موقع 24:
2025-06-26@21:58:15 GMT

تقرير: أمريكا لا تعرف أهدافها من الحرب في أوكرانيا

تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT

تقرير: أمريكا لا تعرف أهدافها من الحرب في أوكرانيا

بعد مرور أكثر من عامين ونصف العام على بدء الحرب الروسية الأوكرانية، وتقديم الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين لمساعدات اقتصادية وعسكرية ضخمة لأوكرانيا، مازالت نهاية هذه الحرب بعيدة للغاية، ولم تظهر أي مؤشرات على إمكانية تحقيق الهدف الغربي الأسمى وهو انتصار أوكرانيا.

وفي المناظرة الانتخابية التي جمعت نائبة الرئيس الأمريكي، ومرشحة الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية كامالا هاريس، ومنافسها الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب، ورداً على سؤال "هل تريد أن تكسب أوكرانيا الحرب؟" لم يقل ترامب نعم، وإنما قال إنه "يريد إنهاء الحرب".

وكذلك لم تقل هاريس نعم، وإنما على عكس منافسها، قالت إنها "ستدعم أوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي".

What Does it Mean to Win the War in Ukraine? https://t.co/OXvmYA9WjH

— Tarık Oğuzlu (@TarikOguzlu) September 23, 2024

وفي تحليل نشرته مجلة "ناشونال إنتريست" الأمريكية، قال توماس غراهام، زميل مجلس العلاقات الخارجية وكبير مديري إدارة روسيا  في مجلس الأمن القومي الأمريكي، في إدارة الرئيس جورج بوش الابن، إن السؤال ليس بسيطاً، كما أنه لا توجد إجابة مشتركة بين دول الغرب ولا بين دول الغرب وأوكرانيا، للسؤال عن معنى النصر في حرب أوكرانيا.

فمنذ البداية، حدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، النصر، بأنه تحرير كل الأراضي الأوكرانية التي سيطرت عليها روسيا منذ 2014، واستعادة الحدود الدولية المعترف بها لبلاده منذ انفصالها عن الاتحاد السوفيتي السابق عام 1991. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن أغلب الأوكرانيين يتفقون مع زيلينسكي في الهدف، رغم ظهور بعض التحولات في الرأي العام، مع ارتفاع تكلفة الحرب.

ويمكن لآخرين إعلان النصر، إذا نجحت أوكرانيا في إخراج القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية التي احتلتها منذ بداية الحرب الحالية في 23 فبراير (شباط) 2022، وهناك معسكر ثالث يمكنه اعتبار مجرد الحفاظ على أوكرانيا كدولة مستقلة ذات سيادة في نهاية الحرب، انتصاراً لها حتى مع استمرار احتلال روسيا للأراضي الأوكرانية. وقد يذهب البعض إلى الادعاء بأن أوكرانيا انتصرت بالفعل، لأن روسيا قد لا تتمكن من التقدم في الأراضي الأوكرانية بأكثر مما فعلت.

حالة الغموض التي تحيط بمفهوم النصر لدى الأوكرانيين موجودة وبدرجة أكبر في واشنطن، حيث لا تمتلك إدارة الرئيس جو بايدن ونائبته هاريس تعريفاً واضحاً للنصر ولا أهدافاً واضحة تسعى لتحقيقها في أوكرانيا. كما أنها لم تعلن أبداً تبنيها لهدف زيلينسكي. وبدلاً من ذلك تحدث بايدن مرتين عن قوة الحرية في الانتصار على الاستبداد، لكنه لم يحدد النصر في أوكرانيا بمصطلحات ملموسة.

وقد قدم مسؤولون آخرون لمحات عن تفكير الإدارة الأمريكية، لكن أياً منهم لم يقدم تفصيلاً شاملاً لأهداف الإدارة. وتحت ضغط الكونغرس، أرسلت الإدارة أخيراً استراتيجية سرية للتعامل مع ملف أوكرانيا في منتصف سبتمبر (أيلول) الجاري، لكن لم يتم الكشف عن تفاصيلها حتى الآن.

ويقول غراهام إن "هذا يعني أن أمريكا لا تمتلك إلا مجموعة عناصر غير متماسكة لسياستها تجاه أوكرانيا". على سبيل المثال تتعهد الإدارة بمواصلة دعم أوكرانيا "طالما كانت تحتاج لذلك"، لكنها تركت تعبير الحاجة دون تحديد. وهي تقول إنها تسلح أوكرانيا، لكي تعزز موقفها على مادة المفاوضات دون إشارة إلى طبيعة الاتفاق، الذي تأمل أن تحصل عليه أوكرانيا عبر المفاوضات.

كما أن الإدارة الأمريكية أعلنت هدفها، وهو المحافظة على أوكرانيا دولة مستقلة ذات سيادة، لكنها لم تحدد بوضوح ضمن أي حدود، رغم أن الولايات المتحدة تعترف رسمياً بحدودها عام 1991. 

وقبل بدء الحرب، قال الرئيس بايدن إن بلاده لن تحارب روسيا وتخاطر بوقوع كارثة نووية دفاعاً عن أوكرانيا. ولكن هل يمكن استمرار هذا الموقف إذا اتضح أن السبيل الوحيد للمحافظة على أوكرانيا، دولة مستقلة ذات سيادة  هو دخول أمريكا الحرب ضد روسيا؟ لا أحد يعرف الإجابة حتى الآن بحسب توماس غراهام.

كل هذا يوضح أن الإدارة ذاتها لم تتفق داخلياً على أهدافها، أو أنها تعتقد أن تلك الأهداف لن تصمد أمام قوة النقاش العام. وربما تشعر أيضاً بالقلق من أن يؤدي إعلان أهدافها إلى نسف الوحدة الغربية والتحالف مع أوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي.

ويرى مسؤول الأمن القومي الأمريكي سابقاً توماس غراهام في تحليله، أن هذه استراتيجية فاشلة، وتهدد الدعم الشعبي المطلوب بشدة لنجاح أي سياسة خارجية في المجتمع الديمقراطي، كما أنها تؤكد أنه سيتم هدر الموارد المخصصة لدعم أوكرانيا، في الوقت نفسه يعزز اعتقاد روسيا بقدرتها على الصمود أمام الغرب لتحقيق أهدافها من هذه الحرب.

Russia may still value ties with the West just enough to be more flexible in its demands to Ukraine, argues Zalmay Khalilzad. https://t.co/UyVefnh7jL

— National Interest (@TheNatlInterest) September 23, 2024

ولذلك حان الوقت لكي تبلور الولايات المتحدة رؤية واضحة لما تريد تحقيقه من الحرب في أوكرانيا، مع وضع استراتيجية لتحقيق هذه الأهداف بنجاح. ويجب أن تستند الأهداف والاستراتيجية إلى الحقائق الموضوعية، مع تقييم واضح للمصالح والقدرات الروسية والأوكرانية والأوروبية والأمريكية، وتحديد الموارد التي ستكون مطلوبة لتحقيق هذه الأهداف.

كما يجب أن تكون أهدافها لأوكرانيا في إطار رؤية أوسع، لهيكل مستقبل أمن أوروبا في مواجهة استمرار العداء الروسي. في الوقت نفسه يجب بلورة مسار للتعايش مع  روسيا،  بغض النظر عن نتيجة الحرب الأوكرانية، على أساس أنها وإن ظلت خصماً استراتيجياً، فإنها ستظل شريكاً ضرورياً في إدارة الاستقرار الاستراتيجي للعالم، والتعامل مع التهديدات الملحة وفي مقدمتها مشكلة التغير المناخي.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أوكرانيا روسيا دول الغرب الحرب الأوكرانية روسيا أمريكا فی أوکرانیا أوکرانیا فی کما أن

إقرأ أيضاً:

رماة بوتين السود في أتون حرب أوكرانيا

"فاغنر السود" أو "رماة بوتين" أو المرتزقة الأفارقة، تعددت الأسماء والمقصود واحد، إنهم الأفارقة المقاتلون إلى جانب الجيش الروسي في أوكرانيا.

وقد تحدثت تقارير إعلامية غربية متعددة عن فيلق كبير من الأفارقة يزج بهم الروس في الجبهات الأمامية للقتال بأوكرانيا بعد حملات تجنيد مكثفة شملت كافة أرجاء أفريقيا، واستعملت فيها حوافز مادية كبيرة من رواتب مغرية وجوازات روسية.

غير أن كثيرا من هؤلاء تنقطع أخبارهم بمجرد أن يغادروا بلدانهم، ومنهم من يعلن عن وفاته ومنهم من يقع في الأسر لدى الأوكرانيين ومنهم من لا يزال مفقودا.

قصص كثيرة ومتعددة لأفارقة زُج بهم متطوعين أو مكرهين على خطوط النار بين روسيا وأوكرانيا، ويستعرض هذا التقرير نماذج منها، كما يتناول الموقف الروسي من هذه القصص.

ضباط روس من فاغنر يشاركون في حماية رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى فوستان آرشانج تواديرا (رويترز) تجنيد طوعي وقسري

تعتمد موسكو في تجنيدها للمرتزقة الأفارقة على تقديم إغراءات الرواتب الضخمة ومنح الجنسية، وينتهي الحال بالعديد -ممن سافروا من بلدانهم الأفريقية إلى روسيا بهدف العمل أو الدراسة- في جبهات القتال، بحسب تقارير متطابقة، ومن جانبها تنفي روسيا تجنيدها الطلاب قسرا.

وأكد تحقيق لمراسلي قناة فرانس 24 -في كل من السنغال وغانا والكاميرون- أن العديد من هؤلاء الأفارقة انضم طواعية إلى صفوف الجيش الروسي خلال السنوات الثلاث الماضية تحت إغراءات الرواتب الضخمة، أو حتى إمكانية الحصول على الجنسية، لكن طائفة من هؤلاء تعرضت للتجنيد القسري.

وتحدث التحقيق عن شباب من دول أفريقية (هي نيجيريا وزامبيا وغانا وتنزانيا وتوغو وجمهورية أفريقيا الوسطى والكاميرون والسنغال) سافروا إلى روسيا على أمل العثور على فرص عمل، قبل أن ينتهي بهم المطاف على الخطوط الأمامية للقتال.

وأضاف التحقيق أن هؤلاء الأفارقة -الذين يتم إرسالهم للقتال دون تدريب مناسب، وغالبا ما يخدمون في الصفوف الأمامية- قتل بعضهم، والبعض الآخر انتهى الحال به في السجن أو يعلقون على خطوط المواجهة بين روسيا وأوكرانيا يتوسلون حكوماتهم لإعادتهم إلى أوطانهم.

إعلان

وكمثال على ذلك، فقد نقلت إذاعة فرنسا الدولية أن 14 غانيا عالقين وسط القتال في دونيتسك (شرق أوكرانيا) كانوا قد أطلقوا نداء طلبا للمساعدة، وذلك في شريط فيديو بثه التلفزيون الوطني، وزعم هؤلاء أنهم تعرضوا للإغراء والخداع من قبل أحد مواطنيهم، وهو لاعب كرة قدم سابق.

وتحدث التحقيق عن معاناة عائلة في السنغال بسبب فقدان ابنها الذي غادر للدراسة في روسيا وهو الآن سجين في أوكرانيا، بعد أن قاتل في صفوف الجيش الروسي.

أفضلية روسية لتجنيد الأفارقة

تمتع روسيا بمزايا في أفريقيا تسهل عليها تجنيد المرتزقة الأفارقة، فهي تملك وجودا عسكريا واقتصاديا واسعا في عدة دول في القارة، بالإضافة إلى نشاط مرتزقة فاغنر وسط وشمال القارة، وتحولت هذه الظاهرة إلى ما سمي مؤخرا الفيلق الأفريقي.

وكان تقرير لصحيفة إندبندنت البريطانية بعنوان "راتب، جواز سفر.. هكذا تحاول روسيا تجنيد الأفارقة" قد نقل عن تقارير استخباراتية بريطانية وأوكرانية أن روسيا تغري الأفارقة للقتال في أوكرانيا، حيث تعرض عليهم رواتب مغرية وتعدهم بمنحهم جوازات سفر.

وبحسب التقرير، فإنه للتعويض عن خسائرها الفادحة على الجبهة، والتي تقدر بأكثر من 500 ألف جندي منذ بداية الحرب في أوكرانيا، قررت روسيا تجنيد أعداد كبيرة من المقاتلين، وتركز لهذا الغرض على أفريقيا، وتحديدا على 4 دول وسط القارة، وهي رواندا وبوروندي والكونغو وأوغندا.

وأشارت "إندبندنت" إلى أن روسيا تتمتع بنفوذ كبير في بعض مناطق أفريقيا بفضل استثماراتها في قطاع التعدين ووجود جنودها على الأرض.

وحسب أوردته "بي بي سي" البريطانية في تقرير لها، فإن لروسيا نفوذا في أفريقيا يسهل عليها عمليات التجنيد تلك، حيث تتمتع بحضور عسكري على الأرض تبرره بمساعدة دول مثل جمهورية أفريقيا الوسطى وليبيا ومالي والسودان في محاربة المتمردين أو "الإسلاميين".

وتحدث هذا التقرير عن انتشار مقطع فيديو على الإنترنت يزعم أنه يظهر جنودا من جمهورية أفريقيا الوسطى يتعهدون بالانضمام إلى "إخوانهم الروس" كما نظمت مع بداية الحرب في أوكرانيا مظاهرة مؤيدة لروسيا في بانغي عاصمة أفريقيا الوسطى.

نفوذ فاغنر الروسية في أفريقيا (الجزيرة) استدراج قبل التجنيد

وفي واحدة من قصص المهاجرين الأفارقة الذين تم تجنيدهم بالجيش الروسي، روى تحقيق لصحيفة تلغراف البريطانية قصة كاميروني يدعى جان أونانا كان عاطلاً عن العمل بالعاصمة ياوندي، ويكافح لإعالة زوجته و3 أطفال صغار، وفجأة اطلع على إعلان وظيفة في مصنع روسي فانتهز فرصة الحصول على راتب جيد، كما أخبر المحققين الأوكرانيين لاحقًا.

وبعد جهد مضن، حصل الشاب البالغ 36 عامًا على ثمن تذكرة وسافر إلى موسكو في مارس/آذار الماضي، وبدلاً من أن تُقدم له هذه الرحلة حلاً لمعاناته المالية، تسببت له في معاناة أشد كادت تودي بحياته على جبهة القتال شرق أوكرانيا.

وما إن وصل أونانا إلى روسيا حتى احتُجز مع 10 آخرين من الكاميرون وزيمبابوي وغانا وأُبلغوا جميعا أنهم لن يعملوا، وأنهم سيوقعون بدلاً من ذلك عقدًا لمدة عام للانضمام إلى الجيش الروسي للقتال في الحرب على أوكرانيا.

إعلان

ووُعِد أونانا بأجر كبير وتعرض للضغط لتوقيع العقد، بحسب اعترافاته، كما خضع لتدريبٍ لمدة 5 أسابيع في روستوف ولوغانسك. وخلال التدريب، تمكن من الاتصال بمنزله، ولكن في طريقه إلى الجبهة، صُودرت هواتفه ووثائقه.

وانتهت مسيرة أونانا العسكرية تقريبًا بمجرد بدايتها، حيث طُلب منه هو و8 آخرون احتلال مركز على الجبهة أوائل مايو/أيار الماضي، وبمجرد أن تمركزوا في المكان حتى تم قصفه وقُتل الجميع باستثناء أونانا الذي سقط جريحًا واختبأ بين الأنقاض لمدة أيام، وبمجرد أن تمكن من الخروج تم أسره.

وحسب تقرير تلغراف، فإن روسيا تجبر الأفارقة -وغيرهم من سكان الدول النامية الذين يهاجرون إليها بحثا عن العمل- على الخدمة العسكرية لسد حاجتها لأعداد هائلة من المجندين من أجل تعويض خسائرها الكبيرة في الحرب المستمرة لأكثر من 3 سنوات.

ووفقا للصحيفة، فإن حكومة الكاميرون باتت تشعر بقلق بالغ إزاء أعداد الجنود الذين يُعتقد أنهم يفرون من جيشها ويسافرون إلى روسيا، لدرجة أنها شددت في مارس/آذار القيود على مغادرة العسكريين الدولة الواقعة غرب أفريقيا. وتشير تقديرات على وسائل التواصل الاجتماعي لمقتل حوالي 60 كاميرونيا في الحرب الروسية الأكرانية.

روسيا تجبر الأفارقة وغيرهم ممن يأتون من الدول النامية بحثا عن العمل على الخدمة العسكرية لسد حاجتها (الفرنسية) تجنيد الطلبة

يروي تحقيق تلغراف قصة السنغالي مالك جوب، الذي أُسر مؤخرا لدى القوات الأوكرانية، ويبلغ من العمر 25 عامًا، وكان يدرس في روسيا عندما التقى بمُجنِّدين في مركز تجاري أخبروه أنه يستطيع التسجيل لغسل الصحون في لوغانسك، بعيدًا عن الجبهة، مقابل 5700 دولار شهريًا. لكن بعد أسبوع واحد فقط، أعطي جوب سلاحا وقنابل يدوية وخوذة، ثم اقتيد إلى الجبهة قرب توريتسك.

وفي حديثه مع محاور عسكري أوكراني، يقول جوب "بدأنا نرى جثثًا في الغابة، وجثثا كثيرة في مبانٍ مختلفة، لقد أثر ذلك بي حقًا". وبمجرد أن شاهد تلك المشاهد توارى عن الأنظار وتخلص من زيه العسكري وأسلحته، وهرب، وبعد يومين من المشي تم أسره من طرف الأوكرانيين.

وتحدث تقرير لصحيفة "جون أفريك" في مايو/أيار الماضي عن آلاف من "المجندين المخدوعين" الذين فُقدوا في الحرب الروسية الأوكرانية، وذكر من بين هؤلاء جان كلود سانجوا، وهو طالب كونغولي في لوغانسك، في منطقة شرق أوكرانيا المحتلة من قبل روسيا منذ عام 2014.

مالك جوب (مواقع التواصل)

وفي زامبيا، تحدث تقرير سابق لإذاعة فرنسا الدولية عن وصول جثمان طالب قُتل في أوكرانيا يدعى ليمخاني ناثان نييريندا، كان قد جندته مجموعة فاغنر من سجن روسي.

وأثار مقتل الطالب -الذي كان يدرس الهندسة النووية في روسيا- جدلا واسعا في زامبيا وسط مطالبات للحكومة بالتحقيق في كيفية مقتله، وكيف ذهب طالب علم وانتهى به الأمر قتيلا في الخطوط الأمامية في حرب لا تعني زامبيا في شيء.

وفي نفس الإطار، نشرت الصحافة التوغولية منتصف أبريل/نيسان الماضي تقريراً عن مواطن يُدعى "دوسيه كوليكباتو" ذهب لدراسة الطب في روسيا قبل أن يتم إرساله دون تدريب إلى الخطوط الأمامية ليقع أسيراً ويصاب بجروح على يد الأوكرانيين.

ويقدّر رئيس منظمة "روسوتروديتشستفو" يفغيني بريماكوف، وهي منظمة تُعنى بنشر المعرفة حول روسيا في الخارج، وجود ما بين 35 ألفا و37 ألف طالب أفريقي في روسيا، تزامنا مع اندلاع الحرب في أوكرانيا.

تجنيد السجناء

وقد نقلت مجلة جون أفريك -في تقرير عن الصحفي النيجيري فيليب أوباجي- أنه مع بداية الحرب في أوكرانيا، تم إرسال نحو 200 من المتمردين السابقين من جمهورية أفريقيا الوسطى إلى روسيا بعد أن غيروا ولاءهم وتلقوا تدريبًا على يد شركة فاغنر الروسية.

إعلان

كما زعم أوباجي أن المعتقلين من أفريقيا الوسطى، بمن فيهم المدانون بجرائم خطيرة، تم إرسالهم، في وقت لاحق، للخدمة على الجبهة الأوكرانية، على غرار ما قامت به مجموعة المرتزقة من تجنيد جماعي في السجون الروسية.

وفي شهادة أخرى نقلتها جون أفريك عن مواطن من جمهورية أفريقيا الوسطى تمكن من الفرار من جبهة الحرب في أوكرانيا إلى جمهورية لاتفيا، حيث قال إنه تم تجنيده بشكل مباشر في بانغي من قبل مرتزقة فاغنر أثناء احتجازه بمركز للشرطة.

وزعم هذا الشاهد أن أحد أفراد المليشيات أخذ منه مئات الآلاف من الفرنكات الأفريقية مقابل توقيع عقد للالتحاق بـ"شركة أمنية" روسية ليسافر في ديسمبر/كانون الأول إلى روسيا مع معتقلين سابقين آخرين من جمهورية أفريقيا الوسطى، ضمن مجموعة تتألف من 300 إلى 400 شخص من دول جنوب الصحراء الكبرى.

نفي روسي

زعم مسؤولون أوروبيون أن الكرملين يهدد بعدم تمديد تأشيرات الطلاب الأفارقة والعمال الشباب ما لم يوافقوا على الانضمام إلى الجيش، وهو ما تنفيه موسكو على الدوام.

كما نفت الخارجية الروسية أكثر من مرة مزاعم إجبار الأفارقة -وخصوصا الطلاب- على المشاركة في الحرب الدائرة في أوكرانيا مقابل تمديد تأشيراتهم، مؤكدة على الضرر المحتمل الذي قد تُلحقه هذه التقارير بالعلاقات الأفريقية الروسية.

وفي المقابل، تشير أنباء أخرى تم تداولها عن محاولات أوكرانية لتجنيد أفارقة للقتال ضد روسيا، ومن ذلك بيان تم تداوله في السنغال يتحدث عن مساع من السفارة الأوكرانية لحث السنغاليين على القتال ضد روسيا، وهو ما أدانته حكومة السنغال قبل أن تنفي السفارة وجود مساع من هذا القبيل.

مقالات مشابهة

  • روسيا: إسطنبول لا تزال المنصة الرئيسية للمفاوضات مع أوكرانيا
  • روسيا تتهم أمريكا وبريطانيا بتهديد أمن منطقة آسيا والمحيط الهادئ
  •  لماذا حظرت أمريكا واتساب وما البدائل التي قدمتها؟ (ترجمة خاصة)
  • أوكرانيا.. قمة الناتو تناقش كيفية إجبار ‎روسيا على إنهاء الحرب
  • ماذا تعرف عن ساعة فلسطين التي ضربها الاحتلال في وسط طهران؟ (شاهد)
  • العرابي: إيران اكتسبت قوة ليست فى نفس الوضع التي كانت إسرائيل تستهين به من قبل العمليات العسكرية
  • الرئيس الإيراني: أمريكا دخلت الحرب إلى جانب إسرائيل عندما عجزت عن تحقيق أهدافها
  • الرئيس الإيراني: إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها
  • رماة بوتين السود في أتون حرب أوكرانيا
  • بعد ضرب “العديد”.. تعرف إلى قواعد أمريكا العسكرية المستهدفة في المنطقة