الشيخ التاسع والثلاثين في تعداد شيوخ الأزهر.. سيرة الإمام حسن مأمون
تاريخ النشر: 2nd, December 2025 GMT
أحيت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، سيرة فضيلة الشيخ حسن مأمون، الذي عين مفتيًا للديار المصرية في أول مارس سنة 1955م.
مولده ونشأة فضيلة الشيخ حسن مأمونهو فضيلة الإمام الأكبر الشيخ حسن مصطفى مأمون، ولد يوم 10 من ذي الحجة عام 1311هـ الموافق 13 من يونيه سنة 1894م بحي الخليفة بالقاهرة، وكان والده الشيخ مصطفى مأمون إمامًا لمسجد الفتح بقصر عابدين وكان إمام هذا المسجد يُعدُّ إمامًا للملك، وقد عني بتربيته منذ صغره التربية الدينية القويمة، فحفظ القرآن وجوَّده، ثم التحق بالأزهر الشريف، ولما أنهى دراسته اتَّجه إلى مدرسة القضاء الشرعي وتخرج فيها عام 1918م.
عُيِّن فضيلة الشيخ حسن مأمون مُوظفًا قضائيًّا بمحكمة الزقازيق الشرعية في 10 من محرم عام 1338هـ الموافق 4 أكتوبر سنة 1919م، وفي شهر شوال من نفس العام الموافق أول يوليو سنة 1920م نُقِلَ إلى محكمة القاهرة الشرعية، وفي 5 من شهر رجب لعام 1339هـ الموافق 14 مارس سنة 1921م تمت ترقيته إلى قاضٍ من الدرجة الثانية ونُقِلَ إلى محكمة طنطا الشرعية.
وفي 16 من جمادى الآخرة عام 1348هـ الموافق 18 نوفمبر سنة 1929م نقل فضيلة الشيخ حسن مأمون إلى محكمة مصر الشرعية، ثم تمت ترقيته إلى قاض من الدرجة الأولى في هذا الشهر نفسه، ثم رقي إلى منصب قاض عام أول فبراير عام 1939م.
وكانت شهرته العلمية وفضائله الخلقية ومعارفه الفقهية كفيلة للفت الأنظار إليه، ولذا فإنه ظل يترقى في القضاء الشرعي حتى صدر مرسوم ملكي بتعيينه قاضيًا لقضاة السودان في 5 من ذي الحجة عام 1359هـ الموافق 3 من يناير سنة 1941م.
ثم عاد فضيلته إلى القاهرة حيث تم تعيينه رئيسًا لمحكمة القاهرة الشرعية الابتدائية وذلك في 27 من ربيع الأول لعام 1366هـ الموافق 17 فبراير 1947م، ثم ترقى ليكون عضوًا في المحكمة الشرعية العليا في 25 من محرم عام 1367هـ الموافق 18 ديسمبر 1947م ثم أصبح نائبًا لها في 7 من شعبان عام 1370هـ الموافق 13 مايو 1951م ثم عُيِّن رئيسًا للمحكمة الشرعية العليا في الأول من جمادى الآخرة لعام 1371هـ الموافق 26 فبراير 1952م.
تولى فضيلة الشيخ حسن مأمون منصب الإفتاءعين فضيلة الشيخ حسن مأمون مفتيًا للديار المصرية اعتبارًا من أول مارس سنة 1955م وظل في هذا المنصب حتى 17 من ربيع الأول عام 1384هـ الموافق 26 يوليو سنة 1964م.
وفي عام 1964م، صدر القرار الجمهوري رقم 2444 لسنة 1964م بتعيين فضيلة الأستاذ الأكبر الشيخ حسن مأمون شيخًا للأزهر ليكون الشيخ التاسع والثلاثين في تعداد شيوخ الأزهر.
وقد أصدر فضيلته خلال فترة توليه منصب الإفتاء (12687) فتوى مسجلة بسجلات دار الإفتاء.
وفاة فضيلة الشيخ حسن مأمون
توفي فضيلة الشيخ حسن مأمون رحمه الله في السابع عشر من ربيع الآخر لعام 1393هـ الموافق 19 مايو سنة 1973م.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
الأزهر يطلق برنامجًا تفاعليًا لأبناء الجاليات المسلمة في إسبانيا.. ورسالة من الإمام الأكبر لجالية مدريد
التقى الدكتور عبَّاس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، والدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أبناءَ الجالية المصرية وبعض أبناء الجاليات العربية المسلمة في المركز الثقافي الإسلامي بالعاصمة الإسبانية مدريد، وذلك على هامش مشاركتهما في مؤتمر «دَور المؤسسات الدينية في صناعة وعي آمن.. الأزهر الشريف أنموذجًا».
ونقلا –خلال اللقاء– رسالة من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إلى أبناء الجالية المسلمة في إسبانيا، تؤكِّد عميق اهتمامه بوعيهم الفكري والديني، وضرورة الحفاظ على هويتهم الإسلامية الأصيلة، معلنين قرب إطلاق برنامج محاضرات تفاعلية (أونلاين) ينظمه مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، برعاية فضيلة الإمام الأكبر، خصيصًا لأبناء الجالية المصرية وغيرها في إسبانيا؛ بهدف ربطهم بهويتهم، وتعزيز وعيهم الشرعي والوطني.
كما استمعا إلى احتياجات أبناء الجاليات المسلمة في إسبانيا، وتفقَّدا قاعات المحاضرات بالمركز الثقافي الإسلامي في مدريد، واطَّلعا على التجهيزات والترتيبات اللازمة لدعم الأنشطة التعليمية والدعوية لرواد المركز، وناقشا آليات تنفيذ هذه المحاضرات، التي تشمل محاور أساسية لتعزيز الوعي الديني والثقافي لديهم، وهي: العقيدة الإسلامية الصحيحة، والأخلاق الإسلامية، والتعرّف إلى السيرة النبوية، وصناعة القدوات، وأحكام الفقه الميسَّرة.
وفي ختام اللقاء، أكدا أن هذا البرنامج يأتي في إطار الدور العالمي للأزهر الشريف في نشر المنهج الوسطي، وتحصين المسلمين فكريًا في كل مكان، موضحين أن الأزهر –من خلال مجمع البحوث الإسلامية وبمتابعة فضيلة الإمام الأكبر– سيقدم الدعم اللازم لإنجاح هذا البرنامج التوعوي المهم.