل مقر السفارة تمت وفق أعلى درجات الجاهزية.
وأوضح السفير، خلال مداخلة هاتفية على قناة «إكسترا نيوز»، أن ترتيبات اليوم لم تختلف عن يوم الاقتراع الأول، حيث يتم استقبال المواطنين من بوابة السفارة مرورًا بمناطق الانتظار المجهزة لحمايتهم من حرارة الجو، وصولًا إلى تسلّم بطاقات الاقتراع والإدلاء بأصواتهم بكل يُسر.
ذروة المشاركة ظهراً وتوقعات بزيادة الإقبال في اليوم الثانيوأشار أبو سريع إلى أن الإقبال خلال اليوم الأول كان ملحوظًا، خاصة في فترة ما بعد الظهر، متوقعًا أن يشهد اليوم الثاني تزايدًا أكبر في عدد الناخبين، في ظل استقرار الأجواء الانتخابية وسلاسة الإجراءات، مؤكدًا أن التنظيم مستمر بنفس الوتيرة دون أي تعطيل للعملية الانتخابية.
تأمين شامل وتنسيق مع السلطات السعوديةوأوضح السفير أن السلطات السعودية تقوم بدور كبير في تأمين محيط مقر السفارة، وتنظيم حركة الدخول والخروج بسلاسة، بالتنسيق الكامل مع البعثة المصرية، ما ساهم في خلق بيئة آمنة وهادئة تسهّل عملية التصويت.
وأكد السفير أن التنسيق مع الهيئة الوطنية للانتخابات يتم بشكل يومي من خلال اجتماعات تضم رؤساء البعثات الدبلوماسية، بالإضافة إلى المستشار أحمد بنداري، وذلك للاطمئنان على سير العملية الانتخابية في الخارج، وضمان حل أي مشكلة بشكل فوري.
كما أشار إلى أن فرق الدعم الفني متواجدة على مدار الساعة، لضمان الاستجابة السريعة لأي تحديات تقنية أو إدارية قد تطرأ خلال التصويت.