في بيان له : “حزب الله” يعلن استهداف قاعدة عتليت التابعة للبحرية الإسرائيلية
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
بيروت - أعلن “حزب الله”، في بيان مساء اليوم الثلاثاء 24-9-2024، أنه استهدف مقر وحدة المهام البحرية الخاصة “الشييطت 13” في قاعدة “عتليت” الإسرائيلية بسرب من المسيرات الانقضاضية.
وقال الحزب في البيان إنه “دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعا عن لبنان وشعبه، شن مجاهدو المقاومة الإسلامية يوم الثلاثاء 2024-09-24 هجوما جويا بسرب من المسيرات الانقضاضية على مقر وحدة المهام البحرية الخاصة “الشييطت 13″ في قاعدة عتليت مستهدفة أماكن تموضع ضباطها وجنودها وأصابت أهدافها بدقة”.
#إعلام_العدو
تجدد دوي صفارات الإنذار في عتليت جنوب #حيـفآ خشية تسلل طائرات مسيّرة.#الإعلام_الحربي#حيفا_تحت_النار #جنوب_لبنان pic.twitter.com/i0NS38MurF
كما أعلن أيضا قصف قاعدة عسكرية قرب صفد (شمال) على دفعتين بتسعين صاروخا، في خضمّ تصعيد غير مسبوق منذ بدء تبادل القصف بين “حزب الله” وإسرائيل قبل نحو عام.
وقال الحزب في بيانين إنه قصف “قاعدة دادو” وهي مقر القيادة الشمالية قرب مدينة صفد التي تبعد نحو 15 كيلومترا عن الحدود مع لبنان، على دفعتين “بـ 50 صاروخاً” ثم “40 صاروخاً”، وذلك “دفاعا عن لبنان وشعبه”.
تركيز كبير جداً على قصف صفد ومحيطها ، تقريباً كل ساعة يتم استهدافها برشقة صاروخية.
أعتقد أن حزب الله يهدف إلى توسيع مساحة التهجير للمستوطنين في شمال فلسطين، ويهدف إلى ترحيل محتلي صفد ومحيطها الآن ، وهذا يحتاج إلى كثافة نيران عالية ومكثفة.
آخر استهداف حدث قبل دقائق من الآن… https://t.co/ts7fTY1SSd pic.twitter.com/5G9UgNmJnl
وكان الحزب قد أعلن في بيانات منفصلة اليوم الثلاثاء أنه استهدف مطار مجيدو العسكري الإسرائيلي ثلاث مرات، وقاعدة ومطار “رامات ديفيد” الإسرائيلي وقاعدة “عاموس” ومصنع المواد المتفجرة في منطقة “زخرون”. كما استهدف مستوطنة “كريات شمونة” بالصواريخ. واستهدف المخازن اللوجستية للفرقة 146 في قاعدة “نفتالي” بصلية صاروخية.
اسرائيل هيوم: سماء صفد هذه الليلة ملبدة بصواريخ حزب الله، وأرضها مشتعلة بنيرانٍ لم تُخمَد
مصادر عبرية: اختراق طائرة مسيرة منطقة عتليت، هذا أعمق اختراق لحـزب الله في أراضي البلاد منذ بداية الحـرب!
جيروزاليم بوست عن مصادر إسرائيلية: حزب الله ما زال بعيدا عن الهزيمة.. pic.twitter.com/18PTHjfc6H
واستهدف الحزب، اليوم الثلاثاء، بحسب بيانات سابقة، معسكر “إلياكيم” التابع لقيادة المنطقة الشمالية الإسرائيلية جنوب حيفا بصلية من صواريخ فادي 2. كذلك تم استهداف المخازن الرئيسية التابعة للمنطقة الشمالية في قاعدة “نيمرا” الإسرائيلية بعشرات الصواريخ.
وبحسب بيانات سابقة، استهدف الحزب مستوطنة “روش بينا” الإسرائيلية بصليات صاروخية، وقاعدة “شمشون” الإسرائيلية بصواريخ فادي 3، ومستوطنات “هجوشريم” و”كتسرين” و”غيشر هزيف “. كما استهدف قاعدة “دادو” الإسرائيلية مرتين.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أن “حزب الله” أطلق نحو 300 صاروخ باتّجاه إسرائيل، الثلاثاء. وقال المتحدث باسمه دانيال هاغاري للصحافيين إن إسرائيل تسعى لأن تكون الحملة العسكرية ضد “حزب الله” قصيرة قدر الإمكان لكنها مستعدة لأن تطول.
Your browser does not support the video tag.
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: حزب الله فی قاعدة
إقرأ أيضاً:
محللون: لبنان يريد نزع سلاح حزب الله لكنه لا يضمن إسرائيل
لا تبدو الحكومة اللبنانية قادرة على نزع سلاح حزب الله في ظل غياب أي ضمانات بعدم تعرض البلاد لاعتداءات إسرائيلية جديدة، وهو ما يجعل احتمال العودة للتصعيد أمرا قائما خلال الفترة المقبلة.
فالولايات المتحدة التي لا تتوقف عن مطالبة لبنان بنزع سلاح الحزب، لا تقدم أي ضمانات بعدم وقوع اعتداءات إسرائيلية على لبنان، ولا تلزم الجانب الإسرائيلي بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه مسبقا.
ففي حين ترفض إسرائيل الانسحاب من المناطق التي دخلتها في جنوب لبنان خلال المواجهة الأخيرة، ولا تتوقف عن ضرب أهداف في الأراضي اللبنانية، أكد المبعوث الأميركي توم براك ضرورة تجريد حزب الله من سلاحه في أقرب وقت ممكن وطالب الحكومة بتنفيذ المطلوب بدل الاكتفاء بالكلام.
وقد أكدت الرئاسة اللبنانية أن البلاد تمر بمنعطف خطير يقتضي حصر السلاح بيد الدولة، وأنها على تواصل مع الحزب بشأن هذا الملف، لكنها قالت إنها تحرز تقدما بطيئا في هذا الملف.
في المقابل، أكد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، أنه لا مجال للحديث عن نزع السلاح قبل رحيل قوات الاحتلال عن الأراضي اللبنانية، وإلزام إسرائيل ببنود اتفاق وقف إطلاق النار المبرم نهاية العام الماضي. كما قال قيادي بالحزب إن الولايات المتحدة تحاول تجريد لبنان من قوته.
ومن المقرر أن تبدأ الحكومة اللبنانية بحث ملف نزع سلاح الحزب الثلاثاء المقبل، لكنّ هذا لا يعني بالضرورة عزمها المضي قدما في هذا الملف الذي سيجد إشكالية كبيرة في نقاشه، كما يقول الكاتب الصحفي نيقولا ناصيف.
ورغم عدم ممانعة رئيس مجلس النواب نبيه بري مناقشة نزع سلاح الحزب، فإن هذا لا يعني وجود توافق على هذا الأمر لأن الحكومة تتكون من 3 أطراف أحدها معتدل بينما الآخران لن يوافقا على هذه المسألة أبدا، وفق ما أكده ناصيف خلال مشاركته في برنامج "ما وراء الخبر".
إعلانالأمر الآخر المهم الذي تحدث عنه ناصيف، يتمثل في أن أعضاء الحكومة يعودون إلى انتماءاتهم السياسية فور خروجهم من مجلس الوزراء، مما يعني أن مناقشة نزع سلاح الحزب يأتي في إطار التزام حكومة نواف سلام، بما أقسمت عليه عند توليه مقاليد الأمور.
ولا يمكن لحزب الله ولا لحكومة لبنان القبول بنزع السلاح ما لم تحصل بيروت على ضمانات أميركية فرنسية والتزامات إسرائيلية واضحة بعدم وقوع أي اعتداءات مستقبلا، وهو أمر ترفضه الولايات المتحدة.
لذلك، فإن حكومة نواف سلام تتفهم مخاوف الحزب ولن تقبل بحصر السلاح في يد الدولة التي تعرف أنها لن تكون قادرة على حماية البلاد من أي عدوان مستقبلي ما لم تكن هناك ضمانات واضحة بهذا الشأن، برأي ناصيف، الذي قال إن التاريخ مليء بالدروس المتعلقة بالتعامل مع إسرائيل.
في الوقت نفسه، فإن هناك تطابقا كاملا بين موقفي حزب الله وحركة أمل فيما يتعلق بمسألة نزع السلاح، ولا يمكن الحديث عن خلاف جوهري بينهما في هذه المسألة.
وبناء على هذا التطابق، فإنه من غير المتوقع أن يقبل الطرفان بالقفز على اتفاق وقف إطلاق النار والمضي نحو نزع السلاح بينما لم تلتزم إسرائيل بما عليها من التزامات حتى اليوم، كما يقول الباحث السياسي حبيب فياض.
التصعيد خيار محتمل
وفي ظل هذا التباعد في المواقف، تبدو احتمالات التصعيد كبيرة لأن الأميركيين يريدون وضع لبنان بين خيارين كلاهما سيئ، فإما أن يستسلم لشروط إسرائيل وإما أن يُترك وحيدا لمواجهة مصيره ووقف كل المساعدات التي يعول عليها في إعادة الإعمار وبناء الاقتصاد.
وحتى لو قدمت الولايات المتحدة ضمانات مستقبلية، فإن حزب الله وحركة أمل لا يمكنهما القبول بتسليم السلاح وفق الشروط الأميركية الإسرائيلية وهو ما يعني -برأي فياض- إمكانية العودة للتصعيد الذي قد يصل في مرحلة ما إلى مواجهة شاملة.
في المقابل، يرى الباحث في الدراسات الإستراتيجية والأمن الدولي كينيث كاتزمان، أن الولايات المتحدة وإسرائيل لا تريدان محو حزب الله تماما كما هي الحال بالنسبة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وإنما تريدان نزع سلاحه والسماح له بالانخراط في السياسة.
وتقوم وجهة النظر الأميركية في هذه المسألة، على إمكانية ترسيم الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل وصولا إلى تطبيع محتمل للعلاقات مستقبلا، ومن ثم فإن إدارة دونالد ترامب -كما يقول كاتزمان- لا تصر على نزع سلاح الحزب اليوم أو غدا ولكنها تريده في النهاية لأنها تعتبره أداة إيرانية في المنطقة.
كما أن الفرق السياسية في لبنان نفسه ليست متفقة تماما مع الحزب حيث يعارضه بعضها ويتفق معه بعضها، وهو أمر يجعل مسألة تسليم سلاحه للدولة أمرا منطقيا، من وجهة النظر الأميركية.
لكن فياض يرى أن حديث كاتزمان عن التطبيع وخلاف اللبنانيين حول حزب الله "ينم عن عدم دراية بطبيعة الوضع في لبنان، الذي لن يطبع مع إسرائيل ولو طبعت كل الدول العربية"، مضيفا أن أقصى ما يمكن الوصول إليه هو العودة لهدنة 1949.
الموقف نفسه تقريبا تبناه ناصيف بقوله إن هناك 3 فرق لبنانية تتبنى مواقف مختلفة من حزب الله، حيث يريد فريق نزع سلاحه دون شروط، ويرفض فريق آخر الفكرة تماما، فيما يدعم فريق ثالث هذا المطلب لكنه يتفهم مخاوف الحزب.
إعلان