يشهد العالم تزايدًا مقلقًا في ظاهرة التطرف الفكري في السنوات الأخيرة، مع انتشار منصات التواصل الاجتماعي، لا سيما بين فئة الشباب؛ إذ تسعى هذه الظاهرة إلى استغلال نقاط ضعفهم وهواجسهم، وتوجيههم نحو أفكار متطرفة وعنيفة، وهناك مجموعة من الأزمات التي يزداد معها فرص تورط الشباب في تيارات التطرف الفكري.. فما هي تلك الأزمات؟

حملة «تعزيز قيم الهوية الوطنية»

ويأتي تسليط الضوء على الأزمات النفسية التي تزداد معها فرص تورط الشباب في تيارات التطرف، في إطار حملة توعوية أطلقتها «الوطن» بعنوان «تعزيز قيم الهوية الوطنية»، وتحت شعار «اختر طريقك.

. في الوطن النجاة والآمان»، والتي تهدف إلى التصدي للأفكار المتطرفة، وجاءت هذه الحملة ضمن 3 أخريات لمواجهة الانحراف والتطرف الاجتماعي والفكري والديني تحت شعار «مجتمع صحي آمن.. أوله وعي وأوسطه بناء وآخره تنمية».

الأزمات النفسية

وتعد الأزمات النفسية واحدة من أكبر وأخطر الأزمات التي يمكن أن يتعرض لها الشباب وتكون سببًا في تورطهم في تيارات التطرف الفكري، حسب توضيح الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، خلال حديثه لـ«الوطن»، والذي أوضح أن هذه الأزمات يمكن أن تكون في عدة صور، منها:

1- الشعور بالظلم والإقصاء:

يشعر العديد من الشباب بالظلم والإقصاء، وهذا الشعور بالظلم يدفعهم إلى البحث عن هوية جديدة وقوة جديدة، فيجدونها في الأفكار المتطرفة التي توعدهم بالانتقام والعدالة.

2- الفراغ الروحي:

يبحث الكثير من الشباب عن معنى للحياة وهدف يسعون إليه، وفي ظل غياب الرعاية الدينية الصحيحة والتوجيه الروحي السليم، قد يجدون أنفسهم فريسة سهلة للأفكار المتطرفة التي تزعم أنها تمتلك الحقيقة المطلقة.

3- اضطرابات الشخصية:

يعاني بعض الشباب من اضطرابات شخصية معينة، مثل اضطراب الشخصية النرجسية أو الحدية، مما يجعلهم أكثر عرضة للتطرف والعنف.

4- الخوف من المستقبل:

يشعر العديد من الشباب بالخوف من المستقبل، وهذا الخوف يدفعهم إلى البحث عن ملاذ آمن، فيجدونه في الجماعات المتطرفة التي توعدهم بحياة أفضل.

الأزمات الاجتماعية

كما تلعب الأزمات الاجتماعية دورًا كبيرًا في تعزيز فرص تورط الشباب في تيارات التطرف الفكري، ومن صور هذه الأزمات:

1- العنف الأسري:

البيئة الأسرية المضطربة والعنيفة قد تؤدي إلى شعور الشباب بالمرارة والغضب، مما يجعلهم مستعدين للانضمام إلى جماعات متطرفة تبحث عن الانتقام.

2- التهميش والحرمان:

الشعور بالتهميش والحرمان من الحقوق الأساسية قد يدفع الشباب إلى البحث عن هوية جديدة في الجماعات المتطرفة التي توفر لهم الإحساس بالانتماء والقوة.

3- فقدان الأمل في المستقبل:

فقدان الأمل في المستقبل قد يدفع الشباب إلى التطرف كوسيلة للهروب من الواقع المرير.

الأزمات الدينية

ومن صور الأزمات الدينية التي يزيد معها فرص تورط الشباب في تيارات التطرف:

1- سوء الفهم للدين:

قد يؤدي سوء فهم النصوص الدينية أو تفسيرها بشكل متطرف إلى تشويه صورة الدين وتوجيه الشباب نحو تفسيرات متطرفة.

2- التشدد الديني:

البيئة الدينية المتشددة التي تفرض قيودًا صارمة على الحريات الشخصية قد تدفع الشباب إلى التمرد والبحث عن بدائل متطرفة.

3- التطرف في الدعوة:

الأساليب المتطرفة في الدعوة الدينية، والتي تعتمد على التخويف والتهديد، قد تجذب بعض الشباب الباحثين عن الهوية والقوة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التطرف الفكري تيارات التطرف أزمات نفسية التطرف الفکری المتطرفة التی

إقرأ أيضاً:

اتفاق تبادل أسرى وكمائن المقاومة تزيد خسائر الاحتلال

صراحة نيوز- أكدت الإعلامية كيرن مرتسيانو، مقدمة البرامج السياسية في القناة 12 الإسرائيلية، أن إسرائيل وحركة “حماس” باتتا على وشك التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى، متوقعة الإعلان عنه يوم الاثنين، بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية) إلى البيت الأبيض للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وأشارت مرتسيانو إلى أن صفقة مشابهة طُرحت قبل نحو 3 أشهر ونصف، عقب صفقة تبادل الأسرى السابقة، مضيفة أن ما تغيّر هو فقط أسماء العمليات العسكرية التي يواصل جيش الاحتلال تنفيذها في غزة.

بدوره، لفت مراسل الشؤون العسكرية في القناة 12، نير دفوري، إلى أن بعض الوزراء الذين يدفعون نحو الحرب لم يخدموا في الجيش من قبل، مؤكداً أن إسرائيل لا تستطيع الاستمرار في حرب لا نهاية لها، وكشف أن الجيش يواجه أزمة حقيقية مع تعطل 100 دبابة بسبب نقص المحركات، حيث رفض وزير المالية بتسلئيل سموتريتش تمويل شرائها، وتساءل: “كيف نحارب ووزير المالية يرفض تمويل الحرب؟”.

من جانبه، قال مراسل الشؤون العسكرية في القناة 13، أور هيلر، إن التهديد في غزة ما زال قائماً، مشيراً إلى استمرار وجود الأنفاق والمسلحين والبنى التحتية التابعة لحماس. وأقر بأن الحركة لم تُهزم بعد، مستشهداً بهجمات نفذتها في خان يونس باستخدام قذائف “آر بي جي”، ومنها الهجوم على مصفحة من نوع “بوما” واستهداف وحدة إيغوز خلال الأسبوع الجاري.

أما مراسل قناة “كان 11″، إيتاي بلومنتال، فاستعرض حادثة قُتل فيها الرقيب آساف زمير من الكتيبة 53 في اللواء 188، عندما اقترب مقاتل فلسطيني من دبابة إسرائيلية وزرع عبوة ناسفة فوقها، مرجحاً أن المهاجم خرج من نفق قريب قبل تنفيذ العملية.

في المقابل، تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية نصب كمائن محكمة ضد قوات الاحتلال، ما أدى إلى خسائر كبيرة في الأرواح وتدمير مئات الآليات العسكرية، إلى جانب قصف المستوطنات والمدن الإسرائيلية بصواريخ متوسطة وبعيدة المدى.

مقالات مشابهة

  • سويسرا توجه اتهامات لرجلين بنشر فكر تنظيم الدولة الإسلامية ودعم جماعات متطرفة على أراضيها
  • «شبابي الوكرة» يوعي بأضرار ومخاطر المخدرات
  • ترامب يهاجم إيلون ماسك: «حزب أمريكا» فكرة سخيفة تزيد الفوضى السياسية
  • التقدم والاشتراكية يحذر من تداعيات الأوضاع الدولية التي باتت تتسم بالتوتر والاضطراب
  • رياضة الغربية تنظم ندوة عن القيم الدينية والأخلاقية ودورها في بناء المجتمع
  • اتفاق تبادل أسرى وكمائن المقاومة تزيد خسائر الاحتلال
  • الإدمان… الآثار الجسدية والنفسية وطرق العلاج
  • سخونة مياه البحر المتوسط تنذر بأحداث مناخية متطرفة
  • حتى لا يصبح التطرف نمط حياة
  • كتّاب ومختصون: مواجهة الأفكار المتطرفة مسؤولية مجتمعية ومؤسسية