يمانيون |
أكد الناشط في حزب الطليعة الديمقراطي المغربي، مروان بادس، أن اتفاق وقف العدوان على غزة لم يكن ثمرة وساطات سياسية ولا ضغوط دولية، بل جاء نتيجة مباشرة لصمود المقاومة في الميدان، وتكامل جبهات الإسناد التي أربكت العدو الصهيوني، وعلى رأسها الجبهة اليمنية التي أحدثت تحولاً جذرياً في معادلة الصراع.

وأوضح بادس في تصريح لصحيفة عرب جورنال، أن الدعم اليمني الثابت لغزة لم يكن دعماً رمزياً أو خطابياً، بل كان عملياً وميدانياً ومؤثراً، حيث شكلت الضربات الصاروخية اليمنية ضد الكيان الصهيوني نقطة تحول خطيرة أربكت الجبهة الداخلية للعدو وأرهقت المستوطنين، لتصبح – بحسب قوله – “أحد أهم عوامل الضغط التي سرعت الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار”.

وأشار الناشط المغربي إلى أن “اتفاق غزة صُنع بإرادة الميدان، بصمود المقاومة الفلسطينية وبالدعم الفعلي من جبهات الإسناد، وفي مقدمتها اليمن التي خاضت مواجهة مفتوحة ضد التحالف الأمريكي الصهيوني نصرةً للشعب الفلسطيني”.

وأضاف بادس أن محور المقاومة “ربح عضواً جديداً فاعلاً ونشيطاً فاجأ الجميع، هو الجيش اليمني واللجان الشعبية، الذين استطاعوا رغم حرب الثماني سنوات أن يتحولوا من موقع الدفاع إلى موقع التأثير في ميزان القوى الإقليمي”، مؤكداً أن “اليمن اليوم لم يعد مجرد عمق استراتيجي مفقود للمقاومة، بل أصبح ركيزة أساسية في المعادلة الاستراتيجية للمواجهة مع المشروع الصهيوني”.

ولفت إلى أن “القيادة اليمنية أثبتت أنها قيادة أفعال لا أقوال، إذ قابلت الحصار على غزة بحصار سفن الاحتلال في البحر الأحمر، وردّت القصف بالقصف، والألم بالألم، ففرضت معادلة جديدة عنوانها التكافؤ في الردع، مما غيّر موازين القوى في المنطقة، وأربك التحالف الأمريكي الصهيوني ومن يدور في فلكه”.

وختم السياسي المغربي تصريحه بالقول إن “النجاح اليمني في إسناد غزة، وما تحقق من ردع للعدو الصهيوني بفضل الموقف اليمني الشجاع، يجعلان من اليمن لاعباً جيوسياسياً محورياً لا يمكن تجاوزه، في وقتٍ يتزايد فيه سقوط الأنظمة العربية في مستنقع الخيانة والتطبيع”، مؤكداً أن “اليمن اليوم يمثل أنبل وأشرف صورة للعروبة والمقاومة في زمن الانبطاح”.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

ندوة فكرية في جامعة صنعاء حول أثر العدوان الإسرائيلي بغزة على الاقتصاد الفلسطيني وانعكاسات الردع اليمني على اقتصاد العدو

الثورة نت /..

نظم مركز الدراسات والبحوث الاقتصادية والمالية بجامعة صنعاء اليوم ندوة فكرية حول” أثر العدوان الإسرائيلي في غزة على الاقتصاد الفلسطيني وانعكاسات الردع العسكري اليمني على اقتصاد العدو الإسرائيلي” ضمن سلسلة ندوات “أكاديميون نحو القدس”.

وفي الافتتاح أكد رئيس الجامعة الدكتور محمد البخيتي، أن الندوة تأتي ضمن برنامج علمي متواصل تتبناه الجامعة عبر مراكزها وكلياتها لتعزيز دور البحث العلمي وتناول الأبعاد الإستراتيجية وتأثير العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والاقتصاد الفلسطيني، وانعكاس الردع العسكري اليمني على اقتصاد الكيان الصهيوني.

وأشار إلى أن جامعة صنعاء تمتلك عدداً من المراكز البحثية الفاعلة ورصيداً غنياً من الدراسات العلمية، ما يتطلب استمرار عقد الندوات العلمية بوتيرة منتظمة وبمستوى متصاعد من حيث جودة الأبحاث ومخرجاتها، داعياً عمداء الكليات ومديري المراكز إلى المشاركة الفاعلة والمستمرة في الأنشطة البحثية التي تعزّز من مكانة الجامعة العلمية.

ولفت الدكتور البخيتي، إلى أن الجامعات العالمية، ومنها الجامعات الألمانية، تحرص على إقامة ندوات أسبوعية راسخة في تقاليدها الأكاديمية، في حين تحتضن جامعة صنعاء مئات البرامج لمرحلتي الماجستير والدكتوراه وينتسب إليها آلاف الباحثين، مما يعزّز دورها في خدمة المعرفة والإنتاج البحثي.

واعتبر إقامة الندوات ركيزة أساسية لإثراء الحياة العلمية، لاسيما والجامعة تزخر بنخبة من الأكاديميين القادرين على الإسهام النوعي في مختلف المجالات.

وتناولت الندوة التي أدارها مساعد رئيس الجامعة لشؤون المراكز الدكتور زيد الوريث بحضور مدير مركز الدراسات والبحوث الاقتصادية والمالية بالجامعة الدكتور مناف الديلمي، وعمداء الكليات والمراكز البحثية والباحثين، ثلاث أوراق علمية.

حيث استعرضت الورقة الأولى المقدمة من الدكتور محمد المكردي، أثر العدوان الصهيوني في غزة على الاقتصاد الفلسطيني”.

وركزت الورقة على دراسة العدوان الإسرائيلي على غزة على المتغيرات الاقتصادية الكلية في فلسطين المحتلة، ومستوى أداء الاقتصاد الفلسطيني عموماً وقطاع غزة خصوصاً قبل العدوان، والمؤشرات الاقتصادية والاجتماعية وتراجع الناتج المحلي الإجمالي.

وتطرق الدكتور المكردي، إلى أثر العدوان على العمالة الفلسطينية، ومستوى الأسعار، وعجز الموازنة العامة، والدين العام، وميزان المدفوعات، والقطاع المالي.

فيما تناول الدكتور محمد الرفيق في الورقة الثانية، استراتيجية القوات المسلحة اليمنية في كسر نظرية الردع للعدو الصهيوني الأمريكي.

وأوضح أن القوات المسلحة اليمنية استطاعت أن تبني قوة ردع أمام أساليب العدو الإعلامية والاستخباراتية، والإرتقاء بالعمل العسكري من خلال تطوير الصناعات العسكرية بتقنية ذات تكلفة أقل وبمواصفات عالية استخدمتها في نصرة مظلومية الشعب الفلسطيني في غزة.

واستعرض الدكتور الرفيق، دراسة نظرية الردع من حيث المفهوم والمكونات والتحديات، وكذا دراسة استراتيجية اليمن لدعم غزة، ونتائج إستراتيجية موقف اليمن الداعم لغزة، إضافة إلى دراسة المؤشرات الاقتصادية الخارجية والداخلية.

وأكد أن دعم اليمن لغزة كشف نقاط ضعف استراتيجية وتكتيكية لتحالف تقوده أمريكا “ومصالح إسرائيلية” لم تكن متوقعة بهذا الوضوح وفي مقدمتها الفجوة بين التكلفة والفعالية، حيث استخدم الطرف اليمني طائرات مسيرة وصواريخ بحرية وبالستية فرط صوتي منخفضة التكلفة، فيما اضطر العدو الأمريكي والإسرائيلي على اعتراض الأهداف بأنظمة دفاع متطورة تصل تكلفة الصاروخ الواحد إلى مليوني دولار وأكثر.

وأفاد مقدم الورقة بصعوبة تحديد الأهداف للرد وعدم امتلاك القوات الأمريكية أو الإسرائيلية أهدافاً استراتيجية مدنية وعسكرية واضحة في اليمن تضربها لتحقق نصراً حاسماً وعجزت في الحصول على معلومات وبيانات تحدد مواقع أهداف عسكرية استراتيجية تابعة للقوات المسلحة اليمنية، ما جعلها تتخبط وتنتهك أحكام القانون الدولي الإنساني وتستهدف أعيان مدنية ومنازل المواطنين ومحطات الوقود والكهرباء.

وتمحورت الورقة الثالثة المقدمة من الدكتور عبدالله العاضي، حول العدوان العسكري لكيان العدو الصهيوني على قطاع غزة وانعكاساته للبنية السياسية والاقتصادية للعدو الإسرائيلي.

أثريت الندوة بنقاشات ومداخلات ومقترحات مقدمة من قبل باحثين، أكدت أهمية تعزيز قدرات اليمن عسكرياً بمضاعفة الإنتاج في مجال التسليح ومراجعة ومتابعة العدو الإسرائيلي والأمريكي، فيما يتعلق بتوظيف المرتزقة، واستمرار دعم ومساندة غزة في كل الظروف.

مقالات مشابهة

  • كتائب “مصطفى”: عملية “غوش عتصيون” صفعة مدوية للعدو الصهيوني
  • الرئيس اليمني رشاد العليمي يهنئ مصطفى بكري بعضوية مجلس النواب والجالية اليمنية تحتفل
  • طوفان القبائل اليمنية .. استنفارٌ يصنع معادلة الردع في في وجه العدو
  • نافذة- أبرز المؤشرات التي تكشف حجم الأزمة الغذائية في اليمن
  • ندوة فكرية في جامعة صنعاء حول أثر العدوان الإسرائيلي بغزة على الاقتصاد الفلسطيني وانعكاسات الردع اليمني على اقتصاد العدو
  • لجان المقاومة في فلسطين : المشروع الأمريكي شكل آخر من أشكال العدو الصهيوني
  • الروائية بشرى أبو شرار تؤكد: أدب المقاومة له أثر فاعل في تاريخ مقاومة الكيان الصهيوني
  • حركة حماس تعلن عن قائمة تضم 1468 أسيراً من قطاع غزة تسلمتها من العدو الصهيوني
  • قيادي في “حزب الله”: الولايات المتحدة ليست وسيطًا…بل المحرّك الأساسي للمشروع الصهيوني
  • في وقفات حاشدة .. قبائل اليمن تُعلن الجهوزية لمواجهة التصعيد القادم مع العدو الصهيوني والأمريكي