في لفتة إنسانية.. محافظ البحر الأحمر يهدي سماعة طبية لطفلة صماء ويدعم أسرتها
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
أهدى اللواء عمرو حنفي محافظ البحر الأحمر، ظهر اليوم الثلاثاء، في لفتة إنسانية جديدة، سماعة طبية لطفلة من ضعاف السمع بمدينة الغردقة، جاء ذلك استجابة لطلب والدها بمساعدته في شراء سماعة طبية للطفلة التي تبلغ من العمر ثلاث سنوات، و بعد دراسة الحالة تبين انها من الأسر الأولى بالرعاية.
حرص محافظ البحر الأحمر، على لقاء الطفلة وأسرتها بمكتبة بديوان عام المحافظة، وتسليمهم السماعة الطبية بنفسه، واستمع إليهم وإلى مطالبهم، ووجه بتوفير مبلغ مالي للطفلة شهريا لمساعدتها في الكشوفات ومتابعة حالتها، مشدداً على سرعة الانتهاء من عمل بحث اجتماعي لوالدها لبحث تقديم مساعدة له، مشيرا الي اهتمام المحافظة بالنهوض بالأسر الأولي بالرعاية وتقديم أوجه الدعم لهم ورفع المعاناة عن كاهلهم تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية، التي توجه دائماً كافة الجهات المعنية بالاهتمام البالغ بالأطفال و الأسر الأولى بالرعاية لتقديم الدعم والمساعدة لهم في شتى المجالات، وتوفير الرعاية الصحية وتأمين الدخل الكافي لهم بشكل لائق.
أكد اللواء عمرو حنفي، أن خدمة المواطنين وتلبية مطالبهم واحتياجاتهم وفقاً للإمكانيات المتاحة والقانون تأتي على رأس أولوياته، مشيراً إلى أن جميع الأجهزة التنفيذية تسعى جاهدة بكل ما لديها من إمكانيات للعمل على تلبية وتحقيق آمال وطموحات المواطنين والحفاظ على المصلحة العامة، تنفيذاً لتوجهات الدولة بتحقيق العدالة الاجتماعية والرعاية المطلوبة لجميع المواطنين.
في ذات السياق، عبرت أسرة الطفلة عن شكرها وامتنانها لسيادة المحافظ علي توفير سماعة طبية لطفلتهم، مؤكدين ان هذه الخطوة الطيبة ستساعدها في تحسين قدرتها علي السمع والتواصل مع محيطها.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الغردقة البحر الاحمر عمرو حنفى سماعة طبیة
إقرأ أيضاً:
علماء من «كاوست» يقدمون دراسة تؤكد جفاف البحر الأحمر قبل 6 ملايين سنة
قدّم علماء من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، دليلًا قاطعًا يُظهر أن البحر الأحمر جفّ بالكامل قبل نحو 6,2 ملايين سنة، قبل أن يُعاد ملؤه فجأة بفيضان كارثي هائل من المحيط الهندي، ونُشرت نتائج الدراسة في المجلة العلمية Communications Earth & Environment، لتضع حدًا زمنيًا دقيقًا لحَدثٍ جيولوجي كبير غيّر بشكل دائم معالم البحر الأحمر.
وباستخدام التصوير الزلزالي وأدلة الأحافير الدقيقة وتقنيات تحديد العمر الجغرافي الكيميائي، أظهر الباحثون في (كاوست) أن هذا التغيّر الهائل حدث في فترة لا تتجاوز مئة ألف عام وهي فترة قصيرة جدًا بالنسبة لحدث جيولوجي ضخم، فقد تحوّل البحر الأحمر من بحرٍ متصل بالبحر الأبيض المتوسط إلى حوضٍ جافٍ مليء بالأملاح، قبل أن يتسبب فيضان ضخم في اختراق الحواجز البركانية وفتح مضيق باب المندب ليُعيد اتصال البحر الأحمر بالمحيطات العالمية.
وقالت الدكتورة الباحثة الرئيسة في (كاوست) تيهانا بنسا: "تكشف نتائجنا أن حوض البحر الأحمر يُسجل أحد أكثر الأحداث البيئية تطرفًا على وجه الأرض، إذ جفّ بالكامل، ثم غُمر فجأة قبل نحو 6,2 ملايين سنة، ولقد غيّر ذلك الفيضان شكل الحوض وأعاد الحياة البحرية إليه، مؤسسًا الاتصال الدائم بين البحر الأحمر والمحيط الهندي".
وأضافت: "في البداية كان البحر الأحمر متصلًا من الشمال بالبحر الأبيض المتوسط عبر حاجز ضحل لكن هذا الاتصال انقطع؛ مما أدى إلى جفاف البحر الأحمر وتحوله إلى صحراء ملحية قاحلة، وفي الجنوب بالقرب من جزر حنيش، كانت سلسلة بركانية تفصل الحوض عن مياه المحيط الهندي، وبعد حوالي 6,2 مليون سنة مضت اندفعت مياه المحيط الهندي عبر هذا الحاجز في فيضان كارثي، نحت خندقًا بحريًا يبلغ طوله نحو 320 كيلومترًا، ما زال مرئيًا حتى اليوم في قاع البحر".
موضحة أنه سرعان ما امتلأ الحوض مجددًا لتغمر المياه السهول الملحية، وتُعيد الظروف البحرية الطبيعية خلال أقل من مئة ألف سنة, وقد حدث ذلك قبل نحو مليون سنة من الفيضان الشهير الذي أعاد ملء البحر الأبيض المتوسط (فيضان زانكلي)، مما يمنح البحر الأحمر قصة فريدة عن ولادته من جديد.
وتكوَّن البحر الأحمر نتيجة انفصال الصفيحة العربية عن الصفيحة الأفريقية قبل نحو 30 مليون سنة، وفي بدايته كان عبارة عن وادي صدعي ضيق مليء بالبحيرات، ثم اتّسع تدريجيًا ليصبح خليجًا واسعًا عندما غمرته مياه البحر الأبيض المتوسط قبل 23 مليون سنة.
وازدهرت الحياة البحرية آنذاك، كما يتضح من الشعاب المرجانية الأحفورية الممتدة على الساحل الشمالي قرب ضبا وأملج، لكن مع مرور الوقت أدت الحرارة العالية وضعف دوران المياه إلى زيادة الملوحة، مما تسبب في انقراض الكائنات البحرية بين 15 و 6 ملايين سنة مضت، وتراكمت في الحوض طبقات سميكة من الملح والجبس إلى أن انتهى الأمر بجفاف البحر تمامًا، ثم جاء الفيضان الهائل من المحيط الهندي ليُعيد الحياة إلى البحر الأحمر، وهي الحياة التي ما زالت مزدهرة في شعابه المرجانية حتى اليوم.
ويُعدّ البحر الأحمر مختبرًا طبيعيًا فريدًا لفهم كيفية نشوء المحيطات، وتراكم الترسبات الملحية العملاقة، وكيفية تفاعل المناخ مع الحركات التكتونية عبر ملايين السنين، وتؤكد هذه الاكتشافات الترابط الوثيق بين تاريخ البحر الأحمر وتغير المحيطات العالمية، كما تُظهر أن المنطقة قد شهدت من قبل ظروفًا بيئية قاسية، لكنها تمكنت في نهاية المطاف من استعادة نظامها البيئي البحري المزدهر.
أخبار السعوديةالمحيط الهنديجامعة الملك عبداللهقد يعجبك أيضاًNo stories found.