تحدث طارق البرديسي خبير العلاقات الدولية عن التصعيد الأخير من قبل الاحتلال الإسرائيلي منذ ما يقرب من عام من الحرب في جنوب لبنان، وذلك خلال مداخلة هاتفية له على قناة «إكسترا نيوز».

وقال «البرديسي»، إنَّ هذه كانت الرؤوية المصرية، مشيرًا إلى أنها كانت رؤية مسبقة عن خطورة توسع نطاق الحرب، فالمجتمع الغربي أصبح أصم وأعمى ولا يحرك ساكنًا تجاه التطورات شديدة الخطورة.

وأضاف قائلًا: «مصر تمثل البصيرة الاستراتيجية والتي كانت وكأنها تقرأ من كتاب مفتوح، وتتوقع كل التطورات المؤسفة و المجتمع الدولي لم يضطلع بمسئولياته، وأتصور أن هذة العربدة الإسرائيلية تنم وتدل على عجز القوة الإسرائيلية، ونحن الآن أمام هذه المرحلة، فالقوة الإسرائيلية قوة بلا حكمة وبطش بلا رؤية وتهور بلا إدراك وتمثل ضعفا».

وتابع: «عجز القوة أن كل تلك الترسانة العسكرية والأسلحة التي تتدجج بها إسرائيل والممارسات والإغتيالات لن يجلب لإسرائيل الأمن الذي ينشده، إسرائيل رغم كل الترسانة والجبروت هي عاجزة وفاشلة عن تحقيق الأمن، طالما أن هناك هذا التجبر والظلم والقتل والبشاعات التي تمارس يوميًا، وأصبحت الأعداد تزداد بشكل يومي وساعة بساعة والعالم لا يحرك ساكنا وهي ليست انتصارات ولكنها ضعف القوة».

وأكمل: «لن يعود سكان شمال إسرائيل ولن يتحقق أي هدف ولن تنكسر إرادة المقاومة ولا يمكن كسر إرادة المقاومة، وقد تضعف ولكن لا تنكسر».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة قطاع غزة فلسطين اخبار فلسطين

إقرأ أيضاً:

مرصد الأزهر: سياسة التجويع سلاح تستخدمه التنظيمات المتطرفة لكسر إرادة الشعوب

أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن سياسة التجويع باتت واحدة من أبشع أدوات الحروب الحديثة، حيث تستخدمها التنظيمات الإرهابية والكيانات المحتلة كوسيلة لكسر إرادة الشعوب والسيطرة على عقولهم ومشاعرهم.

وأوضح المرصد، في تقرير له، أن الجماعات المتطرفة في القارة الإفريقية مثل بوكو حرام وحركة الشباب الصومالية لجأت إلى استخدام الغذاء كسلاح لإخضاع المدنيين، عبر استغلال حاجة السكان للطعام، وحرمان المجتمعات الفقيرة من أبسط مقومات الحياة.

وأشار المرصد إلى أن هذه التنظيمات الإرهابية قامت بتوزيع المواد الغذائية لكسب تأييد السكان في مناطق تعاني من التهميش، وفي الوقت ذاته استخدمت الحرمان والتجويع كأداة عقابية ضد من يرفض التعاون معها أو يدعم جهود الدولة في مكافحة الإرهاب. 

ولفت المرصد إلى أن هذه السياسات تسببت في تدهور الأمن الغذائي، وتفشي النزوح، وتفاقم الأوضاع الإنسانية في ولايات مثل بورنو النيجيرية وجنوب الصومال، كما تستغل هذه التنظيمات ضعف البنى التحتية، وانتشار الفقر، وندرة المواد الأساسية في بعض المناطق المهمشة، لتوسيع نفوذها وتجنيد مزيد من العناصر. وفي المقابل، تلجأ إلى تدمير المحاصيل، ومنع أنشطة الزراعة والصيد، وقطع طرق الإمداد، مما يؤدي إلى تدهور الأمن الغذائي، وخلق أزمات إنسانية خانقة.

مات غدرا.. مرصد الأزهر ينعى الدكتور محمد عبد الحليم الباحث بوحدة الدراساتمرصد الأزهر يحذر من تصاعد الإسلاموفوبيا في إيطاليا ويدعو إلى دعم مبادرات الاندماج الثقافي

وأضاف المرصد أن هذا النهج تسبب في موجات واسعة من النزوح، وتفاقم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في مناطق مثل ولاية بورنو وجنوب الصومال، وهو ما انعكس سلبًا حتى على التنظيمات نفسها، التي بدأت تعاني من نقص في الإمدادات، ما دفع بعض عناصرها إلى تسليم أنفسهم للقوات الحكومية طلبًا للطعام والمأوى.

وأكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن استخدام الغذاء كسلاح يمثل انتهاكًا صارخًا للقيم الإنسانية، ويزيد من معاناة المجتمعات الهشة، داعيًا المجتمع الدولي والمؤسسات المعنية إلى التحرك الجاد لمواجهة هذه السياسات، ودعم جهود التنمية وبناء السلام في المناطق المتضررة، والعمل على تفكيك البنى الفكرية التي تعتمد عليها التنظيمات الإرهابية في استغلال معاناة الأبرياء.

طباعة شارك مرصد الأزهر التجويع التنظيمات المتطرفة

مقالات مشابهة

  • أستاذ علاقات دولية : إسرائيل استخدمت خدعة الرئيس الراحل السادات ضد إيران
  • خبير لـ «حقائق وأسرار»: تأثيرات اقتصادية عالمية نتيجة الحرب الإسرائيلية الإيرانية
  • تداعيات الهجوم الإسرائيلي: ادانة دولية ومخاوف من توسع رقعة الصراع
  • خبير علاقات دولية: الأمم المتحدة تسعى لكسر الفيتو الأمريكي ووقف العدوان على غزة
  • مرصد الأزهر: سياسة التجويع سلاح تستخدمه التنظيمات المتطرفة لكسر إرادة الشعوب
  • خبيرة علاقات دولية: مجموعات منظمة تمول مثيري الشغب في أمريكا
  • خبير سياسات دولية: استدعاء الحرس الوطني وتعبئة المارينز تجاوز لسلطات حاكم كاليفورنيا
  • خبيرة علاقات دولية: الولايات المتحدة على أعتاب اضطرابات داخلية وقد تواجه سيناريو حرب أهلية
  • خبير علاقات دولية: 60% من سكان كاليفورنيا صوتوا لكامالا هاريس ضد ترامب بالانتخابات الأخيرة
  • استشاري علاقات أسرية: العناد المتبادل في العلاقات لا يُثبت القوة.. بل يؤدي لانهيار الحب