الصراع العالمي.. أميركا توجه ضربة تجارية جديدة للصين
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
وجهت الولايات المتحدة التي تعتبر أكبر سوق استهلاكي في العالم، ضربة تجارية جديدة لمنافستها الصين، وهي ثاني أكبر اقتصاد في العالم، حيث دخلت الزيادات الحادة في الرسوم الجمركية والتي فرضتها واشنطن على السلع الصينية حيز التنفيذ.
واعتباراً من يوم الجمعة بدأت الولايات المتحدة تفرض رسوماً جمركية مرتفعة على السلع الصينية، وهو ما دفع بكين إلى انتقاد هذه الخطوة باعتبارها "حمائية مدمرة للطرفين".
وكانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أعلنت في مايو/أيار الماضي أنها ستبقي على الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب، وذلك بعد مراجعة استمرت أربع سنوات، كما تقرر زيادة الرسوم الجمركية أيضاً على السلع الصينية، وهو ما يُشكل تحدياً كبيراً أمام الصناعات الصينية.
وقال تقرير نشرته مجلة "نيوزويك" الأميركية، واطلعت عليه "العربية نت"، إنه بموجب الوضع الجديد فإن الخلايا الشمسية وأشباه الموصلات والإمدادات الطبية المصنوعة في الصين مثل الأقنعة والقفازات الجراحية أصبحت تخضع حالياً لرسوم جمركية بنسبة 50%، ارتفاعاً من 25%، كما تم رفع الرسوم الجمركية على بطاريات الليثيوم أيون من 7.5% إلى 25 في المائة.
كما تضاعفت الرسوم الجمركية على المركبات الكهربائية الصينية، وهو القطاع الذي تهيمن عليه الصين الآن ولكن حصته السوقية في الولايات المتحدة ضئيلة، من 25% إلى 100%.
وقالت الممثلة التجارية الأميركية كاثرين تاي: "ستستهدف الزيادات الجمركية النهائية السياسات والممارسات الضارة لجمهورية الصين الشعبية التي لا تزال تؤثر على العمال والشركات الأميركية".
وأكد ليو بينغيو، المتحدث باسم السفارة الصينية في الولايات المتحدة، معارضة بكين للرسوم الجمركية بموجب المادة 301، قائلاً إنها تشكل "أحادية وحمائية".
والمادة 301 من قانون التجارة الأميركي لعام 1974 تسمح للولايات المتحدة بالتحقيق في ممارسات التجارة الخارجية التي تعتبر غير عادلة أو ضارة بمصالح الولايات المتحدة والرد عليها.
وقال ليو إن لجنة تسوية المنازعات التابعة لمنظمة التجارة العالمية قضت بأن الرسوم الجمركية الإضافية التي فرضتها إدارة ترامب آنذاك على واردات صينية بقيمة 234 مليار دولار تنتهك مبدأ الدولة الأكثر تفضيلاً. وهذا يتطلب تعريفات متساوية لجميع أعضاء منظمة التجارة العالمية، وتجاوزت التعريفات الجمركية المستويات القصوى التي وافقت عليها الولايات المتحدة سابقاً.
وأضاف المتحدث أن التدابير فشلت في تضييق العجز التجاري للولايات المتحدة مع الصين أو تعزيز التوظيف، بل "شوهت العرض والطلب في السوق" وألحقت الضرر بسلسلة التوريد العالمية. ودعا الممثل التجاري إلى إلغاء التعريفات الجمركية على الفور.
ويشير بعض المحللين إلى أن زيادات الرسوم الجمركية تهدف إلى تسجيل نقاط سياسية قبل الانتخابات أكثر من إحداث ألم اقتصادي حقيقي، بحسب ما نقلت "نيوزويك".
وقال فينسنت ديلوارد، مدير استراتيجية الاقتصاد الكلي العالمية في شركة الخدمات المالية "ستون إكس غروب" إنه "بشكل عام، تبدو الجولة الأخيرة من الرسوم الجمركية على الصين رمزية وذات دوافع سياسية، ومن غير المرجح أن يكون لها تأثير اقتصادي قوي".
وأشار ديلوارد إلى النطاق المحدود لزيادات الرسوم الجمركية، التي فرضت على منتجات بقيمة 18 مليار دولار فقط مقارنة بـ300 مليار دولار استهدفت لأول مرة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب. وعلاوة على ذلك، لا يوجد الكثير مما يمكن اكتسابه من فرض رسوم جمركية بنسبة 100%على المنتجات التي لا يتم استيرادها إلى الولايات المتحدة، مثل السيارات الكهربائية الصينية والصلب.
وأضاف ديلوارد: "صُممت هذه الرسوم الجمركية لتبدو صعبة في القطاعات الحساسة سياسياً قبل الانتخابات ولكنها لن تكون مهمة إلى هذا الحد"، وتابع: "الخبر الكبير بالنسبة للصين هو التحفيز الأكبر من المتوقع، وارتفاع الأسهم، وصدمة الثقة المحتملة بعد ثلاث سنوات من التوقعات الفاشلة".
وتصاعدت التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة هذا العام، حيث ردت بكين من خلال تدابير حمائية وسط مخاوف من أن السلع الصينية منخفضة التكلفة تقوض الأسواق المحلية.
واتخذ الاتحاد الأوروبي، الذي كان تاريخياً أكثر تردداً من الولايات المتحدة في اللجوء إلى الرسوم الجمركية في علاقاته مع بكين، إجراءات أقوى ضد فائض الطاقة الصيني المزعوم هذا الصيف.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الولایات المتحدة الرسوم الجمرکیة السلع الصینیة الجمرکیة على
إقرأ أيضاً:
سلالة كوفيد مهيمنة في الصين تصل إلى الولايات المتحدة
صراحة نيوز ـ تم رصد سلالة جديدة شديدة العدوى من فيروس كوفيد-19 في عدد من الولايات الأمريكية بينها نيويورك. وأفادت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) بتسجيل إصابات بهذه السلالة المسماة “NB.1.81” في عدة ولايات أمريكية بينها نيويورك.
وظهرت السلالة الجديدة لأول مرة في الولايات المتحدة أواخر مارس الماضي بين مسافرين قادمين من الخارج عبر مطارات كاليفورنيا وواشنطن وفيرجينيا ونيويورك، مع تسجيل حالات إضافية في أوهايو ورود آيلاند وهاواي.
ورغم قلة الحالات التي لا تسمح بتتبع دقيق لانتشارها، يحذر خبراء من سرعة انتشارها مقارنة بالسلالات السائدة حالياً.
وأصبح هذا المتحور السلالة المهيمنة في الصين هذا العام، مما أدى إلى موجة إصابات واسعة في مختلف أنحاء آسيا. وفي هونغ كونغ، سجلت السلطات أعلى معدل إصابات منذ عام، مع زيادة كبيرة في حالات دخول المستشفيات، حيث بلغت الحالات الحرجة 81 حالة و30 وفاة خلال أربعة أسابيع، معظمها بين كبار السن فوق 65 عاما.
وبحسب بيانات رسمية، تضاعفت نسبة مراجعي الطوارئ المصابين بكوفيد في الصين القارية من 7.5% إلى أكثر من 16% خلال الشهر الماضي، كما ارتفعت نسبة المصابين في المستشفيات إلى أكثر من 6%. ومع ذلك، قللت السلطات الصينية من خطورة السلالة الجديدة، مؤكدة أنها لا تختلف عن المتحورات السابقة.
من جهتها، أشارت اختبارات المطارات الأمريكية إلى أن المصابين بالسلالة الجديدة قدموا من الصين واليابان وكوريا الجنوبية وفرنسا وتايلاند وهولندا وإسبانيا وفيتنام وتايوان. وتشبه أعراض هذه السلالة الأعراض المعروفة لكوفيد-19 مثل السعال والتهاب الحلق والحمى والإرهاق.
وأكد خبراء أن السلالة الجديدة تتمتع “بميزة نمو” تجعلها أكثر قابلية للانتقال، لكنها لا تبدو أكثر حدة من سابقاتها. وفي هونغ كونغ، حذر مسؤولون صحيون من أن الفيروس قد يكون تطور ليصبح أكثر قدرة على تجنب المناعة التي توفرها اللقاحات.
وجاءت هذه التطورات بالتزامن مع قرار إدارة ترامب تقييد جرعات التعزيز السنوية لكبار السن والفئات عالية الخطورة فقط، كما أوصت مراكز السيطرة على الأمراض بعدم إعطاء اللقاح للأطفال الأصحاء والنساء الحوامل