يمانيون../
شهدت مديريات التعزية وصبر الموادم والمسراخ وماوية وشرعب السلام وحيفان ومقبنة بمحافظة تعز اليوم فعاليات خطابية بذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام تحت شعار “من أحب الحياة عاش ذليلا”.

ونظمت بمديرية التعزية فعالية خطابية مركزية للمحافظة بهذه الذكرى بحضور القائم بأعمال محافظ المحافظة أحمد أمين المساوى وعدد من وكلاء المحافظة ومن مدراء المكاتب التنفيذية والمديريات وقيادات عسكرية وأمنية واجتماعية وجمع من المواطنين.

وأوضح القائم بأعمال المحافظ المساوى الجهاد فريضة جعلها الله استقامةَ لسَيرِ الحياةِ البشرية .. وقال” نُحيي اليوم ذكرى استشهادِ أحَدِ أعلامِ الأمة الإمامِ زيدٍ بن عليّ بن الحسينِ بن عليّ بن أبي طالب عليهم، سبط رسول الله صلى الله عليه وعلى آله، ونحن في مفترق طرق، كثرت تشعباتُهُ، وقل في هذا الزمنِ ثقاتُه، واستفحلَ الشرّ وكثر دُعاته”.

وأضاف” لولا تمسكنا بإرثنا الديني الحضاري، لجرفتنا الحياة مع من جرفَت تياراتُ الحداثةِ المُنفلتةِ من كل عقيدةٍ وعُرفٍ، وتجاذَبَتنا دعاوى التضليلِ فيمن تجاذَبَت، فقد بلغ الضلالُ مَبلَغَه، وصارت معاني الحق والعدل والخير والأخلاق غريبةً، في ظل التجريف والتحريفِ والتزييفِ الواقعِ على أمةِ سيدنا محمد صلى الله عليه وآله، من قِبَلِ الغربِ والماسونية والصهيونية العالمية للسيطرة على البشرية وثرواتها وخيراتها”.

وأشار المساوى إلى أن هذه الذكرى تأتي للتذكير بسيرة الإمام زيد بعد أن غُيّبَت من المناهج والوسائل الإعلامية لأجيالٍ وبعد أن سيطرة الفكر الغربي على أمتنا، والسياسة الغربية على توجهاتنا، لتصير أمة تابعةً لا متبوعة، منقادةً لا قائدة”.

وأفاد بأن الامام زيد عليه السلام خرج لطلب الإصلاح في أُمّة جده صلى الله عليه وآله وسلم، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والسير على خطى أبيه وأجداده وإقامة شعيرة الجهاد .. وتساءل “ألم تكن الشرارةُ التي أشعلت ثورةَ الحسين الإساءةُ إلى رسولِ الله في مجلس هشام بن عبدالملك، على لسان يهودي، نهره الإمام زيد، فأنكر عليه هشامٌ ذلك، فقال له: والله ما تجدني بعد اليومِ إلا حيثُ تكره”.

وقال القائم بأعمال المحافظ “نقيمُ ذكرى استشهادِ حليفِ القرآن الإمام زيد لأخذ الدروس في مواصلةِ ثورتنا حتى يَكتب الله الفوزَ والفلاحَ ونستمد منها الأخلاقَ التي نضمن، بتمسكنا بها، استمراريةَ صمودنا، مهما كانت التضحيات”.

وبين أن الإمام زيد عليه السلام كان عالمياً في ثورته، لرفض الظلم والفسق، وإقامة الحق والعدل، ومن أجل إحياء ما كرّم الله تعالى به الإنسان ونبذ ما يريد الطاغوت إلصاقه به.

فيما استعرض مسؤول الدائرة الثقافة أيمن السريحي ما وصلت إليه الأمة من تهاون وضعف في مقارعة الاعداء وفضح مخططاتهم.

ودعا أبناء الأمة إلى شحذ الهمم واستلهام قوة وعزيمة وشجاعة قادتها وأئمتها وفي مقدمتهم الإمام زيد .. لافتاً إلى ما صارت إليه الأمة من ضعف وهوان، ما يتطلب تحمل المسؤولية وإعلان النفير العام ضد كل من يحاول المساس بالشعب اليمني وهويته.

بدوره تطرق مدير مديرية التعزية عبدالخالق الجنيد إلى المواقف الحرة للإمام زيد .. وقال “إن التاريخ يعيد نفسه اليوم بالمواقف المشرفة للسيد عبدالملك الحوثي وأحرار اليمن في منازلة الغزاة والمحتلين كما فعل الإمام زيد عليه السلام.

إلى ذلك نُظمت وقفة قبلية بمديريتي المسراخ وصبر الموادم بذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام، بحضور وكيل المحافظة عبدالوهاب الجنيد ومدير أمن مديرية المسراخ المقدم زيد السراجي وعدد من مدراء المكاتب التنفيذية في المديريتين وشخصيات إجتماعية.

وتناولت كلمات الوقفة جانباً من السيرة العطرة للإمام زيد ومناقبه والدروس والعِبر من ثورته وأهدافها، ومضامين رسالته التي خاطب بها العلماء.

وأُقيمت ندوة بذكرى استشهاد الإمام زيد في مديرية ماوية بحضور وكيل المحافظة هزاع الشجري ومسؤول الدعم والإسناد بالمحافظة علي عبدالكريم وعدد من المسؤولين وشخصيات اجتماعية وعلماء وخطباء ومرشدين.

تطرقت محاور الندوة إلى نشأة الإمام زيد بن علي -عليهما السلام- وما تميّز به من قوة إيمان وتقوى وارتباط بالقرآن الكريم .. لافتة إلى أن الإمام زيد كان مدرسة في أوساط الأمة وتصحيح الأفكار والمفاهيم المغلوطة.

فيما نظم أبناء مديرية شرعب السلام، وقفة قبلية بهذه الذكرى بحضور مدير المديرية أحمد عبدالسلام القيسي وعدد من مدراء المكاتب التنفيذية بالمديرية.

ودعت الكلمات إلى استشعار المسؤولية تجاه الدين والأمة والاقتداء بالإمام زيد عليه السلام في نهجه وأخلاقه وتحرّكه وجهاده في سبيل الله.

وأشارت إلى خطورة قلة الوعي وتأثيره في خداع وتضليل الناس، وتسهيل الطريق أمام الطغاة والمستكبرين للسيطرة على الأمة.

كما نُظمت فعالية خطابية وثقافية بهذه الذكرى بمديرية حيفان بحضور رسمي وشعبي.

استعرضت كلمات الفعالية المراحل التي تحرك من أجلها الإمام زيد عليه السلام ومقاصد ثورته في رفع الوعي وكسر حالة الجمود التي يريد من خلالها الطغاة والمستكبرين أن تسود الأمة.

ونُظمت فعالية ثقافية بذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام بمديرية مقبنة بحضور عضو مجلس الشورى منصور هائل سنان ومدير المديرية محمد الخليدي.

استعرضت كلمات الفعالية الدوافع التي أدت إلى تحرك الإمام زيد عليه السلام، لتغيير واقع الأمة وما وصلت إليه من ضعف.

واعتبرت الكلمات، إحياء هذه الذكرى محطة للتزود منها بروح الجهاد والبصيرة والقوة والإرادة، لإعادة بوصلة الإسلام الحقيقي والمنهج المحمدي إلى مساره الصحيح.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: بذکرى استشهاد الإمام زید علیه السلام وعدد من

إقرأ أيضاً:

أدركت الإمام وهو يرفع من الركوع فهل تحسب لى ركعة مع الجماعة؟.. أمين الفتوى يوضح

قال الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الفقهاء من جمهور أهل العلم أجمعوا على أن من أدرك الإمام وهو في حالة الركوع وركع معه ركعة تامة فيها طمأنينة، فإنها تُحسب له ركعة كاملة، حتى وإن لم يتمكن من قراءة سورة الفاتحة.
وأوضح ممدوح أن هذا الحكم ثابت من السنة النبوية المطهرة، حيث ورد عن الصحابي الجليل أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا جئتم إلى الصلاة ونحن سجود فاسجدوا ولا تعدوها شيئا، ومن أدرك الركعة فقد أدرك الصلاة»، رواه أبو داود.
وبيّن ممدوح أن المقصود من الحديث الشريف أن من دخل المسجد ووجد الإمام في أي وضع من أوضاع الصلاة—سواء كان قائمًا أو راكعًا أو ساجدًا—فعليه أن يدخل معه مباشرة بنية الصلاة. 

وأضاف أن من شارك الإمام في الركوع ولو للحظة يتحقق له أجر الركعة، أما من أدركه في السجود، فلا تُحسب له ركعة كاملة في هذه الحالة.

وفي سياق آخر، تطرّق الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إلى مسألة قراءة المأموم للقرآن أثناء صلاة الجماعة، مؤكداً أنه لا يجوز للمصلي أن يقرأ القرآن مع الإمام خلال الصلاة، مستشهدًا بقول الله تعالى: (وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون) [الأعراف: 204].
وأشار عبد السميع إلى أن هذه الآية نزلت في شأن تلاوة الإمام للقرآن، ووجوب الإنصات له أثناء الصلاة، لأن المطلوب من المأموم في هذا الوقت هو التدبر والخشوع والاستماع، وليس القراءة في الوقت نفسه، موضحًا أن الإنسان لا يمكنه الجمع بين الاستماع والقراءة في آن واحد، مستدلًا بقوله تعالى: (ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه) [الأحزاب: 4].
وأضاف أن الانتباه إلى تلاوة الإمام هو من تمام الخشوع المطلوب في الصلاة، وأن مخالفة ذلك تنقص من ثوابها، بل وتخالف توجيه القرآن الكريم للمؤمنين بالإنصات والتدبر عند سماع آيات الله.

هل تعيد الصلاة إذا نسيت عدد الركعات؟.. أمين الإفتاء يوضح التصرف الصحيحمتى يكون سجود السهو في حالة نسيان التشهد الأوسط؟.. الإفتاء توضح

وفيما يتعلق بحكم من يسبق الإمام في الركوع أو الرفع منه، أكدت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية أن المأموم إذا تعمد التقدم على الإمام بركن من أركان الصلاة، كأن يركع أو يرفع قبل الإمام عمدًا، فإن صلاته تبطل باتفاق الفقهاء.
واستشهدت اللجنة بما ورد عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، أنه رأى رجلًا يركع قبل الإمام، فقال له: “لا وحدك صليت ولا بإمامك اقتديت”، وأمره بإعادة الصلاة.
أما في حالة السهو أو الخطأ، فقد أوضحت اللجنة أن من سبق إمامه دون قصد فعليه أن يعود إلى متابعته فورًا، ولا تبطل صلاته، مستدلة بما روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: “إذا رفع أحدكم رأسه والإمام ساجد، فليسجد”. 

وأشارت اللجنة إلى أن مذهب الجمهور على هذا القول، بينما يرى فقهاء الشافعية أن الصلاة لا تبطل إلا إذا سبق المأموم إمامه بركنين فعليين متتاليين من غير عذر.


 

طباعة شارك دار الإفتاء الإمام المأموم الركوع قراءة القرآن

مقالات مشابهة

  • استشهاد فلسطيني اثر اعتداء جيش العدو الاسرائيلي عليه بالضرب شمال القدس
  • استشهاد فلسطيني بعد الاعتداء عليه برام الله
  • استشهاد مواطن إثر اعتداء الاحتلال عليه في الرام شمال القدس
  • استشهاد مواطن باعتداء الاحتلال عليه في الرام بالقدس
  • أدركت الإمام وهو يرفع من الركوع فهل تحسب لى ركعة مع الجماعة؟.. أمين الفتوى يوضح
  • حكم رفع الصوت أثناء المشي في جنازة الميت
  • هل تجوز الصلاة بصوت إمام في الراديو؟.. الإفتاء توضح حكم الشرع
  • حكم الدعاء بآية من القرآن الكريم أثناء السجود
  • قديسان بالجيش الروماني.. الكنيسة الأرثوذكسية تحتفي بذكرى استشهاد واخس ورفيقه سرجيوس
  • هل وفاة الجنين يشفع لوالديه؟ دار الإفتاء تجيب