تعز اليمنية تسجل ارتفاعا كبيرا بأعداد المصابين بالسرطان
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
يمن مونيتور/قسم الأخبار
أعلنت السلطات الصحية، الاثنين، رصدها 910 حالات مرض سرطان في محافظة تعز جنوب غربي البلاد منذ مطلع العام الجاري 2024.
وقال مسؤول الإعلام في مكتب وزارة الصحة في تعز تيسير السامعي، إن” السلطات الصحية رصدت 910 حالات مرض سرطان في المحافظة الأكثر سكانا باليمن منذ مطلع العام الجاري، بينها 290 إصابة بسرطان الثدي تشكل قرابة ثلث الإصابات”.
وأضاف السامعي لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) أن” مرض السرطان يعد أحد أمراض العصر، لكن الأوضاع الصعبة في اليمن مثل سوء التغذية وضعف القطاعات الصحية وقلة الوعي الشعبي من بين أبرز أسباب المرض “.
وأرجع المسؤول الصحي انتشار مرض سرطان الثدي إلى عدم التشخيص والعلاج المبكر من قبل المصابين والجهل بطبيعة المرض، فضلا عن عوامل أخرى مرتبطة بقلة إمكانيات المواطنين من أجل الاهتمام بالصحة وإجراء الفحوصات الدورية، وبعد المراكز الصحية المتخصصة.
ودعا السامعي جميع المواطنين والمواطنات إلى التفاعل الإيجابي مع الحملة الوردية للوقاية من سرطان الثدى التى تنفذها الموسسة الوطنية لمكافحة السرطان بالمحافظة، والحرص على إجراء فحوصات دورية لتقليل مخاطر هذا المرض الذي يمكن الشفاء منه إذا تم الاهتمام بالمريض مبكرا.
وخلال شهر أكتوبر من كل عام، يتم تنفيذ حملة توعية بسرطان الثدي في اليمن، بهدف دفع النساء إلى الكشف الطبي المبكِّر للتقليل من احتمالية وآثار الإصابة بهذا المرض الذي قد يسبب مخاطر كبيرة على صحة النساء.
المصدر: يمن مونيتور
إقرأ أيضاً:
قفزة نوعية جديدة.. عقار مناعي يعالج سرطان الرأس والرقبة| تفاصيل
في تطور طبي جديد، كشفت دراسة سريرية حديثة، عن أن عقار العلاج المناعي بيمبروليزوماب (Pembrolizumab) ، يمكن أن يساعد مرضى سرطان الرأس والرقبة على العيش لفترة أطول دون تفاقم المرض أو تكراره، مما يفتح آفاقًا علاجية جديدة أمام فئة من المرضى الذين لم تُحدث في طرق علاجهم تغييرات تُذكر منذ أكثر من عقدين.
نتائج واعدة مقارنة بالعلاجات التقليديةبحسب ما نشرته صحيفة The Independent البريطانية، فقد أظهرت التجربة أن استخدام بيمبروليزوماب أدى إلى إطالة فترة استقرار المرض إلى خمس سنوات، مقارنة بمدة لا تتجاوز 30 شهرًا في ظل الرعاية القياسية، كما تبين أن الدواء قلل من خطر عودة المرض وانتشاره إلى أجزاء أخرى من الجسم بنسبة 10% بعد ثلاث سنوات من العلاج.
أُجريت الدراسة، في 192 موقعًا طبيًا حول العالم شملت 24 دولة، بمشاركة 714 مريضًا، وقد تلقى نحو نصف المشاركين العلاج المناعي باستخدام بيمبروليزوماب متبوعًا بالرعاية التقليدية، بينما تلقى النصف الآخر الرعاية القياسية وحدها، والتي تشمل الجراحة ثم العلاج الإشعاعي، مع أو دون استخدام العلاج الكيميائي.
آلية العمل: تحفيز الجهاز المناعي لمكافحة السرطانيعمل بيمبروليزوماب عن طريق استهداف بروتين PD-L1 الموجود على سطح الخلايا التائية، وهو بروتين يستخدمه السرطان للاحتماء من الجهاز المناعي، وعبر تعطيل هذا البروتين، يُمكن للجهاز المناعي التعرف على الخلايا السرطانية ومهاجمتها بفعالية أكبر، وقد حصل العقار بالفعل على الموافقة لاستخدامه في بعض حالات سرطان الرأس والرقبة المتقدمة، خاصة عندما يكون المرض قد عاد أو انتشر في الجسم.
رأي الخبراء: تحول في مستقبل علاج السرطانأوضح البروفيسور كيفن هارينجتون، أستاذ العلاجات البيولوجية للسرطان في معهد أبحاث السرطان بلندن، أن نتائج الدراسة تمثل خطوة فارقة. وعلّق قائلًا:
"العلاج المناعي أثبت فعاليته في الحالات المتقدمة، لكن هذه الدراسة تظهر لأول مرة أن بيمبروليزوماب يمكن أن يُستخدم بنجاح حتى في المراحل الأولية المتقدمة محليًا."
وأضاف البروفيسور"الدواء يُطيل بشكل كبير فترة هدوء المرض، ويؤخر الانتكاس ويزيد فرص الشفاء، بغض النظر عن وجود مؤشرات مناعية عالية أو منخفضة لدى المريض."
حالات الإصابة في المملكة المتحدةتُقدَّر حالات الإصابة بسرطان الرأس والرقبة في المملكة المتحدة بنحو 12,800 حالة سنويًا، وهو رقم يؤكد أهمية أي تقدم علاجي يُمكن أن يُحدث فارقًا في معدلات النجاة وتحسين نوعية الحياة.