يمانيون:
2025-10-13@07:36:28 GMT

أرعبتَهم مجاهداً وسترعبُهم شهيداً

تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT

أرعبتَهم مجاهداً وسترعبُهم شهيداً

بقلم- منير الشامي|

لقد مثل استشهاد سماحة قائدنا العظيم السيد حسن نصر الله -رضوان الله عليه- فاجعة كبرى لكل شرفاء وأحرار الإنسانية وخسارة فادحة على الأمتين العربية والإسلامية، ويكفي أن نعلم أنه القائد العربي المؤمن الشجاع الذي استطاع بقوة إيمَـانه وجهاده الطويل أن يفشل كُـلّ المخطّطات الصهيونية ويعيق كُـلّ مؤامرات التوسع لأكثر من ثلاثة عقود من الزمن، كان من الممكن أن يمتد الاحتلال الصهيوني فيها ليشمل مساحات شاسعة من أراضي دول الطوق وهذه حقيقة فعلية ليس فيها أي مبالغة ولا يعلمها جيِّدًا سوى العدوين الصهيوني الأمريكي المجرمين.

لقد صاغ بكلماته الخالدة من أول خطاب له أثناء تشييع الشهيد المجاهد السيد عباس الموسوي -الأمين العام السابق لحزب الله عام 1992م مرحلة جديدة من المراحل الجهادية للمقاومة اللبنانية فرض فيها الرعب الشديد على العدوّ الصهيوني، وخاض من تلك اللحظة معركته المقدسة التي جنى العرب جميعاً وليس لبنان فقط ثمارها العظيمة انتصارات متتالية حتى صدق عليه القول إنه قائد الانتصارات المباركة، واستطاع خلال فترة وجيزة من قيادته لحزب الله أن يبني قواه وينمي قدراته ويطورها ليجعله نداً لأقوى جيش في المنطقة وفرض معادلة جديدة على العدوّ الصهيوني لصالح الأُمَّــة العربية والإسلامية وقهر الجيش الذي لا يقهر أمام العالم، ناسفاً خرافة المقولة الصهيونية الكاذبة أمام العالم.

ليس ذلك فحسب بل إنه بشجاعته وقوة إيمَـانه وصدقه وحكمته وتوكله على الله وثقته الكاملة بربه استطاع أن ينتصر على أخطر المؤامرات وأقواها التي حاكتها دول الاستكبار العالمي لتفكيك حزب الله والنيل منه خلال ثلاثة عقود، وحقّق انتصارات سياسية عظيمة كانتصاراته العسكرية، وهو؛ ما أَدَّى إلى تضاعف رعب الكيان المجرم وداعميه من هذا القائد الرباني وأصبح كابوساً جاثماً على عليهم جميعاً.

وسيظل هذا الرعب مخيماً عليهم من سماحة القائد الشهيد السيد حسن نصر الله -رضوان الله عليه- يقض مضاجعهم؛ بسَببِ المستوى المتقدم الذي حقّقه لحزب الله في مختلف المجالات، وعمليات العدوّ الصهيوني المجرم العسكرية والبشعة على الضاحية الجنوبية خلال الأيّام الماضية بهذا المستوى الهيستيري والجنوني، وفي مقدمتها تلك الغارات التي سقط فيها سماحته تؤكّـد ذلك ومرآة تعكس حجم الرعب والهلع المسيطر على العدوّ المجرم، فعلى ما يبدو من تصريحات قادته المجرمين أن هذا العدوّ المجرم قد عزم وخطط واستعد لتدمير العاصمة بيروت كما دمّـر غزة وإلى ارتكاب مجازر الإبادة لسكانها كمجازره في غزة تحت ذريعة استهداف قيادات حزب الله، ولا يستبعد أن يقدم على اجتياح بيروت خلال الأيّام القليلة القادمة إن لم يتم ردعه سريعاً من قبل دول المحور، وغاراته الشديدة والمركزة أكبر دليل على ذلك؛ لأَنَّه ليس مرعوباً من قدرات وأسلحة حزب الله بل من أبطاله الشجعان وقادته المخضرمين، وهو يعلم جيِّدًا حقيقتين مؤكّـدتين الأولي أن قائدنا الشهيد -رضوان الله عليه- بنى الحزب بشريًّا وإيمَـانيًّا لعقود مستقبلية طويلة والقضاء عليه أمر صعب إن لم يكن محالاً، والثانية أنه من المستحيل أن تكون أسلحة حزب الله مخزنة في الضاحية الجنوبية إطلاقاً ولا يمكن أن يخزنها في منطقة آهلة بسكانها ولكنه يستخدم هذه الذريعة لاستهداف العنصر البشري.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

مقطع مصور يوثق تنكيل قوات العدو الصهيوني بأسرى فلسطينيين قبيل تحررهم

الثورة نت/وكالات وثق مشهد مؤلم تم تداوله في وسائل الإعلام العبرية يظهر تنكيل قوات أمن سجون العدو الإسرائيلي بأسرى فلسطينيين، يجري تجميعهم في سجن النقب الصحراوي، تمهيدا للإفراج عنهم ضمن صفقة تبادل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وحسب موقع فلسطين أونلاين، اليوم الأحد،يظهر في المقطع المصور مجموعة من الأسرى الفلسطينيين، وهم مقيدو الأيدي إلى الخلف، ويجبرون على المشي في طابور معصوبي الأعين، ورؤوسهم منحنية نحو الأسفل، في حين يحيط بهم جنود وعناصر من قوات العدو. قال مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني، إن الفيديو يوثق مشهدا مؤلما يظهر تنكيل العدو بوحشية بأسرى من المقرر الإفراج عنهم ضمن صفقة التبادل. وذكر أن جيش العدو الإسرائيلي داهم منزل عائلة الأسير مراد ادعيس، المقرر الإفراج عنه ضمن صفقة التبادل، خلال اقتحام منطقة بيت عِمرة جنوب مدينة الخليل جنوبي الضفة. في حين كتب أمجد النجار مدير نادي الأسير الفلسطيني على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إن الفيديو يشير إلى أسرى من ذوي الأحكام المؤبدة ويجري نقلهم إلى سجن النقب تمهيدا لإبعادهم إلى غزة ضمن الصفقة. بدوره قال المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى، إن ما بثه الإعلام الإسرائيلي من مشاهد تظهر التنكيل والاعتداء والحط من كرامة وآدمية الأسرى الفلسطينيين المنوي الإفراج عنهم في صفقة التبادل المرتقبة يثبت مجددًا وأمام مرأى العالم ومسمعه أن العدو فاق النازية والفاشية بإجرامه. ودعا المركز إلى توفير حماية دولية عاجلة لآلاف الأسرى الذين يتعرضون لـ”إرهاب دولة” منظم ويتم رعايته من أعلى المستويات السياسية والأمنية الإسرائيلية. ونقلت وكالة الأناضول، عن شهود عيان قولهم إن قوات العدو اقتحمت منازل عدة أسرى في أنحاء الضفة لتحذيرهم من إبداء أي مظاهر احتفالية بتحرر ذويهم، ومنها منزلا الأسيرين خليل أبو عرام، وطالب مخامرة من بلدة يطّا جنوبي مدينة الخليل. ومن المقرر أن يطلق العدو وفق اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، 250 أسيرا فلسطينيا محكومين بالسجن المؤبد، إضافة إلى نحو 1700 أسيراً من قطاع غزة اعتقلوا بعد 7 أكتوبر 2023. ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ ظهر الجمعة الماضية، بعد أن أقرت حكومة العدو الاتفاق فجرا.

مقالات مشابهة

  • العدو الصهيوني يداهم منازل الأسرى في رام الله ويستدعي أهالي من القدس المحتلة
  • العدو الصهيوني يقتحم منازل أسرى قبيل الإفراج عنهم ويحذر عائلاتهم من الاحتفال
  • مستوطنون يدنسون “الأقصى” بحماية شرطة العدو الصهيوني
  • مقطع مصور يوثق تنكيل قوات العدو الصهيوني بأسرى فلسطينيين قبيل تحررهم
  • ناشط مغربي: اتفاق غزة ثمرة صمود المقاومة والجبهة اليمنية التي أربكت العدو الصهيوني
  • عالم روسي يحدد عدد المرات التي تسقط فيها النيازك على الأرض
  • العدو الصهيوني يعتقل خمسة فلسطينيين خلال اقتحامات في الضفة
  • قيادي في حركة “الجهاد”:المقاومة انتصرت العدو الصهيوني فشل في تحقيق أهدافه
  • العدو الصهيوني يواصل قصف مدينتي خان يونس وغزة رغم وقف اطلاق النار
  • العدو الصهيوني يفجر منزل الشهيد الفلسطيني محمد طه في بلدة قطنة