الرئيس السريلانكي المنتخب يبدأ مشواره بتعيين سيدة على رأس الحكومة الجديدة
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
كولومبو- عيّن رئيس سريلانكا المنتخب حديثا أنورا كومارا ديساناياكه عضوة البرلمان من حزبه هريني أماراسوريه في منصب رئيسة الوزراء، كما عيّن مجلس وزراء يضم أعضاء من حزبه أيضا.
وجاءت تعيينات الرئيس الجديد بعد وعود أطلقها خلال حملته الانتخابية الرئاسية بحل البرلمان بعد تعيين مجلس الوزراء، بما يتوافق مع الدستور.
وكانت الانتخابات الرئاسية في سريلانكا قد أسفرت عن فوز زعيم حزب قوة الشعب الوطني ذي التوجه الماركسي ديساناياكه (55 عاما) ليكون تاسع رئيس تنفيذي لسريلانكا، بفارق أكثر من مليون صوت عن منافسه ساجيث بريماداسا. وهي الانتخابات الأولى التي تجري في البلاد بعد الأزمة الاقتصادية التي أدت إلى فرار الرئيس غوتابايا راجاباكسا عام 2022.
من ناحيتها، تعتبر مديرة البرامج في مجموعة المرأة والإعلام سيبالى كوتاجوده أن تعيين هريني أمراسوريه (54 عاما) رئيسة للوزراء خطوة جيدة، وتقول للجزيرة نت إن "لديها رؤية سياسية جيدة".
وتعتقد كوتاجوده أنه إذا اتخذت الأحزاب السياسية خطوات لترشيح ناشطاتها، فإن عدد الأعضاء النساء في البرلمان سيزداد، وأضافت أن لدى حزب قوة الشعب الوطني فرصة لزيادة عدد الأعضاء النساء في البرلمان، لأنه نظّم جناحه النسائي بشكل جيد السنوات الأخيرة.
وتعد أمراسوريه ثالث امرأة تتولى منصب رئاسة الوزراء في سريلانكا، التي تتمتع بأسبقية انتخاب أول رئيسة وزراء في العالم، عندما انتخبت سريمافو بانداراناياكه عام 1960.
رغم وعد الرئيس ديساناياكه بإجراء تغييرات جذرية في النظام الاقتصادي والحكومي في البلاد، فإن سريلانكا لديها نظام رئاسي تنفيذي، يحتاج فيه الرئيس إلى أغلبية برلمانية لإقرار القوانين.
ورجّحت رئيسة الوزراء أمراسوريه أن يتم حل البرلمان، إذ إنه نظرا لأن حزب "قوة الشعب الوطني" لديه 30 عضوا من أصل 225 في البرلمان، فإنه سيواجه صعوبات في الاستمرار بهذا التكوين. ووفقا لقانون الانتخابات في سريلانكا، إذا تم حل البرلمان، فيجب إجراء انتخابات برلمانية خلال 66 يوما.
ويقول المحلل السياسي جاميني ويانغوده، في حديثه للجزيرة نت، إن الجماهير تعتقد أن "حزب الرئيس يجب أن يتمتع بأغلبية برلمانية ليتمكن من إدارة البلد بسهولة، لذا فإن حتى أولئك الذين لم يصوتوا له في الانتخابات الرئاسية سيصوتون لحزبه".
ويضيف أنه إذا اتحد الرئيس السابق رانيل ويكريمسينغه وزعيم المعارضة بريماداسا لهزيمة ديساناياكه، "فإن هذا سيصبح نقطة إيجابية لصالح الرئيس الجديد، لأن الناس ستتأكد حينها أن النخبة السياسية القديمة الفاسدة اجتمعت في معسكر واحد".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
الأولمبي يخسر أمام الإمارات بثنائية في افتتاح مشواره بكأس الخليج
كتب – وليد أمبوسعيدي
استهل منتخبنا الأولمبي مشواره في بطولة كأس الخليج تحت 23 سنة بالخسارة أمام المنتخب الإماراتي بهدفين دون رد، في المباراة التي أقيمت على ملعب أسباير زون بالعاصمة القطرية الدوحة، ضمن منافسات الجولة الأولى لحساب المجموعة الثانية، ورغم الخسارة، قدم لاعبو منتخبنا مباراة كبيرة خاصة في شوطها الثاني، لكن الأخطاء الفردية وقرار الطرد نهاية الشوط الأول أسهما في تعقيد المهمة على الأحمر الأولمبي الذي لعب نصف اللقاء منقوصا.
بدأ اللقاء بإيقاع سريع من الجانب الإماراتي في أول خمس دقائق، قبل أن يستعيد منتخبنا توازنه تدريجيا ويبدأ في التقدم عبر الأطراف، لكن التوتر بدا واضحا على حارس منتخبنا إبراهيم الكندي الذي ارتكب خطأين متتاليين في الدقيقتين ١٠ و١٢ كادا يمنحان الإمارات هدف التقدم لولا سوء استغلال الهجوم الإماراتي لأخطاء الكندي. وراوغ منتخبنا خصمه عبر الكرات الثابتة، وظهر سعيد الغنبوصي بشكل نشط بعدما نفذ كرة حرة خطيرة ثم ركنية متقنة أبعدهما الدفاع الإماراتي باقتدار، وفي الدقيقة ١٦ جاء أول تهديد إماراتي حقيقي بعد كرة عرضية قوية أرسلها مبارك الأحمد من الجهة اليمنى، إلا أن الكندي تعامل معها بثبات. ومع مرور الوقت انحصر اللعب في وسط الملعب وسط ضغط من المنتخبين وتضييق للمساحات، ما جعل الحصول على الفرص الحقيقية أمرا نادرا. وفي الدقيقة ٢٥ أشهر الحكم السعودي محمد السماعيل البطاقة الصفراء الأولى في اللقاء للاعب منتخبنا الحارث المشايخي بعد تدخل قوي على لاعب الإمارات.
وجاءت الدقيقة ٣٠ لتشكل نقطة التحول الأولى في المباراة، عندما احتسب الحكم ركلة جزاء للإمارات بعد عرقلة ماجد الفارسي للاعب منصور المنهالي داخل المنطقة، وتقدم المنهالي بنفسه لتنفيذ الركلة مسددا الكرة بثقة على يمين الكندي، معلنا الهدف الأول في اللقاء. وبعد الهدف تحسن أداء منتخبنا بشكل لافت، وكان قريبا من هز الشباك بتسديدة قوية من مسعود البحري، إلا أن الحارس الإماراتي كان في الموعد، واستمر منتخبنا في رفع إيقاع اللعب عبر الأطراف، في محاولة لاقتناص التعادل قبل نهاية الشوط. من جانبه، كاد المنتخب الإماراتي أن يعزز تقدمه في الدقيقة ٣٩ عبر تسديدة يسارية زاحفة من حازم عباس، لكنها وجدت تألقا لافتا من الكندي الذي أبعدها ببراعة، وفي الدقيقة ٤٤ حاول حازم من جديد مباغتة الكندي من منتصف الملعب بتسديدة ذكية، لكن حارس منتخبنا تعامل معها بهدوء. وفي اللحظات الأخيرة من الشوط، شهد اللقاء واحدة من أكثر اللقطات جدلا، بعدما لامست الكرة يد المدافع سولمون سوسو داخل المنطقة، إلا أن الحكم رفض احتساب ركلة الجزاء رغم احتجاج لاعبي منتخبنا، هذا الاحتجاج كلف لاعب منتخبنا فهد المخيني بطاقة حمراء مباشرة، ليكمل منتخبنا اللقاء منقوصا وسط اعتراض كبير من الجهاز الفني، وبهذا السيناريو المليء بالتقلبات، انتهى الشوط الأول بتقدم الإمارات بهدف دون رد ومع أفضلية عددية.
الشوط الثاني
دخل منتخبنا الشوط الثاني بعزيمة واضحة لتعديل النتيجة، حيث أجرى المدرب بدر الميمني تبديلين دفعة واحدة بدخول مهند السعدي وغازي السعدي لتعزيز القوة الهجومية، وكان مهند قريبا جدا من التسجيل منذ الدقيقة الأولى برأسية مرت بجوار القائم، ورغم النقص العددي، قدم لاعبونا واحدا من أفضل أشواط المنتخب في الفترة الأخيرة، حيث سيطر الأحمر على الكرة وبادر بالهجوم، وحصل في الدقيقة ٥٣ على ركلة حرة مباشرة سددها غازي السعدي بقوة، لكن الدفاع تدخل في اللحظات الأخيرة، وفي الدقيقة ٥٧ عاد منتخبنا ليهدد من جديد عبر يوسف الشبيبي الذي أطلق تسديدة زاحفة من الجهة اليمنى، إلا أن الحارس الإماراتي واصل تألقه وأبعد الكرة إلى ركنية، وبعدها بدقيقتين كاد لاعب المنتخب الإماراتي مطر الشامسي أن يُصعب المهمة على منتخبنا بتسديدة صاروخية مرت بجوار القائم. وعند الدقيقة ٦٧ أهدر مهند السعدي فرصة خطيرة بعد توغل جميل من الجهة اليسرى، لكنه استعجل التسديد لتذهب الكرة ضعيفة بعيدا عن المرمى، وظهر الاستعجال على لاعبي منتخبنا في أكثر من فرصة، وهو ما منع الأحمر من تسجيل هدف التعادل الذي كان قريبا جدًا في عدة لحظات.
وجاءت الدقيقة ٦٩ لتضيف مزيدا من التعقيد للمشهد، بعدما تسبب ماجد الفارسي في ركلة جزاء ثانية إثر عرقلته للاعب أحمد الشمري، ليحصل على بطاقة صفراء، وتقدم علي المعمري لتنفيذ الركلة واضعا الكرة في الشباك على يسار الكندي، مسجلا الهدف الثاني الذي صعب العودة على منتخبنا. وبعد الهدف حاول الأحمر تقليص الفارق، وكان سعيد الغنبوصي قريبا من صناعة هدف محقق في الدقيقة ٧٥ بعد عرضية قوية أبعدها الدفاع قبل وصولها إلى مهاجم منتخبنا مهند السعدي، ومع مرور الوقت، فرض المنتخب الإماراتي سيطرته على الكرة مستغلا النقص العددي في صفوف منتخبنا، وسط محاولات خجولة لم تغير من واقع النتيجة، واختتم الحكم السعودي اللقاء بإطلاق صافرة النهاية معلنا فوز الإمارات بهدفين دون رد.
يلاقي العراق بعد غدًا
وسيواجه منتخبنا بعد غدًا الأحد المنتخب العراقي في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية، وهي مباراة مفصلية ستحدد شكل المنافسة بالنسبة للأحمر، وسيعمل المدرب الوطني بدر الميمني على معالجة الأخطاء الدفاعية، والتأكيد على التركيز داخل المنطقة، إلى جانب تعزيز الفاعلية الهجومية التي ظهرت بصورة واعدة رغم الخسارة، ورغم البداية غير الموفقة، ما زالت حظوظ منتخبنا قائمة، شرط أن يظهر الفريق بردة فعل قوية في مواجهة العراق، ويستعيد شخصيته القوية التي اعتادت كتيبة الميمني بالظهور بها في المباريات الحاسمة.