ماكرون: الاتحاد الأوروبي لديه عامين أو ثلاثة أعوام فقط لصد الهيمنة الأميركية والصينية الكاملة
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
أكتوبر 3, 2024آخر تحديث: أكتوبر 3, 2024
المستقلة/- قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تصريحات متشائمة إن واشنطن وبكين تتركان الاتحاد الأوروبي في موقع متخلف.
وحذر خلال حلقة نقاشية في اجتماع الحوار العالمي في برلين يوم الأربعاء: “نموذجنا السابق انتهى. نحن نفرط في التنظيم ونستثمر بشكل أقل. في العامين أو الثلاثة أعوام المقبلة، إذا اتبعنا أجندتنا الكلاسيكية، فسنكون خارج السوق”.
وأضاف: “الاتحاد الأوروبي قد يموت، نحن على وشك لحظة مهمة للغاية”.
وزعم الرئيس الفرنسي أن أوروبا متخلفة عن الولايات المتحدة والصين في ملفات رئيسية مثل تغير المناخ والذكاء الاصطناعي والدفاع والأمن.
وأثار رئيس البنك المركزي الأوروبي السابق ماريو دراجي تحذير مماثل في تقرير نُشر في سبتمبر/أيلول، قائلا إن الاتحاد الأوروبي يواجه “تحدي وجودي” ما لم يحول اقتصاده بشكل جذري لتعزيز قدرته التنافسية.
وقال ماكرون إنه يؤيد تماماً استنتاجات دراجي وأن أوروبا يجب أن تسارع إلى تنفيذها. وقال: “أعتقد أن هذا صحيح تماماً، نحن في خطر”.
وقال “إنهم يستثمرون أكثر بكثير، وهم أكثر تقدمًا”، مضيفًا أنه بالنظر إلى الناتج المحلي الإجمالي للفرد في العقود الثلاثة الماضية، حققت الولايات المتحدة زيادة بنسبة 60 في المائة، بينما حققت أوروبا 30 في المائة فقط.
وأضاف “وهذا ليس مستدامًا مع النموذج الاجتماعي الذي لدينا”.
وجادل ماكرون بأنه لكي يكون قادر على المنافسة في النظام العالمي المتعدد الأقطاب اليوم، يجب على الاتحاد الأوروبي تعميق السوق الموحدة وتبسيط لوائحه.
وقال ماكرون “إذا أردنا بوضوح أن نكون أكثر قدرة على المنافسة وأن يكون لنا مكان في هذا النظام المتعدد الأقطاب، فنحن بحاجة أولاً إلى صدمة تبسيط”.
وفي حديثه عن التجارة، قال الرئيس الفرنسي إنه إذا لم تحترم الصين والولايات المتحدة قواعد منظمة التجارة العالمية، فلا ينبغي للاتحاد الأوروبي أن يحترمها أيضًا.
وقال: “قبل خمسة وعشرين عامًا، كنا نعتقد أنه [بانضمام] الصين إلى منظمة التجارة العالمية، فإنها ستمتثل للقوانين. ليس الأمر كذلك”، مضيفًا أنه في عام 2022 قررت الولايات المتحدة أيضًا عدم الامتثال لقواعد منظمة التجارة العالمية المتعلقة بقانون تنظيم الصيد.
وقال “ولدي اقتراح، عندما لا تحترم كل من الولايات المتحدة والصين القواعد، فلا ينبغي لنا أن نكون الوحيدين في الغرفة الذين يلتزمون بالقواعد فقط. هذا غير مقبول.
وأضاف “لا أقترح محاولة أن نصبح حمائيين، فهذا عالم فظيع، ولكن على الأقل لكي نكون منصفين. مع صناعتنا، ومع مزارعينا، ومع شعبنا”.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يبحث فرض عقوبات على دولة الاحتلال الإسرائيلي
#سواليف
قال رئيس #المجلس_الأوروبي أنطونيو كوشتا، إن #المفوضية_الأوروبية تعمل على إعداد تقرير قانوني لاتخاذ إجراءات ضد #دولة_الاحتلال الإسرائيلي من المتوقع عرضه في 23 حزيران أمام مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي.
وأفادت مصادر صحفية، بأن هذا التقرير المرتقب قد يفتح الباب أمام فرض #عقوبات جزئية ضد #إسرائيل دون الحاجة لإجماع كامل الأعضاء، في حال تقرر أنها لا تفي بالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان بموجب البند الثاني من اتفاقية الشراكة مع الاتحاد.
وقال كوشتا في تصريح صحفي، في إشارة إلى محتوى التقرير المرتقب: “الوضع في #غزة غير مقبول إطلاقا، وعندما تشاهدون قنواتكم وتقرؤون صحفكم، أظن أن الاستنتاج الذي ستصلون إليه واضح”.
مقالات ذات صلةيشار إلى أن 17 دولة من أصل 27 طلبت هذا التقييم القانوني، بينما عارضته 9 دول، ويمنح البند الثاني من الاتفاق إطارا قانونيا للعلاقات الخاصة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي في مجالات عدة، منها التجارة.
ورغم أن إلغاء اتفاق الشراكة بشكل كلي يتطلب إجماع الدول الأعضاء، وهو ما يُتوقع أن تعارضه بعض الدول، إلا أن الاتحاد يبحث اتخاذ خطوات جزئية قد تقلص الاتفاق دون الحاجة إلى إجماع، بل بالاكتفاء بأغلبية خاصة فقط.
وقال أربعة دبلوماسيين أوروبيين لموقع “بوليتيكو” إن الضغط يتزايد على المفوضية الأوروبية لتقديم مقترحات عملية تخفّض مستوى العلاقات مع إسرائيل إذا ثبت أنها تنتهك بند حقوق الإنسان في الاتفاق.
وكان وزير الخارجية الفرنسي، جان نُويل بارو، قد دعا قبل أسبوعين إلى إعادة النظر في الاتفاقية، كما أفادت تقارير سابقة بأن فرنسا، بريطانيا، هولندا وبلجيكا تبحث إمكانية الاعتراف بدولة فلسطينية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب دولة الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 180 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.