شفق نيوز/ شهد العراق منذ مطلع عام 2023 ولغاية اليوم السبت، أكثر من 18 ألف حادث حريق، تاركاً وراءه أضراراً على النشاط الاقتصادي في البلاد، لاسيما بالنسبة للقطاعين التجاري والسياحي، في وقت يعاني فيه الاقتصاد العراقي من جُملة مشاكل أبرزها وضع الدولار غير المستقر.

ويقول مدير قسم العلاقات والإعلام في مديرية الدفاع المدني، العميد جودت عبدالرحمن داود، إن "نسبة الحرائق لغاية هذا اليوم بلغت أكثر من 18 ألف حادث حريق متنوّع بين كبير وصغير، ورغم هذا الرقم المرتفع، إلا أنها تُعدّ نسبة منخفضة مقارنة بالعام الماضي بنحو 20 في المائة".

الرصافة تتصدر حرائق العراق

ويكشف داود خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، أن "جانب الرصافة في بغداد، يتصدر - منذ أعوام - مناطق العراق في عدد حوادث الحرائق، نظراً لكُبر مساحته وعدد ساكنيه وما يضم من مشاريع وشركات وأنشطة كثيرة، لكن هذه الحوادث تراجعت بنسبة 20 في المائة عن العام الماضي".

ويعزو داود سبب هذا التراجع "إلى الإجراءات التي تقوم بها مديرية الدفاع المدني من توعية وملاحقة المخالفين لقانون الدفاع المدني رقم 44 لسنة 2013"، داعياً المواطنين إلى ضرورة "الالتزام بوصايا وإرشادات الدفاع المدني لضمان انخفاض مستوى الحرائق، وتوفير متطلبات الدفاع المدني وأبسطها مطفأة الحريق".  

وينبّه إلى أن "ارتفاع درجات الحرارة تعد عاملاً مساعداً للحرائق لاسيما عندما تكون درجات الحرارة عالية تصل إلى عتبة الخمسين درجة مئوية كما هو الحال في العراق، إذ كلما ارتفعت درجات الحرارة كلما كانت درجة اتقاد المواد في انخفاض، وأي شرارة سواء كانت نارية أو كهربائية سوف تؤدي إلى حدوث حريق بسرعة". 

خسائر اقتصادية باهظة

ونظراً لهذه الحصيلة الكبيرة من الحرائق، فمن المهم النظر في الطرق التي تؤثر بها هذه الحوادث على الاقتصاد، وما تسببه من خسائر باهظة يتكبدها المواطنون العراقيون.

وفي هذا السياق، يقول الخبير الاقتصادي، أحمد عيد، إن "الحرائق ينعكس تأثيرها اقتصادياً على الحركة التجارية والسياحية بشكل مباشر، فضلاً عن تعطيل المصالح العامة، وتشكل جهداً إضافياً لفرق الإنقاذ والدفاع المدني".

وعن أسباب ارتفاع عدد الحرائق، يشرح عيد خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، أن "استمرار تزايد الحرائق في العراق يأتي من عدة أسباب، منها الحرائق المتعمّدة، والتماس الكهربائي بسبب الإهمال، بالإضافة إلى انعكاسات حرارة الجو وتغير المناخ".

ويضيف، "كما انتشرت في الآونة الأخيرة عمليات افتعال حرائق استهدفت المزارع وحقول الحبوب في معظم المحافظات العراقية، وتقف وراء ذلك أيادٍ تعمل على قمع الإنتاج الزراعي المحلي والاستمرار في عمليات الاستيراد من الخارج، من أجل مكاسب مالية وتحقيقاً لأجندات دولية".

ويشير إلى أن "العديد من المحال التجارية والمخازن والمستودعات تعرّضت لعمليات الحرق للأسباب المعلنة، إلا أنها أثرت اقتصادياً على اتجاهين، الأول حركة السوق والبضائع والعاملين، والاتجاه الثاني الخسائر التي تكبدها أرباب العمل والتجار، والتي لم يتم تعويضهم بسبب غياب ثقافة التأمين التجاري والخاص".

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: محمد شياع السوداني السوداني العراق نيجيرفان بارزاني بغداد ديالى الحشد الشعبي تنظيم داعش النجف السليمانية اقليم كوردستان اربيل دهوك إقليم كوردستان بغداد اربيل العراق اسعار النفط الدولار سوريا تركيا العراق روسيا امريكا مونديال قطر كاس العالم الاتحاد العراقي لكرة القدم كريستيانو رونالدو المنتخب السعودي ديالى ديالى العراق حادث سير صلاح الدين بغداد تشرين الاول العدد الجديد العراق حرائق الاقتصاد الدفاع المدنی

إقرأ أيضاً:

الدفاع المدني بغزة: ندعو السكان إلى عدم العودة للمناطق الحدودية لمدينة غزة

دعا الدفاع المدني بغزة السكان إلى عدم العودة للمناطق الحدودية لمدينة غزة إلا بعد إعلان الانسحاب الإسرائيلي رسميا، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية.

4641 جنيهًا.. مفاجأة في أسعار الذهب بمصر اليوم الجمعة بعد وقف الحرب في غزة استقرار النفط بعد تراجع المخاوف عقب اتفاق غزة وزير العدل الفلسطيني: ننوي إطلاق اسم مصر على أكبر ميادين غزة بعد إعمار القطاع

قال وزير العدل الفلسطيني شرحبيل الزعيم، إنّ جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي وطاقم الوساطة المصري والقطري كان لها أثر كبير في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.

وأضاف في مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد عبد الرحمن، مقدم برنامج "هذا المساء"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "مدينة غزة التي سنعيد بإذن الله سيكون أكبر ميدان فيها هو ميدان مصر اعترافا بالجهود المصرية، وسيكون هناك ميدانا باسم قطر، اعترافا بالجهود القطرية".

وتابع، أن الجهود المصرية والقطرية أسفرت عن وقف الإبادة الجماعية، كما أن الجهد الذي بذله الرئيس عبد الفتاح السيسي عبد الفتاح السيسي سيظل محفورا في الذاكرة الفلسطينية جيلا بعد جيل.

لدى إسرائيل التزامات دولية لن تستطيع التخلي عنها

وأردف، أنّ إسرائيل ستمضي في هذا الاتفاق بسبب التزامات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رغم تصريحات بن جفير وسموتريتش، وبالتالي، فإن لدى إسرائيل التزامات دولية لن تستطيع التخلي عنها، رغم محاولات التملص والهروب الإسرائيلية في الكثير من الأحيان من الالتزامات، ولا أدل على ذلك، على أن الفلسطينيين ينتظرون حتى الآن قيام الدولة الفلسطينية، التي كان يجب تأسيسها بعد 5 سنوات من توقيع اتفاق أوسلو.

مقالات مشابهة

  • قراءة في تأثيرات العقوبات الأميركية.. الاقتصاد العراقي ليس المتضرر الوحيد
  • الدفاع المدني يكشف سبب الحريق في جولة سبأ بعد السيطرة عليه في وقت قياسي
  • الدفاع المدني: 10 آلاف شهيد لا زالوا تحت الأنقاض بغزة
  • الدفاع المدني يحذر العائدين إلى غزة من مخاطر الموت المتبقية
  • الدفاع المدني بغزة: عودة نصف مليون فلسطيني إلى شمال القطاع منذ وقف إطلاق النار
  • بين الركام والموت.. معركة الدفاع المدني في غزة لانتشال الجثث المجهولة وسط قلة الإمكانات
  • الدفاع المدني: 9500 مواطن لا يزالون في عداد المفقودين بقطاع غزة
  • الدفاع المدني بغزة: الاحتلال زرع لعب أطفال ومعلبات طعام مفخخة لإسقاط مزيد من الشهداء
  • الدفاع المدني بغزة: نحو 250 ألف نازح عادوا لمدينة غزة منذ بدء وقف إطلاق النار
  • الدفاع المدني بغزة: ندعو السكان إلى عدم العودة للمناطق الحدودية لمدينة غزة