داعية إسلامي يكشف عن أعمار أهل الجنة.. «لا تفاوت بينهم في السن»
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
تحدث الشيخ خالد الجمل، الداعية الإسلامي والخطيب بالأوقاف، عن أعمار أهل الجنة، قائلًا إن الله ـ عز وجل ـ قال عن الجنة: (وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)، أي أن الجنة فيها خلود إلى ما لا نعلمه.
أعمار أهل الجنةولفت الخطيب بالأوقاف، إلى أن النبي أخبرنا في أحاديث كثيرة منها ما رواه الترمذي عن أن أهل الجنة يدخلونها، وهم أبناء ثلاث وثلاثين سنة، لا تفاوت بينهم في السن، وعن معاذ بن جبل -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يدخل أهل الجنة، الجنة، جردًا مردًا، مكحلين، بني ثلاث وثلاثين).
وفي سياق الحديث عن أعمار أهل الجنة، أضاف الداعية الإسلامي في تصريح لـ«الوطن» أنه جاء في الحديث الشهير الذي يرويه أنس بن مالك أن الرسول كان يتلطف ويمزح مع امرأة عجوز - قيل إنها عمة رسول الله أو في مثل عمرها دخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسألته عن شيء، فقال لها، ومازحها: «إنه لا يدخل الجنة عجوز»، فخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى الصلاة، فبكت بكاءً شديدًا، حتى رجع النبي، فقالت عائشة: يا رسول الله إن هذه المرأة تبكي لما قلت لها أنه لا يدخل الجنة عجوز، فضحك وقال: «أجل لا يدخل الجنة عجوز، ولكن قال الله تعالى: إنا أنشأناهن إنشاء فجعلناهن أبكارًا عربًا أترابًا».
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
كثرة السجود.. من الصحابي الذي أوصاه النبي بهذا السلوك ؟
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن كثرة السجود تكون بكثرة الصلاة، وكان النبي يُكثر من الصلاة، فكان يحافظ على الرواتب، ولم يدعها إلا في نحو سفر، وهي سبع عشرة ركعة فرضًا، ومثلها سنةً مؤكدةً.
واستشهد علي جمعة، في منشور له عن كثرة السجود، بما روي عن ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه قال: كُنْتُ أَبِيتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ فَأَتَيْتُهُ بِوَضُوئِهِ وَحَاجَتِهِ. فَقَالَ لِي : «سَلْ». فَقُلْتُ : «أَسْأَلُكَ مُرَافَقَتَكَ فِي الْجَنَّةِ». قَالَ : «أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ؟» قُلْتُ : «هُوَ ذَاكَ». قَالَ : «فَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ».
وتابع: كان النبي يقوم الليل، امتثالًا لأمر ربه سبحانه وتعالى: {قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا} [المزمل: 2 - 4].
وكان يأمر بصلاة الضحى، ويُرغِّب فيها، ويقول: «مَنْ حَافَظَ عَلَى شُفْعَةِ الضُّحَى، غُفِرَ لَهُ ذُنُوبُهُ، وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ ». وقد ثبتت عنه من ركعتين إلى اثنتي عشرة ركعة.
وأشار علي جمعة، إلى أن الصلاة في لغة العرب تعني "الدعاء بخير"، ومن هنا كان دعاؤنا لرسول الله جزاءً على تبليغه، فنقول: "اللهم اجزه عنا خير ما جازيت نبيًّا عن أمته"، ونقول كذلك: "اللهم صلِّ وسلِّم على سيدنا محمد وآله".
وقد يظن بعض الناس -من غير المسلمين، أو منهم ممن جهلوا- أن الله يُصَلي على النبي كما نصلي نحن له، وليس الأمر كذلك؛ فالصلاة من الله على عبده معناها: الثناء عليه، والدعاء له بالرحمة والرفعة. فـ "فاللهم صلِّ وسلم على سيدنا محمد" تعني: "اللهم أنزل عليه مزيدًا من الرحمات، وأعلِ درجته"، وعلو الدرجات لا نهاية له، وكلما صلّى عليه أحد من أمته، زاده الله شرفًا ورفعة، وهو أهلٌ لذلك بما صبر وبلّغ وترك.
وذكر أن الصلاة موطن لاستجابة الدعاء، وقد دلَّنا رسول الله على ذلك فقال: « وأما السجودُ فاجتهدوا فيه في الدعاءِ، فإنه قَمِنٌ أن يُستجابَ لكم ». أي: جدير بأن يُستجاب، بل يُستجاب فورًا بقوة.
وفي الحديث الآخر: «أقرب ما يكون العبد إلى ربه، وهو ساجد» فصلّوا، فإن الصلاة ركن الدين، وعموده، وذروة سنامه، والعمود هو الذي تقوم عليه الخيمة، فإذا قام، قام الدين، وإذا هُدم، هُدم الدين.