اعتقلت الشرطة البريطانية مجموعة من المتظاهرين الذين خرجوا في مسيرات ضمن عشرات الآلاف من الأشخاص دعما للفلسطينيين في وسط لندن، تزامنا مع تظاهرات في عواصم عالمية أخرى، بالذكرى السنوية لهجمات السابع من أكتوبر في إسرائيل واندلاع الحرب في قطاع غزة.

وقالت شرطة العاصمة إنها اعتقلت شخصين للاشتباه في اعتدائهما على عامل طوارئ، موضحة أن الاعتقالات جرت عندما "حاول الناس تجاوز الضباط الذين شكلوا طوقا لمنع أي مجموعات من الانفصال عن الاحتجاج الرئيسي"، وفق وكالة بلومبيرغ الأميركية.

وأضافت الشرطة أن المظاهرة التي جرت في ساحة بيدفورد، السبت، واجهت "احتجاجات مضادة"، وسط إجراءات أمنية مشددة وانتشار كثيف لقوات الشرطة.

وقال المنظمون، وفق بلومبيرغ، إنهم خططوا للتظاهر أمام شركات ومؤسسات يرون أنها "متواطئة في جرائم إسرائيل"، بما في ذلك بنك باركليز والمتحف البريطاني.

مسيرة في لندن دعما للفلسطينيين

وبعد فترة وجيزة، أغلقوا شارع جوير بالقرب من المتحف البريطاني، وبدا أن الشرطة عملت على منع المجموعة من الالتقاء بمجموعة أخرى من الناشطين في منطقة قريبة.

فيما لوح مؤيدون لإسرائيل بأعلام خلال مرور محتجين مؤيدين للفلسطينيين، وقالت الشرطة إنها اعتقلت 15 شخصا على هامش الاحتجاجات، ولم تحدد إلى أي فريق من المؤيدين ينتمي المعتقلون، وفق رويترز.

وقالت الوكالة إن حوالي 40 ألف متظاهر شاركوا في المسيرة وسط لندن، فيما شهدت عواصم عالمية أخرى مسيرات تجمع فيها الآلاف في باريس وروما ومانيلا وكيب تاون ومدينة نيويورك وغيرها.

وأقيمت مظاهرات أيضا بالقرب من البيت الأبيض في واشنطن، احتجاجا على دعم الولايات المتحدة لحليفتها إسرائيل في الحملتين العسكريتين في غزة ولبنان.

وفي روما، أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع واستخدمت مدافع المياه بعد اندلاع اشتباكات. وتحدى نحو 6 آلاف محتج حظرا على تنظيم مسيرات في وسط المدينة، قبيل ذكرى السابع من أكتوبر.

وفي برلين، اجتذب احتجاج نحو ألف مشارك حملوا أعلاما فلسطينية وهتفوا "عام من الإبادة الجماعية"، وهو مصطلح تعارضه إسرائيل وتقول إنها "تدافع عن نفسها". وانتقد محتجون أيضا ما قالوا إنه عنف الشرطة ضد المؤيدين للفلسطينيين في ألمانيا.

مسيرة في برلين داعمة للفلسطينيين

وشارك مؤيدون لإسرائيل أيضا في برلين في احتجاج على تنامي معاداة السامية. واندلعت مناوشات بين الشرطة وأشخاص يعارضون احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين.

وعلى مدار العام المنصرم، أثار حجم القتل والدمار في غزة بعضا من أكبر الاحتجاجات على مستوى العالم منذ سنوات، في موجة من الغضب قال مدافعون عن إسرائيل إنها "خلقت مناخا معاديا للسامية"، وفق رويترز.

وفي حين يقول حلفاء إسرائيل، مثل الولايات المتحدة، إنهم يؤيدون حقها في الدفاع عن نفسها، تواجه إسرائيل تنديدات دولية بسبب حملتها العسكرية في غزة، والآن بسبب قصفها للبنان.

ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الانتقادات، قائلا إن طريقة حكومته في إدارة الحرب "تهدف لمنع تكرار الهجوم" الذي شنته حماس قبل عام تقريبا. وتقول واشنطن إنها تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن النفس.

حرب غزة.. نحو عام ثان؟ نحو عام ثان.. هل تتمسك إسرائيل وحماس بخيار الحرب في غزة؟

وحذرت وكالات حكومية أميركية، الجمعة، من أن الذكرى السنوية لهجوم السابع من أكتوبر واندلاع حرب غزة، قد تحفز أفرادا على ارتكاب أعمال عنف.

وكثف المسؤولون في بعض الولايات، من بينها نيويورك، الإجراءات الأمنية من منطلق الحيطة والحذر، حسب ما ذكرت رويترز.

ولم تفلح الدبلوماسية الدولية التي تقودها الولايات المتحدة حتى الآن في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، فحماس تريد اتفاقا ينهي الحرب بينما تقول إسرائيل إن القتال لن ينتهي إلا بالقضاء على الحركة الفلسطينية (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة).

رسائل كشفت مخاوف أميركية مبكرة بشأن حرب غزة بينما كانت إسرائيل تقصف شمال قطاع غزة بغارات جوية في أكتوبر الماضي وتأمر بإجلاء أكثر من مليون فلسطيني من المنطقة، وجهت مسؤولة كبيرة في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تحذيرا صريحا للبيت الأبيض.

ومن المتوقع حدوث مظاهرات في مناطق أخرى من العالم خلال الساعات المقبلة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة السابع من أکتوبر فی غزة

إقرأ أيضاً:

شغب واعتقالات في لوس أنجلوس احتجاجًا على حملات الترحيل.. فيديو

وكالات

اندلعت مواجهات عنيفة في عدد من مناطق مدينة لوس أنجلوس، مساء أمس السبت، عقب احتجاجات مناهضة للحملة التي تنفذها وكالة الهجرة والجمارك الأميركية (ICE) لترحيل المهاجرين غير الشرعيين.

وتدخلت قوات مكافحة الشغب لفض التجمعات باستخدام الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل، بعدما أعلن عناصر شرطة لوس أنجلوس أن التظاهرات باتت “تجمعًا غير قانوني”، مما يتيح لهم تنفيذ اعتقالات ضد من يرفض المغادرة.

وأظهرت لقطات بثّتها وكالة “رويترز” صفوفًا من رجال الشرطة المسلحين بهراوات وبنادق لإطلاق قنابل الغاز، وهم يواجهون المحتجين في أحد شوارع وسط المدينة، فيما تبادل الطرفان قذف الحجارة والغازات.

من جهتها، ذكرت “خدمة أخبار مدينة لوس أنجلوس” أن عناصر وكالة الهجرة استهدفوا عدة مواقع خلال المداهمات، من بينها متجر “هوم ديبوت” في ويتليك، ومتجر ملابس ومستودع بجنوب المدينة، وسط تأكيدات باعتقال العشرات.

وفي الوقت نفسه، سُجّلت مظاهرات أمام المباني الفيدرالية والسجون، حيث يُعتقد أن بعض المعتقلين محتجزون. وقد شوهدت شاحنات عسكرية غير مرقّمة تقل عناصر اتحادية تجوب المدينة ضمن عمليات الإنفاذ.

يُذكر أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب تعهّد بتنفيذ حملات ترحيل واسعة للمهاجرين غير النظاميين، وهو ما فجّر موجة من الغضب الشعبي في عدة مدن أميركية.

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/06/3bZCa_SkBd3yuD5w.mp4

مقالات مشابهة

  • شغب واعتقالات في لوس أنجلوس احتجاجًا على حملات الترحيل.. فيديو
  • مظاهرات في قلب تل أبيب ضد نتنياهو.. أوقف الحرب فورًا وأعد الأسرى
  • غريتا.. من أنتم أمام هذه الفتاة.. .؟
  • شارك بهجوم 7 أكتوبر.. إسرائيل تقتل القيادي أبو شريعة
  • مظاهرات في مدن وعواصم أوروبية تنديداً بجرائم “إسرائيل” في غزة
  • جهازا مدينتي بدر و٦ أكتوبر يزيلان عدة مخالفات بناء بالتعاون مع الشرطة
  • جهازا مدينتي بدر و6 أكتوبر يزيلان عدة مخالفات بناء بالتعاون مع الشرطة
  • إسرائيل تعلن استعادة جثمان أسير تايلندي من قطاع غزة
  • قائد سابق بالجيش يقر بتخبط وإخفاقات الاحتلال في غزة
  • ألكسندر فوتشيتش يكشف: صربيا دعمت إسرائيل عسكريًا بعد 7 أكتوبر رغم الإنتقادات الأوروبية