استمرار تدفق النازحين اللبنانيين إلى سوريا.. يتوجهون إلى هذه المناطق
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
تشهد المعابر السورية، اللبنانية حركة عبور كثيفة منذ بدء الاحتلال الإسرائيلي للعدوان على لبنان، الاثنين الماضي.
وذكرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن أكثر من 30 ألفا، معظمهم سوريون، عبروا من لبنان إلى سوريا خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وقالت مصادر أمنية تابعة للنظام إن أكثر من 6 آلاف لبناني ونحو 15 ألف سوري عبروا معبر جديدة يابوس بشكل طارئ.
إلى أين يذهب اللبنانيون؟
وعن وجهة النزوح في سوريا، أشار الصحفي محمد الشيخ من لبنان، إلى أن غالبية العائلات اللبنانية توجهت إلى دمشق وريفها الجنوبي بالدرجة الأولى، وريف حمص القريب من الحدود اللبنانية، ومدينة طرطوس، وحلب بأعداد قليلة.
وأضاف لـ"عربي21"، أن نصف الذين عبروا الحدود اللبنانية تجاه سوريا من السوريين، لافتاً إلى تسهيل النظام السوري حركة العبور على الحدود، وتجهيزه مراكز للإيواء، في ريف دمشق (حرجلة)، والغوطة الشرقية، وفي ريف حمص، وطرطوس.
وأضاف الشيخ أن غالبية النازحين اللبنانيين توجهوا نحو أقاربهم في سوريا، في حين توجهت عائلات منهم إلى مراكز الإيواء.
ونظراً لوجود عدد كبير من المعابر غير الرسمية بين سوريا ولبنان، تشير التقديرات إلى أن أكثر من 30 ألف لبناني توجهوا إلى الأراضي السورية.
والخميس أعلن نائب محافظ ريف دمشق، جاسم المحمود، أن عدد الوافدين السوريين واللبنانيين عبر معبر جديدة يابوس، منذ يوم الثلاثاء حتى ظهر الخميس، بلغ 42 ألف شخص بينهم 31 ألف سوري و11 ألف لبناني.
ويقول الباحث بالشأن السوري أحمد السعيد، إن غالبية اللبنانيين الذين دخلوا سوريا هم من عائلات "حزب الله"، أو من المحسوبين على الحزب.
وأضاف لـ "عربي21" أن قلة قليلة منهم توجهوا إلى مراكز الإيواء، في ريف دمشق، معتبراً أن "النظام غير قادر على تقديم الحاجيات الأساسية للنازحين".
وأردف السعيد أن "استمرار تدفق الأعداد إلى سوريا ينذر بكارثة جديدة، لأن البلاد منهكة ولا طاقة لها على استيعاب المزيد".
الخدمات الطبية مجاناً
في غضون ذلك، أصدرت وزارة الصحة بحكومة النظام، تعميماً يقضي بتقديم الخدمات الطبية الإسعافية العلاجية والتشخيصية في المشافي، مجاناً، للنازحين اللبنانيين الوافدين عبر المنافذ الحدودية السورية.
ويتضمن التعميم تقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية كاملة مجاناً للقادمين من خلال المنافذ الحدودية، بما فيها خدمات الصحة الإنجابية والمسح التغذوي والدعم النفسي وتقديم كل اللقاحات ضمن البرنامج الوطني الموسع، مشدداً على ضرورة تقديم الخدمات الصحية المتعلقة بالأمراض المزمنة والسارية والتقصي الوبائي للوافدين عبر لبنان، إضافة إلى وضع جميع المشافي والمراكز الصحية بحالة جاهزية تامة وتطبيق الخطة العامة للطوارئ.
وأكد التعميم على ضرورة رفد المعابر الحدودية مع لبنان، بسيارات إسعاف مجهزة مع الفرق الطبية اللازمة والضرورية.
"أوتشا" قلقة من تدفق السوريين واللبنانيين
في الأثناء، أعرب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأممي "أوتشا" عن قلقه من تدفق السوريين واللبنانيين عبر الحدود إلى سوريا، مشدداً على أنه "لا يمكن تحمل مزيد من حالات الطوارئ الإنسانية".
وقال بيان مشترك للمنسق المقيم للأمم المتحدة في سوريا، آدم عبد المولى، والمنسق الإقليمي للأزمة السورية، رامناتن بالكرشنن، "نتابع عن كثب التطورات المقلقة في المنطقة، حيث شهدنا في الأيام القليلة الماضية تدفق آلاف السوريين واللبنانيين إلى محافظات ريف دمشق وحمص وطرطوس في سوريا".
ورحب البيان بقرار حكومة النظام السوري فتح جميع المعابر الحدودية أمام المدنيين القادمين من لبنان فراراً من الأعمال العدائية في سعي للنجاة بحياتهم، وقال إن "معظم الوافدين يعانون من الصدمة، حيث أفادت بعض العائلات أنها استغرقت يومين للوصول إلى الحدود، بينما عبر آخرون جبالاً وعرة سيراً على الأقدام، ووصلوا في حالة من الحاجة الماسة والإرهاق".
وأكدت "أوتشا" أن الأمم المتحدة والشركاء يعملون بالتنسيق مع "الهلال الأحمر السوري"، مشيرة إلى أنها تحشد استجابة فورية لتوفير المياه والغذاء والفرش والبطانيات وغيرها من المواد غير الغذائية الأساسية، في حين يتمركز الشركاء الإنسانيون على الحدود لمراقبة الوضع وإجراء عمليات تقييم للاحتياجات الإنسانية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية اللبنانية الاحتلال سوريا الحدود اللبنانية النظام السوري سوريا لبنان الاحتلال النظام السوري الحدود اللبنانية المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى سوریا فی سوریا ریف دمشق
إقرأ أيضاً:
دمشق تعود إلى الواجهة.. تحركات بريطانية واستئناف الطيران وتوافق سوري أردني على أمن الحدود
كشفت مصادر مطلعة لـ”إندبندنت عربية” أن المنظمة البريطانية غير الحكومية “إنتر ميديت” ومقرها لندن، كانت وراء تقديم الدعم والتأهيل السياسي للرئيس السوري أحمد الشرع، قبل نحو عامين من سقوط نظام بشار الأسد.
وتأسست “إنتر ميديت” عام 2011 على يد جوناثان باول، كبير موظفي رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، الذي غادرها في ديسمبر 2024 لتولي منصب مستشار الأمن القومي البريطاني لدى رئيس الوزراء كير ستارمر. كما شارك في تأسيسها الدبلوماسي مارتن جريفيث، المبعوث الأممي السابق إلى اليمن.
تركز “إنتر ميديت” على الوساطة وحل النزاعات المعقدة، وتُعرف بتنظيمها حوارات سرية بين أطراف الصراعات التي تفتقر لقنوات تواصل فعالة، ما يفسر غموض دورها في الملف السوري.
وفي ديسمبر 2024، تم تعيين كلير حجاج، من أصول فلسطينية ويهودية، مديرة تنفيذية جديدة للمنظمة، وهي ذات خبرة واسعة في مفاوضات السلام وحل النزاعات على المستوى الدولي.
من جانبه، كشف السفير الأميركي السابق لدى سوريا روبرت فورد، خلال جلسة لمجلس العلاقات الدولية، أن منظمة بريطانية لم يسمِّها كانت تقود مبادرة لدمج أحمد الشرع في الحياة السياسية، مؤكداً أنه تعاون مع هذه المنظمة لتقديم المشورة للرئيس السوري السابق قبل سقوط النظام.
ورغم تأكيدات فورد، وصفت الرئاسة السورية هذه التصريحات بأنها “غير صحيحة”، مشيرة إلى أن اللقاءات كانت ضمن وفود أجنبية زائرة لتجربة إدلب.
ويشير خبراء مثل الباحث في الشأن السوري تشارلز ليستر إلى أن منظمات غير حكومية عدة تلعب دوراً مهماً في تنظيم حوارات مع أطراف النزاع السوري كافة، بهدف تمهيد الطريق لتفاهمات سياسية ودبلوماسية مستقبلية.
الملك عبد الله الثاني والرئيس السوري يبحثان تعزيز التعاون وأمن الحدود المشتركة
بحث العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس السوري أحمد الشرع، خلال اتصال هاتفي اليوم الخميس، العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات الإقليمية، مؤكدين أهمية تكثيف التنسيق لضمان أمن الحدود المشتركة وتثبيت الاستقرار في الجنوب السوري.
وأفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني أن الملك عبد الله شدد على ضرورة توسيع آفاق التعاون بين عمّان ودمشق، والاستفادة من الفرص المتاحة في مجالات حيوية مثل المياه، والطاقة، والتجارة، من خلال مجلس التنسيق الأعلى بين البلدين، بما يسهم في مأسسة العلاقات وتعزيز المصالح المشتركة.
كما أكد العاهل الأردني دعم المملكة الكامل لأمن سوريا واستقرارها ووحدة أراضيها، مشيرًا إلى وقوف الأردن إلى جانب الشعب السوري في جهود إعادة الإعمار وبناء مستقبل آمن.
من جهته، أعرب الرئيس السوري أحمد الشرع عن تقديره لمواقف الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني، مثمنًا دور المملكة في دعم سوريا على الساحة الدولية، ومؤكدًا حرص دمشق على تطوير علاقاتها مع عمّان بما يخدم أمن واستقرار المنطقة.
ويأتي هذا الاتصال في سياق تحركات إقليمية متسارعة نحو تطبيع العلاقات بين الدول العربية وسوريا، بعد أكثر من عقد على الأزمة التي شهدتها البلاد، فيما تستمر مؤشرات التقارب في مجالات متعددة، من بينها استئناف الرحلات الجوية واللقاءات السياسية رفيعة المستوى.
شركة “فلاي دبي” تستأنف رحلاتها اليومية المباشرة إلى دمشق
أعلنت شركة “فلاي دبي” عن استئناف رحلاتها اليومية المباشرة إلى دمشق اعتبارًا من الأول من يونيو 2025، لتعيد ربط العاصمة السورية بمطار دبي الدولي من جديد.
وقالت الشركة إن الرحلات ستنطلق من المبنى رقم 2 في مطار دبي الدولي إلى مطار دمشق الدولي (DAM)، مؤكدة بذلك عودة خدماتها إلى وجهة كانت من أولى محطاتها منذ انطلاق عملياتها في يونيو 2009.
وفي تعليق له على استئناف الرحلات، قال غيث الغيث، الرئيس التنفيذي لشركة “فلاي دبي”: “يسعدنا أن نكون أول شركة طيران إماراتية تعيد فتح خط مباشر إلى سوريا بعد توقف دام 12 عاماً”، وأضاف: “دمشق تحمل أهمية ثقافية وتاريخية كبيرة في المنطقة، ونفتخر بخدمة هذه المدينة من خلال رحلة يومية مباشرة، وذلك انطلاقًا من التزامنا بدعم جهود دولة الإمارات في تعزيز التواصل والربط الإقليمي”.
يأتي هذا الإعلان بعد قرار الهيئة العامة للطيران المدني الإماراتية في أبريل الماضي بالسماح باستئناف الرحلات الجوية بين الإمارات وسوريا، في خطوة تعكس تحسن العلاقات والتطورات الأخيرة في المنطقة.
هذا ويذكر أن الخطوط الجوية السورية قد أعلنت أيضاً عن عودة رحلاتها إلى الإمارات، في إطار تعزيز التعاون الجوي بين البلدين.
اعتداء مسلح على مبنى محافظة السويداء ومحافظ المحافظة يؤكد تمسك الدولة بفرض القانون
تعرض مبنى محافظة السويداء لاعتداء من قبل مجموعة مسلحة خارجة عن القانون، الأربعاء، استهدفت إطلاق سراح أحد المدانين بقضايا سرقة سيارات محتجز في دمشق، ما أثار توترًا أمنيًا في المحافظة.
وفي تصريح لقناة “الإخبارية” السورية، أكد محافظ السويداء مصطفى البكور أن فصائل السويداء الوطنية، وعلى رأسها “لواء الجبل”، تمكنت من طرد المجموعة المسلحة، فيما قامت حركة “رجال الكرامة” بتأمين خروجهم من المكان بسلام بعد اشتداد الموقف.
وشدد البكور على أن فرض القانون وحماية الأمن في السويداء هو “خيار لا رجعة عنه”، مؤكداً أن الدولة ستتعاون مع كافة الوطنيين الغيورين لضمان الاستقرار ولن تتهاون في مواجهة أي محاولة لزعزعة الأمن أو المساس بمؤسسات الدولة. وأضاف أن الدولة “لن تسمح لأي جهة بتبرير الفوضى تحت أي ذريعة”.
وبعد الحادث، قام وفد من الأهالي والمجتمع المحلي ومشايخ العقل بزيارة مقر المحافظة لتقديم اعتذار رسمي للمحافظ، معربين عن دعمهم الكامل له.
رداً على الاعتداء، أصدر فصيلا “رجال الكرامة” و”لواء الجبل” بياناً أوضحا فيه أنه بناءً على اتفاق مع مرجعيات ومشايخ ووجهاء المحافظة، تم تفويض الفصائل المحلية والأهلية لدعم مهام الضابطة العدلية والمؤسسات الشرطية والقضائية، وذلك لتعزيز هيبة القانون وردع التجاوزات التي حدثت مؤخراً.
وشدد البيان على ضرورة تعاون جميع الفصائل والمجموعات الأهلية مع الضابطة العدلية والأجهزة الشرطية، محذراً من أي اعتداء على هذه المؤسسات أو على الأفراد المكلفين بمهامهم القانونية، معتبراً أن تحقيق الأمن والاستقرار في السويداء أصبح أولوية قصوى تتطلب تضافر جميع الجهود والفعاليات المجتمعية.