أول عملية جراحية “عابرة للقارات”؟!
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
يمانيون/ منوعات
يفتح هذا النجاح الطريق أمام وجهات نظر عديدة، خاصة في ما يتعلق بتبادل المعرفة بين الأطباء أو الوصول إلى المهارات الطبية في بعض البلدان.
شهد العالم أول عملية جراحية على بعد 8000 كلم2.
فقد تمكن جراح من إجراء العملية من بوردو، بفرنسا، لرجلٍ يبلغ من العمر 37 عاما و يعاني من ورم في الكلى في بكين، في الصين، وفق ما نشرته صحيفة “لو بوان” الفرنسية.
وبالفعل فقد، تمكّن الدكتور ألبرتو بريدا، رئيس قسم جراحة المسالك البولية والأورام وفريق جراحة زراعة الكلى في مؤسسة Fundació Puigvert في برشلونة، من إزالة الورم الذي بلغ حجمه 3.5 سم.
العملية التي جرت في 11 أيلول | سبتمبر 2024، هي الأولى من نوعها في العالم. حيث تمكن المريض من مغادرة المستشفى بعد 3 أيام، حسبما أفادت التقارير. أكتيو بوردو. ولإجراء عملية جراحية لمريضه الذي يعاني من ورم في الكلى، استخدم الدكتور بريدا روبوتا يتحكم فيها عن بعد، حسبما توضح صحيفة “إندبندنت”. وكان الجراح يتحكم في الأذرع الآلية التي كانصت موجودة في غرفة العمليات في بكين، إلى جانب فريق من الأطباء المشرفين. ورغم آلاف الكيلومترات من المسافة، بدا الأمر وكأن الطبيب موجود في الموقع. وبحسب موقع 324.cat الإسباني، كان التأخير بين الأوامر وحركات الروبوت 132 ميلي ثانية فقط، وهي فترة “غير محسوسة بالعين البشرية”.وكان الطبيب قد تدّرب بالفعل في ظروف مماثلة على خنزير، حيث تولى السيطرة على الروبوت الموجود في مستشفى في شنغهاي، من مدينة أورلاندو في فلوريدا في الولايات المتحدة.
وأثبتت عملية 11 أيلول | سبتمبر نجاحها في النهاية. وتمكن المريض من مغادرة المستشفى بعد ثلاثة أيام فقط من العملية.
ويفتح هذا النجاح الطريق أمام وجهات نظر عديدة، خاصة في ما يتعلق بتبادل المعرفة بين الأطباء أو الوصول إلى المهارات الطبية في بعض البلدان، بشرط توافر التكنولوجيا الكافية لتقليل التأخير إلى أقل من 200 مللي ثانية.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
مشاكل الكلى الأكثر شيوعا لدى كبار السن والوقاية منها
تقوم الكليتان بعمل جبار مستمر تصفي فيه باستمرار الفضلات وتحافظ على توازن السوائل، وقد تمر الكليتان بعوارض صحية لا يتم ملاحظتها إلا بعد أن تتفاقم خاصة مع التقدم في السن.
يمكن أن يتراجع أداء الكلى بشكل طبيعي مع مرور الوقت مثل العديد من وظائف الجسم، مما يزيد من احتمالية الإصابة ببعض الأمراض.
ويكمن التحدي في تطورها الصامت في كثير من الأحيان، فعادة ما تتطور المشاكل ببطء ودون أعراض واضحة، مما يسهّل تجاهلها حتى تتفاقم.
فما أكثر مشاكل الكلى شيوعا لدى كبار السن؟ وكيف يمكن الوقاية منها؟
سلّطت فيونا لاود، مديرة السياسات في مؤسسة رعاية الكلى في المملكة المتحدة (Kidney Care UK)، الضوء على 3 مشاكل شائعة في الكلى تصيب كبار السن بشكل متكرر.
مرض الكلى المزمنرغم إمكانية حدوثه في أي عمر، فإنه أكثر شيوعا بين من تزيد أعمارهم عن 60 عاما وفقا لموقع رعاية الكلى في المملكة المتحدة.
ويرجع ذلك جزئيا إلى أن وظائف الكلى تميل إلى التراجع مع التقدم في السن. ويعد هذا التراجع جزءا طبيعيا من عملية الشيخوخة، وقد يختلف معدل التراجع من شخص لآخر.
توضح فيونا لصحيفة الإندبندنت البريطانية: "تصفّي الكلى دمك كل دقيقة من اليوم، وتساعد في تنظيم ضغط الدم، ودعم صحة العظام، وتكوين خلايا الدم الحمراء، ولكن وظائف الكلى، مثل معظم وظائف الجسم، تتراجع تدريجيا مع تقدمنا في السن".
يعد داء السكري وارتفاع ضغط الدم من أكثر الأسباب شيوعا لمرض الكلى المزمن.
تقول فيونا: "إذا كنت تعاني من أي من هاتين الحالتين، فمع مرور الوقت، يمكن أن يسببا ذلك ضغطا إضافيا على الأوعية الدموية في كليتيك، مما قد يؤثر سلبا على وظائف الكلى".
يتطور مرض الكلى المزمن عبر 5 مراحل، ولكن قد يكون من الصعب اكتشافه مبكرا لأنه غالبا لا يسبب أعراضا ملحوظة.
تشير فيونا إلى أن "مرض الكلى يوصف غالبا بأنه حالة هادئة، لأن أعراضه غالبا ما تكون غير محددة في مراحله المبكرة. ومع ذلك، تشمل الأعراض الشائعة التي تظهر لاحقا التعب وضيق التنفس، وهي أعراض قد تظهر بسبب حالات أخرى أيضا".
إعلانوتشمل الأعراض الأخرى لمرض الكلى المزمن (عادة ما تظهر خلال المراحل المتقدمة) فقدان الوزن وضعف الشهية، وتورم الكاحلين أو القدمين أو اليدين، وانتفاخ الوجه، ووجود دم في البول، وزيادة الحاجة للتبول (خاصة في الليل)، وصعوبة النوم، وحكة الجلد، وتشنجات العضلات أو ضعفها، والشعور بالغثيان أو الصداع.
تقول فيونا: "كبار السن أكثر عرضة للإصابة بأمراض الكلى المزمنة والحادة على حد سواء، إصابة الكلى الحادة هي عندما تنخفض وظائف الكلى بسرعة كبيرة، ويمكن أن يحدث هذا لأي شخص، ولكنها أكثر شيوعا لدى الفئات الأكثر عرضة للخطر مثل الرضع والأطفال الصغار أو الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما، وعادة ما تكون مصحوبة بمضاعفات أخرى".
على سبيل المثال، قد تؤدي التهابات المسالك البولية المستمرة، أو اضطراب أو عدوى معوية حادة، إلى إصابة كلوية حادة.
الاستخدام الطويل الأمد لبعض الأدويةتضيف فيونا: "قد يكون للاستخدام الطويل الأمد جدا لمضادات الالتهاب غير الستيرويدية، مثل الإيبوبروفين، تأثير سلبي على كليتيك".
وفقا للمؤسسة الوطنية للكلى في الولايات المتحدة، يمكن أن تكون الجرعات العالية من مضادات الالتهاب غير الستيرويدية ضارة بالكلى. وينص موقع المؤسسة الإلكتروني على أنه يجب على الأشخاص الذين يعانون من ضعف وظائف الكلى، أو أمراض القلب، أو ارتفاع ضغط الدم، تجنب استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية إلا تحت إشراف الطبيب.
كيف تحافظ على كليتك؟ حافظ على رطوبة جسمكيساعد شرب الماء الكلى في التخلص من الفضلات، ويمنع تكوين البلورات والحصوات الضارة التي قد تؤدي إلى مشاكل في الكلى.
تقول فيونا: "حافظ على رطوبة جسمك جيدا، وانتبه إلى لون بولك".
يدل لون البول الداكن على عدم شرب كمية كافية من الماء، وإذا كان لونه فاتحا فهذا مؤشر جيد.
افحص كليتك سنوياتضيف فيونا: "إذا كنت مصابا بداء السكري أو كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم، فيجب عليك إجراء فحص كلى سنوي، ولكن حتى لو لم تكن مصابا بهذه الأمراض، وكنت قلقا بشأن صحة كليتك، يمكنك زيارة طبيبك العام وطلب إجراء فحوصات".
تقول فيونا: "بالإضافة إلى الأدوية غير الستيرويدية، هناك بعض المضادات الحيوية التي تكون أقل ضررا على الكلى، لذلك يجب على مرضى الفشل الكلوي المزمن مراجعة أطبائهم للتأكد من أن الأدوية الموصوفة مناسبة لهم".
اتبع نظاما غذائيا متوازنا وقلل من الملحيمكن أن يساعد النظام الغذائي المتوازن في الحفاظ على ضغط الدم والكوليسترول في مستويات صحية.
توصي فيونا: "حاول تناول طعام صحي من خلال تناول الكثير من الخضروات لأن ذلك مفيد للقلب والأوعية الدموية، الملح يجعل الكلى تعمل بجهد أكبر، ويمكن أن يتراكم هذا الضغط تدريجيا، لذا ينصح باتباع حمية غذائية منخفضة الملح".
افحص ضغط دمك بانتظاميعتبر ارتفاع ضغط الدم السبب الثاني الرئيسي للفشل الكلوي بعد مرض السكري لذلك من الضروري اكتشاف ذلك مبكرا والسيطرة عليه حتى لا يتطور المرض.
تقول فيونا: "تتوفر في العديد من الصيدليات والعيادات العامة أجهزة قياس ضغط الدم، مما يتيح لك زيارة الطبيب بسهولة وفحص ضغط دمك".
إعلان حرك جسمكيعد النشاط البدني أمرا بالغ الأهمية للحفاظ على صحة الكلى، إذ يساعد على السيطرة على العوامل المرتبطة بأمراض الكلى، مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول وداء السكري.