منذ سنوات مع انتشار السوشيال ميديا واستغلالها من جانب مافيا ما يطلقون على أنفسهم أسطورة تحليل الأسهم، فى سوق المال دون علم أو دراسة، تحركت الجهات الرقابية، لمراقبة هذه النوعية من المحللين، ومدى الضرر الذى يلحقونه بصغار المستثمرين المبتدئين، والذين يسيرون خلف «القيل والقال».
هذا التدخل عمل «كنترول» على مستغلى صفحات السوشيال ميديا، فى قيادتهم للمستثمرين الصغار وتلبسيهم فى أسهم بعينها، دون النظر لمؤشرات الشركة صاحبة السهم، أو مركزها المالى، إذ كان خاسرًا أو غير ذلك.
فى الفترة الأخيرة بات الأمر أكثر رعبًا، على الشرائح التى لا تزال تتحسس خطواتها الأولى فى الاستثمار والشراء والبيع للأسهم، حيث ربما يكون الأمر قد وصل إلى دفع أموال من أجل أن تلتحق بجروبات وصفحات الموجهين لذلك، للحصول على توصيات بشراء السهم «العلانى أو الفلانى».
وسط قيام المحللين الدراسين والعالمين بأمور التحليل الفنى والمالى، من الشركات التى تتخذ لنفسها طابع الدعاية والترويج، وهى أمور مشروعة، راح أصحاب «الفهلوة» من غير الدارسين الذين لا يمتلكون خبرة «يندسون» وسط هذه الكوكبة من أجل توجيه السواد الأعظم من المستثمرين المبتدئين إلى أسهم بعينها، بهدف غرض فى أنفسهم، ومن أجل استغلال عدم خبرة هؤلاء المبتدئين فى سوق الأسهم والتداول، لتحقيق مصالح ومكاسب غير مشروعة من ورائهم.
هوجة مافيا توجيه المستثمرين نحو أسهم، حتى لو كانت شركاتها بدون أصول، وخرابة، فقد زادت بصورة تنذر بكوارث يدفع ثمنها الآلاف من الحائزين على أسهم بالبورصة، ويفتقدون لقواعد التعامل فى البورصة.
أتذكر أنه منذ سنوات تحدثت مع بعض مسئولى الرقابة المالية، والبورصة عن مثل هذه الصفحات التى تقود إلى أسهم بعينها، وتحركت وقتها لرصد هذه الصفحات والتعامل معها، لكن عادت مرة أخرى للظهور بتوصيات بالشراء قد تضر صغار المستثمرين، وتزايدت بصورة كبيرة، للدرجة التى يتفاخر بها أصحاب هذه الصفحات أن توصياتهم حققت الهدف بصعود الأسهم التى تمت التوصية بها، ومن هذا المنطلق انتشرت العديد من الصفحات على منصات السوشيال ميديا، كل موصى بمجموعته، دون النظر ووضع الاعتبار فى الحسبان مصلحة صغار المستثمرين، ولكن المهم البحث عن «الشو» واستقطاب أكبر عدد من المتابعين لمثل هذه الصفحات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خارج المقصورة انتشار السوشيال ميديا القيل والقال صفحات السوشيال ميديا السوشیال میدیا هذه الصفحات
إقرأ أيضاً:
“هوس السوشيال” يشعل معركة مرور.. فتاة تتحدى سائقا أمام الكاميرات في السلام
تواصل جهات التحقيق في القاهرة استجواب فتاة ظهرت في مقطع فيديو أثار جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن قامت بالتعدي على سائق في منطقة السلام، إثر خلاف بسيط حول أولوية المرور بين سيارتيهما.
وأمرت النيابة بسرعة استكمال التحريات الأمنية اللازمة لمعرفة الملابسات الكاملة للحادث الذي تحول إلى حديث الشارع خلال الساعات الماضية.
انفعال على الأسفلت.. فتاة تصعد فوق سيارة وتثير ضجةبدأت الواقعة عندما تداول عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قصير، يظهر مشاجرة عنيفة بين فتاة شابة وسائق سيارة خاصة في أحد شوارع منطقة السلام أول بالقاهرة.
في المقطع، ظهرت الفتاة في حالة انفعال شديد، وهي تتبادل السباب مع السائق، قبل أن تتصاعد الأمور بطريقة مثيرة للدهشة، حيث صعدت أعلى مقدمة سيارته وبدأت في الصراخ والتعدي عليه لفظيا أمام المارة، في مشهد أثار استغراب كثيرين ودفع البعض إلى التدخل لمحاولة تهدئة الموقف.
وبمجرد انتشار الفيديو على نطاق واسع، تحركت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة لفحص ما ورد في المقطع والتحقق من مدى صحته ومكان وزمان وقوعه.
وبعد البحث والتحري، تبين بالفعل أن الواقعة حدثت في نطاق قسم شرطة السلام أول، وأن أطراف المشاجرة معروفون للأجهزة الأمنية.
وخلال الفحص، تبين أن المشاجرة اندلعت بين شخص يقيم في دائرة القسم وفتاة تعمل في محل تجاري بمنطقة الظاهر، وهي نفسها التي ظهرت في الفيديو المنتشر.
واتضح أن الخلاف بينهما بدأ بسبب أولوية المرور، بعدما حاول كل طرف عبور الطريق قبل الآخر، ليتحول النقاش الهادئ إلى مشادة كلامية حادة سرعان ما تصاعدت إلى مشاجرة علنية.
وأفادت التحريات بأن الفتاة لم تكتف بالسباب فقط، بل قامت بالصعود على مقدمة سيارة السائق وأحدثت تلفيات بها، بينما قام الطرف الآخر أيضا بإتلاف جزء من سيارتها أثناء تبادل الاتهامات والغضب، وعلى الفور، تم ضبط الطرفين وإحالتهما إلى قسم الشرطة للتحقيق في الواقعة.
وخلال استجوابهما، أقر الطرفان بما ورد في مقطع الفيديو، واعترفا بوقوع المشاجرة نتيجة خلاف لحظي على أسبقية المرور، دون وجود أي نية مسبقة للاعتداء، وأكدا أنهما لم يتوقعا أن يتم تصويرهما أو أن تنتشر الواقعة على هذا النحو الكبير عبر الإنترنت، مما سبب لهما حرجا بالغا أمام الناس.
من جانبها، أمرت النيابة العامة بسرعة استكمال التحريات الأمنية لمعرفة تفاصيل الواقعة بدقة، وتحديد حجم الأضرار الناتجة عن المشاجرة، سواء في السيارات أو الممتلكات العامة، تمهيدا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتسبب في الواقعة.