اللاذقية-سانا

قدّم وفد مقاطعة نيجني نوفغورود في روسيا الاتحادية الذي يزور محافظة اللاذقية اليوم مساعدات صحية، تتضمن ثلاث سيارات إسعاف وثلاث عيادات طبية متنقلة وسيارة تمريض تسلمتها مؤسسة العرين الإنسانية في إطار دعم المنظومة الصحية في المحافظة.

وأوضح نائب محافظ مقاطعة نيجني نوفغورود بيتر فيتاليفيتش بانيكوف في تصريح للصحفيين أن هذه الدفعة الأولى من المساعدات تأتي في إطار ما تم الاتفاق عليه بين قادة البلدين لدعم عمل المنظومة الصحية والارتقاء بمستوى جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، ولا سيما أن الجميع يدرك جيداً حجم المعاناة والخسائر التي تكبدها القطاع الصحي جراء الحرب والظروف الصعبة التي مرت بها سورية، لافتاً إلى أنه يتم التجهيز لإرسال شحنة مساعدات إنسانية جديدة تتضمن آليات وأدوية وتسليمها لمديرية الصحة.

وجدد بانيكوف التأكيد على مواصلة تعزيز التعاون وتنفيذ المزيد من المشروعات والبرامج المشتركة ذات المنفعة المتبادلة في مجالات الثقافة والتعليم والصحة وغيرها وتهيئة جميع الظروف اللازمة لإنجازها.

بدوره أكد رئيس مجلس محافظة اللاذقية المهندس تيسير حبيب أهمية المساعدات التي قدمها الجانب الروسي ودورها في تحسين واقع الخدمات الصحية وتوسيع نطاق وصولها للتجمعات السكنية في المناطق الريفية البعيدة ولا سيما أن السيارات المستلمة مزودة بأحدث المعدات والتجهيزات الطبية ما يضمن الاستجابة الفعالة.

فيما أشار ممثل مؤسسة العرين الإنسانية الدكتور ياسر زلف إلى أنه وبالتنسيق مع مركز التنسيق الروسي تم اليوم استلام سيارات إسعاف، ثلاث منها عبارة عن وحدات عناية مركزة مزودة بكل المعدات والأجهزة الطبية اللازمة للتعامل مع الحالات الإسعافية الحرجة في المكان ونقلها مسافات بعيدة إذا تطلّب الأمر، وثلاث عيادات طبية متنقلة كل منها مجهزة بمولدة كهرباء مستقلة وسيارة تمريض، حيث سيتم توزيعها بالتعاون والتنسيق مع الجهات الرسمية لضمان توفير الخدمات الطبية لمستحقيها في الأرياف البعيدة، لافتاً إلى تدريب فرق طبية تضم أطباء وممرضين بإشراف أطباء روس للعمل في هذه العيادات المتنقلة وسيارات الإسعاف.

وكان محافظ اللاذقية المهندس عامر هلال بحث خلال لقائه بانيكوف والوفد المرافق آفاق التعاون المشترك في مختلف المجالات وإمكانية توقيع اتفاقيات مستقبلية للارتقاء بالواقع المعيشي والخدمي في المحافظة.

وأوضح المهندس هلال في تصريح للصحفيين أن الزيارة تعكس عمق العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين سورية وروسيا الاتحادية والحرص على تعزيزها وتطويرها على مختلف الأصعدة عبر توقيع مذكرات التفاهم واتفاقيات التعاون والتوءمة لما فيه المصلحة المتبادلة.

وأكد هلال أن البلدين يخوضان حرباً شرسة لأجل العدالة والحقيقة وحقوق الإنسان وتقرير المصير وضد الإرهاب، معرباً عن شكر الشعب السوري وتقديره لروسيا الاتحادية قيادة وشعباً وحكومة على دعمها الدائم والمستمر لسورية على مختلف الأصعدة.

كما زار بانيكوف والوفد المرافق جامعة تشرين والتقوا مع رئيس الجامعة الدكتور مصطفى إبراهيم، حيث شدد الجانبان على ضرورة تفعيل الاتفاقية الموقعة بين الطرفين، بما يسهم بالارتقاء بالتعليم ورفع كفاءة الشباب وتنمية قدراتهم ومهاراتهم لإعمار سورية وبناء مستقبل أفضل.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

الأغذية العالمي: دخول مساعدات محدودة لا يكفي لدرء المجاعة بغزة

أكد برنامج الأغذية العالمي الحاجة إلى إدخال مزيد من المواد الغذائية الأساسية إلى قطاع غزة لدرء خطر المجاعة، قائلا "إن دخول مساعدات محدودة مؤخرا لا يكفي لإبقاء فلسطينيي القطاع على قيد الحياة".

جاء ذلك بالتزامن مع بدء عدة مخابز يدعمها البرنامج الأممي، الخميس، العمل مجددا في جنوب قطاع غزة بعد دخول كميات محدودة من الدقيق.

وأضاف البرنامج الأممي، في منشور عبر حسابه على منصة إكس، أن "بعض مخابز غزة عادت للإنتاج بعد تلقيها إمدادات محدودة من الدقيق، لكن ذلك وحده لا يكفي لإبقاء فلسطينيي القطاع على قيد الحياة".

وكانت المخابز المدعومة من برنامج الأغذية العالمي، وعددها 25 مخبزا، تقدم الخبز للفلسطينيين في غزة بأسعار رمزية تصل إلى 2 شيكل (الدولار يعادل 3.7 شواكل) للربطة الواحدة التي تزن كيلوغرامين بعدد أرغفة متوسطة الحجم تراوح بين 23-24، وسط حالة غلاء اجتاحت البضائع والسلع الشحيحة.

وساهمت هذه المخابز في تخفيف المعاناة الإنسانية للنازحين الفلسطينيين الذين أفقدتهم حرب الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 كل ما يملكونه، وحوّلتهم إلى "فقراء".

وفي 6 أبريل/نيسان الماضي، أعلن برنامج الأغذية العالمي، في بيان، إغلاق جميع المخابز التي يدعمها في غزة بسبب نقص الوقود والدقيق، بالتزامن مع تشديد الحصار ومنع دخول المساعدات الإنسانية.

إعلان

والأربعاء، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة دخول 87 شاحنة محملة بالمساعدات التي تم تخصيصها لصالح عدد من المؤسسات الدولية والأهلية، للمرة الأولى منذ 81 يوما من الإغلاق الإسرائيلي المشدد للمعابر.

ويحتاج قطاع غزة يوميا إلى 500 شاحنة مساعدات إغاثية وطبية وغذائية عاجلة، و50 شاحنة وقود كحد أدنى منقذ للحياة وسط تفاقم المجاعة الناجمة عن الإغلاق الإسرائيلي للمعابر منذ أكثر من شهرين، حسب ما أورده المكتب الحكومي في بيان الاثنين.

ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، تواصل إسرائيل سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون فلسطيني بغزة، عبر إغلاق المعابر في وجه المساعدات المتكدسة على الحدود، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين.

والاثنين، قالت هيئة الإذاعة الإسرائيلية إن المبعوث الرئاسي الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف تعهد لحركة حماس بالضغط على تل أبيب لاستئناف دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، مقابل إطلاق سراح الأسير الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر.

والأسبوع الماضي، أفرجت حماس عن ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأميركية إلى جانب الإسرائيلية، بعد مفاوضات أجراها ويتكوف مع حماس، بمنأى عن تل أبيب.

والاثنين، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عزمه مواصلة الحرب في غزة، وأقر بتعرضه لضغوط خارجية دفعته للموافقة على إدخال مساعدات إنسانية، حسب مقطع مصور نشر عبر تليغرام.

وبدعم أميركي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 175 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تقدم 66 ألف طن مساعدات إنسانية إلى غزة عبر «الفارس الشهم 3»
  • الحوثي: التفاوض لإدخال مساعدات إلى غزة مشاركة في الحصار واسترضاء للعدو الصهيوني
  • الضرائب تعتزم إطلاق 15 ندوة تثقيفية لدعم حزمة التيسيرات الجديدة
  • محافظ المنوفية: دعم عيادات التأمين الصحي بأحدث الأجهزة الطبية لتعزيز الخدمة الطبية
  • الإغاثة الطبية بغزة: الوضع الصحي في القطاع خطير للغاية وينذر بكارثة إنسانية
  • محافظ المنوفية: دعم عيادات التأمين الصحي بأحدث الأجهزة الطبية الجديدة
  • الأونروا تصف المساعدات الواردة إلى غزة بإبرة في كومة قش
  • «الإغاثة الطبية بغزة»: استهداف وتدمير القطاع الصحي أحد مراحل الاجتياح البري
  • مسئول الإغاثة الطبية بغزة: الاحتلال ينفّذ خطة ممنهجة لتدمير القطاع الصحي
  • الأغذية العالمي: دخول مساعدات محدودة لا يكفي لدرء المجاعة بغزة