الثورة نت:
2025-07-07@21:41:42 GMT

ثورة الإمام زيد وخطاب المناسبة

تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT

 

بالقدر الذي كان خطاب قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي – حفظه الله – في مناسبة ذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي عليه السلام، مليئا بالمعاني التاريخية في سرد معالم ثورة الإمام زيد وأحداثها، وفي كشف جانب من الطغيان الأموي وعناوين حالته، وبالاستطراق إلى امتدادات نهضة الإمام زيد عليه السلام وثورته التي تحرك بها لتكون قيمة ممتدة لكل زمان ومكان، استطرق أيضا إلى معالم حالة الطغيان في زمننا المعاصر، وعناوينه وتحركاته، فإنه من أهم الخطابات الحاسمة لمسارات الحرب، وفيما يخص الداخل أيضاً.


والخطاب فيه تلخيص لأحداث التاريخ بجانبيه الثوري الجهادي، والأموي الاستبدادي المنحرف، وفيه تشريح لها، وتبيان لمساراتها وانعكاساتها اليوم بما يشبهها وبما هو امتداد لها، فهذا طغيان يمزق المصاحف ويدفع بالبشرية نحو الهاوية، كما أولئك فعلوا بتمزيق المصحف والإساءة لرسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم في مجالسهم، وبحرف الأمة عن مسلك الدين المحمدي، إلى الأموية الطغيانية المستبدة، يفعل هؤلاء اليوم بحرف مسالك الأمة وإرضاخها للطغيان الأمريكي الصهيوني الذي يشن حرباً شاملة على الإسلام والقرآن الكريم، وذاك زيد الذي قال «والله لا يدعني كتاب الله أن أسكت»، وهذا شعب يمتد إلى زيد وثورته يصرخ والله لن نسكت وكتابُ الله يُمزَّق.
لا تختلف حالة ذلك العربيد الأموي الذي مزق المصحف قائلا «إذا ناديت ربك يوم حشر فقل يا رب مزقني الوليد»، وحالة عرابيد هذا الزمن الذين يقومون بتمزيق المصاحف، وينخرطون في هجمة الأعداء ضد الإسلام والمسلمين والقرآن والمقدسات، ولا تختلف حالة من يصمتون أو يتقاعسون تجاه عرابيد هذا الزمن ولم يتخذوا المواقف الحازمة تجاه اللوبي الصهيوني والعدو الإسرائيلي ولا ممن يحركهم اللوبي الصهيوني في الإساءة للقرآن الكريم، ومن سكتوا حينذاك تجاه الانحرافات التي سلك بنو أمية بالأمة فيها والانتهاكات للحرمات والمقدسات في ذلك الزمن.
والحال كذلك، فحين ثار الإمام زيد عليه السلام غاضباً في وجه يهودي أساء لرسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم في مجلس هشام اللعين، قائلا «يا يهودي والله لو تمكنت منك لاختطفت روحك»، قال هشام: لا تؤذي جليسنا يا زيد، وحال هشام هو حال حكام دول عربية وإسلامية كثيرون مع من يسيئون إلى رسول الله ص» وإلى القرآن، بمواقفهم الخانعة، إذ لا يريدون أن تتأذى أمريكا والغرب ولا الدنمارك والسويد بردة فعل إسلامية، وحده زيد يتحرك في هذا الميدان من وقتذاك وإلى اليوم، والشعب اليمني يتصدر اليوم هذه المواقف وفي طليعتها.
وبقدر ما في الخطاب من المعاني التي تعيدنا كإعلاميين إلى أن مهمتنا في البيان والبصيرة والتبيين منطلقة من واجب إيماني مفروض ومقدس، فإننا أحوج اليوم إلى العمل بتلك الرؤية التي وضعها الإمام زيد بن علي عليه السلام «البصيرة البصيرة» وما أحوجنا اليوم لها، فإذا كان الإمام زيد يدرك الحاجة إلى البصيرة في وقته الذي لم يكن فيه الطغيان على ما هو عليه اليوم من أساليب وإمكانات وذكاء اصطناعي وإعلام وأبواق وفضاء وشبكات عنكبوتية، فما أحوجنا اليوم إلى البصيرة والطغيان يملك آلات تضخ الأضاليل لم تصل إليها البشرية من قبل.
الجزئية المتعلقة بالعدوان والحصار في خطاب القائد تعد فاصلة وحاسمة لمسار استمر لعام ونصف من التأرجح ومن الانتظار، ونحن اليوم على أعتاب مرحلة جديدة، وفي الوضع الرسمي فإن تأكيد السيد القائد على الحاجة إلى إحداث تغييرات جذرية، بما تعنيه الكلمة من معنى «جذرية»، أمر مستحق من قائد استثنائي كريم وعظيم، لشعب جاد بالنفس والمال وضحى ولم تهزه العواصف، وكل ذلك يجذر ثقة الجميع بالسيد القائد – حفظه الله – وبحكمته وبما يحتم التسليم لخياراته وتوجيهاته في كل وقت وحين.
كان خطاب قائد الثورة ترجمة شاملة لثورة الإمام زيد بن علي عليه السلام، التي أجمعت عليها الأمة من فرق وجماعات سنية وشيعية، واتفق فيها أبو حنيفة وغيره من زعامات المذاهب الإسلامية، والخطاب اليوم كان ترجمة للمناسبة الثورية الجامعة والشاملة، والله الموفق.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

مسيرة جماهيرية بذمار إحياء لذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام

الثورة نت / أمين النهمي

شهدت مدينة ذمار اليوم، مسيرة جماهيرية حاشدة إحياء لذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام.

وفي المسيرة بحضور قيادات تنفيذية، ومحلية، وتعبوية، أكد المشاركون أن الشعب اليمني يتطلع إلى الأمام الحسين عليه السلام من موقع القدوة والأسوة والقيادة والهداية، وهو يحيي هذه الذكرى من ميدان المواجهة مع أعداء الأمة يقدم الشهداء والتضحيات على درب الإمام الحسين في مواجهة الطواغيت والمستكبرين.

وأشاروا إلى أن الشعب اليمني، وهو يُحيي هذه الذكرى من قلب معاناته، يُعيد قراءة كربلاء من بوابة فلسطين، ويرى في دم الحسين وهجا للمقاومة، وفي سيفه طريقا للعزة، وفي صبره نواة لصناعة أمة حية لا تنكسر.

وأكدوا أن ذكرى عاشوراء مسار ووعي مستمر، تستلهم منه الشعوب أدوات النهوض، وتؤسس عليها مفاهيم الحرية والعدالة، وتستمد منها الجرأة على قول الحق ومواجهة الجائرين.

وأوضح المشاركون أن عاشوراء جسدت أعظم امتحان للولاء، حين سقطت الأمة وارتفعت راية يزيد، واليوم يتكرر المشهد في غزة، حيث يُذبح الأطفال كما ذُبح الحسين، وتُهدم البيوت كما هُدمت خيام آل البيت، والحق ما زال يستصرخ الضمائر.

وجددوا التأكيد على أن الإمام الحسين عليه السلام يمثل رمزا عظيما من رموز الإسلام ولا يخص مذهبًا ولا طائفة، وأن ذكرى عاشوراء تمثل ثورة في وجه الطغاة والمستكبرين

تخلل المسيرة قصيدة شعرية وفقرة إنشادية عبرتا عن عظمة المناسبة.

مقالات مشابهة

  • أبناء القبيطة يحيون ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام
  • فعاليتان خطابيتان في رحبة وحريب القراميش بذكرى استشهاد الإمام الحسين
  • “الثورة نت” ينشر نص كلمة قائد الثورة بذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام
  • مسيرة جماهيرية بذمار إحياء لذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام
  • اليمنيون يحيون ذكرى استشهاد الأمام الحسين عليه السلام
  • العاصمة صنعاء تشهد مسيرة جماهيرية كبرى إحياء لذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام
  • بصيرة الحسين عليه السلام في كلمة السيد القائد .. مسؤوليتنا لا تقبل التراجع
  • السيد القائد يؤكد أهمية احياء ذكرى استشهاد الامام الحسين عليه السلام
  • فعاليات خطابية في مديريات تعز بذكرى استشهاد الإمام الحسين
  • توافد جماهيري كبير لإحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام بالعاصمة صنعاء